( ذروها )
تفاخرت الأنســــاب والفخـــر هازلُ ... إذا لم يكـــن تقوى تليها فضائلُ
وما الخـلق إلا واحــــد وجميعهـــــم ... بنو آدم والأصل طــــين مماثلُ
وكيف يعيش القـــــــوم جمعا موحدا ... إذا فرّقوا بـين الأنام وفاضلوا ؟
تفرق بعض الأهـــل من أجل ناقـــة ... كما فعلت من قبل بكــــر ووائلُ
ومثـــل بني عـــــبس وذبيان بعدهم ... على إثـــر خيل في القديم تقاتلوا
يذكّـــرني فيهــــــم أناس بفضلــــهم ... فقلــــت جوابا ـ لا أشك ـ يُنَاقــلُ
لقـــد كان هـذا قبل مــــولد أحمـــــدٍ ... وما بعــد لا تجــدي مداه القبائلُ
سوى أنــه يعنــي التعارف والإخــا ... وإن كــان في غــيرٍ فتلك رذائلُ
ولو كانت الآمــــال تعنـــــي قبيلــةً ... تعصـــب قــوم والتعصــب قاتلُ
ذروها كما قال الحبيــــــب محمـــد ... فإن بهـــا نَتنـــــاً وساءت فعائـلُ
تخلّف حقـــدا في القلـوب وإن تغب ... تغيّبـــــت الأحقـــاد والسلم ماثلُ
علينا بتقـــــــوى الله تسعـــد حياتنا ... ولا نتّبـــــع عُميــاً لما قال جاهلُ
ونتــــــرك أمــــــر الجاهلين تعقّلا ... فنحـن بنـو الإسلام والدين فاضلُ
كأسنان مشــــطٍ في الشريعــة كلنا ... جميعا فحكــــم الله بالحـــق عادلُ
محمد العبري
تفاخرت الأنســــاب والفخـــر هازلُ ... إذا لم يكـــن تقوى تليها فضائلُ
وما الخـلق إلا واحــــد وجميعهـــــم ... بنو آدم والأصل طــــين مماثلُ
وكيف يعيش القـــــــوم جمعا موحدا ... إذا فرّقوا بـين الأنام وفاضلوا ؟
تفرق بعض الأهـــل من أجل ناقـــة ... كما فعلت من قبل بكــــر ووائلُ
ومثـــل بني عـــــبس وذبيان بعدهم ... على إثـــر خيل في القديم تقاتلوا
يذكّـــرني فيهــــــم أناس بفضلــــهم ... فقلــــت جوابا ـ لا أشك ـ يُنَاقــلُ
لقـــد كان هـذا قبل مــــولد أحمـــــدٍ ... وما بعــد لا تجــدي مداه القبائلُ
سوى أنــه يعنــي التعارف والإخــا ... وإن كــان في غــيرٍ فتلك رذائلُ
ولو كانت الآمــــال تعنـــــي قبيلــةً ... تعصـــب قــوم والتعصــب قاتلُ
ذروها كما قال الحبيــــــب محمـــد ... فإن بهـــا نَتنـــــاً وساءت فعائـلُ
تخلّف حقـــدا في القلـوب وإن تغب ... تغيّبـــــت الأحقـــاد والسلم ماثلُ
علينا بتقـــــــوى الله تسعـــد حياتنا ... ولا نتّبـــــع عُميــاً لما قال جاهلُ
ونتــــــرك أمــــــر الجاهلين تعقّلا ... فنحـن بنـو الإسلام والدين فاضلُ
كأسنان مشــــطٍ في الشريعــة كلنا ... جميعا فحكــــم الله بالحـــق عادلُ
محمد العبري