احدث تقنيات السلامه

    • احدث تقنيات السلامه

      بالسيارات ترتكز على عنصرين بالأساس، وهما أحزمة الأمان، والمناطق القابلة للتهشم . وبحلول منتصف الثمانينات، دشنت أنظمة منع انغلاق المكابح، ووسائد الهواء، حقبة جديدة في مجال تقنيات السلامة . وفي مستهل عهدها ارتبطت تلك التكنولوجيا الجديدة (وقتئذٍ)، بفئات السيارات الفاخرة دون غيرها، قبل أن تنتشر لاحقاً، ويتسع نطاق استخدامها إلى فئات السيارات كافة، بصرف النظر عن أسعارها.

      خلال الفترة الممتدة من منتصف التسعينات وإلى الآن، شهد مجال سلامة السيارات تطوراً هائلاً، ومتسارعاً، أطلقت على اثره شركات السيارات طائفة واسعة من الأنظمة التكنولوجية المنقذة للحياة، والتي بدأ ظهورها يتوالى كل عدة اسابيع، وليس سنوات كما كان من قبل .


      وطبقاً لتقرير نشره موقع “ياهو” الإلكتروني أخيراً، تواصل شركات السيارات تقديم المزيد من أنظمة السلامة المبتكرة هذا العام، ومن أحدثها نظام المراقبة الشاملة للمحيط الخارجي في سيارة إنفينيتي FX35س ،2009 والذي يرتكز في عمله على 4 كاميرات فيديو واسعة الزوايا، واحدة تحت كل مرآة من المرآتين الخارجيتين، والثالثة داخل العلامة الموجودة على شبك التبريد، والرابعة بجانب منطقة لوحة الأرقام الخلفية . وحالما يحرك السائق تعشيقة الرجوع للخلف، تتحول السيارة إلى ما يشبه “عين الطائر”، مع رؤية 360 درجة تقريباً للمحيط الخارجي، وتتوفر من خلال عرض الصور التي تلتقطها هذه الكاميرات على شاشة نظام الملاحة المثبتة أعلى الكونسول الوسطي . والشاشة مقسمة بحيث يمكنها عرض صور المشاهد الموجودة خلف السيارة، وفي نفس الوقت صور المنطقة الممتدة أمام السيارة، وعلى جانبيها . ويساعد هذا النظام السائق على ركن سيارته بسهولة فائقة، وأمان تام . وأكثر من ذلك، عندما تكون السيارة متحركة تستطيع الكاميرتان الجانبيتان رصد أي انحراف عن مسار الطريق، ليقوم النظام في هذه الحالة بتحذير السائق من خلال ترديد صوت حاد، بل يمكنه فرملة السيارة، واعادتها لمسارها الصحيح .


      وكذلك نجد في موديل “هوندا سيفيك ئي إكس-إل” الجديد، بعض أهم التقنيات المنقذة للحياة، والتي لا تساعد سائقها، وركابها فحسب، وإنما المارة على الطريق أيضاً . ففي حالة وقوع حادث يقوم نظام “أدفانسد كومباتبليتي إنجنيرينج” المتطور، بتشتيت طاقة الاصطدام بعيداً عن مقصورة الركاب . وتعمل رفارف السيارة، وأجزاء جسمها بالجهات الأربع، كهياكل مصممة لامتصاص طاقة الصدمات، حتى عند الاصطدام بمركبة أكبر حجماً . أيضاً زودت السيارة بتقنية “بدسترين انجوري ميتيجيشن”، والتي تعمل في حالة الاصطدام بأحد المارة، أو براكب دراجة هوائية، على تهشيم غطاء المحرك، والرفرافين الأماميين وملحقاتهما، من أجل تشتيت قوة الاصطدام . بل حتى مساحات المطر تتهشم لتخفيف حدة الإصابات الجسمانية .


      أما سيارة لكزس الهجين “جي إس 450 إتش” ،2009 فقد صُمِمت بطريقة توفر أفضل حماية من الاصطدام، بل تجنبه أيضاً، من خلال تقنية “فيهيكل داينمكس انتجريتد مندشمنت”، والتي طورتها “تويوتا” للطرز الفارهة من السيدانات الرياضية الهجين . ويرتكز عمل هذه التقنية على مجموعة كبيرة من اجهزة الاستشعار، والمنتشرة في جميع أجزاء السيارة، لقياس مدخلات من قبيل، توجيه السيارة، وفرملتها، وسرعتها، بحيث تعمل كملاك إلكتروني حارس للركاب، لضمان بقاء السيارة ثابتة تماماً على الطريق . ومن حيث التفصيل يمكن لهذا النظام فرملة كل عجلة على حدة، والحد من التسارع، ومساعدة نظام التوجيه لتمكين السائق من السيطرة على سيارته عند السير على الطرق الزلقة . وفي حال قام السائق، بقصد، أو من دونه، بزيادة الضغط أكثر من اللازم على دواسة الوقود، يتدخل نظام التحكم بالجر، ويمنع العجلات من الدوران بسرعة زائدة عن الحد، من أجل توفير أقصى ثبات ممكن على الطريق .


      ومن جانبها تقدم “بي إم دبليو” عبر سيارتهاX6 xDrive50i ، واحداً من أكثر أنظمة الدفع الرباعي ذكاءً في عالم السيارات . ففي الوقت الذي تعمل فيه معظم الأنظمة التقليدية على ارسال طاقة الدفع إلى العجلات الأمامية والخلفية بحسب الحاجة، يمكن لنظام xDrive توزيع قوة الدفع جانبياً، أي بين العجلتين الموجودتين في اليمين، واليسار تبعاً لظروف القيادة، وخلال أجزاء من الثانية . وبعبارة أخرى ارسال المزيد من القوة إلى العجلة، أو العجلات التي تبدو أكثر تمسكاً بسطح الطريق من أجل تعزيز قوة الجر، وطريقة الحركة إلى أقصى حد، سواءً في ظروف القيادة على الطرق الجافة أو المبتلة .


      وآخر التقنيات التي استعرضها تقرير “ياهو”، هي تقنية “كروس ترافيك كنترول” التي زودت بها سيارة “فورد فيوشن” السيدان الجديدة . فبمجرد رجوع السيارة للخلف، تنشط مجموعة من أجهزة الاستشعار مثبتة في مؤخرتها، لترصد ما إذا كانت هناك أي سيارة أخرى تقترب من جهة اليمين، أو اليسار . وحالما يتم رصد مثل تلك السيارة، تظهر اشارات تحذير ضوئية على المرايا الخارجية، ويتزامن معها ترديد تحذير صوتي حاد . والمثير أكثر في هذا النظام هو مدى مسحه الواسع، والذي يصل إلى 45 قدماً . وبالإضافة إلى ذلك زودت “فيوشن” برادار في شكل عين إلكترونية تقوم برصد المنطقة العمياء، لمساعدة السائق على تغيير مسار الطريق . ويراقب هذا الرادار المنطقة العمياء باستمرار سواءً من جهة الخلف أو الجانبين.
      [SIGPIC]مختار +احلى منتدى الساحه العمانيه[/SIGPIC]