
صورة التقطت لروكسانا في مدينة بام الإيرانية في مارس الماضي
كشف محامي الصحفية الأميركية ذات الأصل الإيراني روكسانا صبري أن سبب إدانتها بالتجسس من قبل المحكمة في العاصمة الإيرانية طهران يعود في جزء منه إلى حصولها على تقرير سري عن الحرب في العراق.
وقال المحامي صالح نيكبخت إن موكلته صابري –وهي صحفية مستقلة أُفرج عنها الاثنين الماضي بعد مكوثها أربعة أشهر في أحد سجون طهران- نسخت التقرير "من باب الفضول" أثناء عملها مترجمة لأحد الأجهزة النافذة ذات الصلة بالطبقة الحاكمة من رجال الدين في إيران.
وطبقا للمحامي, فقد اعتبرت السلطات الإيرانية الحصول على نسخة من التقرير عنصرا أساسيا في المرافعة القضائية التي أقيمت ضد الصحفية الأميركية أثناء الجلسة السرية التي عقدت في إحدى محاكم أمن الدولة الإيرانية منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وأشار ممثلو المدعي العام في المحكمة إلى الزيارة التي قامت بها المتهمة إلى إسرائيل عام 2006, علما بأن إيران تحظر على مواطنيها السفر إلى إسرائيل باعتبارها الخصم الإقليمي لها.
واعترفت روكسانا صبري بأنها أقدمت قبل عامين على نسخ التقرير, لكنها قالت إنها لم تمرر التقرير إلى الأميركيين كما زعم وكلاء المدعي العام. وقدمت اعتذارها عن نسخها التقرير خطأ حسب دعواها.
وكانت صابري لحظة اعتقالها تقوم بأعمال ترجمة طارئة للموقع الإلكتروني الخاص بمجمع تشخيص مصلحة النظام, الذي يتألف من رجال دين يقومون بدور الوسيط بين الجهاز التشريعي ورئاسة الجمهورية والقيادة الدينية في إيران في المنازعات ذات الطابع الدستوري.