منوعات رمضانية
*** من الأشعار الجميلة التي قيلت في ذم بخلاء الصائمين قول الشاعر :
أتيت عمرًا سحرًا فقال إنـــي صائم
فقلت إني قاعـــد فقال إنــــــي قائم
فقلت آتيك غـــدًا فقال صومي دائم
 
 
 
فقلت إني قاعـــد فقال إنــــــي قائم
فقلت آتيك غـــدًا فقال صومي دائم
*** ومن ذلك ما قال أبو نواس يهجو الفضل قائلاً :
رأيت الفضل مكتئبـًا يناغي الخبز والسمكا
فأسبل دمعـــــة لمــا رآني قادمـًا وبكى
فلما أن حلفت لــــه بأنـــي صائم ضحكا
 
 
 
 
فأسبل دمعـــــة لمــا رآني قادمـًا وبكى
فلما أن حلفت لــــه بأنـــي صائم ضحكا
*** عبد الملك بن مروان ورمضان :
قال الثعالبي : كان عبد الملك يقول ولدت في رمضان وفطمت في رمضان وختمت القرآن في رمضان وبلغت الحلم في رمضان ووليت في رمضان وأتتني الخلافة في رمضان وأخشى أن أموت في رمضان فلما دخل شوال وأمن مات .
قال الثعالبي : كان عبد الملك يقول ولدت في رمضان وفطمت في رمضان وختمت القرآن في رمضان وبلغت الحلم في رمضان ووليت في رمضان وأتتني الخلافة في رمضان وأخشى أن أموت في رمضان فلما دخل شوال وأمن مات .
*** ذكاء فقيه :
نظر عبد الرحمن بن الحكم المرواني حاكم الأندلس إلى جارية له في رمضان نهاراً فلم يملك نفسه أن واقعها ثم ندم وطلب الفقهاء وسألهم عن توبته فقال يحيى بن يحيى : صم شهرين متتابعين فسكت العلماء فلما خرجوا قالوا ليحيى : مالك اليوم تفته بمذهبنا عن مالك أنه مخير بين العتق والصوم والإطعام قال : لو فتحتا له هذا الباب لسهل عليه أن يطأ كل يوم ويعتق رقبة فحملته على أصعب الأمور لئلا يعود .
*** نور الله على عمر قبره :
مر علي بن أبي طالب على المساجد في رمضان وفيها القناديل والناس يصلون التراويح فقال : نور الله على عمر في قبره كما نور علينا في مساجدنا .
*** من عجائب تعبير الرؤى :
رأى رجل رؤيا بأنه يختم على أفواه الرجال والنساء وفروجهم فسأل ابن سيرين أشهر المعبرين من التابعين فقال له ابن سيرين : إنك مؤذن أذنت في رمضان قبل طلوع الفجر وكان كذلك .
*** الشهور كأولاد يعقوب ، ورمضان بين الشهور كيوسف بين أخوته
"قيل: الشهور الإثنا عشر كمثل أولاد يعقوب عليه وعليهم السلام . وشهر رمضان بين الشهور كيوسف بين إخوته ، فكما أن يوسف أحب الأولاد إلى يعقوب ، كذلك رمضان أحب الشهور إلى علام الغيوب .
نكتة حسنة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم : إن كان في يوسف من الحلم والعفو ما غمر جفاهم حين قال : (لا تثريب عليكم اليوم) فذلك شهر رمضان فيه من الرأفة والبركات والنعمة والخيرات ، والعتق من النار ، والغفران من الملك القهار ، ما يغلب جميع الشهور .
جاء إخوة يوسف معتمدين عليه في سد الخلل ، وإزاحة العلل بعد أن كانوا خطايا زلل ، فأحسن لهم الإنزال ، وأصلح لهم الأحوال ، وبلّغهم غاية الآمال ، وأطعمهم في الجوع ، وأذن لهم في الرجوع ، وقال لفتيانه : اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها ، فسد الواحد خلل أحد عشر ، كذلك رمضان واحد والشهور أحد عشر ، وفي أعمالنا خلل وأي خلل ، ويرجو العبد أن يتلافى شهر رمضان ما فرّط فيه في سائر الشهور .
كان ليعقوب أحد عشر ولداً ذكوراً بين يديه حاضرين ، ينظر إليهم ، ويراهم ويطلع على أحوالهم وما يبدو من فعالهم ، ولم يرتد بصره بشيء من ثيابهم ، وارتد بقميص يوسف بصيرأً ، وصار بصره منيرا ، فكذلك المذنب إذا شم روائح رمضان ، وجلس فيه مع المذكرين وقرأ القرآن ، وصحبهم بشرط الإسلام والإيمان ، وترك الغيبة والبهتان ، يصير إن شاء الله مغفوراً له بعد ما كان عاصيًا ، وقريبًا بعد ما كان قاصيًا ، ينظر بقلبه بعد العمى ، ويسعد بقربه بعد الشقا ، ويقابل بالرحمة بعد السخط" .
أنواع الصيام :
"قال ابن الجوزي : الصيام ينقسم على أحد عشر ضربًا ، صيام الفرض ، وصيام الظهار ، وصيام قتل الخطأ ، وصيام الوطء في رمضان ، وصيام كفارة اليمين ، وصيام فدية الأذى ، وصيام التمتع ، وصيام إفساد الحج ، وصيام كفارة قتل الصيد ، وصيام النوافل ، وصيام النذر ، والأيام المنهي عن صيامها ستة : يوم الفطر ، ويوم الأضحية ، وثلاثة أيام بعد أيام التشريق ، ويوم الشك " .
قالوا عن رمضان :
[الصيام هو لجام المتقين ، وجنة المحاربين ، ورياضة الأبرار والمقربين ، وهو لرب العاليمن من سائر الأعمال ، وهو سر بين العبد وربه لا يطلع عليه سواه... وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة ، والقوى الباطنة وحميته عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة ، واستفراغ المواد الرديئة المانعة من صحتها .
فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات فهو من أكبر العون على التقوى كما قال سبحانه : (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) .]ابن القيم
[الصيام زكاة النفس ، ورياضة الجسم ، وداعي البر ، فهو للإنسان وقاية ، وللجماعة صيانة ، من جوع الجسم ، وصفاء القلب وإيقاد القريحة وإنفاذ البصيرة ، لأن الشبع يورث البلادة ، ويعمي القلب] . الإمام أبو حامد الغزالي
[يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة ، وخرست الحكمة ، وقعدت الأعضاء عن العبادة] . لقمان الحكيم .
[الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع ، لكل فريضة حكمة ، وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة ، يستثير الشفقة ، ويحض على الصدقة ، يكسر الكبر ، ويعلّم الصبر] أمير الشعراء أحمد شوقي .
[رمضان شهر الرجولة المستعلنة التي تكبح جماح غرائزها ، وشهر الإرادة المستعلية ، التي تأخذ باختيار وتدع باختيار ، فما أجمل أن يشمل رمضان الناس جميعاً] . الدكتور مصطفى السباعي .
[وإنما كان الصوم نصف الصبر ، لأن في الإنسان قوى ثلاثـًأ : قوة شهوية كالتي في البهائم ، وقوة غضبية كالتي في السباع ، وقوة روحية كالتي في الملائكة ، فإذا تغلبت قوته الروحية على إحدهما كان ذلك نصف الصبر ، وفي الصوم يتغلب المسلم على قوة الشهوانية من بطن وفرج فكان الصوم حقاً نصف الصبر] . الدكتور : يوسف القرضاوي .
*** أعرابي يدركه رمضان في الحضر :
قدم إعرابي على ابن عم له بالحضر ، فأدركه شهر رمضان فقيل له ؟ أبا عمرو لقد أتاك شهر رمضان ، قال : وما شهر رمضان ؟ قالوا : الإمساك عن الطعام ؟ قال : بالليل أم بالنهار ؟ قالوا : لا بالنهار ، قال : أفترضون بدلاً من الشهر ؟ قالوا : لا ، قال : فإن لم أصم فعلوا ماذا ؟ قالوا : تضرب وتحبس ، فصام أياماً ، فلم يصبر فارتحل عنهم وجعل يقول :
يقول بنو عمي وقد زرت مصرهم
تهيأ أبــــــــــا عمرو لشهر صيام
فقلت لهم هاتوا جرابي ومزودي
وسلام عليكــــم فاذهبوا بسلام
فبادرت أرضاً ليس فيها مسيطر
علـــيّ ولا منــــــــاع أكل طعام
 
 
 
 
 
تهيأ أبــــــــــا عمرو لشهر صيام
فقلت لهم هاتوا جرابي ومزودي
وسلام عليكــــم فاذهبوا بسلام
فبادرت أرضاً ليس فيها مسيطر
علـــيّ ولا منــــــــاع أكل طعام
*** ظُرف الأعراب سببه الجوع :
قال العتبي : قلت لرجل من أهل البادية : يا أخي إني لأعجب أن فقهاءكم أظرف من فقهائنا ، وعوامُّكم أظرف من عوامّنا ، ومجانينكم أظرف من مجانيننا ، قال : وما تدري لم ذاك ؟ قلت : لا ، قال : من الجوع ، ألا ترى أن العود إنما صفا صوته لخلو جوفه !!
قال العتبي : قلت لرجل من أهل البادية : يا أخي إني لأعجب أن فقهاءكم أظرف من فقهائنا ، وعوامُّكم أظرف من عوامّنا ، ومجانينكم أظرف من مجانيننا ، قال : وما تدري لم ذاك ؟ قلت : لا ، قال : من الجوع ، ألا ترى أن العود إنما صفا صوته لخلو جوفه !!
*** الثريد ومرق اللحم :
قيل لأعرابي : ما لكم تأكلون اللحم وتدعون الثريد ؟ فقال : لأن اللحم ظاعن والثريد باق وقيل لآخر : ما تسمون المرق ؟ قال : السخين ، قالوا: فإذا برد ، ؟ قال : لا ندعه يبرد .
***ولو حشى بالتقوى والمغفرة :
قيل لإنسان : ما تقول في الباذنجان ؟ وكان الرجل لا يحبه ، فقال : أذناب المحاجم ، وبطون العقارب ، وبذور الزقوم ، قيل له : إنه يُحشى باللحم فيكون طيباً ، فقال : لو حشى بالتقوى والمغفرة ما صلح !
*** متى يكون الظبي معرفة ومتى يكون نكره ؟
قال أبو العير : قال لي أبو العباس أحمد بن يحيى الملقب بـ "ثعلب" : الظبي معرفة أو نكرة ؟ فقلت : إن كان مشوياً على المائدة فمعرفة ، وإن كان في الصحراء فهو نكرة
فقال ثعلب : ما في الدنيا أعرف منك بالنحو .
*** فوازير رمضانية من مقامات الحريري
1. قال : أيجوز للمعذور أن يفطر في شهر رمضان ؟ قال : ما رخص فيه إلا للصبيان (المعذور المختون وهو أيضاً المعذر ) .
2. قال : فهل للمعرس أن يأكل فيه ؟ قال : نعم بملء فيه . (المعرس المسافر الذي ينزل في آخر ليلة ليستريح ثم يرتحل ) .
3. قال : فإن أفطر فيه العراة قال : لا تنكر عليه الولاة . (العراة الذين تأخذهم العرواء وهي الحمى برعدة ) .
4. قال : فإن أكل الصائم بعد ما أصبح ، قال : هو أحوط له وأصلح (أصبح أي استصبح بالمصباح) .
5. قال : فإن عمد لأن أكل ليلاً ، قال : ليشمر للقضاء ذيلاً . (ذكر ابن دريد أنّ الليل فرخ الحبارى وقال غيره . هو فرخ الكروان ) .
6. قال : فإن أكل قبل أن تتوراى البيضاء ، قال : يلزمه والله القضاء (البيضاء من أسماء الشمس) .
7. قال : فإن استثار الصائم الكيد ، قال : أفطر ومن أحل الصيد . (الكيد القيئ واستثاره أي استدعاه ) .
8. قال : أله أن يفطر بإلحاح الطابخ ؟ قال : نعم لا بطاهي المطابخ . (الطابخ الحمى الصالب ).
9. قال : فإن ضحكت المرأة في صومها ، قال بطل صوم يومها ( ضحكت ههنا أي حاضت ومنه قوله تعالى : فضحكت فبشرناها بإسحاق) .
أرجو ان يكون قد نال اعجابكم .
تقبلو احر تحياتنا حلا السلطنه و مطنشه بس بكيفي و سيباويه
و تذكروا دوما
اليوم الرابع غير ف شهر الخير #j
 
											





 :
:  :
:  :
: