لكل محبي الفن التشكيلي.... بيكاسو في مسقط!!!!

    • لكل محبي الفن التشكيلي.... بيكاسو في مسقط!!!!

      بيكاسو في مسقط
      لوحات عالمية باذخة بالجمال تزيّن غرف وردهات بيت البرندة
      عبدالله بن حمد: الفن لا يعرف الحواجز..والتشكيل في السلطنة يشهد غزارة متقنة

      قراءة عاصم الشيدي
      أكد معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة أن الفن لا يعرف الحواجز وباستطاعته عبور الحدود ليصل إلى الذائقة الراقية للإنسان محملا بأحاسيس ومشاعر الفنان مهما اختلفت اللغات وتغيرت البيئات.
      وقال معاليه خلال افتتاحه معرض (الأوبرا) ببيت البرندة أمس أن حركة الفن في السلطنة من شأنها تتأثر إيجابا بإقامة مثل هذه المعارض ويمكن للحركة الفنية في السلطنة أن تواكب من حيث المدارس الفنية مستويات إقليمية وعالمية خاصة وأن نخبة من الفنانين العالميين يشاركون في هذا المعرض.
      وأشاد معاليه بتميز الفن التشكيلي في السلطنة وغزارة إنتاج الفنانين (حيث نشهد بشكل أسبوعي معارض تشكيلية سواء لفنانين عمانيين أو عرب وعالميين وهذا بدوره يبرز مكانة السلطنة في خارجة الثقافة العالمية).
      وكان معرض (الأوبرا) قد شهد فعاليات باذخة بالفن والتميز حينما تواجدت لوحة الفنان الكبير بيكاسو في بين أروقة وردهات بيت البرندة بكل ما تحمله اللوحة من جماليات وتراكم إبداعي حظي به بيكاسو على مستوى العالم.
      وفي بداية المعرض الذي تنظمه بلدية مسقط بالتعاون مع أوبرا جاليري في دبي تحدث بتران إبود مدير عام صالة أوبرا بدبي مؤكدا أن افتتاح مثل هذا المعرض في السلطنة دليل على المستوى الكبير الذي تتمتع به السلطنة من حضور ثقافي على شتى المستويات. وأضاف أن وجود نخبة من كبار الرسامين في العالم في بيت البرندة هو امتداد حضاري لمدينة مسقط كما عرف عنها عبر العصور.
      وبينما كان الضوء يوزع تناغمه على ردهات بيت البرندة أعلن افتتاح المعرض على إيقاع صوت (صرير) باب البرندة ليفتح على جواهر تشكيلية لا تقدر بثمن.
      وأشاد الحضور بجمال اللوحات المعروضة مؤكدين على نجاح بلدية مسقط في تبني الكثير من الفعاليات الثقافية التي تخرج من النطاق المحلي والإقليمي إلى النطاق العالمي في إشارة إلى دور الجوانب الثقافية في الرقي بالمجتمعات المحلية. الأمر الذي جعل أحد الحاضرين الأوروبيين يقولوا بعربية بسيطة (بيكاسو في مسقط لا أصدق).
      وشاركت لوحات فنانين كبار من مختلف دول العالم مثل أسبانيا، وفرنسا والصين وكوريا الجنوبية والهند وإيران واليونان ولبنان والبحرين وسويسرا إضافة إلى مشاركة عدد من المنحوتات العالمية ومن بلدان مختلفة.

      بين النعومة والشدة

      وتوزعت اللوحات على أربع غرف وممرات البيت وأول لوحة تقابلك في الممر الأول (بين النعومة والشدة) للفنان الفرنسي كيلين، ورغم اللون الأخضر في اللوحة بشكل طاغ في إيحاء للخصوبة بينما الأم تحتضن وليدها بنعومة لا تخلو من شدة ما يجعل التداخل اللوني والحركي حاضرا في اللوحة. وعلى الفور يقودك الجمال إلى لوحة أثر قدم للفنان شانج يوتج تيم من كوريا الشمالية. ولا يخفي اللون الرملي رغم كثافته أثر الأقدام في مشهد صحراوي قلما تنتبه له إلا عين فنان كبير.
      وفي لوحة حملت عنوان (اكفهرار2) للفنان الروسي ماندجيسكي سارج ثمة تناغم بين ناطحات السحاب في مشهد اللوحة وبين المفردات الأخرى المشكلة لها الأمر الذي يجعلك تشعر وأن تتأمل اللوحة من مختلف زواياها أن ثمة اكفهرارا ليس فقط في الجو أو في البشر على قلتهم بل في البنايات وفي الألوان أيضا.
      وبين لوحة (العملية بطيئة) للفنان الأيرلندي جوهانسن أولي وبين لوحة (سلم) للفنان أنستازيوس غبريال كان اللون وتدرجاته السحرية يصنع ينعش النفس البشرية الأمارة بالجمال.

      فارس بيكاسو بابلو

      ربما لا يتصور هاوٍ عادي أن يقف يوما أمام لوحة للفنان (بيكاسو) إلا أن ذلك حدث في مسقط حينما فتحت الغرفة الثالثة في المعرض ورغم خفوت الضوء إلا أن لوحة (الفارس) كانت تعلن عن مفاجأة في الجمال من العيار المحبب للنفس. وبيكاسو الذي يعد أحد أهم عباقرة الفن التشكيلي في القرن العشرين تدرجت مدرسته الإبداعية من الواقعية إلى ما يعرف بالفترة الزرقاء ثم الوردية، وصولا لمرحلة التأثير الإفريقي والتكعيبية التحليلية والتكعيبية التركيبية كان أحد أهم المولعين برسم النساء إلا أن لوحته التي احتوتها مسقط كانت لوحة الفارس وكأنها جاءت إلى مسقط عن قصد وترصد دقيق جدا لأن المدينة (مسقط)شهدت مراحل مهمة في تاريخ الفروسية العالمية من خلال تاريخها الحضاري الضارب في جذور التاريخ.
      وهيئة فارس بيكاسو يحيل إلى ملامح دقيقة لمرحلة بعينها من تاريخ الفروسية في أوروبا. وعرضت اللوحة بمبلغ 314 ألفا و886 ريالا عمانيا وهي أغلى اللوحات المعروضة والتي تراوحت أسعارها بين 3 آلاف وبين سعر لوحة بيكاسو.

      امرأة وطفل عند مدخل قرية

      وليس بعيدا عن فارس بيكاسو كانت تقف لوحة مدخل قرية وامرأة وطفل للفنان الفرنسي رونددوار بيار أوغست. ثم لوحة للفنان الكبير جورج واشنطن بعنوان (فرسان عرب يعبرون مضيقا بحريا) ويظهر فرسان يمتطون صهوة جياد وهم على وشك عبور مضيق واللوحة لا تخلو من تداخل لوني بين مفرداتها، ولا تخف تلك الضربات السحرية التي أحدثتها الفرشاة في صنع مشهد تتداخل فيه مساحات اللوحة وزواياها.

      يذكر أن بلدية مسقط بافتتاح مثل هذه المعارض العالمية وتبنيها مناشط ثقافية بهذا الحجم تفتح أبوابا واسعة من التناغم بين الجوانب البلدية والثقافية والتي هي في حقيقتها جزء لا يتجزأ من مقومات أي مدينة عريقة كما هو الحال مع مسقط.










      المصدر جريدة عمان:)
      USA..Come & Go! :)
    • ! بنت السلطنة ! كتب:

      مشكووووووووور


      قصدك مشكورة..:)

      عموماً العفو..
      نورتي الموضوع بمرورك

      عـاصفة النار كتب:




      شكراً عالموضوع ،،


      العفو..
      تسلم على المرور الطيب
      USA..Come & Go! :)