وتلاشى حلم الطفولة وهو ينتظر هدية العيد ، وتبددت أحلامه بمعانقة السحب حتى طعم الهدية لم يستطع أن يرشف منها ولو الشيء القليل كباقي البشر ، أصبح كباقي الأطفال وهم يحلمون بلعبة جديده يشبعون بها غرائزهم الطفولية ، فلا يلبث أ، نقدم لهم تلك الهدية حتى تجدهم في قمة سعادتهم ويعانقون خيوط الشمس ويغزلون معها ذلك الانتصار بامتلاكهم لتلك اللعبة .
وأصبحت أحلامه كالأرض عندما تمر بها غيمه سوداء تبشر بهطول المطر الغزير ، راوية عطش تلك الأرض بعد جفاف طويل ، ولكن تنقشع تلك الغيمة بمرور ذلك العليل القادم من البحور مشتتة حلم الصحراء بهطول المطر .
وهل يصدق نفسه ام يكذبها بأنه أصبح يمتلك هدية العيد ، فما زالت أحلامه تحوم كالفراشات وهي تتقافز وترقص من زهره إلى أخرى ، حتى غداء كالصحراء العطشى ، أصبح عطشه أكبر ، وأصبح يبحث عن قطرة ماء في هذه الحياة ، أصبح يبحث عن أجوبة لأسئلته الكثيرة والمتعددة حتى تروي عطشه الطويل بامتلاكه هدية العيد ، بل عن ابتسامة أبيه وهي تتراقص له وتهتف له وتغني له ، وتغرس بذور الأبوة التي افتقدها لكثرة سفر والده العزيز اصبح في كل مكان يرفرف بحلمه عاليا ، وتعانق أحلامه كبد السماء ، ليخضر قلبه بابتسامة أبيه ، وتلك الهدية التي تدغدغ عالمه الطفولي كل يوم .
كان يتمنى أن يتحقق ذلك الحلم الذي يراوده منذ الصغر ، من أول ما تفتحت عيناه على هذه الحياة الفانية ، حلمه الذي أضحى مرسوم بتموجات البحر وبضوء القمر في منتصفه ، لكي يسجلها في ذاكرة الزمن ، ولتشاركه وحدته لأنه لا مؤنس لوحدته غير حلمه الذي يتقافز بين الحين والأخر .
وللأسف في كل يوم يمر عليه يتمنى أن يتحقق حلمه ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن – وتذهب أحلامه أدراج الرياح مشتتة كالسحب في السماء ، ويرجع حلمه بخفي حنين ، وتبدد تلك الأحلام ليس بامتلاكه الهدية بل بوجود أبيه بجواره كباقي الأطفال .
وهاهو يخرج من صمته وهو يدمدم بكلمات الغضب محبوسة بعينية الصغيرتين من مرارة الحلم التي تعودها كل يوم وهو ما زال يحلم بهدية العيد ...
- لماذا تبكي يا ولدي ؟
- لا يا أمي ولكن ....
- لا تكمل يا ولدي وأنتظر
- أأنتظر يا أمي والعيد قادم وكل الأباء يعيدون مع أبنائهم إلا أنا أبى في سفر دائم .. لماذا ؟
- ظروف العمل يا ولدي .. وأبوك سوف يعود من السفر ومعه هدايا كثيرة لك .
- أنا لا أريد الهدايا فحسب ، أنا أريد أبى نعم أبى !!؟؟
- ولكن يا أمي كأن كلامك فيه شيء من الأمل !
- تفائلوا خيرا تجدوه ، ولكن أبيك هذه المرة سوف يأتي أدري لماذا ؟
- لا
- لقد أتصل البارحة ليلا وانت كنت نائما ، واخبرني أنه قادم في ليلة العيد .. وانه أختار لك أغلى الهدايا من الخارج .
- ( بفرح شديد ) يعني أبي قادم وبسمته قادمة ، وهديتي قادمه ، والعيد قادم .
فما زال ينتظر فوزه بهديته الغالية لتروي عطشه بعد عدة أحلام يمر عليها ليرشف بشفاه طعم البسمة ، وليستسيغ بحلاوة لعبته ، كما تروي الأرض بهطول المطر التي تحول الأرض بساطا اخضر ترتاح له العيون ، فاصنعوا لنا هدية نفرح بها ليلة العيد ؟ هكذا دمدم بكلماته قبل أن يطوي أحلامه بلحافه الذي تمسكه أمه لكي تغطيه به ... هل يا ترى ستكون تلك أخر أحلامه !!!!!
وأصبحت أحلامه كالأرض عندما تمر بها غيمه سوداء تبشر بهطول المطر الغزير ، راوية عطش تلك الأرض بعد جفاف طويل ، ولكن تنقشع تلك الغيمة بمرور ذلك العليل القادم من البحور مشتتة حلم الصحراء بهطول المطر .
وهل يصدق نفسه ام يكذبها بأنه أصبح يمتلك هدية العيد ، فما زالت أحلامه تحوم كالفراشات وهي تتقافز وترقص من زهره إلى أخرى ، حتى غداء كالصحراء العطشى ، أصبح عطشه أكبر ، وأصبح يبحث عن قطرة ماء في هذه الحياة ، أصبح يبحث عن أجوبة لأسئلته الكثيرة والمتعددة حتى تروي عطشه الطويل بامتلاكه هدية العيد ، بل عن ابتسامة أبيه وهي تتراقص له وتهتف له وتغني له ، وتغرس بذور الأبوة التي افتقدها لكثرة سفر والده العزيز اصبح في كل مكان يرفرف بحلمه عاليا ، وتعانق أحلامه كبد السماء ، ليخضر قلبه بابتسامة أبيه ، وتلك الهدية التي تدغدغ عالمه الطفولي كل يوم .
كان يتمنى أن يتحقق ذلك الحلم الذي يراوده منذ الصغر ، من أول ما تفتحت عيناه على هذه الحياة الفانية ، حلمه الذي أضحى مرسوم بتموجات البحر وبضوء القمر في منتصفه ، لكي يسجلها في ذاكرة الزمن ، ولتشاركه وحدته لأنه لا مؤنس لوحدته غير حلمه الذي يتقافز بين الحين والأخر .
وللأسف في كل يوم يمر عليه يتمنى أن يتحقق حلمه ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن – وتذهب أحلامه أدراج الرياح مشتتة كالسحب في السماء ، ويرجع حلمه بخفي حنين ، وتبدد تلك الأحلام ليس بامتلاكه الهدية بل بوجود أبيه بجواره كباقي الأطفال .
وهاهو يخرج من صمته وهو يدمدم بكلمات الغضب محبوسة بعينية الصغيرتين من مرارة الحلم التي تعودها كل يوم وهو ما زال يحلم بهدية العيد ...
- لماذا تبكي يا ولدي ؟
- لا يا أمي ولكن ....
- لا تكمل يا ولدي وأنتظر
- أأنتظر يا أمي والعيد قادم وكل الأباء يعيدون مع أبنائهم إلا أنا أبى في سفر دائم .. لماذا ؟
- ظروف العمل يا ولدي .. وأبوك سوف يعود من السفر ومعه هدايا كثيرة لك .
- أنا لا أريد الهدايا فحسب ، أنا أريد أبى نعم أبى !!؟؟
- ولكن يا أمي كأن كلامك فيه شيء من الأمل !
- تفائلوا خيرا تجدوه ، ولكن أبيك هذه المرة سوف يأتي أدري لماذا ؟
- لا
- لقد أتصل البارحة ليلا وانت كنت نائما ، واخبرني أنه قادم في ليلة العيد .. وانه أختار لك أغلى الهدايا من الخارج .
- ( بفرح شديد ) يعني أبي قادم وبسمته قادمة ، وهديتي قادمه ، والعيد قادم .
فما زال ينتظر فوزه بهديته الغالية لتروي عطشه بعد عدة أحلام يمر عليها ليرشف بشفاه طعم البسمة ، وليستسيغ بحلاوة لعبته ، كما تروي الأرض بهطول المطر التي تحول الأرض بساطا اخضر ترتاح له العيون ، فاصنعوا لنا هدية نفرح بها ليلة العيد ؟ هكذا دمدم بكلماته قبل أن يطوي أحلامه بلحافه الذي تمسكه أمه لكي تغطيه به ... هل يا ترى ستكون تلك أخر أحلامه !!!!!
وأنتظروا دندنتي في الجزء الثاني من ( هدية العيد )