

القصة الأولى:
ياليتني تلك الغيمة، أرقى مع النجوم ، أطير بلا قيود ، كبساط الريح .. بلا تصريح..
أسقي الناس.. والأنعام والدواب.. الخلْق جميعا ..
بشرى للمؤمن، وآية وهداية للكافر!!
ياليتني غيمة، أُمطِرُ الأرض اليباب، حقيقة لا سراب ..
أجرف أشواك البغض .. وأنبت بذور الحب، أطفئ نار الشر والفتنة ..
وأروي شجر الخيـــــــر والمنة..
يتنفس كل من على الأرض هوائي النقي.. ويفرح بغيثي التقيّ والشقيّ..
أسير إليك أيها الأسير ..، أهديك أشــــــــواق المؤمنين ، ودعـــــاء المخبتين..
.. وأطهرك بمائي العذب.. وأُذهب عنك رجز الشيطان.
سأزيح ستار الليل، لترى نور الفجـــــــر ، ويتنفس الصبح ..
سيصلك حتما صوت التكبير والتهليل..
اوقن ان يديك فيها القوة.. وفي قلبك صروح العزة..
فقط اصبر وصابر ورابط .. فغدا تأتيك الجحافل..
انما العقبى للصابرين.. وسيجعل الله بعد عسر يسرا
بسواعدك سنحطم القيد.. وبها سنصنع الفجر.. ونعلي لواء الحق..
(ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا)

القصة الثانية :
سأمزق كل السلاسل ..سألغي كل القيود
إلى رحابكم رااحل ...
إلى فضائكم الممدود
سأحيا دوما مناضل
بجرحي نثر الورود
رحبة نفسي كما هذه السماء
معطاءة روحي كهاتيك الغيمات
سواعدي تتحدى الأشواك
تمتد بإباء وعزيمة
نحو العلياء
تنشد للمجد نشيدة
رائعة السخاء
وسأبقى في جبين المجد شامة ....
خلفي القيود ..مغرمة بمجدي
تخافني القيود ..تخاف يوم بأسي
وسأبقى مناضل
من دماء ...من جروح مزقها الشوك ..أرسم غيمة ..تهمي على القفاري
حيث وطني ,,أمتي ونصري
وسأبقى لحنا
يخفق بالامل
أصنع من ألمي عذوبة ..حيث أبقى مشعلا للمجد رغم نزفي
والحديد ..يذكي في عزيمتي النشيد
فأنا يا غيمتي قادم
من جروحي والمآتم
أصنع الأفراح ..من شجن القنابل
تصحبني السلاسل
وتعشقني الأشواك
لأن في عبقي..روائح الجنان ..حيث الجراح تبسم ولا أبالي
سائر أنا للمعالي
إليكِ يا سحابتي أو إليّ تعالي

القصة الثالثة :
إلى أعلى... هكذا همتي
أتوق إليك ..يا غيمتي ...
لا تقولوا الدرب طويل ...عزمي يختصر المسافات
...إلى أعلى ..إلى أعلى ...
حيث العز لي راية ..والشموخ لي غاية
انا شمس الإباء .....سوف اصل ...حيث العلا لي مسكن
قادم أنا لأشرق
فالكون ينتظرني
آت أنا ..لأنير ليل الحائرين
لأبدد كل الغيوم ......
آت لأسعف الحياة ببلسمي
بيدي ارسم النور...والهدى
آت يا كل العالمين ...انا لا أعرف إلا لغة الصعود أو الصمود