نسيت أنى امرأة
مسافرة بين طيات دفاتري
راحلة للقصيدة بين أناملي
ذاهبة مع ذاك القرص المُظلم.....
وهو يأخذني هناك
لا أعلم فوق الأرض أقف
أم فى السماء أطير
يعانقني ذاك الغروب
يأخذنى بين خيوطه
يشدني إلى عالم خاص
أسبح فيه بلا حدود
بلا أناقات
بلا رتوش
بلا حماقات
أستند على كفي ناظرة إليه
إلى أين يأخذنى.....
وعلى أى بر يستقر بى
أعجز عن وصف ذاك الغروب.....
وتغيب عنى مفرداتى
أَحُزن يُخيم بداخلى ؟
أم أنه حلم يعلو آهاتي
أم أننى أعشق فى الغروب.....
ما كُتب على جبيني
من شقاءاتى وعذاباتي
لم أنعم يوما برفاهية الأنثى
لم أتدلل فى حركاتي
لم أهيم فى سكناتي
حتى العشق جهلته
عن طيب خاطرى
لم أعبر أبدا عن أنى امرأة
لقد نسيت هذا الخلق
نسيت تلك الفطرة
لقد نسيت أنى امرأة.....
وأتقنت الترحال
بين الدفتر والقلم
بين أكوام الكتب
بين ورقات وقرارات
فرحلت مع الغروب
ليشدني إلى ذاك الرحيل
البعيد
فرحلت داخل حروفي
وسرت كل أحلامي
فى مخطوطي السري
فأفضت
اعترافات
لا تعلمها إلا أناملي وذاك الخيط الحزين
الملون بالحمرة الناعسة
مثل شجن عيناي
وهى تمتزج معه
ويغمضان سويا باكيان بدموع سود
على غياب هذا القرص المنير
وأجدني راحلة من جديد
داخل تلك القصيدة المتبعثرة
فى شعرى الثائر بين موج البحر
فتنهار أشلائي
وأفيق على صوت قلمى.....
وهو يجرح ذاك الدفتر العنيد.....
ويَخط فيه عنوانى
المكتوب بحروف ثقيلة
سطر واحد
نسيت أنى امرأة