(لم أكن مستعداً للنزف ولكنه فاجأني وأنا أقلب حروف الكلمات هنا فكان ما يلي)
مستفيقاً أبقى ،، على ناصية الأمل،، أرقب أن تستفيق الذكرى بداخلها فتعود.
أجمع عباراتي على مهلِ،، حطباً للحظة مباغتتها لي عائدة بشوق الغياب
أمد نظري إلى بداية الدرب الذي تعودت أن تأتي منه،، فتمتد إلى هناك زفرة أنفاس أتعبها الحنين
يطول الغياب حتى تكبر حزمة العبارات،، وأنا مرابط مكاني،، حتى يبدأ الواقع بإحراقي مجدداً.
وعلى الناصية الأخرى من الأمل،، أعلم أن هناك أخرى،، تحترق انتظاراً لي،، لم أعدها بالحب،، فوعدت
نفسها بالأمل والرجاء،، علّها يوماً،، ترى الكأس في يدي خاوياً،، فتسكب نفسها فيه شراباً لروحي
لكن ألمها سيطول وهي تراني أزداد عطشاً...
عفواً أيتها السيدات،، منذ الآن لن أنتظر أي منكن،، فلا ينتظرني منكنّ أحد،، لأني لم أحرق حطبي بعد
فقد أعددت من حطب العبارات أجنحة تحلق بي بعيداً،، حيث لا يطولني الشوق،، حيث لا يمكن رؤية
كأسي خاوياً،، حيث أكون في صلح مع الكلمات.
ولكن ماذا إن استفاقت بداخلها الذكرى،، وباغتتني في تحليقي،، وهي تمطي شوق الغياب إلي؟؟
حتماً سأحرق أجنحتي،، لتفوح عبارات أعددتها لها،، عندها سأسقط دون أجنحتي،،
لأقع على الناصية الأخرى،، حيث السيدة الأخرى تنتظرني بالأمل والرجاء،، لم أعدها بالحب،، فأمسك
بيدها،، ونسير معاً إلى حيث الدرب يسير.