ابن لادن يسقط مريضاً ثلاثة أيام بعدما سمع بكاء طفل يستغيث به

    • ابن لادن يسقط مريضاً ثلاثة أيام بعدما سمع بكاء طفل يستغيث به

      |y

      مفكرة الإسلام : مازال الساسة وعلماء الدين والنفس والاجتماع وأهل السِّحْر مختلفين في شخصية زعيم تنظيم القاعدة وسبب تعلق الناس الشديد به ، فيصفه الساسة بأنه قال ماخَرُس عنه الآخرون ، وفعل ماجَبُن عنه الباقون ، ويصفه ساسة آخرون بأنه شخص انتهازي أحسن اللعبة أكثر من غيره ، وضرب على الجروح فحرّك المشاعر وجيّش العواطف .

      وأما علماء الدين فاختلفوا فيه أيضاً فبعضهم وصفه بالضلال مما أوقع ذلك في حرج كبير لأن محبة شخصية ابن لادن طغت على الغالبية العظمى من المسلمين حتى وصلت محبته للطبقة التي لم يظن يوماً من الأيام أن يصل إليها أمثال أسامة ، وهي طبقة أغنياء البلد حيث حذرت وكالة رويترز منذ فترة من مشكلة التنامي السريع والكبير لمحبة هذا الزعيم في نفوس أبناء الطبقة الغنية وهي التي تعد أصلاً لقيادات البلدان الإسلامية بل إن أميراً بحرينياً حارب القوات الأمريكية إلى جانب القاعدة وهو الآن من أسرى المسلمين المعتقلين بكوبا ، والبعض الآخر وصفه بالمجاهد الذي رفع راية بقيت سنوات طويلة مطمورة بطين الذل والخنوع ، ووصفه بعض الدعاة بالواعظ الذي يحرك القلوب ، وبالخطيب الذي يهز النفوس ، ووصفه البعض الآخر من هؤلاء الدعاة بأنه هو واتباعه مرضى فكرياً يجب علاجهم كما قال الدكتور محمد العوضي ونسي العوضي أنه يترتب على هذا أن 75% من الشعب الكويتي سيصبحون مرضى يجب علاجهم لأنه ظهر في استبيان جريدة الرأي العام الكويتية أن 75% من الشعب الكويتي يعدونه بطلاً يحتذى به ، ومن الذين حذروا منه بصورة أشد الدكتور جاسم المطوع غير أنه اعتذر أخيراً بعد أن بلغ الانكار عليه درجة كبيرة والحقيقة أن رجوعه هو تكتيكي فقط وليس عن قناعة حتى لايخسر جمهوره .

      وأما علماء الاجتماع فقد اختلفوا أيضاً فيه فقال بعضهم إنه يعيش في مرحلة الانتقام من المجتمع بعد أن لفَظَه ، وهو يحاول من خلال مثل هذا العمل أن يثبت كيانه ووجوده ، بينما خالفهم آخرون فقالوا إن شفقته على المجتمع المسلم وتأثره بالمؤامرات التي تحاك ضده ويأسه من تغيير سريع يقابل هذا الشر الكبير والعاجل هي التي جعلته يقوم بمثل هذا العمل الذي هز العالم .

      وأما علماء النفس فكذلك كانوا على خلاف بينهم فقال بعضهم إنه يعيش في مرحلة شك داخلي خشية على حياته ، فتراه يحب الانتقام من المخالف مهما كانت درجة هذا الاختلاف بينهم حتى ولو كان بسيطاً ، وتحدث آخرون من علماء النفس المسلمين على خلاف هذا الرأي فذكروا أن كثرة ماحل بالمسلمين من مصائب غرس في نفسه جرحاً عميقاً صار من خلاله يستشعر بقضايا المسلمين الحية مما جعله يقدم على مثل هذه الأعمال وهو يرى أنه ليس بخير من هؤلاء الضحايا المسلمين وأن ماأصابهم لابد أن يصيبه تطبيقاً لمعنى جسد الأمة الواحد .

      وآخر هذه الطُّرَف هو الخلاف بين أصحاب السحر والشعوذة ، فقد اتهم ساحر نيجيري ابن لادن بأنه استطاع سحر جماهير العالم من خلال عُقَد وتعاويذ إلى هذه الساعة لم يعرفها هذا الساحر ، وقد تمكن من خلالها ابن لادن أن يُسَخِّر له عدداً كبيراً من الأصدقاء من الجن مما أمكنه من التحكم بمشاعر العالم ، وتمنى أخيراً ذلك الساحر أن يوافق زعيم تنظيم القاعدة على مبدأ التعاون معه لأن هذا التعاون على حد قوله سيمكن لهما التحكم بالعالم بأسره .

      والحقيقة أنا رأينا من أتباعه ومحبيه التعلق الشديد به لدرجة التعصب والغضب عند تناول شيء من حياته ولو بشيء من الحيادية ، ولقد سمعنا ببعض هذه القصص التي لم نسمع بمثلها إلا في العصور الأولى على حد قول أصحاب هذه القصص .

      فمن ذلك انه عندما قررت أمريكا ضرب أفغانستان ، وأطلق ابن لادن خطابه الشهير والذي أقسم من خلاله أنه لن تهنأ أمريكا حتى تهنأ فلسطين بالأمن والرخاء ، بدأ الشعب الفلسطيني تدب فيه الحياة حتى صارت صور أسامة تعلق على كل باب فلسطيني ، وبدأ طلاب المدارس في نزع صور أنديتهم المفضلة من أرديتهم الرياضية ، وبدأت الفتيات بنزع صور الفنانات والمغنيات من على صدورهم واستبدلوها بصور ابن لادن وبينما بدأت القوات الأمريكية بضرب كابل كان ابن لادن في قندهار ، و كان يوماً من الأيام يجهز الخطط ويدرس الوضع فإذا بشاب يحضر له جهاز كمبيوتر محمول ، فقال : ياشيخ إني أريد أن أريك شيئاً ، فيقول صاحب القصة : فسكت الجميع كلهم ينظرون إلى شيخهم ماذا يقول ، فقال أرني إياه ، ولكن كعادة ابن لادن ، فقد كان لديه إحساس غريب بأي شيء جديد فكان وجهه قد بدأ بالتغير ، فقام هذا الشاب فشغل الجهاز وبينما كان الجهاز يعمل ويُحَمّل كان وجه أسامة يزداد تغير حتى اصبح الجهاز جاهزاً للعمل ، فضغط ذلك الشاب على ملف فيديو ، وجعل الصوت عالياً ، فإذا أول الملف صورة طفل صغير تعلو وجهه البراءة الطفولية التي يتأثر بها كل مؤمن ، وإذا بذلك الطفل الصغير يلبس كوفية فلسطينية ، ويرفع صورة ابن لادن والتي ظهرت في الشريط وهو يرفع إصبعه فيها ، وأخذ الطفل يتحدث بصوت مرتفع و يبكي بكاء يقطع القلوب فيقول : أين وعدك يا أسامة ، ثم يكرر : أين وعدك يا أسامة ، فما كان من أسامة إلا أن بكى وسُمع له نشيج كنشيج باكٍ على من فقد أحب الناس إلى قلبه حتى أشفقنا عليه ، فأخذ يقول الشيخ بصوت مرتفع : وماذا تريد من أسامة أن يفعل وقد اجتمع العالم كله عليه ، فمازال يكررها حتى اخضبت لحيته بدموعه ، وأشفقنا عليه فأبكانا معه حتى كان للمجلس عويل كعويل أمٍّ فجعت بفقد ولدها الوحيد وقد أخذنا الغضب من هذا الأخ الذي أحضر الجهاز ، وعاتبناه بنظراتنا على ما فعله مع الشيخ ، وماهي إلا لحظات حتى سقط ... مغشياً عليه ، وحُمل إلى بيته وقد أخذ منه البكاء مأخذه ، فمرض ثلاثة أيام وكلما استيقظ تذكر صورة ذلك الصبي الذي يبكي فبكى وسمع نشيجه ، وصار يكرر قوله: ومايفعل أسامة وقد اجتمع العالم كله عليه ، يقول صاحب هذه القصة : إني والله لاأتذكر من خلال هذه القصة إلا مواقف عمر التي كان يمرض فيها من خلال قراءة أية أو موقف مؤثر

      #e