العلامات التي تكشف معبر الرؤى من المخادع..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
ولي الصالحين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين اما بعد
هناك نقاط مهمة جدا ... وهي :
الأولى : وهو أن المعبرين وبلا شك يتفاوتون من حيث المستويات ، لكنهم في الأخير ينحصرون بين مستويين أعلى وأدنى ، وبين هذين المستويين مستويات كثيرة لا يحصيها إلا الله سبحانه وتعالى ، فمن كان بين هذين المستويين فهو معبر معتبر ، ومن هبط مستواه عن ذاك الحد الأدنى فليس بمعبر أصلا ، بل هو متلاعب بالنبوة بحسب تجرؤه على التأويل والفتيا فيها والخوض فيما يخصها دون علم مؤصل يوافق عليه كبار العلماء المعتبرين من السلف والخلف .
وهذا من أقصد بكيفية التعرف عليه من خلال هذا الموضوع.
الثانية : أن معرفة المعبر هل هو مجيد أو فقط مدعي لا تكون من خلال رؤيا أو إثنين او ثلاثة عبرها فوافق تعبيره الواقع ، لأن التعبير الذي يوافق الواقع لغالبية الناس نصيب منه أيضا حتى من ليسوا بمعبرين أصلا ، وليس حصرا على المعبرين البارعين ، مثل أن يعبر الإنسان رؤيا تخصه هو فهو اعلم بحال نفسه وبما وقع في حياته أو تخص من حوله من أهله ممن هو يعلم حالهم أيضا ، ومثل ما يقع أيضا من تعبير من عامة الناس حتى الأميون منهم والبدو فطبيعة المجتمعات منذ القدم وهي تهتم بتعبير الرؤى ولها تفسيراتها الخاصة لمرموز معينة. ولأن بعض الرؤى أصلا ذات رموز واضحة تكون في متناول الجميع ، بل بعضها يقع على ظاهره فلا تحتاج معبرا .
لكن المعبر يعرف من خلال الأسلوب الذي اتبعه في التعبير ومن خلال التحليل للرموز وعلى أي أساس حلل، سواء وافق تعبيره الواقع او لم يوافق ، لأن التعبير أصلا ليس قطعي بل ظني .
بل قد لا يصيب معبر كبير من معبري العصر في رؤيا وقد يوفق إنسان غير معبر في تعبير نفس الرؤيا .
الثالثة: لا نستطيع أن نحكم على شخص أنه ليس بمعبر إلا بعد مطالعتنا لعدد كبير من الرؤى ، فحينها نستطيع الحكم على الشخص من ناحية درجة إجادته التعبير ، ومن ناحية هل هو معبر مدعي أو معبر معتبر . ويكون حكم يقيني لأنه كان من خلال تعبيره لعشرات الرؤى .
ولذا كان الحكم على بعض معبري القنوات التليفزيونية حكم يقيني وواضح ، بأنهم لا يفقهون في تأويل الرؤى .
وإليكم العلامات التي يتم الحكم بها على المعبر المدعي ، ولكم أن تطبقوها أنتم على أي معبر ، فأترك الحكم لكم . وأنتظر مشاركاتكم .
........................................ ........
العلامة الأولى :
"تجد أنه لا يسأل صاحب الرؤيا عن أحواله "
فسؤال صاحب الرؤيا عن حاله ووضعه وبياناته من أهم متطلبات التعبير , حيث أن تعبير الرؤيا يختلف باختلاف حال صاحبها ، فتعبير رؤيا الصالح غير تعبير رؤيا الطالح وإن تطابقت الرؤيتان ، وكذلك تعبير رؤيا الصغير غير تعبير رؤيا الكبير والملك غير الإنسان العادي ، وهكذا .
فمثلا لو رأى طالب بالثانوية دبابة حربية هل تعبيرها مثل تعبير رؤيا لملك رأى أيضا دبابة حربية ، فبالطبع عقلا ومنطقا لن يتطابق التعبير . وهكذا .
فإن معرفة حال الرائي ومعرفة بياناته هي أساس تعبير الرؤى . فالرؤيا تظل فقط عبارة عن رموز في الغالب لا قيمة لها إلا بعد معرفة حال الرائي .
وأيضا لا يكفي في أحيان كثيرة ( خاصة حين يعبر المعبر رؤى كثيرة ) أن يعرف المعبر بيانات الرائي فقط يعني حالته ( الإجتماعية والمهنية ) بل يجب أن يستفهم عن حاله في أمور أخرى ، فمثلا تعبير رؤى المريض غيرالصحيح وهكذا .
بل أن المعبر بمجرد سماع الرؤيا تتبادر إلى ذهنه أسئلة معينة من خلال رموز الرؤيا .
ولو لاحظنا ان معبر الرؤيا لا يطبق هذه النقطة الجوهرية في التعبير بشكل الذي ذكرته .
وفي هذا السياق أذكر أحد من كان يعبر معي في أحد المواقع أذكر أنه عبر مئات الرؤى ولم يصادف مرة أنه سأل صاحب الرؤيا سؤالا واحدا ، فقط هو يدخل للرؤيا مباشرة ثم لا يخرج إلا وقد وقد عبرها كيفما اتفق . فتخيل هذا العبث .
فإن لم يوضح للناس مثل هذا كثر المدعون ، بل ربما لا يكونوا مدعين لكنهم لم يجدوا من يبين لهم ويريهم الحق ، بالمقابل وجدوا من يصفق لهم ويدندن بفطانتهم ، فاغتروا .
العلامة الثانية :
نجد أن المعبر الغير معتبر أي المدعي ، يعمم بعض الرموز، فتجده مثلا يقول الماء في المنام يدل على كذا ، ويقصد أن الماء متى رؤي في الرؤيا فتعبيره واحد .
وهذا يكثر في كلام بعض معبري الرؤى.
وهذا بالطبع مخالف لأصول التعبير تماما ، الرموز ليس لها تفسيرات ثابتة ( خاصة الرموز المحمودة ) فكما قلنا هي تخضع لحال الرائي وحال الرمز وتجانسه مع الرموز الأخرى ، فالرؤيا في الأساس هي كتلة واحدة لا تتجزأ . وتأمل تفسير الدبابة الحربية في المثال السابق الذي ذكرته . فمثال العسل يختلف تعبيره من رؤيا لرؤيا أخرى فكما ذكر العسل مثلا خير للغني وشر للفقير ، والقرآن أيضا كما ذكر في الحديث حجة لك أو عليك .
لكن بعض الرموز الغير محمودة قد تكون كذلك في الغالب مثل الظلام والنزول الخ . لكن ما قلته يظهر بشكل أوضح وأكثر في المرموز المحمودة .
العلامة الثالثة :
"تجده يدعي الإلهام ، أو أنه يعتمد في تعبيره على ملكات خاصة لا تتاح لكل الناس"
هذا هراء لأنه أصلا من تزكية النفس المذمومة ، ولو قيل بمسألة الإلهام فإنها أصلا لا تكون إلا لمن كان لديه علم مؤصل بأصول التعبير المستقاة من الكتاب والسنة واللغة العربية وسعة علمية واسعة شرعية ومعرفة بأحوال الناس وما في المجتمعات من خير وشر الخ ، فالمسألة إذن تعتمد على بعضها البعض ويظل العلم الشرعي هو أساس ومنطلق التعبير وما يتخلله من إلهام وغيره . فلا مجال إذن للمدعين وللمتعالمين لأنها مسألة شرعية مؤصلة . لكن ينقصنا العلم .
العلامة الرابعة :
"تنحصر كل تعبيراته على تعبيرات التعميمات فتنحصر حول أمور إعتيادية تحدث لكل الناس ، مثل أن يقول خير يأتيك أو شيء خايف منه ويصرف عنك ، أو زواج أو خبر مفرح "
وأضرب لذلك بمثل هو فقط للتوضيح ، مثل ما يقوم به أصحاب الأبراج التي في الصحف وكيف يخدعون الناس حين يحصرون كل تنبؤاتهم في أمور إعتيادية تحدث لكل الناس فيغتر الناس بذلك ويظنون حمقا أن تكل التنبؤات قد صدقت ، وما ذاك إلا استخفاف بالعقول ، كأن يقولون مثلا :" تمر بأزمة عاطفية "، ومن منا لا يمر بالتقلبات العاطفية من خلال علاقته مع الآخرين ، ومثل أن يقولوا مثلا :" بعض التأزم المالي "، ومن منا لا يمر بذلك نظرا لزيادة لمصروفاته مقابل دخله مثلا ، ومثل أن يقولوا أن تفكر بجد في تغيير نمط حياتك ، ومن منا تغيب فكرة التغيير والتجديد في حياته عن ذهنه . !!!!
إذن هنا فائدة : أن الناس وللأسف الشديد من خلال عدم استخدامهم عقولهم وبسبب جهلهم وأيضا بسبب تغافلهم يلعبون دورا مهما في ظهور المخادعين في شتى المجالات . فلو فكروا ودققوا لما انطلت عليهم الحيل . ولما وجد أي مدعي سبيلا لنشر دعواه وباطله .
ملاحظة مهمة : هذه العلامة الرابعة حقيقة هي نسبية فقد تظهر أو يظهر شيء منها على المعبر المجيد أيضا ، فهي مسألة واردة طبعا لكن كما قلت المعبر المدعي كل تعبيراته تنحصر في ذلك وتشعر مع مرور الوقت أنه لا يضيف أي شيءٍ مطلقا . وهذا حال تعبيرات بعض المعبرين.
قد يقول قائل : أن بعض معبري الرؤى قد عبر رؤى ذكر فيها موت أحد الممثلين ، فأقول هذه رؤيا واحدة ظل يتغنى بها دائما ومنذ سنوات . وكأن لم يعبر شيئاً وقع إلا هي .
بل بالعكس المعبر الحاذق قد لا يستطيع أن يحصي في ذهنه عدد الرؤى التي قد وافقت الواقع تماما من كثرتها . خاصة إن كان يعبر للناس بكثرة .
هذه العلامات بالطبع هي تخص الجانب التأويلي لدى هذا المعبر ولا علاقة لها بأي جانب خاص للمعبر نفسه . فلا ينبغي أن نتعرض لحال المعبر الخاص بالطبع .
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على رسول الله
****(منقول للفائدة)****
لا تنسونا من صالح دعائكم
استغفروا لنا غفر الله لنا ولكم
ولجميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
ولي الصالحين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين اما بعد
هناك نقاط مهمة جدا ... وهي :
الأولى : وهو أن المعبرين وبلا شك يتفاوتون من حيث المستويات ، لكنهم في الأخير ينحصرون بين مستويين أعلى وأدنى ، وبين هذين المستويين مستويات كثيرة لا يحصيها إلا الله سبحانه وتعالى ، فمن كان بين هذين المستويين فهو معبر معتبر ، ومن هبط مستواه عن ذاك الحد الأدنى فليس بمعبر أصلا ، بل هو متلاعب بالنبوة بحسب تجرؤه على التأويل والفتيا فيها والخوض فيما يخصها دون علم مؤصل يوافق عليه كبار العلماء المعتبرين من السلف والخلف .
وهذا من أقصد بكيفية التعرف عليه من خلال هذا الموضوع.
الثانية : أن معرفة المعبر هل هو مجيد أو فقط مدعي لا تكون من خلال رؤيا أو إثنين او ثلاثة عبرها فوافق تعبيره الواقع ، لأن التعبير الذي يوافق الواقع لغالبية الناس نصيب منه أيضا حتى من ليسوا بمعبرين أصلا ، وليس حصرا على المعبرين البارعين ، مثل أن يعبر الإنسان رؤيا تخصه هو فهو اعلم بحال نفسه وبما وقع في حياته أو تخص من حوله من أهله ممن هو يعلم حالهم أيضا ، ومثل ما يقع أيضا من تعبير من عامة الناس حتى الأميون منهم والبدو فطبيعة المجتمعات منذ القدم وهي تهتم بتعبير الرؤى ولها تفسيراتها الخاصة لمرموز معينة. ولأن بعض الرؤى أصلا ذات رموز واضحة تكون في متناول الجميع ، بل بعضها يقع على ظاهره فلا تحتاج معبرا .
لكن المعبر يعرف من خلال الأسلوب الذي اتبعه في التعبير ومن خلال التحليل للرموز وعلى أي أساس حلل، سواء وافق تعبيره الواقع او لم يوافق ، لأن التعبير أصلا ليس قطعي بل ظني .
بل قد لا يصيب معبر كبير من معبري العصر في رؤيا وقد يوفق إنسان غير معبر في تعبير نفس الرؤيا .
الثالثة: لا نستطيع أن نحكم على شخص أنه ليس بمعبر إلا بعد مطالعتنا لعدد كبير من الرؤى ، فحينها نستطيع الحكم على الشخص من ناحية درجة إجادته التعبير ، ومن ناحية هل هو معبر مدعي أو معبر معتبر . ويكون حكم يقيني لأنه كان من خلال تعبيره لعشرات الرؤى .
ولذا كان الحكم على بعض معبري القنوات التليفزيونية حكم يقيني وواضح ، بأنهم لا يفقهون في تأويل الرؤى .
وإليكم العلامات التي يتم الحكم بها على المعبر المدعي ، ولكم أن تطبقوها أنتم على أي معبر ، فأترك الحكم لكم . وأنتظر مشاركاتكم .
........................................ ........
العلامة الأولى :
"تجد أنه لا يسأل صاحب الرؤيا عن أحواله "
فسؤال صاحب الرؤيا عن حاله ووضعه وبياناته من أهم متطلبات التعبير , حيث أن تعبير الرؤيا يختلف باختلاف حال صاحبها ، فتعبير رؤيا الصالح غير تعبير رؤيا الطالح وإن تطابقت الرؤيتان ، وكذلك تعبير رؤيا الصغير غير تعبير رؤيا الكبير والملك غير الإنسان العادي ، وهكذا .
فمثلا لو رأى طالب بالثانوية دبابة حربية هل تعبيرها مثل تعبير رؤيا لملك رأى أيضا دبابة حربية ، فبالطبع عقلا ومنطقا لن يتطابق التعبير . وهكذا .
فإن معرفة حال الرائي ومعرفة بياناته هي أساس تعبير الرؤى . فالرؤيا تظل فقط عبارة عن رموز في الغالب لا قيمة لها إلا بعد معرفة حال الرائي .
وأيضا لا يكفي في أحيان كثيرة ( خاصة حين يعبر المعبر رؤى كثيرة ) أن يعرف المعبر بيانات الرائي فقط يعني حالته ( الإجتماعية والمهنية ) بل يجب أن يستفهم عن حاله في أمور أخرى ، فمثلا تعبير رؤى المريض غيرالصحيح وهكذا .
بل أن المعبر بمجرد سماع الرؤيا تتبادر إلى ذهنه أسئلة معينة من خلال رموز الرؤيا .
ولو لاحظنا ان معبر الرؤيا لا يطبق هذه النقطة الجوهرية في التعبير بشكل الذي ذكرته .
وفي هذا السياق أذكر أحد من كان يعبر معي في أحد المواقع أذكر أنه عبر مئات الرؤى ولم يصادف مرة أنه سأل صاحب الرؤيا سؤالا واحدا ، فقط هو يدخل للرؤيا مباشرة ثم لا يخرج إلا وقد وقد عبرها كيفما اتفق . فتخيل هذا العبث .
فإن لم يوضح للناس مثل هذا كثر المدعون ، بل ربما لا يكونوا مدعين لكنهم لم يجدوا من يبين لهم ويريهم الحق ، بالمقابل وجدوا من يصفق لهم ويدندن بفطانتهم ، فاغتروا .
العلامة الثانية :
نجد أن المعبر الغير معتبر أي المدعي ، يعمم بعض الرموز، فتجده مثلا يقول الماء في المنام يدل على كذا ، ويقصد أن الماء متى رؤي في الرؤيا فتعبيره واحد .
وهذا يكثر في كلام بعض معبري الرؤى.
وهذا بالطبع مخالف لأصول التعبير تماما ، الرموز ليس لها تفسيرات ثابتة ( خاصة الرموز المحمودة ) فكما قلنا هي تخضع لحال الرائي وحال الرمز وتجانسه مع الرموز الأخرى ، فالرؤيا في الأساس هي كتلة واحدة لا تتجزأ . وتأمل تفسير الدبابة الحربية في المثال السابق الذي ذكرته . فمثال العسل يختلف تعبيره من رؤيا لرؤيا أخرى فكما ذكر العسل مثلا خير للغني وشر للفقير ، والقرآن أيضا كما ذكر في الحديث حجة لك أو عليك .
لكن بعض الرموز الغير محمودة قد تكون كذلك في الغالب مثل الظلام والنزول الخ . لكن ما قلته يظهر بشكل أوضح وأكثر في المرموز المحمودة .
العلامة الثالثة :
"تجده يدعي الإلهام ، أو أنه يعتمد في تعبيره على ملكات خاصة لا تتاح لكل الناس"
هذا هراء لأنه أصلا من تزكية النفس المذمومة ، ولو قيل بمسألة الإلهام فإنها أصلا لا تكون إلا لمن كان لديه علم مؤصل بأصول التعبير المستقاة من الكتاب والسنة واللغة العربية وسعة علمية واسعة شرعية ومعرفة بأحوال الناس وما في المجتمعات من خير وشر الخ ، فالمسألة إذن تعتمد على بعضها البعض ويظل العلم الشرعي هو أساس ومنطلق التعبير وما يتخلله من إلهام وغيره . فلا مجال إذن للمدعين وللمتعالمين لأنها مسألة شرعية مؤصلة . لكن ينقصنا العلم .
العلامة الرابعة :
"تنحصر كل تعبيراته على تعبيرات التعميمات فتنحصر حول أمور إعتيادية تحدث لكل الناس ، مثل أن يقول خير يأتيك أو شيء خايف منه ويصرف عنك ، أو زواج أو خبر مفرح "
وأضرب لذلك بمثل هو فقط للتوضيح ، مثل ما يقوم به أصحاب الأبراج التي في الصحف وكيف يخدعون الناس حين يحصرون كل تنبؤاتهم في أمور إعتيادية تحدث لكل الناس فيغتر الناس بذلك ويظنون حمقا أن تكل التنبؤات قد صدقت ، وما ذاك إلا استخفاف بالعقول ، كأن يقولون مثلا :" تمر بأزمة عاطفية "، ومن منا لا يمر بالتقلبات العاطفية من خلال علاقته مع الآخرين ، ومثل أن يقولوا مثلا :" بعض التأزم المالي "، ومن منا لا يمر بذلك نظرا لزيادة لمصروفاته مقابل دخله مثلا ، ومثل أن يقولوا أن تفكر بجد في تغيير نمط حياتك ، ومن منا تغيب فكرة التغيير والتجديد في حياته عن ذهنه . !!!!
إذن هنا فائدة : أن الناس وللأسف الشديد من خلال عدم استخدامهم عقولهم وبسبب جهلهم وأيضا بسبب تغافلهم يلعبون دورا مهما في ظهور المخادعين في شتى المجالات . فلو فكروا ودققوا لما انطلت عليهم الحيل . ولما وجد أي مدعي سبيلا لنشر دعواه وباطله .
ملاحظة مهمة : هذه العلامة الرابعة حقيقة هي نسبية فقد تظهر أو يظهر شيء منها على المعبر المجيد أيضا ، فهي مسألة واردة طبعا لكن كما قلت المعبر المدعي كل تعبيراته تنحصر في ذلك وتشعر مع مرور الوقت أنه لا يضيف أي شيءٍ مطلقا . وهذا حال تعبيرات بعض المعبرين.
قد يقول قائل : أن بعض معبري الرؤى قد عبر رؤى ذكر فيها موت أحد الممثلين ، فأقول هذه رؤيا واحدة ظل يتغنى بها دائما ومنذ سنوات . وكأن لم يعبر شيئاً وقع إلا هي .
بل بالعكس المعبر الحاذق قد لا يستطيع أن يحصي في ذهنه عدد الرؤى التي قد وافقت الواقع تماما من كثرتها . خاصة إن كان يعبر للناس بكثرة .
هذه العلامات بالطبع هي تخص الجانب التأويلي لدى هذا المعبر ولا علاقة لها بأي جانب خاص للمعبر نفسه . فلا ينبغي أن نتعرض لحال المعبر الخاص بالطبع .
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على رسول الله
****(منقول للفائدة)****
لا تنسونا من صالح دعائكم
استغفروا لنا غفر الله لنا ولكم
ولجميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.