أنهت لجنة الانضباط في FIFA تحقيقاتها بشأن المأساة التي حدثت خارج ملعب هوفوويه-بواني ستاديوم في أبيدجان، بكوت ديفوار، قبل مباراة المنتخب الإيفواري مع نظيره المالاوي في التصفيات المشتركة لكأس العالم FIFA وكأس الأمم الأفريقية في 29 آذار/مارس 2009.

ونظرا إلى تعقيد القضية وعدد الأطراف التي كانت معنية في الشؤون التنظيمية والعملية في تلك المباراة، تم التحقيق مع أعضاء في الإتحاد الإيفواري لكرة القدم والشرطة ومنظمات محلية ووطنية أخرى.

وفرضت لجنة الانضباط في FIFA غرامة مالية على الإتحاد الإيفواري قدرها 50 ألف فرانك سويسري، كما أجبرته على القيام بعدد من الإجراءات الاحترازية في المباراة المقبلة التي يخوضها منتخب بلاده على أرضه:

في المباراة المقبلة ضمن تصفيات كأس العالم FIFA ضد بوركينا فاسو في أبيدجان يوم 5 أيلول/سبتمبر المقبل، ستحدد سعة الملعب ب20 ألف متفرج ومن ضمنهم المدعوين. أما خارج الملعب، يجب وبشكل إجباري وضع قوات امن خاصة للسهر على منع التجوال في محيط 1كم من الملعب على اقل تقدير، وإقامة سياج امني خاص بالمتفرجين على بعد 100 و200 متر لتسهيل دخولهم.

لن يتم السماح بالسعة الإجمالية للملعب (34600 متفرج) في المباريات الأخرى المقبلة إلا في حال تطبيق المعايير التي ذكرت سابقا في كل من هذه المباريات. ولن يسمح بانطلاق أي مباراة في المستقبل إلا بعد موافقة المسئول الأمني المعين من قبل FIFA على جميع المعايير المتعلقة بسلامة وامن الملعب.

وتطرق القرار أيضا إلى انه في حال تكرار مثل هذه الحوادث، سيضطر FIFA إلى فرض عقوبات أكثر قسوة على الاتحاد الإيفواري لكرة القدم.

من جهة أخرى أعلن FIFA وبشكل مستقل عن قرار العقوبة، انه يعتزم تقديم مساعدة بقيمة 100 ألف فرانك سويسري لمساعدة عائلات ضحايا هذه المأساة.

مفهوم FIFA للسلامة العالمية

يعمل FIFA منذ عدة أعوام على تحسين شروط السلامة والأمن في مباريات كرة القدم حول العالم، وفي 2006 لجأت السلطة الحاكمة لكرة القدم العالمية إلى خبرتها ومعرفتها من أجل تطبيق مفهوم FIFA للسلامة العالمية. ويرى FIFA أن من واجبه أن يساعد الاتحادات الأعضاء قدر المستطاع في التحضير لهذه المباريات.

من أجل قراءة أنظمة FIFA للسلامة، الرجاء الضغط على الرابط الموجود في الجهة اليمنى.