نبدأ ان شاء الله في حفظ سورة الغاشية
مدة الحفظ من الاثنين الى الاثنين ان شاء الله
عرض لآيات سورة الغاشية
هل أتاك حديث الغاشية (1) وجوه يومئذ خاشعة (2) عاملة ناصبة (3) تصلى نارا حامية (4) تسقى من عين آنية (5) ليس لهم طعام إلا من ضريع (6) لا يسمن ولا يغني من جوع (7) وجوه يومئذ ناعمة (8) لسعيها راضية (9) في جنة عالية (10) لا تسمع فيها لاغية (11) فيها عين جارية (12) فيها سرر مرفوعة (13) و أكواب موضوعة (14) و نمارق مصفوفة (15) و زرابي مبثوثة (16) أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (17) و إلى السماء كيف رفعت (18) و إلى الجبال كيف نصبت (19) و إلى الأرض كيف سطحت (20) فذكر إنما أنت مذكر (21) لست عليهم بمسيطر (22)إلا من تولى و كفر (23) فيعذبه الله العذاب الأكبر (24) إن إلينا إيابهم (25) ثم إن علينا حسابهم (26)
تفسير بعض الكلمات الصعبة:
الغاشية: القيامة تغشى الناس بأهوالها
خاشعة: ذليلة خاضعة
ناصبة: متعبة مجهدة
آنية: شديدة الحرارة
ضريع: نبت كالشوك
ناعمة: ذات حسن و بهجة و نضارة
لاغية: من اللغو و الباطل
نمارق: وسائد
زرابي: بسط فاخرة
مبثوثة: كثيرة مفرقة في المجالس
ايابهم: رجوعهم بعد الموت
تفسير بعض الآيات من صفوة التفاسير:
(هل أتاك حديث الغاشية) الغاشية هي من أسماء يوم القيامة، و السؤال للتشويق لاستماع الخبر. و قيل للتنبيه و التفخيم لشأنها و عظم أهوالها
(وجوه يومئذ خاشعة) أي وجوه ذليلة مهينة
(عاملة ناصبة) قيل عاملة بالعمل الشاق يوم القيامة في جر السلاسل و الأغلال و خوض النار. و قيل عاملة بالمعاصي في الدنيا، ناصبة في النار بالعذاب. و قيل أن عمر بن الخطاب مر براهب في دير فجعل عمر ينظر إليه ويبكي فقيل له يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال ذكرت قول الله عز وجل في كتابه" عاملة ناصبة تصلى نارا حامية" فذاك الذي أبكاني. و الحديث عن النصارى، و المعنى هو اجتهادهم في عمل لا يقبله الله منهم بل و يصليهم نارا يوم القيامة.
(تصلى نارا حامية) أي تقاسي العذاب في نار شديدة الحر
(تسقى من عين آنية) أي شرابها من عين متناهية الحرارة
(ليس لهم طعام إلا من ضريع) قيل هو شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض. و قيل الضريع نبت يقال له الشبرق يسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس و هو سم و هو من شر الطعام و أبشعه و أخبثه.
(لا يسمن ولا يغني من جوع) أي لا يقوي و لا يسمن و لا يدفع الجوع
(وجوه يومئذ ناعمة) أي هي وجوه المؤمنين، ناضرة حسنة مبتهجة مشرقة
(لسعيها راضية) أي لعملها التي عملته في الدنيا راضية مطمئنة، لأنه أورثها الجنة
(في جنة عالية) أي في حدائق و بساتين مرتفعة مكانا و قدرا.
(لا تسمع فيها لاغية) أي ليس فيها لغو أو باطل أو فحش، و المقصود في الجنة
(فيها عين جارية) سارحة ، و ليس المراد بها عينا واحدة و إنما عيون جاريات. و عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنهار الجنة تفجر من تحت تلال - أو من تحت جبال المسك".
(فيها سرر مرفوعة) أي عالية ناعمة كثيرة الفرش مرتفعة السمك عليها الحور العين قالوا فإذا أراد ولي الله أن يجلس على تلك السرر العالية تواضعت له.
(و أكواب موضوعة) أي أقداح معدة جاهزة لشراب أهل الجنة لا تحتاج الى من يملأها
(و نمارق مصفوفة) وساد مصفوفة الواحدة بجانب الأخرى ليستند عليها أهل الجنة
(و زرابي مبثوثة) أي بسط، و معنى مبثوثة أي ههنا و ههنا لمن أراد الجلوس عليها و نذكر ههنا هذا الحديث الذي رواه أسامة بن زيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "ألا هل من مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها و رب الكعبة نور يتلألأ و ريحانة تهتز و قصر مشيد و نهر مطرد و ثمرة نضيجة و زوجة حسناء جميلة و حلل كثيرة و مقام في أبد في دار سليمة و فاكهة و خضرة و حبرة و نعمة في محلة عالية بهية؟ "قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها قال "قولوا إن شاء الله" قال القوم إن شاء الله
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) أي أفلا ينظر هؤلاء الناس نظرة تفكر و اعتبار الى الابل كيف خلقها الله خلقا بديعا عجيبا، من حيث قوتها و مع ذلك انقيادها لكل ضعيف و صبرها على العطش و كثرة منافعها من الركوب و الحمل عليها و أكل لحومها و شرب لبنها ...
(و إلى السماء كيف رفعت) أي كيف رفعها الله عز و جل عن الأرض هذا الرفع العظيم بغير عمد نراها، كما قال تعالى" أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها و ما لها من فروج".
(و إلى الجبال كيف نصبت) أي كيف نصبها الله نصبا ثابتا راسخا لا يتزلزل، لألا تميد الأرض
(و إلى الأرض كيف سطحت) أي كيف سواها الله و سطحها ليستقر الانسان عليها و يزرعها. و الحكمة في تخصيص الابل و السماء و الجبال و الأرض بالذكر هنا هو أن القرآن نزل على العرب و هم كثيري السفر في الأودية و البراري، و ما يقع عليه عين المسافر وقتها هو الابل التي يركبها و السماء من فوقه و الجبال أمامه و الأرض من تحته. فنبهه الله سبحانه و تعالى أن يتفكر ليرى قدرة الله سبحانه و تعالى في ما يراه دائما في أسفاره
(فذكر إنما أنت مذكر) أي فذكر يا محمد الناس بما أرسلت به إليهم فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب.
(لست عليهم بمسيطر) أي لست متسلطا عليهم و لا قاهر لهم لتجبرهم على الايمان
(إلا من تولى و كفر) أي تولى عن العمل بأركانه و كفر بالحق بجنانه و لسانه
(فيعذبه الله العذاب الأكبر) أي يعذبه الله في نار جهنم، و هي العذاب الأكبر، و قيل العذاب الأصغر يكون في الدنيا من جوع و قتل و قحط و خلافه
(إن إلينا إيابهم) أي سيرجعون الى الله بعد الموت للحساب
(ثم إن علينا حسابهم) أي نحن نحاسبهم على أعمالهم ونجازيهم بها إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
مدة الحفظ من الاثنين الى الاثنين ان شاء الله
عرض لآيات سورة الغاشية
هل أتاك حديث الغاشية (1) وجوه يومئذ خاشعة (2) عاملة ناصبة (3) تصلى نارا حامية (4) تسقى من عين آنية (5) ليس لهم طعام إلا من ضريع (6) لا يسمن ولا يغني من جوع (7) وجوه يومئذ ناعمة (8) لسعيها راضية (9) في جنة عالية (10) لا تسمع فيها لاغية (11) فيها عين جارية (12) فيها سرر مرفوعة (13) و أكواب موضوعة (14) و نمارق مصفوفة (15) و زرابي مبثوثة (16) أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (17) و إلى السماء كيف رفعت (18) و إلى الجبال كيف نصبت (19) و إلى الأرض كيف سطحت (20) فذكر إنما أنت مذكر (21) لست عليهم بمسيطر (22)إلا من تولى و كفر (23) فيعذبه الله العذاب الأكبر (24) إن إلينا إيابهم (25) ثم إن علينا حسابهم (26)
تفسير بعض الكلمات الصعبة:
الغاشية: القيامة تغشى الناس بأهوالها
خاشعة: ذليلة خاضعة
ناصبة: متعبة مجهدة
آنية: شديدة الحرارة
ضريع: نبت كالشوك
ناعمة: ذات حسن و بهجة و نضارة
لاغية: من اللغو و الباطل
نمارق: وسائد
زرابي: بسط فاخرة
مبثوثة: كثيرة مفرقة في المجالس
ايابهم: رجوعهم بعد الموت
تفسير بعض الآيات من صفوة التفاسير:
(هل أتاك حديث الغاشية) الغاشية هي من أسماء يوم القيامة، و السؤال للتشويق لاستماع الخبر. و قيل للتنبيه و التفخيم لشأنها و عظم أهوالها
(وجوه يومئذ خاشعة) أي وجوه ذليلة مهينة
(عاملة ناصبة) قيل عاملة بالعمل الشاق يوم القيامة في جر السلاسل و الأغلال و خوض النار. و قيل عاملة بالمعاصي في الدنيا، ناصبة في النار بالعذاب. و قيل أن عمر بن الخطاب مر براهب في دير فجعل عمر ينظر إليه ويبكي فقيل له يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال ذكرت قول الله عز وجل في كتابه" عاملة ناصبة تصلى نارا حامية" فذاك الذي أبكاني. و الحديث عن النصارى، و المعنى هو اجتهادهم في عمل لا يقبله الله منهم بل و يصليهم نارا يوم القيامة.
(تصلى نارا حامية) أي تقاسي العذاب في نار شديدة الحر
(تسقى من عين آنية) أي شرابها من عين متناهية الحرارة
(ليس لهم طعام إلا من ضريع) قيل هو شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض. و قيل الضريع نبت يقال له الشبرق يسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس و هو سم و هو من شر الطعام و أبشعه و أخبثه.
(لا يسمن ولا يغني من جوع) أي لا يقوي و لا يسمن و لا يدفع الجوع
(وجوه يومئذ ناعمة) أي هي وجوه المؤمنين، ناضرة حسنة مبتهجة مشرقة
(لسعيها راضية) أي لعملها التي عملته في الدنيا راضية مطمئنة، لأنه أورثها الجنة
(في جنة عالية) أي في حدائق و بساتين مرتفعة مكانا و قدرا.
(لا تسمع فيها لاغية) أي ليس فيها لغو أو باطل أو فحش، و المقصود في الجنة
(فيها عين جارية) سارحة ، و ليس المراد بها عينا واحدة و إنما عيون جاريات. و عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنهار الجنة تفجر من تحت تلال - أو من تحت جبال المسك".
(فيها سرر مرفوعة) أي عالية ناعمة كثيرة الفرش مرتفعة السمك عليها الحور العين قالوا فإذا أراد ولي الله أن يجلس على تلك السرر العالية تواضعت له.
(و أكواب موضوعة) أي أقداح معدة جاهزة لشراب أهل الجنة لا تحتاج الى من يملأها
(و نمارق مصفوفة) وساد مصفوفة الواحدة بجانب الأخرى ليستند عليها أهل الجنة
(و زرابي مبثوثة) أي بسط، و معنى مبثوثة أي ههنا و ههنا لمن أراد الجلوس عليها و نذكر ههنا هذا الحديث الذي رواه أسامة بن زيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "ألا هل من مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها و رب الكعبة نور يتلألأ و ريحانة تهتز و قصر مشيد و نهر مطرد و ثمرة نضيجة و زوجة حسناء جميلة و حلل كثيرة و مقام في أبد في دار سليمة و فاكهة و خضرة و حبرة و نعمة في محلة عالية بهية؟ "قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها قال "قولوا إن شاء الله" قال القوم إن شاء الله
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) أي أفلا ينظر هؤلاء الناس نظرة تفكر و اعتبار الى الابل كيف خلقها الله خلقا بديعا عجيبا، من حيث قوتها و مع ذلك انقيادها لكل ضعيف و صبرها على العطش و كثرة منافعها من الركوب و الحمل عليها و أكل لحومها و شرب لبنها ...
(و إلى السماء كيف رفعت) أي كيف رفعها الله عز و جل عن الأرض هذا الرفع العظيم بغير عمد نراها، كما قال تعالى" أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها و ما لها من فروج".
(و إلى الجبال كيف نصبت) أي كيف نصبها الله نصبا ثابتا راسخا لا يتزلزل، لألا تميد الأرض
(و إلى الأرض كيف سطحت) أي كيف سواها الله و سطحها ليستقر الانسان عليها و يزرعها. و الحكمة في تخصيص الابل و السماء و الجبال و الأرض بالذكر هنا هو أن القرآن نزل على العرب و هم كثيري السفر في الأودية و البراري، و ما يقع عليه عين المسافر وقتها هو الابل التي يركبها و السماء من فوقه و الجبال أمامه و الأرض من تحته. فنبهه الله سبحانه و تعالى أن يتفكر ليرى قدرة الله سبحانه و تعالى في ما يراه دائما في أسفاره
(فذكر إنما أنت مذكر) أي فذكر يا محمد الناس بما أرسلت به إليهم فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب.
(لست عليهم بمسيطر) أي لست متسلطا عليهم و لا قاهر لهم لتجبرهم على الايمان
(إلا من تولى و كفر) أي تولى عن العمل بأركانه و كفر بالحق بجنانه و لسانه
(فيعذبه الله العذاب الأكبر) أي يعذبه الله في نار جهنم، و هي العذاب الأكبر، و قيل العذاب الأصغر يكون في الدنيا من جوع و قتل و قحط و خلافه
(إن إلينا إيابهم) أي سيرجعون الى الله بعد الموت للحساب
(ثم إن علينا حسابهم) أي نحن نحاسبهم على أعمالهم ونجازيهم بها إن خيرا فخير وإن شرا فشر.