السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكـلـمـة الــتــى تـنـطـلـق مــــن افـواهـنــا .
احـيـانــا تـقـتــل كــمــا تـقـتــل الـرصــاصــة ..
المـنـطـلـقـه مـــــن فـــوهـــة مـــســـدس ..
هــل نفـكـر قـبــل ان نـتـحـدث مـــع الاخـريــن ؟؟
هـل ننتقـي كلماتنـا بأهتمـام عندمـا نكـتـب للآخـريـن...
عندمـا نعاتبهـم ... عندمـا نحبهـم ... عندمـا نحتـج عليـهـم

الكلمه سلاح خطير يجب ان نتعامـل معهـا بكـل عنايـه وحـذر حـــتـــى لانــقــتــل احـــــــدا مـــــــا .... او
تتسـب لـه بضـرر بالـغ او أعـاقـه نفسـيـه مزمـنـه ....
هل لنـا ان نتحكـم ونراقـب مسدسـات أفواهنـا و اقلامنـا حتى لا تنطلق منها كلمه قاتله وان
لم تقتل فلابد ان تجرح بعمق ..

كم يقتل الصمت فينا من اشياء ولكن ما يقتله الكـلام اكثـر ....
كــم مـــن كـلـمـه قـالــت لصاحـبـهـا دعـنــي ...
لـن نخسـر شيئـاً حيـن نقـول كلمـه جميلـه ونخسـر كثيـراً حين تفلـت منـا كلمـه جارحـه
تحطـم قلـب وتـؤذي نفـس وتــتـــرك بـصــمــه مـؤلــمــه بـالــذاكــره.
ومـخــزون قـاســي مـــن الـذكـريـات الحـزيـنـه ..
نخسر انسان ربما لن تعوضه لنـا الحيـاة فـي الأيام القادمـه .. نخـسـر قـلـب ربـمـا لــن نـجـد مثـلـه
فيـمـا بـعـد .. نخسر راحة ضميرنا وراحـة انفسنـا و الكثيـر مـن حسناتنـا ..

هل نعيد صياغة القديـم ونحـاول فهـم معانيـه مـن جديـد ...
هــل نتمـهـل قـبـل الـشــروع بالـقـتـل بكلمـاتـنـا .. ؟
هــل نتمـهـل قـبـل ان نشـهـر سـيــوف حـروفـنـا ..؟
هـل ممكـن ذلــك قـبـل ان نـحـدث ثقـبـاً بـالـروح .. ؟
قال النبي صل الله عليه واله وسلم ( ماكان الرفـق فـي شـيء
إلا زانـــه ومـانــزع مــــن شــــيء إلا شــانــه )
فعلا القتل بالرصاص اهون بكثير من الكلمه الجارحه ....فالكلمه تقتلكـِ 100 مره اما الرصاصه مره
واحده ...
فإليكم هذه القصة كي تزيد الموضوع رونقآ
كان في قديم الزمان حطاب يخرج كل صباح ليجمع الحطب. وذات صباح خرج الحطاب من البيت والسماء تمطر بغزارة. وعند وصوله الى المكان الذي يجمع منه الحطب، وجد سبعاً مستلقياً على الارض.
قال السبع للحطاب: «اريد ان اصادقك واساعدك لأنك فقير الحال». ففرح الحطاب فرحاً شديداً اخذ السبع يساعده الى ان صار غنياً.
وذات ليلة كانت السماء تمطر مطراً غزيراً. ففكر السبع ان يذهب الى بيت صديقه الحطاب. ولما اراد دخول البيت شاهد عدداً من الرجال جالسين مع الحطاب، ففكر السبع في نفسه، وقال: «لن ادخل الى بيت صديقي حتى لا يخاف مني هؤلاء الرجال».
تنحى السبع جانباً حتى لا يشاهده احد. وبدأ الرجال يتحدثون مع الحطاب، فسأله احدهم: «ايها الحطاب، انك رجل فقير، فمن اين حصلت على هذا المال الكثير»؟
فأجاب الحطاب: «لقد حصلت على المال بتعبي».
ولما سمع السبع ذلك غضب غضباً شديداً، لأن الحطاب بهذا الرد انكر مساعدة السبع له ورجع السبع الى مكانه وهو حزين.
عند الصباح، ذهب الحطاب كعادته الى المكان الذي يعيش فيه السبع، فوجده يعاني المرض سأله الحطاب: «ما بك يا صديقي العزيز»؟
فأجابه السبع: «اني مريض». ثم سأله: «هل فأسك قوية»؟
اجاب الحطاب: «نعم انها قوية».
فقال له السبع: «ارجو ان تضربني بها ضربة شديدة».
استغرب الحطاب هذا الطلب، لكنه ضرب رأس السبع، فأوقعه على الارض مضرجا في دمائه. وظن الحطاب ان السبع قد مات، فتركه، وعاد الى بيته.
مرت الايام.. وذات يوم ذهب الحطاب الى عمله - كالعادة - فرأى السبع حياً يرزق، فناداه، قال له: «عفوك يا صديقي، لقد اخطأت وضربتك ثم تركتك معتقداً انك ميت». قال السبع: «ارجو ان تنظر الى رأسي، هل شفي الجرح»؟
نظر الحطاب الى رأس السبع فوجد الجرح قد التأم ولم يبق له اثر، فأخبر السبع بذلك.
قال السبع: «هذه هي ضربتك. ان جرح الضرب يلتئم، لكن جرح الكلام فلا يلتئم ابداً. قل لي لماذا انكرت مساعدتي لك»؟
خجل الحطاب وراح يعتذر للسبع عما حدث. لكن السبع التفت اليه غاضباً وقال: «هيا ابتعد عني بسرعة، والا فاني سآكلك».
فهرب الحطاب لينجو بنفسه..
كان في قديم الزمان حطاب يخرج كل صباح ليجمع الحطب. وذات صباح خرج الحطاب من البيت والسماء تمطر بغزارة. وعند وصوله الى المكان الذي يجمع منه الحطب، وجد سبعاً مستلقياً على الارض.
قال السبع للحطاب: «اريد ان اصادقك واساعدك لأنك فقير الحال». ففرح الحطاب فرحاً شديداً اخذ السبع يساعده الى ان صار غنياً.
وذات ليلة كانت السماء تمطر مطراً غزيراً. ففكر السبع ان يذهب الى بيت صديقه الحطاب. ولما اراد دخول البيت شاهد عدداً من الرجال جالسين مع الحطاب، ففكر السبع في نفسه، وقال: «لن ادخل الى بيت صديقي حتى لا يخاف مني هؤلاء الرجال».
تنحى السبع جانباً حتى لا يشاهده احد. وبدأ الرجال يتحدثون مع الحطاب، فسأله احدهم: «ايها الحطاب، انك رجل فقير، فمن اين حصلت على هذا المال الكثير»؟
فأجاب الحطاب: «لقد حصلت على المال بتعبي».
ولما سمع السبع ذلك غضب غضباً شديداً، لأن الحطاب بهذا الرد انكر مساعدة السبع له ورجع السبع الى مكانه وهو حزين.
عند الصباح، ذهب الحطاب كعادته الى المكان الذي يعيش فيه السبع، فوجده يعاني المرض سأله الحطاب: «ما بك يا صديقي العزيز»؟
فأجابه السبع: «اني مريض». ثم سأله: «هل فأسك قوية»؟
اجاب الحطاب: «نعم انها قوية».
فقال له السبع: «ارجو ان تضربني بها ضربة شديدة».
استغرب الحطاب هذا الطلب، لكنه ضرب رأس السبع، فأوقعه على الارض مضرجا في دمائه. وظن الحطاب ان السبع قد مات، فتركه، وعاد الى بيته.
مرت الايام.. وذات يوم ذهب الحطاب الى عمله - كالعادة - فرأى السبع حياً يرزق، فناداه، قال له: «عفوك يا صديقي، لقد اخطأت وضربتك ثم تركتك معتقداً انك ميت». قال السبع: «ارجو ان تنظر الى رأسي، هل شفي الجرح»؟
نظر الحطاب الى رأس السبع فوجد الجرح قد التأم ولم يبق له اثر، فأخبر السبع بذلك.
قال السبع: «هذه هي ضربتك. ان جرح الضرب يلتئم، لكن جرح الكلام فلا يلتئم ابداً. قل لي لماذا انكرت مساعدتي لك»؟
خجل الحطاب وراح يعتذر للسبع عما حدث. لكن السبع التفت اليه غاضباً وقال: «هيا ابتعد عني بسرعة، والا فاني سآكلك».
فهرب الحطاب لينجو بنفسه..