°°°°° الأطفـال هم المستقبل الذي نبنيه بأيدينا!!!
الأطفـال عالم قائم بذاته , له خصائصه وصفاته, وله حاجاته واهتمـاماته...
وإن فهم هذا العالم, هو السبيل للتعامل معه...
لذا اتجهت معظم البحوث والدراسات نحـوه.
حتى إن علم النفس يكاد ينحـصر في علم نفس الطفل. لأنه في الطفـولة تزرع البذووور الأولى لمستقبـل الحياة الشخصية السلوكية, ويتم التدريب على ممارسة العلاقات الاجتماعية....
بينمـا أصبح علم نفس الكـبار أقرب في طبيعته إلى الطب النفسـي العـلاجـي...
لذا أصبح هذا الطفل في المجتمعـات الغربية يشغل حيزا كبيرا من حياتهم , لأنهم يدركون بأنه سيصبح رجل المستقبل.
فتقام له المختبرات, ومدارس التكوين, وتبسط له العلوم لدرجة أصبحت تتم من خلالها معرفة مكامن الخلل ونقط القوة بشكل مبكـر ومن ثم رعايتها وتوجيهها توجيها علميا يتلائم مع مستوى الطفـل...
أما في مجتمعنا وللأسف فيعد الطفل في آخر اهتماماتنا... ونظن أن حاجاته تنتهي عند تحصيل الطعام والشراب ثم توفير اللباس...
إلا أن هذا لا يخرج من كونه وسيلة من وسائل حفظ الطفل, وليس هدفا في تـربيته....
في حين نحاسبه وكأنه رجل بعمرنـا, يتمتع بعقلنا, ولا نحاول أبدا دراسة ظاهرة من ظواهره... أو التعـرف على حاجة من حاجـاته ولا ميول من ميـوله...
الأطفـال هم المستقبل الذي نبنيه بأيدينا...
فكيف نريد لهذا المستقبـل أن يكون ؟ وهل نقضي حياتنا كلها على عتبة الأمنـيات ونسـلم أطفالنـا للضياع ؟
لقد مضى زمن الأقــوال , وأوشك أن ينقضـي زمن الأفعــال... فماذا ننتظـر ؟ ومـاذا يمنـعنا أن نحـاول التطبيق ؟
وإلى متى نظـل أسرى لحلـول عـرجاء, أو تقلـيد يضـر ولا ينفـع ؟