خائن القلب
هكذا تترامى الأزمان
وتسكن القلوب الحناجر

وتهاجر الطيور عشها

وتصاحب يداك أسفالتها
وتعانق شفتاك أقذارها
ويكذب حبك أطهارها
أحمق حقير الخطى تمشى
مختالا بالأنانية تهزي
إذا قلت فينفذ أمرك لحظى
تركت الكل من أجل رضاك
لكنك ما أنت إلا كلب يعوى
أهنت فؤادي مرات لإسعادك
لكنك بالنفاق تنوى
خاصمت مُحب عشقني
وكان بقلمه يَخطني
ويرسمني في كل لوحاته
وعلى الحوائط بات نقشي يُندى

فيقبله كل صباحا منتظر

رحيلك عنى
وأنا كالشمطاء أجهل أنه أخلص منك
لعمري
وإنه يُسكنى قصور أحلامه
ويناديني ملهمتي
وأنت ما يوم حبتنى
لكنك كنت بقلبى تهزى
متسليا بأفئدتى الطفولية
وبرقتها العفوية
جعلتنى أراك ملاكى
وفى يوما قلت لك وحدك أهب ذاتى
لكنك ما تستحق حتى مماتى
على فرشك كما كان أتى
أمنتي الآن أن يسامحني من ناداني بعذاباتى
على هجرى إياه
ومكوثي بين يداك عمرى إلى فاتى
ويظل يكتبنى ملهمته
ووعد منى
لن ترى طيفى ثانيا
وظل بغيظك يا خائن القلب والآهاتى