من هو الكريم إذا عُـدّ الكرماء؟؟

    • من هو الكريم إذا عُـدّ الكرماء؟؟

      [B]من هو الكريم إذا عُـدّ الكرماء؟؟
      [/B]
      [B]

      إذا أراد بعض الناس
      أن يضرب مثلا للكرم فإنه يذكر حاتم الطائي .[/B]



      [B]فيقول بعضهم : كرم حاتمي !![/B]



      [B]أوأكرم من حاتم !![/B]




      [B]وفي الشجاعة يُضرب المثل بعنتر أو بغيره من شُجعان العرب . [/B]




      [B]وفي الحِلم يُضرب المثل بالأحنف أو بخاله قيس بن عاصم .[/B]




      [B]وهكذا ...[/B]




      [B]ولكن دعونا نرى :[/B]



      [B]من هو الكريم ؟[/B]



      [B]ومن هو الشجاع ؟[/B]



      [B]ومن هوالحليم ؟[/B]




      [B]إن هذه الصفات وغيرها من كريم الخصال وحميد السجايا قد جمعها اللهعز وجل – لصفوة خلقه[/B]



      [B]جمعها الله لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .[/B]




      [B]فلقد وُصِف – عليه الصلاة والسلام – بأنه يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر[/B]




      [B]قال أنس – رضي الله عنه – : [/B]



      [B]ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم علىالإسلام شيئا إلا أعطاه . قال : وجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه، فقال : يا قوم أسلموا ، فإن محمدا يُعطي عطاء لا يخشى الفاقة . رواه مسلم .[/B]




      [B]وأعطى صفوان بن أمية يوم حُنين مائة من النعم ، ثم مائة ، ثم مائة . رواه مسلم .[/B]




      [B]فمن أعطى مثل هذا العطاء ؟؟[/B]



      [B]ومن يستطيع مثل ذلك العطاء والسخاءوالجود والكرم ؟؟؟[/B]



      [B]بل مَن يُدانيه ؟؟؟[/B]




      [B]إن من يملك القناطير المقنطرة من الذهب والفضة لا يُمكن أن يُعطي مثل ذلك العطاء .[/B]




      [B]ولو أعطى مثل ذلك العطاء ،فلديه الكثير[/B]



      [B]أما رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيُعطي العطاء الجزيل، وربما بات طاوياً جائعاً .[/B]




      [B]فهذا الذي أخذ بمعاقد الكرم فانفرد به ، وحازقصب السبق فيه بل في كل خلق فاضل كريم[/B]



      [B]فلا أحد يقترب منه أو يُدانيه في ذلك كله .[/B]




      [B]وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الرِّيحِ المرسَلَة ،وكان أجود ما يكون في رمضان . كما في الصحيحين من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – .[/B]




      [B]وقَدِمَ عليه سبعون ألف درهم ، فقام يَقْسمُها فما ردَّ سائلاً حتى فرغ منها صلى الله عليه وسلم . رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم . [/B]




      [B]وأخبر جبير بن مطعم أنه كان يسير هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مَـقْـفَـلَـهُ من حنين ، فَـعَـلِـقـه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى سمُرة ،فخطفت رداءه ، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أعطوني ردائي . لو كان لي عددهذه العِـضَـاه نَـعَـماً لقسمته بينكم ، ثم لا تجدوني بخيلا ، ولا كذوبا ، ولاجبانا . رواه البخاري .[/B]





      [B]ورسول الله صلى الله عليه وسلم الشُّجاع الذي يتقدّم الشجعان إذا احمرّت الحَدَق ، وادلهمّت الخطوب[/B]




      [B]أنت الشّجاع إذاالأبطال ذاهلة **** والهُنْدُوانيُّ في الأعنـاق والُّلمَـمِ[/B]




      [B]قال البراء رضي الله عنه : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به ، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به ،يعني النبي صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم[/B]



      [B]وقال عليّ رضي الله عنه : كنا إذااحمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون مناأحد أدنى من القوم منه . رواه أحمد وغيره . [/B]



      [B]أما البراء رضي الله عنه فهوالملقّب بالمَهْلَكَة ، وأما عليٌّ رضي الله عنه فشجاعتُه أشهرُ من أن تُذْكَر . [/B]




      [B]ومع ذلك يتّقون برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم[/B]



      [B]ومع ذلك كان الشجاع منهم الذي يُحاذي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم[/B]




      [B]قال رجل للبراء بن عازب – رضي الله عنهما – : أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ؟ قال : لكن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يَـفِـر . متفق عليه .[/B]



      [B]وقال – رضي الله عنه – : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس ، وأشجع الناس ، وأجود الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت ،فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا ، وقد سبقهم إلى الصوت ، وهو على فرس لأبي طلحة ، وهو يقول : لم تراعوا . لم تراعوا . قال : وجدناه بحراً ، أو إنه لبحر . ( يعني الفرس ) متفق عليه . [/B]




      [B]كان صلى الله عليه وسلم حليم على مَنْ سَفِـه عليه ، أتتـه قريش بعد طول عناء وأذى ، فقال : اذهبوا فأنتم الطلقاء .[/B]




      [B]شَـدّأعربيٌّ بُردَه حتى أثّـر في عاتقـه ، ثم أغلظ له القول بأن قال له : يا محمد مـُرْلي من مال الله الذي عندك ! فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمـر له بعطاء . متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه .[/B]




      [B]هو مَنْ جمع خصال الخير وكريم الشمائل ، وَصَفَه ربّـه بأنـه ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) . [/B]



      [B]قال الحسن البصري في قوله عز وجل ( فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ) قال : هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم نَعَتَـه الله عز وجل . [/B]




      [B]كان علي رضي الله عنه إذاوصف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان أجودَ الناس كـفّـاً ، وأشرَحهم صدرا ،وأصدق الناس لهجة ، وألْيَنهم عريكة ، وأكرمهم عِشرة ، من رآه بديهةً هابَـه ، ومن خالطه معرفـةً أحبَّـه ، يقول ناعِتـُه : لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي وابن أبي شيبة والبيهقي في شُعب الإيمان .[/B]




      [B]تلك قَطْرِةٌمن بحرِ صفاتِه ، وإشارةٌ لمن ألقى السَّمْعَ ، وتذكِرةٌ للمُـحِبّ .[/B]



      [B]فهذه أخلاقه فأين المحبـُّـون ؟[/B]



      [B]هذه من أخلاقه عليه الصلاة والسلام فأين المقتدون ؟[/B]

      [B]فهل أبقى لحاتم طي مِن كرم ؟[/B]




      [B]وهل أبقى لعنتر من شجاعة ؟[/B]



      [B]وهل أبقى لقيس مِن حِلـم؟[/B]




      [B]صلى الله عليه وعلى آله وسلم[/B]