أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية الثلاثاء أن زعماء دول الخليج العربية اختاروا العاصمة السعودية الرياض لتكون مقرًا للبنك المركزي الخليجي المشترك.
وعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمتهم التشاورية الـ11 في الرياض لبحث قضايا سياسية واقتصادية.
وقال العطية للصحافيين: إنه لم يتم التوصل إلى قرار بشأن موعد إطلاق العملة الموحدة بعدُ.
ويطمح قادة دول مجلس التعاون الخليجي لإضفاء مصداقية على خطة إطلاق عملة موحدة التي اتفقت الدول الأعضاء على تأجيلها لما بعد الموعد المحدد مبدئياً في 2010.
الأزمة الاقتصادية العالمية تلقي بظلالها على القمة:
ويأتي اجتماع الرياض مع اشتداد الضغوط من أجل وحدة نقدية عقب الأزمة المالية العالمية وانهيار أسعار النفط ليضعا حداً لطفرة اقتصادية في منطقة الخليج على مدار 6 أعوام.
وذكر مجلس التعاون الخليجي أن المجلس النقدي سيضع الجدول الزمني لإصدار العملة الموحدة في أول اعتراف رسمي بأن دول الخليج لن تتمكن من الالتزام بالموعد المحدد في عام 2010.
ويعقد مجلس التعاون الخليجي لقاءات نصف سنوية منذ عام 1998، تهدف إلى تدارس المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
قطر: دول الخليج ستصبح القوة الاقتصادية الخامسة في العالم:
من جهة أخرى توقع وزير الاقتصاد والمالية القطري يوسف كمال أن تصبح دول مجلس التعاون الخليجي الست القوة الاقتصادية الخامسة في العالم خلال السنوات العشر المقبلة إذا أحسنت استغلال عوائدها المالية من النفط والغاز.
وأكد كمال في كلمة له في جلسة "الاقتصاد المتزن في ظل الأزمة المالية العالمية" التي تعقد ضمن فعاليات "منتدى الدوحة للديمقراطية التاسع" أن دول الخليج إذا أحسنت استخدام العوائد الريعية من النفط والغاز فى مجالات استثماراتية مجزية ونوعت في اقتصادياتها فمن الممكن أن تصبح القوة الاقتصادية الخامسة بين عامي 2018 و2020.
وحول التوقعات بتعافي الاقتصاد العالمي خلال السنتين المقبلتين رأى أن "لا أحدا يستطيع الجزم بتاريخ محدد لتعافي الاقتصاد" مشيرا إلى أن هذه التوقعات مبنية على آراء شخصية.
وكان توم إيليوت، أحد أشهر الاقتصاديين العالميين قد أكد ان الاقتصاديات الخليجية ستكون فرس الرهان في العام الجاري 2009، مقارنة بالاقتصاديات المتقدمة في أنحاء العالم.
: 
: 
: