مفهوم العملاء للمهندسين المعماريين سابقاً

    • مفهوم العملاء للمهندسين المعماريين سابقاً

      يبحث العملاء اليوم عن المهندسين المعماريين الذين أصبحوا جزءا لا يتجزأمنهم والذين يفهمون فن الرسم وكذلك يساعدونهم في تحقيق أهدافهم.
      فلم يعرف العالم من ذي قبل عميل ولا طلب لفن المعمار أو مهندسيه كما نعرفه نحن اليوم, فالقدماء صمموا بيوتهم وبنوها دون تكلف, وبرغم ذلك وحسب ما ندركه عن طبيعة الفطرة الانسانية والتي تدفعه للتخصصية, فبإمكاننا أن نتخيل وبعد بزوغ فجر الحضارة ظهور المتخصصون الذين يقومون بتصميم مبان افضل من جيرانهم. ومن هنا ظهر البنـّاء وكذلك العميل.

      وصل ذلك إلى حد ان مالكي العقارات يطمحون في امتلاك مثل هذه البيوت الخلابة فهؤلاء الأثرياء الذين يرغبون في امتلاك فيلا خاصة عظيمة أو مباني دينية أوعامة عريقة قد بدأوا البحث عن بنائين ماهرين ومتخصصين وألزموهم بعمل تلك الأبنية الرائعة. ولهذا ظهر الباترون – العميل الدائم – وهو عميل ذو حدس لا علاقة له بالنواميس ولا التمويلات التي تقوم عليها المباني , وكذلك ظهر كبير البنائين – وهو نموذج يحتذي به .

      إن فكرة كبير البنـّاء الاكبر تحذو حذو السلف كما يحكى في الاساطير ولقد دامت لفترة طويلة لتشمل الشخصيات في عصر مشيدي الاهرامات وكذلك هؤلاء الذين أثروا في الفن من أمثال :(Leonardo Da Vinci – Michelangelo Bounarrti – Bernnini – Sir Christopher Wren – Thomas Jefferson – Binjamin Henry Latrobe)ومع ذلك لم يكن عمل هؤلاء المصممون تمثيلا لتصميم شائع او ممارسات انشائية شائعة في عصورهم , فلم يزل النجارين والبنـّائين حتى وقت قريب يقومون بتصميم وبناء المنازل على عكس كبار البنائين الذين تعرف اسمائم باستقراء التاريخ. ولم يكن أكثر عمل الحرفيين لعملاء دائمين ولكن كان لمالكين متوسطي الحال والذين تنسى أسمائهم وأعمالهم على حد سواء.

      وحتى أواخر القرن التاسع عشر لم ينل الحرفيون والفنانون والمهندسين المعماريين – الذين كانوا يقومون بعمل التصميمات والابنية دون أن يحصلوا على مكانة خاصة – لقب مهندس بما يجعلهم يتقلدون المناصب الخاصة بهذه المهنة اليوم أو أن يقيموا لهم بنية تعليمية تنهض عليها تلك المكانة.وبحلول عام 1869 قامت الولايات المتحدة بانشاء اة مدرسة متخصصة في فن المعمار بمعهد (ماساتشوسيتس للتكنولوجيا) بقائمة تشمل أربعة تلاميذ في السنة الأولى وقد مر عام 1900 دون أن تنشأ أي مدرسة أخرى غرب المسيسيبي. "البنـّاء العادي ينشيء المبنى المطلوب في حين أنك تلجأ لمهندس المعمار لعمل تناسقات إضافية للتصميم بشكل صحيح وكذلك للقيام ببعض الزخرفة" هذا خطاب موجه لعملاء الغد من جورج وايت ويك( 1825م) كما ورد في بارينجتون كاي.