يقول الإستاذ : جاسم المطوع :
(( تأتيني رسائل كثيرة حول العلاقات الناشئة عبر غرف الدردشة بالإنترنت تستشير في قضية زوجية أو تربوية من خلال استخدام (المحادثة) عبر الإنترنت، فقلت في نفسي: لماذا لا أجِّرب بنفسي فأدخل إحدى الغرف وأتعرّف على الشباب وأرى مستوى الحوار كما يفعل المراهقون في هذا الزمان؟
فدخلت إحدى الصفحات بالإنترنت فظهرت لي لوحة كتب عليها أدخل اسمك المستعار، فكتبت: اسمي «مثقف» فأرسلت إلىّ فتاة رسالة باسمها المستعار كذلك وهو «بنت معجبة» ودار بيننا الحوار التالي:
بنت معجبة: أنت جديد في غرفة الدردشة، ممكن نتعرف عليك؟!
مثقف: أهلاً وسهلاً، لا مانع لدي.
بنت معجبة: اسمك موحلو.
مثقف: هل تريدين أن أغيّره ؟
بنت معجبة: أنا أدوّر واحد حلو.
مثقف (يفاجأ بأسلوب الحوار): ولكني مثقف وأحب العلم ، وأعتقد أن الجمال ليس كل شيء.
بنت معجبة: ما أبيك...
ثم واصلت إرسال الرسائل لها ولكنها لم ترد عليّ ، يبدو أن الحوار لم يعجبها، لأنه بدأ يميل للعلم والثقافة، وهي تريد حواراً من نوع آخر، ثم بدأت أنظر إلى صفحات الدردشة الأخرى فصدمت عندما رأيت مستويات الحــوار والألـفاظ السيئة والقـــذرة بــين الشباب والفتـيـات..
وعند خروجــــي من الموقــــع ودخولي على موقــــع «أرابيـــا» قرأت خبـــراً لفتاة استدرجتها شبكة الدعارة في نيويورك عبر غــــرف الدردشة فـــي الإنترنت حتى أقنعوهــــا بممارســـة الفاحشـــــة وأن تكون عضوة في الشبـــكة.
لا يُفهم من كلامي هذا أن الحوار كله ســـــيء، فهناك الغرف الحواريــــة الثقافية والعلمية، ولكني دخلت غرفة تحت عنوان «بين الشباب والفتيات»، وغرفة أخرى تحت عنــــوان «حـــوار في الحـــب»، وعندي فيهما تجربتان ، ولكنهمــــا سيئتان لا أحب أن أذكرهما للقاريء الكريم، ولكني أحببت أن أخوض التجربة بنفسي لأعيش واقع بعض المراهقين ولأفهم كيف أحاور صاحب المشكلة الذي يأتيني وقد أدمن على حوارات من هذا النوع السيء والذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
اللهم احفظنا وأهلنا من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن ، وأقول لأولياء الأمور قبل أن تُحرِّموا الدردشة على أبنائكم جربوها، ثم تحدثوا مع أبنائكم عن التجربة حتى يكون كلامكم عمليا لا نظرياً. ))
فهل ننتبه لأنفسنا ؟؟؟؟؟؟
(( تأتيني رسائل كثيرة حول العلاقات الناشئة عبر غرف الدردشة بالإنترنت تستشير في قضية زوجية أو تربوية من خلال استخدام (المحادثة) عبر الإنترنت، فقلت في نفسي: لماذا لا أجِّرب بنفسي فأدخل إحدى الغرف وأتعرّف على الشباب وأرى مستوى الحوار كما يفعل المراهقون في هذا الزمان؟
فدخلت إحدى الصفحات بالإنترنت فظهرت لي لوحة كتب عليها أدخل اسمك المستعار، فكتبت: اسمي «مثقف» فأرسلت إلىّ فتاة رسالة باسمها المستعار كذلك وهو «بنت معجبة» ودار بيننا الحوار التالي:
بنت معجبة: أنت جديد في غرفة الدردشة، ممكن نتعرف عليك؟!
مثقف: أهلاً وسهلاً، لا مانع لدي.
بنت معجبة: اسمك موحلو.
مثقف: هل تريدين أن أغيّره ؟
بنت معجبة: أنا أدوّر واحد حلو.
مثقف (يفاجأ بأسلوب الحوار): ولكني مثقف وأحب العلم ، وأعتقد أن الجمال ليس كل شيء.
بنت معجبة: ما أبيك...
ثم واصلت إرسال الرسائل لها ولكنها لم ترد عليّ ، يبدو أن الحوار لم يعجبها، لأنه بدأ يميل للعلم والثقافة، وهي تريد حواراً من نوع آخر، ثم بدأت أنظر إلى صفحات الدردشة الأخرى فصدمت عندما رأيت مستويات الحــوار والألـفاظ السيئة والقـــذرة بــين الشباب والفتـيـات..
وعند خروجــــي من الموقــــع ودخولي على موقــــع «أرابيـــا» قرأت خبـــراً لفتاة استدرجتها شبكة الدعارة في نيويورك عبر غــــرف الدردشة فـــي الإنترنت حتى أقنعوهــــا بممارســـة الفاحشـــــة وأن تكون عضوة في الشبـــكة.
لا يُفهم من كلامي هذا أن الحوار كله ســـــيء، فهناك الغرف الحواريــــة الثقافية والعلمية، ولكني دخلت غرفة تحت عنوان «بين الشباب والفتيات»، وغرفة أخرى تحت عنــــوان «حـــوار في الحـــب»، وعندي فيهما تجربتان ، ولكنهمــــا سيئتان لا أحب أن أذكرهما للقاريء الكريم، ولكني أحببت أن أخوض التجربة بنفسي لأعيش واقع بعض المراهقين ولأفهم كيف أحاور صاحب المشكلة الذي يأتيني وقد أدمن على حوارات من هذا النوع السيء والذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
اللهم احفظنا وأهلنا من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن ، وأقول لأولياء الأمور قبل أن تُحرِّموا الدردشة على أبنائكم جربوها، ثم تحدثوا مع أبنائكم عن التجربة حتى يكون كلامكم عمليا لا نظرياً. ))
فهل ننتبه لأنفسنا ؟؟؟؟؟؟