السعادة أجمل ما في الحياة.. ولكن لا بد من وجود عقبات تواجهنا تعرقل سعادتنا ..
كأن نفقد شخص عزيز على قلوبنا.
إليك يا أبي الحنون.. أخط لك بقلمي الدامي وقلبي النازف.. إليك يا من فقدتك في ريعان طفولتي.. لقد غمرتني بحبك.. وحنانك.. وحضنك الدافيء الذي كان يحسسني بالأمان..
أبي.. كم اشتقت ليدك الحانية التي تمسح دمعتي وقت بكائي.. وتمسح برأسي، وتبعثر شعري الجميل المتناثر.. وتشبك فيه حلقات الذهب المتدلي على جبيني.. وتلبسني الأقراط الذهبية في أذنيي؛ لتجملني من حلالك الطيب.. لم أنس جميلك يا أبتي.
فأين أنت؟!!
حبيبي.. فراقك آلمني كثيراً.. وما زال يعذبني.. دموعي تتلألأ على جبيني عندما أتذكر لحظة وداعك.. وحقيبة سفرك التي كنت تحملها في يدك.. فتلك كانت آخر مرة أراها فيك يا أبي.. فلم تعد إلي بعدها.
كم هذا مؤلم جداً.. فكنت طفلة صغيرة بريئة.. لقد غمرتني بحنانك الكبير.. ولكن لن تكمل معي مشوار طفولتي.. فأصبحت طفولتي حزينة.
أبـــي العزيــز..
لقد كنت أباً مثالياُ لأبنائه.. لم أنسى فضلك الكبير علينا أبداً.. لقد خلدت لنا ذكرى طيبة في قلوبنا الحزينة.. وعند الناس وأحبابك.. الكل هنا يذكرك بالخير وحسن تعاملك معهم.. وطيبة قلبك.. وفوق هذا كله قربك إلى الله عزوجل.
أبـــــي...
كم تمنيت لو كنت على قيد الحياة لأتفاخر بك.. وأمتدحك مثل باقي الأبناء..
فتلك تنادي أبيها.. وتلك تناقش أبيها.. وتلك تمتدح بأبيها.. وذاك يفخر بأبيه.
لقد كنت أتألم كثيراً عندما أناديك ولم تسمعني!!.. عندما أخاطبك ولم تجاوبني!!..
أردت أن أحس بطعم الأبوه مثل غيري..
لقد كبرت يا أبي، وكبر إحساسي معي.. وكبر حبي لك أكثر؛ رغم أنني لم أعيش معك سوى السنوات الأولى من طفولتي.
أبــــي الغــــالي..
قد إختارك الله ولا اعتراض على أمره.. لقد بكيت كثيراً.. وتألمت مراراً.. كنت أراك في كل حنايا البيت وزواياه وتمنيت أن أرجع يوما.
لكنني أدركت أنني لا يمكن أن أراك مرة أخرى في دنياي.. وسوف أراك في جنة الخلد ونعيمها وبمنزلة الأولياء الصالحين بإذن الله.
لذلك دعوت ربي بأن تزورني في منامي.. فقد استجاب ربي لدعوتي.
فزيارتك بين الحين والآخر تسعدني كثيراً يا أبي.. لا تسعني الفرحة عندما أراك.
لقد رأيتك قبل فترة قصيرة.. كان حلماً جميلاً وتمنيت أن يتحول إلى حقيقة.
رأيتك أنك لم تمت!!.. بل كنت مسافراً وعلى قيد الحياة فرجعت إلينا وعدت إلى المنزل.. عدت لأمي الغالية التي عانت لفقدانك.. ولإخوتي الأعزاء الأبرياء الذين كانوا يتألمون لفراقك.. لقد عدت إليّ أخيراً يا أبي.. لطالما إنتظرتك سنين طويلة وتمنيت عودتك بفارغ الصبر.. كان قلبي ينزف دماً لغيابك.. وكان ليلي موحشاً لدرجة الخوف..
فحمدت ربي كثيراً لعودتك لي من جديد.. لم تسعني الفرحة أبداً وأنا أتراقص بين أحضانك وأستمتع لحديثك.
ولكن فجأةً..
سمعت صياح الديك.. وأطل نور الفجر على عينييّ.. فأدركت أن هذا كله كان حلماً وليس بحقيقة.. حزنت حزناً شديداً.
يوماً بعد يوم وأنا أتذكر هذا الحلم الجميل الذي عشته لثواني عديدة.. فكم تمنيته لو كان حقيقة.. ولكن فعل الله وما شاء قدر.
فما كل ما يتمناه المرء يجده.. فالرياح تجري بما لا تشتهي السفن.
أبي الحنون..
لم تقف إبنتك عند حد معين من الظروف.. ولكن.. عملت من أجل سعادتك.. درست وثابرت.. وتفوقت في دراستي.. وألتحقت بأعلى صرح تعليمي في السلطنة ألا وهي "الجامعة".. فتخرجت واستلمت ثمرة تعليمي "الشهادة" التي هي سلاح الحياة والعلم.. أهديتك نجاحي الكبير فأنت تستحق أكثر من هذا؛ فالفضل يعود لك بعد فضل الله عزوجل علي.
أبتـــــــــــي..
ما زلت بالقرب منك.. واشتاق إليك كثيراً..
فأين أنت يا أبي؟!!
أبي الغالي.. أبحر لك بكلماتي الحزينة بقلمي الدامي فاسمعني يا أبي..
(( إهداء خاص وكلماتي تنادي أبــي الغــــالـــي ))
(( أبــــــــــي أيــــــــــــن أنــــــــــــــــــت ؟!! ..))
"هزني الشوق والحنين إليك فسارعت لأخط لك
هذه الرسالة معبرة عن شوقي وحزني لفقدانك"
والدي العزيز..
مضت أعوام على رحيلك وما زال قلبي يبكي ألماً
وينزف دماً على فقدانك، فمنذ أن فارقت الحياة
حملت السعادة حقائبها وهاجرت، وفارقت شفتي الإبتسامة،
فلم يبقى سوى الحزن والألم رفيقين لي فبعدك أصبحت
محرومة الأب مكسورة الجناح.
كم أتمنى أن أجلس معك وأن أحدثك عن أمور حياتي ومستقبلي
فأنا كبرت وتعاظمت همومي ومشكلاتي، فأحتاج إليك وإلى
قلبك الطيب ويدك الحانية لتمسح دموعي وتخفف عن آلامي.
والــــدي الحنـــون..
على الرغم من أشواقي وحنيني لرؤيتك، فإني لن أطلب منك
أن تعود لأنني أعلم أنك لن تعود بل أتمنى أن أراك ولو
لحظة في منامي فهل هذا كثير على ابنتك؟
وفجأة أتاني صوت متصدع حزين يقطعه البكاء
ينادي من وراء هذا العالم.
ابنتي الغالية...
لم أكن أتمنى الفراق يوماً، ولكن هذه ارادة الله سبحانه وتعالى،
فكل ما أتمناه أن تدعي الله يغفر لي ذنوبي ويرحمني فاذكريني دائماً،
فأنتِ كنتِ أغلى ما في حياتي.
إخوتي الأعزاء أعرف أنني أطلت لكم بقلمي وكتاباتي.. ولكن إعذروني ف "أبـــي" يستحق أكثر من هذا..
تقبلوا مني/ moony
كأن نفقد شخص عزيز على قلوبنا.
إليك يا أبي الحنون.. أخط لك بقلمي الدامي وقلبي النازف.. إليك يا من فقدتك في ريعان طفولتي.. لقد غمرتني بحبك.. وحنانك.. وحضنك الدافيء الذي كان يحسسني بالأمان..
أبي.. كم اشتقت ليدك الحانية التي تمسح دمعتي وقت بكائي.. وتمسح برأسي، وتبعثر شعري الجميل المتناثر.. وتشبك فيه حلقات الذهب المتدلي على جبيني.. وتلبسني الأقراط الذهبية في أذنيي؛ لتجملني من حلالك الطيب.. لم أنس جميلك يا أبتي.
فأين أنت؟!!
حبيبي.. فراقك آلمني كثيراً.. وما زال يعذبني.. دموعي تتلألأ على جبيني عندما أتذكر لحظة وداعك.. وحقيبة سفرك التي كنت تحملها في يدك.. فتلك كانت آخر مرة أراها فيك يا أبي.. فلم تعد إلي بعدها.
كم هذا مؤلم جداً.. فكنت طفلة صغيرة بريئة.. لقد غمرتني بحنانك الكبير.. ولكن لن تكمل معي مشوار طفولتي.. فأصبحت طفولتي حزينة.
أبـــي العزيــز..
لقد كنت أباً مثالياُ لأبنائه.. لم أنسى فضلك الكبير علينا أبداً.. لقد خلدت لنا ذكرى طيبة في قلوبنا الحزينة.. وعند الناس وأحبابك.. الكل هنا يذكرك بالخير وحسن تعاملك معهم.. وطيبة قلبك.. وفوق هذا كله قربك إلى الله عزوجل.
أبـــــي...
كم تمنيت لو كنت على قيد الحياة لأتفاخر بك.. وأمتدحك مثل باقي الأبناء..
فتلك تنادي أبيها.. وتلك تناقش أبيها.. وتلك تمتدح بأبيها.. وذاك يفخر بأبيه.
لقد كنت أتألم كثيراً عندما أناديك ولم تسمعني!!.. عندما أخاطبك ولم تجاوبني!!..
أردت أن أحس بطعم الأبوه مثل غيري..
لقد كبرت يا أبي، وكبر إحساسي معي.. وكبر حبي لك أكثر؛ رغم أنني لم أعيش معك سوى السنوات الأولى من طفولتي.
أبــــي الغــــالي..
قد إختارك الله ولا اعتراض على أمره.. لقد بكيت كثيراً.. وتألمت مراراً.. كنت أراك في كل حنايا البيت وزواياه وتمنيت أن أرجع يوما.
لكنني أدركت أنني لا يمكن أن أراك مرة أخرى في دنياي.. وسوف أراك في جنة الخلد ونعيمها وبمنزلة الأولياء الصالحين بإذن الله.
لذلك دعوت ربي بأن تزورني في منامي.. فقد استجاب ربي لدعوتي.
فزيارتك بين الحين والآخر تسعدني كثيراً يا أبي.. لا تسعني الفرحة عندما أراك.
لقد رأيتك قبل فترة قصيرة.. كان حلماً جميلاً وتمنيت أن يتحول إلى حقيقة.
رأيتك أنك لم تمت!!.. بل كنت مسافراً وعلى قيد الحياة فرجعت إلينا وعدت إلى المنزل.. عدت لأمي الغالية التي عانت لفقدانك.. ولإخوتي الأعزاء الأبرياء الذين كانوا يتألمون لفراقك.. لقد عدت إليّ أخيراً يا أبي.. لطالما إنتظرتك سنين طويلة وتمنيت عودتك بفارغ الصبر.. كان قلبي ينزف دماً لغيابك.. وكان ليلي موحشاً لدرجة الخوف..
فحمدت ربي كثيراً لعودتك لي من جديد.. لم تسعني الفرحة أبداً وأنا أتراقص بين أحضانك وأستمتع لحديثك.
ولكن فجأةً..
سمعت صياح الديك.. وأطل نور الفجر على عينييّ.. فأدركت أن هذا كله كان حلماً وليس بحقيقة.. حزنت حزناً شديداً.
يوماً بعد يوم وأنا أتذكر هذا الحلم الجميل الذي عشته لثواني عديدة.. فكم تمنيته لو كان حقيقة.. ولكن فعل الله وما شاء قدر.
فما كل ما يتمناه المرء يجده.. فالرياح تجري بما لا تشتهي السفن.
أبي الحنون..
لم تقف إبنتك عند حد معين من الظروف.. ولكن.. عملت من أجل سعادتك.. درست وثابرت.. وتفوقت في دراستي.. وألتحقت بأعلى صرح تعليمي في السلطنة ألا وهي "الجامعة".. فتخرجت واستلمت ثمرة تعليمي "الشهادة" التي هي سلاح الحياة والعلم.. أهديتك نجاحي الكبير فأنت تستحق أكثر من هذا؛ فالفضل يعود لك بعد فضل الله عزوجل علي.
أبتـــــــــــي..
ما زلت بالقرب منك.. واشتاق إليك كثيراً..
فأين أنت يا أبي؟!!
أبي الغالي.. أبحر لك بكلماتي الحزينة بقلمي الدامي فاسمعني يا أبي..
(( إهداء خاص وكلماتي تنادي أبــي الغــــالـــي ))
(( أبــــــــــي أيــــــــــــن أنــــــــــــــــــت ؟!! ..))
"هزني الشوق والحنين إليك فسارعت لأخط لك
هذه الرسالة معبرة عن شوقي وحزني لفقدانك"
والدي العزيز..
مضت أعوام على رحيلك وما زال قلبي يبكي ألماً
وينزف دماً على فقدانك، فمنذ أن فارقت الحياة
حملت السعادة حقائبها وهاجرت، وفارقت شفتي الإبتسامة،
فلم يبقى سوى الحزن والألم رفيقين لي فبعدك أصبحت
محرومة الأب مكسورة الجناح.
كم أتمنى أن أجلس معك وأن أحدثك عن أمور حياتي ومستقبلي
فأنا كبرت وتعاظمت همومي ومشكلاتي، فأحتاج إليك وإلى
قلبك الطيب ويدك الحانية لتمسح دموعي وتخفف عن آلامي.
والــــدي الحنـــون..
على الرغم من أشواقي وحنيني لرؤيتك، فإني لن أطلب منك
أن تعود لأنني أعلم أنك لن تعود بل أتمنى أن أراك ولو
لحظة في منامي فهل هذا كثير على ابنتك؟
وفجأة أتاني صوت متصدع حزين يقطعه البكاء
ينادي من وراء هذا العالم.
ابنتي الغالية...
لم أكن أتمنى الفراق يوماً، ولكن هذه ارادة الله سبحانه وتعالى،
فكل ما أتمناه أن تدعي الله يغفر لي ذنوبي ويرحمني فاذكريني دائماً،
فأنتِ كنتِ أغلى ما في حياتي.
إخوتي الأعزاء أعرف أنني أطلت لكم بقلمي وكتاباتي.. ولكن إعذروني ف "أبـــي" يستحق أكثر من هذا..
تقبلوا مني/ moony
اذا كان ترك الدين يعني تقدماً...
فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي