هناك انتظرني عند المنحنى
بعيدا.حيث لاشيء سوى ضوء القمر
نتحدث لغة أخرى
لا يفهمها أحد
هو
أنا لأعرف أي لغة سوى آلتي افهمها
وأعبر عنها بكلمات تبقى محفورة بين ضفاف الأوراق
اقراها منذ الميلاد الأول
منذ ولدت وعرف ثغري حلمة الثدي
واحتضنته بين شفتي
أُدًاعبه فيجود
وأدًس فيه أنفاسي الدافئة
فا أ شعر فيه بالنبض
و بارتعاشه الصدر
ودقات القلب
كان هذا حديثي الأول
كانت هذة أولى الكلمات "الرشف"
هي
دعوتي هى آلتي حركت الكلمات في رأسك
ردتك إلى أصل الأصل
يا ملهما رفقا بعقلي
انتظر حتى المساء حتى أجئ
من بين أحضان الزهور
من بين حبات المطر
من آهة الناي الحزينة
من بين كفي القدر
هو
أنتي فى أعماقي
فى نن العيون
فى قلبي المتقلب
المفعم بالشجون
أنتي فى الآحداق
فى ظلى وشوقي
فى سكون الليل
فى طي الظنون
مرسومة على أوراقي حروف
وشما على جلدي
على ابتساماتي
على كل المضامين
هي
انتظرني هناك..
خلف شباكي
لا تدعني .. اسكب العبرات
على أوراقي
أنى مللت الصبر والصمت والأشواق
هو
انتظرتك حتى مر اليوم
حتى مر العمر
ولم تأتى
قتلت الوقوف كل الوقوف
حطمت فى عقلي كل الغابات
والمساحات والمسافات
وبقيت خلف جدران الحدود
ارقب الحراس ليلا ونهارا
علهم فى هدأه الليل يهجعون
هي
ليتني أستطيع
ان انزع القلب من بين الضلوع
ان انزع الدر من الأحشاء
كي أصوغ الزهر فى عناقيد الدموع
ليتني أستطيع
ان أبحر فى مساء الليل
امتطى البحر
واسبح فى سماء بلا أجنحة
وازرع الخطى بين الربوع
هو
أنى أسير على هواكى بلا قيود
بلا سيقان
متخطيا كل الظروف
ظروف الزمان والمكان
وعلى نهايات الحروف
عيناى لا ترى
تسير فى متاهات العيون
لا ترى سوى ضوء الابتسامة
خارجتان عن وجهي
مرسومتان على أجنحة الطير
فى البومات الصور
فى رقرقات الجداول
فى زبالات المصابيح
وفى طرقات الاستقامة
هي
تحرك ليلى الساكن
وتنزع منى الآهات
وفى الصبح تبنى على شفتي
اجمل الأبيات
وتنز عنى من طيفي
ومن خوفي
ومن نفسي
ومن روحي
ومن فراشي
وتنزع الأشواك من حلقي
فالشوك فى الًمًقل
وفى عقل الأصابع
وفى حساء العامة
وفى المضاجع
هو
اخترتك من بين بنات الدنيا
لاشرقية ولا غربية
اخترتك من بين ثنايا الفجر
البستك ثوب الحرية
ووضعتك بين ضلوعي نقاب
وبين الأجفان دموع
ووقفت أدافع وحدي عن رسمي
فى زمن لا يقتات سوى الجوع
إننا في زمن الجوع
الجوع إلى القتل
والي فتل شواربه
والاختباء في اسيجة الذقن
وفى الشبلان البيضاء.وفي التخمات
ووراء تماثيل الحرية
هي
وأنا جعلتك شال أتلفح به
اطليه بلون ازرق كي يخبو نوري
أبنية حوائط صد
كي أحمى نفسي من أنياب الغيلان
وبصرتك قنديلا يهديني فى الظلمات
حضنا دافئ فى ليل الغربة
شمسا في برد الوحدة
خلف حدود بلاد النور
والحرية
والتماثيل
والأبراج المرمرية
والطرق المرصوفة
والمراقص
والأنوار الباهرة التي تخطف
الأبصار الحسيرة
تتكدس أكوام الذرة
والنا بلم والمواد الحارقة.. لماذا ؟
لا اعرف .
ولكنى اعرف ان هناك آلاف الأسئلة المحيرة.
من أجل ذلك اكتفيت بإجابة مبتورة لنفسي
لتعوضني عن الحيرة
هو ان الآفة.تبحث عن العائل الوسيط لتحيا
والعائل هو الإنسان
الذى لم يفسح مكان لباقي المخلوقات
هو
لا تنسي ان الدنيا ليست كلمات حلوة
وان العالم يأكل لحم الأحياء
و القملة لا تسكن إلا رأسا قذرة
والنظرة مختبئة تتواري فى ظلمة
وتجوب الدنيا من مشرقها إلي مغربها
مختبئة لا تفصح عن فحواها
تنظر للقتلى .. للدم.. للأشلاء
فى بلادة
للأطفال فى الأرحام
فى الألغام
سفاحا كانوا أو سادة
يحتسون فناجين القهوة.
والفودكا . والشمبانيا
ويضاجعون الوسادة
ينامون على نقيق الضفدع فى الأطباق
ويأكلون طبيخ الأوراق
ويرشفون حساء الأثداء
ويلعقون دماء ضحاياهم
ككلاب ضالة
يراقصون الأشباح
في الأضواء الزرقاء
ونبكى الأشلاء المرتعشة
أولاد الكلب
من جاءوا للدنيا سفاحا
لن تكفيهم مائدة الأحياء
هي
فلننأى عن هذا العالم
و نبني بيتا فوق الهامش
بعيدا خلف عيون الرقباء
قد اصبح هذا العالم كرة
اصغر مما نتخيلها
الهامش فى القلب والقلب فى الهامش
والقوقعة ما عادت تحمينا
والأسيجة الخضراء اقتلعت
تقلصت مساحات الخير
والأيدي الآثمة شوهت الرسم
والفرشاة آكلتها القرضة
ونسيت ان مهمتها التلوين
هو
آه يالؤلؤتى يا وطني الجديد
لا املك خطوا اخطوة إليك
لا املك حضننا.
لا املك بسمة
لا املك كلمة
فأنا مسلوب من نفسي
أخوض بحارا بلا سفن
وأحيا بلا زمن بلا ثمن
فماذا نفعل ؟
هي
العودة
أعود إلى سمتي الأولى طفلة
يربطني حبلا سريا بالأم
لا تخنقه أيد ملعونة
تدفعنا إلى عالم يدعونا كي نتحضر
مارين على أشلاء الفطرة
ونقذف فى بحر النسيان
ما جاء على السنة الرسل
فحشرنا فى هذا الكوب آلات صماء
شئنا أو لم نشاء شئنا أم لم نشاء
لا نملك جسمينا .. لا نملك روحينا
تحكمنا غرائز عمياء
هو. والحل
هي . لاحل
هو. هل نترك نفسينا للأهواء
هي. نحاول ان نرفع عن أنفسنا هذا القهر
هو. سنحاول .لكن بأي الأشياء
هي. بالحب
هو
أحببنا أنفسنا فنسينا
ونسينا ان في هذا شركاء
ورغبنا فى الاستحواذ على قوت الغير
بالقوة
بالحيلة
بدهاء الجبناء
وعشقنا سار تر وشكسبير،
واينشتين وميكافللى
ونسينا ما انزل الله على لسان الأنبياء
هي
لم ننسى .. لكنا تناسينا
فما يهم صناع الخمر
وصناع الحرب
وصناع الأفيون
وصناع الجنس
وصناع الظلم
وصناع القهر
هو
ان نتحول فى أيديهم لعبة
تتقاذفنا أمواج الأهواء
وتسير مراكبنا بلا قبطان
ويصير الإنسان..لا إنسان
هي
يا حلمي القادم يا سكني
يا وردة حلمي
يا خيط النور الظاهر
من بين ظلام النفس
يا طفلي القادم من أحشاء الظلمة
هو
يا عقلي المحفوظ فى جمجمة صلبة
فلتصرخ فى الأموات، صرخات أعلى
ثم صرخات
حتى يتفجر رحم الأرض
من صرخات الأموات
هي
فالتحيا يا حبي
كي تحبو فوق الصمت
كي تحفر بأصابعك الغضه
جدران الصمت
وتخربش فى الوجدان
فى الأمواج.فى الضمائر
فى عيون الفجر فى زخات المطر
فى الحجر
فى مشاوير الحيارى
فى ليالي النشوة
فى أنامل الجميلات
في مناديل الورق
فى مسا مات العرق
فالتحيا يا حبي
فى دفاتر التلاميذ.فى البومات الصور
وفوق أوراق الموائد
فى العيون فى ألحنا يا
فوق أوراق الجرائد
وفى المساحات والحدود
وفوق الخرائط
فالتحيا يا حبي
فى الضحى والليل
فى آلتين والزيتون
فى الليل إذا يغشى
وفى النهار إذا تجلي
فى الذكر والأنثى
وفى منازل القمر فى الهلال
وفى المحاق وفى البدر إذا اكتمل

هو. ما أجمل قول الحب علي شفتيك

هي
يا طفلي القادم من أحشاء الظلمة
اخرج للنور اخرج للحب.