{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}

    • { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}

      { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } (البقرة : 120):

      اليهود ـ وكما قلنا في بحث سابق ـ قديماً وحديثاً حرفوا التوراة وادعوا على الله وقتلوا الأنبياء والصالحين والآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر ورموهم بكل نقيصة وشائنة وتقولوا عليهم الأقاويل الكاذبة وحاكوا ضدهم القصص والإفتراءات التي يندى منها الجبين وتقشعر منها الأبدان.. ولقد تعقب القرآن الكريم الخلق اليهودي والجبلة اليهودية وكشف عوارهم وما انطوت عليه نفوسهم من جبن وقسوة وطغيان وكفر وكذب وافتراء ومكر وخداع وحقد وبغض وجشع وبخل وذلة وانحطاط والإخلال بالعهود والمواثيق والتحاليل على الدين وغيرها من الصفات الرذيلة والأخلاق الدنيئة..
      وبني إسرائيل في هذا الزمن الذي نعيش فيه مثل بني إسرائيل في زمن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام ومثل بني إسرائيل في عهد نبيهم موسى عليه السلام ومثل بني إسرائيل في عهد داود وسليمان وعيسى وزكريا ويحيى عليهم أفضل الصلاة والسلام طباعهم واحدة وصفاتهم متشابهة وأخلاقهم لا تتغير ولا تتبدل برغم تغير الأيام وتبدل الأحوال؟!!!
      فأمرهم غريب وعجيب يشغلون الناس بسبب المؤامرات التي يحيكونها والدسائس التي يحبكونها والحيل التي يكيدونها والسموم التي ينفثوها والبلبلة التي ينشرونها فيسببون للعالم المتاعب والمشكلات والتصدعات والقلاقل والفتن..
      وتجدهم يحيرون من يتعامل معهم في كل زمان ومكان في القديم أو الحديث وفي كل عصر ومصر في الشرق أو الغرب.. ولقد حيروا نبيهم موسى عليه السلام كما حيروا نبينا محمداً عليه الصلاة والسلام ولا يزالون يحيرون العالم في الوقت الحاضر والأمر الذي شد انتباهي لأكتب هذه الكلمات هي صور من الواقع :
    • الصورة الأولى : مقتل الأطفال والأبرياء :

      هي مشاهدة مقتل البراءة وإزهاق الطفولة في غزة الأبية بدم بارد وعرض باهت وهمجية نكراء ووحشية تلفظها البيئة والضمائر السليمة وقد عرضت هذه الجرائم النكراء على شاشات التلفزة العربية والعالمية وكأنها أحد أفلام هولوويد؟!!! ـ التي تخرب العقول وتدمر القيم وتقضي على الأخلاق وتبث الأفكار الهدامة وتقلب الحقائق وتبث السموم والأكاذيب ضد الإسلام والمسلمين ويديرها حفنة من أباطرة الضلال والفساد ومجرمي وأبالسة اليهود ـ فبعد هذا العمل الإجرامي وهذا الأسلوب الهمجي الوحشي اتضح لدى كل ذي لب أن العالم الغربي مدعي الديمقراطية يكيل بمكيالين وينظر في الشرق بنظرة مزدوجة حيث تعامله فيه ازدواجية ملحوظة وفاضحة خاصة إذا كانت هناك قضية مشتركة بين اليهود والمسلمين..
      ولهذا فإننا معشر المسلمين يجب أن لا نستجدى السلام من الأعداء والخونة الذين لفضتهم الأمم وسحقتهم الشعوب بسبب سوء طباعهم وخسة صفاتهم ودناءة أخلاقهم..
      ويجب علينا أيضاً أن لا ننخدع بالعبارات المنمقة والحيل التي تنطوي على خبث ودهاء ومكر وخديعة أو أن نحسن الظن في أعداء الله والحق والفضيلة..
      ويجب أن نعلم أنه لا أمن ولا أمان ولا سلام من الحاقدين علينا المغتصبين لأرضنا قتلة الأطفال والنساء والعجائز الأبرياء..
      ويجب أن نتيقن عين اليقين أنه { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } (البقرة : 120)
      وعلينا أن لا ننتظر أن تكون هناك رحمة وشفقة من قلوب قدت من حجر أو حديد جلمد؟!!! ولأنهم في الحقيقة كما ذكرهم القرآن الكريم حيث قال تعالى واصفاً أسلافهم: { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (البقرة : 74) فلم ينتفع أسلافهم بعد كل تلك المعجزات الخارقة والبراهين الساطعة والآيات الواضحة فلم تتزلزل قلوبهم وتلين وتخضع للحق بل اشتدت قلوبهم وغلظت, فلم يَنْفُذ إليها خير, ولم تَلِنْ أمام الآيات الباهرة التي أراهم الله إياها حتى صارت قلوبكم مثل الحجارة الصمَّاء بل هي أشد منها غلظة لأن من الحجارة ما يتسع وينفرج حتى تنصبَّ منه المياه صباً, فتصير أنهاراً جاريةً ومن الحجارة ما يتصدع فينشق فتخرج منه العيون والينابيع ومن الحجارة ما يسقط من أعالي الجبال مِن خشية الله تعالى وتعظيمه. وما الله بغافل عما تعملون.
      فاليهود في عصرنا الحاضر شر خلف لشر سلف .. ولقد أتضح لذي عين أن ما تدعيه الهيئات والمنظمات والمؤسسات العالمية عامة والغربية خاصة على أنها أنشأت لتحمي وتنافح وتدافع عن الأقليات والمستضعفين والمقهورين والمظلومين في بقاع الأرض وأنها لا ترضى لأمه أن تظلم أمه أو مجموعة تطغى على أخرى أو فرقة تبيد أختها وأنها وجدت لإنصاف المظلوم وإعادة الحق إلى أصحابه فتلجم الطاغي وتكبل الظالم وتقتص من المعتدي كل هذا الكلام كان مجرد كذبة مستهلكة ومحض افتراء وتدليس في الحقائق وغش في الواقع فهذه الهيئات والمنظمات إنما أنشئت لتدافع وتنافح وتناصر أتباعها وتحمي مصالحهم الذاتية فقط فـ { لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً } (التوبة : 10) ولأنهم أصبحوا { صُمّاً وَعُمْيَاناً} (الفرقان : 73) وذلك لأنهم { لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ }(محمد : 23)..
      عندما رأى اليهود ـ أخزاهم الله ولعنهم ورد كيدهم في نحورهم ـ صمت العالم الإنساني المتحضر!!! وتجاهله على تلك المجازر البشعة تمادوا في إفسادهم وغطرستهم وغيهم وغرورهم وطبقوا قاعدة الأرض المحروقة فأحرقوا المنازل والسيارت ودمروا البيوت والمنشآت وقطعوا الكهرباء وأنابيب المياه وحاصروا القرى والمدن حتى أصبحت غزة كأنها سجن كبير تتحكم فيه إسرائيل وقطعوا اتصالات الهواتف ليحرموا من تبقى حياً من مقومات الثبات والصمود ـ بعد أن خذلهم إخوانهم وتبرأ منهم أقرب الناس إليهم!!!ـ ولقد أخذت البارجات والطائرات والسفن والدبابات الصهيونية براً وجواً وبحراً تقصف كل ما يدب على الحياة في سبيل إرواء حقدهم الدفين وبسبب تعطشهم لإراقة الدماء وقتل الإبرياء العزل ـ والذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله العزيز الجبار بعد تخاذل الأخ والصديق ـ والعالم المتحضر الإنساني لم يحرك ساكناً!!! لأنه لم يشاهد ما يحدث في غزة ولأنه لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم :{ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ } (البقرة : 171) { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ } (الحشر : 14) ..
      إن اليهود بعد فضائحهم في قتل الأطفال الأبرياء وإزهاق الأرواح ولما رأوا أنهم فضحوا بجريرتهم في قتل الطفولة والإقدام على شعب أعزل لا حول لهم ولا قوة بالقتل والهدم والتدمير.. قالوا لابد من خنق الحقيقة وقتل صوت الحق واغتيال الصورة الحية لما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة فشرعوا يقتلون كل من يحمل آلة تصوير أو كاميرا تنقل الحدث مباشرة ويقصفون كل مبنى يشكوا فيه أن على سطحة كاميرا تسجل ما أملى لها الضمير الحي ويسلمون كل عين ترى ما يدور في غزة ويقطعون كل لسان أنصف وقال الحقيقة ويصادرون كل قلم أو ورقة دونت كل ما أملى عليها الضمير الحي حتى لا يفتضح العالم المتحضر ـ كما أفتضح في مواقف مماثلة وشبيهة ـ فلا يدرون بماذا يعللون هذه الجرائم النكراء؟!!! وبماذا يبررون تلك الهمجية الحيوانية؟!!! وتلك الاعتداءات الغاشمة؟!!! وأما العالم العربي والإسلامي فقد تناثرت وتبعثرت في محيطه بعض كلمات الشجب والاستنكار هنا وهناك؟!!! والتي لم تخدم القضية في شيء ولم تغير من الواقع!!! والبعض الآخر إنسلخ من رقبة الإسلام وسلك درب الشيطان واتبع النفس والهوى من أجل مصالح ضيقة وأغراض دنيوية فخان وطنه وأمته فوقف علانية وجاهر بعدائه للمقاومة وحنقه وامتعاضه من صمودها ومساندته للعدوان فزادت الجرح آلاماً وأصابت الجسد المثخن بالجراح في مقتل؟!! حيث لم يكونوا السند الذي يحتمي به أهل غزة من أمام هذا الوحش المسعور المتعطش للدماء والشريحة العظمى وقفت موقف المتفرج اللامبالي المشغول بأعماله وهمومه عن نصرة هؤلاء المستضعفين بل تجده أصبح هو المدية لإسرائيل في قطع رقاب كل من شمخ بأنفه في عزة وكبرياء ورفض الذل والهوان وقاتل بجسده الممزق المثخن بالجراح هذه القطعان المسعورة معلناً رفضه السلام مع من أساءوا إلى كرامته ومقدساته محارباً هذه العنجهية المتغطرسة حتى يظهر الله أمره....
      وتتوالى جرائم اليهود في قطف البراءة وقتل الطفولة وانتهاك جميع الشرائع والأعراف والقوانين فقد شاهدنا في تقارير الأخبار وأطلعتنا الجرائد على هذه الجرائم التي ارتكبها الصهاينة"2" في حق الأطفال والذين قتلوا دون ذنب فعلوه أو جريرة ارتكبوها إلا أنهم من أسرة مسلمة كانوا يرجون أن يكون لهم في يوم من الأيام بيتاً يظلهم ووطناً يحميهم وأخوة في العقيدة يساندوهم ويقفوا معهم في طريق عودة الوطن المسلوب إلى أحضان أهله وذويه ولكن هيهات ما تمنوا ومن المحال ما أرادوا فالأمة اليوم واقعها لا يسعفها أن تنطق ببنت شفه خوفاً من أن تزلزل عروشها ويدك معاقلها ويزاح ساداتها من سدة الحكم... وتتوالى الأحداث ونسمع عن الجرائم والمجازر التي يرتكبها قطعان اليهود في مرأى ومسمع العالم المتحضر ودون أن يحرك ساكناً أو أن ينطبق ببنت شفة وتحت مرأى ومسمع العالم الإسلامي مجزرة بعد أخرى وجريمة تلو الجريمة والتي من بشاعتهن أنكرها الأحياء والشرفاء من الغرب ولكن لم يستنكر أو يشجب أو يندد أو يهدد أو يتوعد العالم العربي والإسلامي كعادته في كل مرة يرتكب فيها أبناء القردة والخنازير المجازر والمذابح في حق الفلسطينيين وكأن الدم الفلسطيني أصبح ليس له قيمة .. في عصر العولمة ... عصر تقاس فيه قيمة المرء بالمادة.... عصر يقاس فيه الحق بالقوة والجبروت؟!!!
    • الصورة الثانية : الصمود الأسطوري من قبل شعب أعزل من السلاح ولكن قوي بالإيمان:

      عندما يتربى شعب على العقيدة السليمة باعتبارها "الضابط الأمين الذي يحكم التصرفات ويوجه السلوك ويتوقف على مدى انضباطها وأحكامها كل ما يصدر عن النفس من كلمات أو حركات بل حتى الخلجات التي تساور القلب والمشاعر التي تعمل في جنبات النفس والهواجس التي تمر في الخيال هذه كلها تتوقف على هذا الجهاز الحساس فهي دماغ التصرفات فإذا تعطل جزء منها أحدث فساداً كبيراً في التصرفات وانفراجاً هائلاً عن سوي الصراط لهذا ربت هذه العقيدة نماذج يحسبها المرء أساطير ولكنها الحقائق التي هي أكبر من الخيال. فلقد عاشوا للحق به يمسكون مهما علت التضحية" وارتفعت الخسائر وكثر الشهداء وازدادت الآلام والمعاناة وتنوعت الإبتلاءات والإضطهدات فهم ثابتون على ما تربوا عليه لا تزعزعهم المحن أو تفت من عضدهم المصائب لعلمهم أن هذا هو قضاء الله وقدره قال تعالى: { وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}(غافر: 20)..فقد علموا أن الله هو الذي يقضي ويحكم في هذا الكون فقضاءه عدل.. وحكمه نافذ.. وذلك لكمال قدرته وعلمه..
      ولقد قضى الله وقدر في هذا الكون.. أن يكون الصراع بين الحق والباطل.. وبين الإيمان والكفر.. وبين الخير والشر.. وبين الهدى والضلال.. وبين النور والظلمة.. وبين الصلاح والفجور.. منذ أبينا آدم.. إلى يومنا هذا.. وما ذلك.. إلا ليميز الله الخبيث من الطيب.. والصادق من الكاذب.. والصالح من الطالح.. والسعيد من الشقي.. والمؤمن من الكافر.. والتقي من المنافق.. حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. قال تعالى : { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (العنكبوت:2ـ 3) .. وقد علموا أنه لا يتم إيمان المرء حتى يؤمن بقضاء الله وقدره.. وبسبب عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر.. علموا أن ما أصابهم لم يكن ليخطئهم.. وما أخطأهم لم يكن ليصيبهم.. شعارهم في الحياة.. { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }(التوبة: 51).. وعلموا أنه لن يصيب المرء من خير أو شر إلا بتقدير المولى جل وعلا.. ولا يقع عليه إلا المقدر المكتوب من الأزل..
      يقول الله تعالى : { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (الحديد:22ـ23) فستيقنوا أنه ما يحدث من مصيبة في الأرض.. ولا في البشر إلا وهي مكتوبة مثبتة في علم الله تعالى.. من قبل أن يخلق الخلق.. وينشئ البرية.. وهي مسجلة في اللوح المحفوظ.. وإثبات ذلك سهل يسير على الله وإخبارنا من قبل الله تعالى بذلك.. كي لا نحزن على ما فاتنا من نعيم الدنيا أو ما أصابنا من مصائب وأزمات.. ولكي لا نبطر بزهرة الدنيا الفانية وننسى الخالق إذا أصبنا من نعيمها..
      ولعلمهم أن كل ما يصاب به المؤمن.. من شر أو مصيبة.. أو كارثة أو ضائقة.. يعتبر نعمة من الله سبحانه وتعالى.. سيثاب ويؤجر عليها.. إن صبر على المصائب والمحن وشكر على كل حال كان.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: << ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من سيئاته>>.. وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : <<لا يصيب المرء المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله عنه بها خطاياه>>.. وقال ابن عباس : "ليس من أحد إلا هو يحزن ويفرح.. ولكن المؤمن يجعل مصيبته صبراً.. وغنيمته شكراً".. يعني أن المؤمن إذا عرف أن كل ما يحدث عليه.. من مصائب ونكبات.. إنما هو بقضاء الله.. استسلم لحكم الله.. فاستراح قلبه واطمأن.. وشعر بالراحة والرضى.. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :<< عجباً لأمر المؤمن.. إن أمره كله له خير.. وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن.. إن أصابته سراء شكر فكان خير له.. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له>>.. وفي رواية أخرى: << عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر وكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن >>..
      لهذا نرى أن هذه العقيدة.. قد رسخت في نفوس شعب غزة.. وقرت في ضمائرهم.. واستكانت في عقولهم.. فصارت عندهم المصيبة عطية.. والمحنة منحة.. والمشكلة نعمة.. فدفعهم ذلك للإقبال إلى الله.. برغم ما واجهوه من قتل وتشريد واغتيالات ولم تضعضعهم قنابل أو صواريخ أو قذائف أو مدافع الصهاينة ولم يهز كيانهم ما شاهدوه من جرائم وانتهاكات تقشعر منها الأبدان بل ثبتوا ثبوت الجبال الراسيات وأعلنوا بكل قوة وإصرار وإعزاز بأنهم ثابتون في أرضهم لا ترهبهم الترسانة العسكرية الصهيونية لأنه مجتمع متلاحم متحاب أفراده كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى وسهر..
      مجتمع متراص متضامن لا خلل فيه ولا جيوب فلا يستطيع أي جسم غريب أن يتخلل فيه أو أن يعيث فيه فساداً..
      مجتمع أفراده على قلب رجل واحد منهم ملتفون حول مقاومتهم وحول قياداتهم لا يتزحزحون قيد أنمله وقد حاول أعداء الله وأعداء أنبياءه من التنكيل بهذا الشعب وإثخانه بالجراح وقتل أطفاله ونساءه من أجل أن يثور هذا الشعب الأبي ضد المقاومة ويفك ارتباطه بها ويعلن رفضه لوجودها لكنه خاب مسعاهم وفشل مخططهم {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً} (الأحزاب : 25)
    • الهامش :

      (1) أنظر في بحث : "رحلة في عالم اليهود"
      (2) الصهيــونيـــة ( بحسب ما ورد في موسوعة الأديان المعاصرة)

      التعــريــف:
      الصهيونية حركة سياسية عنصرية متطرفة، ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين تحكم من خلالها العالم كله. واشتقت الصهيونية من اسم (جبل صهيون) في القدس حيث تطمع الصهيونية أن تشيد فيها هيكل سليمان، وتقيم مملكة لها تكون القدس عاصمتها. ارتبطت الحركة الصهيونية بشخصية اليهودي النمساوي "هرتزل" الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم.

      التأسيــس وأبــرز الشخصــيات:
      للصهيونية العالمية جذور تاريخية فكرية وسياسية تجعل من الضروري لفهم هذه الحركة الوقوف عند الأدوار التالية:
      1- حركة المكابيين التي أعقبت العودة من السبي البابلي (586 - 538م) قبل الميلاد، وأول أهدافها العودة إلى صهيون وبناء هيكل سليمان.
      2- حركة باركو خبا (118 - 138م) وقد أثار هذا اليهودي الحماسة في نفوس اليهود وحثهم على التجمع في فلسطين وتأسيس دولة يهودية فيها.
      3- حركة موزس الكريتي وكانت شبيهة بحركة باركو خبا.
      4- مرحلة الركود في النشاط اليهودي بسبب اضطهاد اليهود وتشتتهم. ومع ذلك فقد ظل الشعور القومي عند اليهود عنيفاً لم يضعف.
      5- حركة دافيد روبين وتلميذه سولومون مولوخ (1501م - 1532م) وقد حثا اليهود على ضرورة العودة لتأسيس ملك إسرائيل في فلسطين.
      6- حركة منشه بن إسرائيل (1604 0 1657م) وهي النواة الأولى التي وجهت خطط الصهيونية وركزتها على أساس استخدام بريطانيا في تحقيق أهداف الصهيونية.
      7- حركة شبتاي زفي (1626 - 1676م) الذي ادعى أنه مسيح اليهود المخلص فأخذ اليهود يستعدون للعودة إلى فلسطين ولكن مخلصهم مات.
      8- حركة رجال المال التي تزعمها روتشيلد وموسى مونتفيوري وكانت تهدف إلى إنشاء مستعمرات يهودية في فلسطين كخطوة أولى لامتلاك الأرض ثم إقامة دولة اليهود.
      9- الحركة الفكرية الاستعمارية التي دعت إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين في بداية القرن التاسع عشر.
      10- حركة صهيونية عنيفة قامت إثر مذابح اليهود في روسيا سنة 1882م وفي هذه الفترة ألف هيكلر الجرماني كتاب بعنوان (إرجاع اليهود إلى فلسطين حسب أقوال الأنبياء).
      11- الصهيونية الحديثة وهي الحركة المنسوبة إلى تيودور هرتزل الصحفي اليهودي النمساوي (1860 - 1904م) وهدفها الأساسي الواضح قيادة اليهود إلى حكم العالم بدءاً بإقامة دولة لهم في فلسطين. وقد فاوض السلطان عبد الحميد بهذا الخصوص في محاولتين، لكنه أخفق، عند ذلك عملت اليهودية العالمية على إزاحة السلطان وإلغاء الخلافة الإِسلامية.
      وقد أقام هرتزل أول مؤتمر صهيوني عالمي سنة 1897م، ونجح في تجميع يهود العالم حوله كما نجح في جمع دهاة اليهود الذين صدرت عنهم أخطر مقررات في تاريخ العالم وهي "بروتوكولات حكماء صهيون" المستمدة من تعاليم كتب اليهود المحرفة التي يقدسونها، ومن ذلك الوقت أحكم اليهود تنظيماتهم وأصبحوا يتحركون بدقة ودهاء وخفاء لتحقيق أهدافهم التدميرية التي أصبحت نتائجها واضحة للعيان في زمننا هذا.
    • الأفــــكار والمعتقــدات:

      - تستمد الصهيونية فكرها ومعتقداتها من الكتب المقدسة التي حرفها اليهود، وقد صاغت الصهيونية فكرها في "بروتوكولات حكماء صهيون".
      - تعتبر الصهيونية جميع يهود العالم أعضاء في جنسية واحدة هي الجنسية الإِسرائيلية.
      - تهدف الصهيونية إلى سيطرة اليهود على العالم كما وعدهم إلههم يهوه، وتعتبر المنطلق لذلك هو إقامة حكومتهم على أرض الميعاد التي تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات.
      - يعتقدون أن اليهود هم العنصر الممتاز الذي يجب أن يسود وكل الشعوب الأخرى خدم لهم.
      - يرون أن أقوم السبل لحكم العالم هو إقامة الحكم على أساس التخويف والعنف.
      - يدعون إلى تسخير الحرية السياسية من أجل السيطرة على الجماهير ويقولون: يجب أن نعرف كيف نقدم لهم الطعم الذي يوقعهم في شباكنا.
      - يقولون لقد انتهى العهد الذي كانت فيه السلطة للدين، والسلطة اليوم للذهب وحده فلا بد من تجميعه في قبضتنا بكل وسيلة لتسهل سيطرتنا على العالم.
      - يرون أن السياسة نقيض للأخلاق ولا بد فيها من المكر والرياء أما الفضائل والصدق فهي رذائل في عرف السياسة.
      - يقولون: لا بد من إغراق الأمميين في الرذائل بتدبيرنا عن طريق من نهيئهم لذلك من أساتذة وخدم وحاضنات ونساء الملاهي.
      - يقولون: يجب أن نستخدم الرشوة والخديعة والخيانة دون تردد ما دامت تحقق مآربنا.
      - يقولون: يجب أن نعمل على بث الفزع الذي يضمن لنا الطاعة العمياء ويكفي أن يشتهر عنا أننا أهل بأس شديد ليذوب كل تمرد وعصيان.
      - يقولون: ننادي بشعارات (الحرية والمساواة والإِخاء) لينخدع بها الناس ويهتفوا بها وينساقوا وراء ما نريد لهم.
      - يقولون: لا بد من تشييد أرستقراطية تقوم على المال الذي هو في يدنا والعلم الذي اختص به علماؤنا.
      - يقولون: سنعمل على دفع الزعماء إلى قبضتنا وسيكون تعيينهم في أيدينا واختيارهم يكون حسب وفرة أنصبتهم من الأخلاق الدنيئة وحب الزعامة وقلة الخبرة.
      - يقولون: سنسيطر على الصحافة تلك القوة الفعالة التي توجه العالم نحو ما نريد.
      - يقولون: لابد من توسيع الشقة بين الحكام والشعوب وبالعكس ليصبح السلطان كالأعمى الذي فقد عصاه ويلجأ إلينا لتثبيت كرسيه.
      - يقولون: لابد من إشعال نار الخصومة الحاقدة بين كل القوى لتتصارع وجعل السلطة هدفاً مقدساً تتنافس كل القوى للوصول إليه، ولا بد من إشعال نار الحرب بين الدول بل داخل كل دولة عند ذلك تضمحل القوى وتسقط الحكومات وتقوم حكومتنا العالمية على أنقاضها.
      - يقولون: سنتقدم إلى الشعوب الفقيرة المظلومة في زي محرريها ومنقذيها من الظلم وندعوها إلى الانضمام إلى صفوف جنودنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين والماسونيين وبفضل الجوع سنتحكم في الجماهير ونستخدم سواعدهم لسحق كل من يعترض سبيلنا.
      - يقولون: لابد أن نفتعل الأزمات الاقتصادية لكي يخصع لنا الجميع بفضل الذهب الذي احتكرناه.
      - يقولون: إننا الآن بفضل وسائلنا الخفية في وضع منيع بحيث إذا هاجمتنا دولة نهضت أخرى للدفاع عنا.
      - يقولون: إن كلمة الحرية تدفع الجماهير إلى الصراع مع الله ومقاومة سنته فلنشعها هي وأمثالها إلى أن تصبح السلطة في أيدينا.
      - يقولون: لنا قوة خفية لا يستطيع أحد تدميرها تعمل في صمت وخفاء وجبروت ويتغير أعضاؤها على الدوام وهي الكفيلة بتوجيه حكام الأمميين كما نريد.
      - يقولون: لابد أن نهدم دولة الإِيمان في قلوب الشعوب وننزع من عقولهم فكرة وجود الله ونحل محلها قوانين رياضية مادية لأن الشعب يحيا سعيداً هانئاً تحت رعاية دولة الإِيمان. ولكي لا ندع للناس فرصة المراجعة يجب أن نشغلهم بشتى الوسائل وبذلك لا يفطنوا لعدوهم العام في الصراع العالمي.
      - يقولون: لابد أن نتبع كل الوسائل التي تتولى نقل أموال الأمميين من خزائنهم إلى صناديقنا.
      - يقولون: سنعمل على إنشاء مجتمعات منحلة مجردة من الإِنسانية والأخلاق، متحجرة المشاعر، ناقمة أشد النقمة على الدين والسياسة، ليصبح رجاؤها الوحيد تحقيق الملاذ المادية، وحينئذ يصبحون عاجزين عن أي مقاومة فيقعوا تحت أيدينا صاغرين.
    • - يقولون: سنقبض بأيدينا علىكل مقاليد القوى ونسيطر على جميع الوظائف وتكون السياسة بأيدي رعايانا وبذلك نستطيع في كل وقت بقوتنا محو كل معارضة مع أصحابها من الأمميين.
      - يقولون: لقد بثثنا بذور الشقاق في كل مكان بحيث لا يمكن اجتثاثه، وأوجدنا التنافر بين مصالح الأمميين المادية والقومية وأشعلنا نار النعرات الدينية والعنصرية في مجتمعاتهم ولم ننفك عن بذل جهودنا في إشعالها منذ 20 قرناً ولذلك من المستحيل على أي حكومة أن تجد عوناً من أخرى لضربنا وأن الدول لن تقدم على إبرام أي اتفاق مهما كان ضئيلاً دون موافقتنا لأن محرك آلة الدول في قبضتنا.
      يقولون: لقد هيأنا الله لحكم العالم وزودنا بخصائص وامتيازات لا توجد عند الأمميين ولو كان في صفوفهم عباقرة لاستطاعوا مقاومتنا.
      - يقولون: لابد من الانتفاع بالعواطف المتأججة لخدمة أغراضنا عوض إخمادها ولابد من الاستيلاء على أفكار الآخرين وترجمتها بما يتفق مع مصالحنا بدل قتلها.
      - يقولون: سنولي عناية كبرى بالرأي العام إلى أن نفقده القدرة على التفكير السليم ونشغله حتى نجعله يعتقد أن شائعاتنا حقائق ثابتة ونجعله غير قادر على التمييز بين الوعود الممكن إنجازها والوعود الكاذبة فلا بد أن نكوّن هيئات يشتغل أعضاؤها بإلقاء الخطب الرنانة التي تغدق الوعود ولا بد أن نبث في الشعوب فكرة عدم فهمهم للسياسة وخير لهم أن يدعوها لأهلها.
      - يقولون: سنكثر من إشاعة المتناقضات ونلهب الشهوات ونؤجج العواطف.
      - يقولون: سننشئ "إدراة الحكومة العليا" ذات الأيدي الكثيرة الممتدة إلى كل أقطار الأرض والتي يخضع لها كل الحكام.
      - يقولون: يجب أن نسيطر على الصناعة والتجارة ونعود الناس على البذخ الترف والانحلال ونعمل على رفع الأجور وتيسير القروض ومضاعفة فوائدها عند ذلك سيخر الأمميون ساجدين بين أيدينا.
      - يقولون: في الرسميات يجب علينا أن نتظاهر بنقيض ما نضمر فنستنكر الظلم وننادي بالحريات ونندد بالطغيان.
      - يقولون: إن الصحافة جميعها بأيدينا إلا صحفاً قليلة غير محتفل بها، وسنستعملها لبث الشائعات حتى تصبح حقائق وسنشغل بها الأمميين عما ينفعهم ونجعلهم ينجرون وراء الشهوة والمتعة.
      - يقولون: الحكام أعجز من أن يعصوا أوامرنا لأنهم يدركون أن السجن أو الاختفاء من الوجود مصير المتمرد منهم فيكونوا أعظم طاعة لنا وأشد حرصاً ورعاية لمصالحنا.
      - يقولون: سنعمل على ألا يكشف مخططنا قبل وقته ولا نهدم قوة الأمميين قبل الأوان.
      - يقولون: نحن الذين وضعنا طريقة التصويت ونظام الأغلبية المطلقة ليصل إلى الحكم كل من نريد بعد أن نكون قد هيأنا الرأي العام للتصويت عليهم.
      - يقولون: سنفكك الأسرة وننفخ روح الذاتية في كل فرد ليتمرد ونحول دون وصول ذوي الامتياز إلى الرتب العالية.
      - يقولون: لا يصل إلى الحكم إلا أصحاب الصحائف السود غير المكشوفة وهؤلاء سيكونون أمناء على تنفيذ أوامرنا خشية الفضيحة والتشهير. كما نقوم بصنع الزعامات وإضفاء العظمة والبطولة عليها.
      - يقولون: سنستعين بالانقلابات والثورات كلما رأينا فائدة لذلك.
      - يقولون: لقد أنشأنا قوانا الخفية لتحقيق أهدافنا ولكن البهائم من الأمميين يجهلون أسرارها فوثقوا بها وانتسبوا إلى محافلها فسيطرنا عليهم وسخرناهم لخدمتنا.
      - يقولون: إن تشتيت شعب الله المختار نعمة وليست ضعفاً وهو الذي أفضى بنا إلى السيادة العالمية.
      - يقولون: ستكون كل دور النشر بأيدينا وستكون سجلات التعبير عن الفكر الإِنساني بيد حكومتنا وكل دار تخالف فكرنا سنعمل على إغلاقها باسم القانون.
      - يقولون: ستكون لنا مجلات وصحف كثيرة مختلفة النزعات والمبادئ وكلها تخدم أهدافنا.
      - يقولون: لابد أن نشغل غيرنا بألوان خلابة من الملاهي والألعاب والمنتديات العامة والفنون والجنس والمخدرات لنلهيهم عن مخالفتنا أو التعرض لمخططاتنا.
      - يقولون: سنمحو كل ما هو جماعي وسنبدأ المرحلة بتغيير الجامعات وسنعيد تأسيسها حسب خططنا الخاصة.
      - يقولون: سنتصرف مع كل من يقف في طريقنا بكل عنف وقسوة.
      - يقولون: سنكثر من المحافل الماسونية وننشرها في كل وسط لتوسيع نطاق سيطرتنا.
      - يقولون: عندما تصبح السلطة في أيدينا لن نسمح بوجود دين غير ديننا على الأرض.
    • الجــذور الفــكرية والعقائــدية:
      - الصهيونية قديمة بدأت تظهر مع تحريف التوراة، فالنصوص المحرّفة نفسها هي التي أججت الروح القومية عند اليهود منذ أيامها الأولى. وحركة هرتزل إنما هي تجديد وتنظيم للصهيونية القديمة.
      - تقوم الصهيونية على تعاليم التوراة المحرفة والتلمود. ولكن لا بد من الإِشارة إلى إن عدداً من زعماء الصهيونية هم من الملاحدة، واليهودية عندهم ليست سوى ستار لتحقيق المطامع السياسية والاقتصادية.

      الانتشـــار ومواقــع النفــوذ:
      - الصهيونية هي الواجهة السياسية لليهودية العالمية وهي كما وصفها اليهود أنفسهم (مثل الإِله الهندي فشنو الذي له مائة يد) فهي لها في جل الأجهزة الحكومية في العالم يد مسيطرة موجهة تعمل لمصلحتها.
      - هي التي تقود إسرائيل وتخطط لها.
      - الماسونية تتحرك بتعاليم الصهيونية وتوجيهاتها وتخضع لها زعماء العالم ومفكريه.
      - للصهيونية مئات الجمعيات في أوروبا وأمريكا في مختلف المجالات التي تبدو متناقضة في الظاهر لكنها كلها في الواقع تعمل لمصلحة اليهودية العالمية.
      - هناك من يبالغ في قوتها مبالغة كبيرة جداً، وهناك من يهون من شأنها، والرأيان فيهما خطأ، على أن استقراء الواقع يدل على أن اليهود الآن يحيون فترة علو استثنائية.

      المصدر: موسوعة الأديان المعاصرة
    • بالفعل أخي العزيز
      فهاهي تبيعية بعض الدول الإسلاميه العربيه خير مصداق لقوله عز وجل
      بل بلغ الأمر من البعض الآن من الإنقياد والخضوع بالإتيان بأفعال
      اليهود أنفسهم في حق المسلمين فهاهو الحصار والحرمان من الغذاء والدواء
      ومعونة الآخرين ينفذ من قبل الجار المسلم إرضاءا لأعداء الإسلام وتقربا منهم
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • بارك الله فيك
      أمارس التجــآهل فَي حَ ــيآتي كثَيراً . ولآ‘ ""اخجــل"" من هــذآ الأعترآف .. لأن اهتمآمي لآ امنحَه إلآ لمن يستحَق ~ .. مآسينا والصور .. ~ http://www.ramstarab.com/ramca/index.php يعلم الله أن في هالدنيا الناس اشكال واجنا منهم تشوفهم مره.. وتنساهم بالمره.. وناس تلقاهم صدفه.. وماتقدر تنساهم بالمره..!!
    • هادئ كتب:

      بالفعل أخي العزيز
      فهاهي تبيعية بعض الدول الإسلاميه العربيه خير مصداق لقوله عز وجل
      بل بلغ الأمر من البعض الآن من الإنقياد والخضوع بالإتيان بأفعال
      اليهود أنفسهم في حق المسلمين فهاهو الحصار والحرمان من الغذاء والدواء
      ومعونة الآخرين ينفذ من قبل الجار المسلم إرضاءا لأعداء الإسلام وتقربا منهم

      تشرفت بمرورك أخي الكريم " هادئ"
      نسأل الله السلامة في ديننا ودنيانا وآخرتنا
      دمت في حب الله ورحمته ووفقك لطاعته