{لا مِسَاسَ }

    • {لا مِسَاسَ }


      لما صنع السامري لبني إسرائيل من الذهب عجلا جسدًا يخور خوار البقر ـ مِن حليِّ قوم فرعون ـ وألقوا الحلي في حفرة فيها نار بأمر السامري, وكذلك ألقى السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل عليه السلام وقت خروجهم من البحر وغرق فرعون وجنوده, فأخذ بكفه تراباً من أثر حافر فرس جبريل, فألقاه على الحليِّ الذي صنع منه العجل, فكان عجلا جسدًا له خوار؛ بلاء وفتنة, وكذلك زيَّنت له نفسه الأمَّارة بالسوء هذا الصنيع..
      وبعد أن دار حوار بين موسى عليه السلام والسامري فقال موسى للسامري على إثر ذلك : فاذهب فإن لك في حياتك أن تعيش منبوذًا تقول لكل أحد: لا أَمَسُّ ولا أُمَسُّ, وإن لك موعداً لعذابك وعقابك, لن يُخْلفك الله إياه, وسوف تلقاه, وانظر إلى معبودك الذي أقمت على عبادته لنُحرقنَّه بالنار, ثم لنُذرينَّه في اليمِّ تذرية.
      لقد عوقب السامري بعدما انحرف عن منهج الله واتبع النفس والهوى عوقب بأن ابتلاه الله بمرض خبيث وكان يقول : " لا أَمَسُّ ولا أُمَسُّ"
      فقد أمر موسى عليه السلام بني أسرائيل أن لا يخالطوا السامري ولا يقربوه، فصار السامري يهيم في البرية مع الوحوش والسباع، لا يمس أحداً ولا يمسه أحد، عاقبه الله بذلك، وكان إذا لقي أحداً يقول(( لامساس))، أي لا تقربني ولا تمسني. وقيل: كان إذا مس أحداً أو مسه أحد حما جميعاً حتى أن بقاياهم اليوم يقول ذلك، وإذا مس أحد من غيرهم أحداً منهم حما جميعاً في الوقت.
      وهذا العقاب لن يكون خاص بالسامري وحده بل قد يتحقق في أي مكان وفي أي زمن وفي أي عصر وفي أي فئة أو مجتمع وقد يتحقق في أفراد كالسامري وأبو لهب وقد يتحقق في جماعات وأمم وإن ما نشاهده اليوم من انتشار الأمراض والأوبئة والتي لم تكن معهودة في الأمم السابقة كجنون البقر وانفلونزا الطيور وأخيراً وليس آخراً المرض الخطير الذي اجتاح العالم بأسره وانتشر كانتشار النار في الهشيم أو الشرارة في البارود مرض أنفلونزا الخنازير وعلى إثر هذا المرض استنفرت الحكومات طاقاتها وامكانياتها من أجل التصدي لهذا المرض الخبيث ولعل وعسى أن تحد من خطورته أو تعيق من انتشاره وما أعلنت الحكومات من التحذيرات لمواطنيها والارشادات والقواعد المثلى من أجل اجتناب هذا المرض الخطير ومن ضمن هذه الارشادات عدم اللمس والمصافحة والتقبيل تجنباً للعدوى وبعداً عن شرور هذا المرض وانتكاساته وأصبح شعار كثير من الناس { لا مِسَاسَ } خوفاً من العدوى وهرباً من خطره ظناً منهم أنهم بذلك يعيقوا من انتشار المرض ويحدوا من خطره برغم أنهم لم يجتثوا جذوره أو يعالجوا أسبابه ومسبباته.
      عجبا لأمنك والحياة قصيرة
      وبفقد إلفك لا تزال تروع
      أفقد رضيت بأن تعلل بالمنى
      وإلى المنية كل يوم تدفع؟!
      لا تخدعنك بعد طول تجارب
      دنيا تغر بوصلها وستقطع
      أحلام ليل أو كظل زائل
      إن اللبيب بمثلها لا يخدع
      وتزودن ليوم فقرك دائباً
      ألغير نفسك لا أبا لك تجمع؟!

      إن هذا الموقف ليعود بنا بالذاكرة إلى القصة التي ذكرناها في بداية حديثنا ألا وهي قصة السامري وما حدث له من عقاتب وما آل إليه من عبرة لمن سيأتي بعده ..
      لا يذهبنَّ بك الأمل
      حتى تقصِّر في العمل
      إني أرى لك أن تكون
      من الفناء على وجل
      فقد استبان الحقُّ
      واتضح السبيل لمن عقل
      مالي أراك بغير نفسك
      لا أبا لك تشتغل
      خذ للوفاة من الحياة
      لحظِّها قبل الأجل
      واعلم بأن الموت ليس
      بغافل عمَّن غفل
      ما إن رأيت الوالدات
      يلدن إلا للثَّكل
      فكأن يومك قد أتى
      يسعى إليك على وجل
      لا تحملنَّ على الزمان
      فما عليه محتمل
      علل الزمان كثيرة
      فتوق من تلك العلل
      فالحمد لله الذي
      هو لا يزال ولم يزل
      فإن اتقيت فإنَّ تقوى
      الله من خير النَّفل
      وإذا اتقى الله الفتى
      فيما يريد فقد كمل

      إن السبب الأساسي في المصائب والكوارث والأمراض التي تلحق الأمم والشعوب ـ وكما قلنا في مقالنا السابق(1) ـ هي وقوعهم في معصية الخالق وتماديهم في الغي والضلال والفساد والإفساد.. قال تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} (القصص: 58).. وقال تعالى:{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِين} (يونس :13).. لقد ضرب الله سبحانه وتعالى الأمثال بالأمم السابقة التي طغت وتمردت على أوامر الله وأوامر رسله فجازاها الله على عصيانها وطغيانها بأنواع العذاب الأليم.. من الجوع والقحط وعذاب الاستئصال.. وعذبها عذاباً منكراً عظيماً يفوق التصور.. فذاقت عاقبة كفرها وطغيانها وتمردها على أوامر الله وكانت نتيجة بغيها الهلاك والدمار والخسران الذي ما بعده خسران.. قال تعالى:{وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا* فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا *أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا} (الطلاق :8 ـ10) وقال تعالى: {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} (الحج: 45).. وقال تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ} (الأنبياء: 11).. إن المعاصي والآثام والمنكرات تضر بالجميع لا يستثنى منهم أحد.. الصالح والطالح.. والخير والشرير.. والمذنب والبريء.. حتى الحيوانات والأشجار والثمار لا تسلم من شؤم المعصية.. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "توشك القرى أن تخرب وهي عامرة!!.. إذا علا فجارها على أبرارها.. وساد القبيلة منافقوها".. وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "إن الحبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم!!".. وقال مجاهد: "إن البهائم تلعن عصاة بني آدم!!.. إذا اشتدت السِّنة وأمسك المطر.. وتقول : هذا بشؤم معصية ابن آدم!!".. وقال عكرمة: "دواب الأرض وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقولون : منعنا القطر بذنوب بني آدم!!".. فلا يكفيه عقاب ذنبه حتى يبوء بلعنة من لا ذنب له..
      بادر إلى التوبة الخلصاء مجتهدا
      والموت ويحك لم يمدد إليك يدا
      فإنما المرء في الدنيا على خطر
      إن لم يكن ميتاً في اليوم مات غدا



      1) انظر في مقال: { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}
      oman0.net/forum/showthread.php?t=374442
    • فهل سنلجأ إلى الله بالدعاء ونقول : {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ} (الآعراف: 23) { رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ } (الدخان : 12) ونقر بذنوبنا ونعترف بتقصيرنا ونصحح أخطاؤنا ونعلن توبتنا وأوبتنا ورجوعنا إلى الله فالله سبحانه وتعالى يقول : {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى } (طه: 82) فالله سبحانه وتعالى َغفار لمن تاب من ذنبه ورجع عن غيه, وآمن به وعمل الأعمال الصالحة, ثم اهتدى إلى الحق واستقام عليه.
      والذين يعملوا السيئات والمعاصي, ثم يرجعوا مِن بعد فعلهم إلى الإيمان والعمل الصالح, فالله سبحانه وتعالى من بعد التوبة النصوح لغفور لأعمالهم غير فاضحهم بها, رحيم بهم وبكل مَن كان مثلهم من التائبين. قال تعالى: { وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (الأعراف: 153)..
      عاتب فؤادك إن خلوت وقل له
      قد آن أن يخفوا هواك وتعتذر
      قل لي لمن يرجو الخلاص من الردى
      وبمن تلوذ من الخطوب وتنتصر
      هل شافع لك عاصم من أمره
      وإلى متى ترجو الحياة وتنتظر
      بادر وعمرك في يديك نظامه
      من قبل أن يأتي الحمام وتبتهر
      لا تيأسن فالله يغفر ما مضى
      إن تبت تاب عليك أمر قد قدر
      وتب واخشعن واخضع لعز جلاله
      وأنب وبادر واستقم ثم ازدجر

      أم سيستمر الإنسان على حاله ويتمادى في غيه وتيهه وضلاله وعنجهيته وغروره ويستمر في ضلاله وإضلاله وفساده وإفساده كأنه لم تسمع أذنه بقوارع النذير ولم تشاهد عينيه براهين العقاب ولم يلتمس عقله آيات العذاب أو يرشده قلبه لمواطن الداء فيمم شطره إلى الغرب يلتمس الدواء وسافر أقاصي الأرض وأنفق الملايين من الريالات من أجل جرعة يضن أن فيها الدواء والشفاء هل سينطبق عليهم قول الله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ} (يونس: 96 ـ 97)
      برغم أن الدواء قريب منه ولا يكلفه إلا إعلان التوبة والندم على ما فات والعزم على عدم المعصية ..
      تجنب بجهدك ما كان عارا
      وما في معادك يصليك نارا
      ولا تحقرن صغار الذنوب
      فيوم الحساب تراها كبارا
      وخف يوم يطلب كل امرئ
      لما قد يرى من أخيه الفرارا
      فذلك يوم ترى الناس فيه
      حيارى سكارى وما هم سكارى
      فمالي أرى الناس في غفلة
      إذا ذكروا غفلوا الأذكارا
      أطاعوا أمر دنياهم
      فزادتهم بالحياة اغترارا

      لقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مخالفة أوامر الله عز وجل.. لأن عاقبتها ـ وكما قلنا ـ تكون وخيمة على المجتمع وعلى الناس أجمعين.. عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <<يا معشر المهاجرين الأولين خمس خصال إن إدركتكم وأعوذ بالله أن تدرككم ما عمل قوم قوم بالفاحشة فظهرت فيهم واستعلت إلا أبتلاهم الله بالطاعون.. ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلاهم الله بالسنين وشدة المؤونة وجور الائمة.. وما منع قوم صدقة أموالهم إلا منعهم الله المطر حتى لولا البهائم لم يسقوا المطر.. وما نقض قوم عهد الله وعهد رسوله إلا بعث الله عليهم عدواً من غيرهم يأخذون بعض ما كان في أيديهم.. وما من قوم لم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم>> (مسند الروياني[1423] ج2 ص415).. فالمعاصي تترك بصماتها وآثارها السيئة على المجتمع.. وكان من آثارها احتباس الغيث من السماء.. واشتداد البلاء.. وتنوع المحن والأرزاء.. فما نزل من بلاء إلا بذنب.. ولا سلبت نعمة إلا بمقارفة معصية.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <<ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا>> (المعجم الأوسط [4671] ج5 ص62).. ومصداق ذلك ما نرى من أمراض مستعصية لم تكن لها في الماضي ذكر.. ولم يكشف عنها خبر.. {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}(الأعراف: 96).. فهل بعد هذا البرهان من براهن حتى يرجع الإنسان إلى ربه ويعلن توبته وأوبته..
      عجبا لعيني كيف تطرقها الكرى
      ولحيرتي وقد انجلا عنها المرا
      أألهو وأعلم أنه قد فوقت
      نحوي سهام الحتف أم خبوا كرا
      وإذا هممت بتوبة وإنابة
      عرصت لي الدنيا فعدت القهقرا
      كم قد سمعت وقد رأيت مواعظاً
      لو كنت أعقل حين أسمع أو أرى
      أين الذين طغوا وجاروا واعتدوا
      وبغوا وطالوا واستخفوا بالورى
      أو ليس أعطتهم مقاليد العلى
      حتى لقد خضعت لهم أسد الشرا
      وتمسكوا بحبالها لكنها
      قضمت لهم منها وثيقات العرى
      وإلى البلا نقلتهم وتشوهت
      تلك المحاسن تحت أطباق الثرى
      لو أخبروك بحالهم وبمآلهم
      أبكاك دهرك مما عليهم قد جرى
      فاصرف عن الدنيا طباعك إنما
      ميعادها أبدا حديثا يُفترى
      وصل السرى منها فما ينجيك من
      آفاتها إلا مواصلة السرى

      إن الله لا يغير نعمة أنعمها على عبده حتى يكون هو الذي يغير ما بنفسه قال الله سبحانه وتعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ} (الأنفال: 53) فإذا غير العبد طاعة الله بمعصيته.. وشكره بكفره.. وأسباب رضاه بأسباب سخطه.. فإذا غير غُيِّر عليه جزاء وفاقاً.. وما ربك بظلام للعبيد.. فإن غير المعصية بالطاعة.. غير الله عليه العقوبة بالعافية.. والذل بالعز.. والضعف بالقوة.. والفقر بالغنى.. المرض بالصحة والسقم بالعافية وهكذا..
      عليك بما يفدك في المعاد
      وما تنجوا به يوم التناد
      فما لك ليس ينفع فيه وعظ
      ولا زجر كأنك من جماد
      ستندم إن رحلت بغير زاد
      وتشقى إذ يناديك المنادي
      فلا تفرح بمال تقتنيه
      فإنك فيه معكوس المراد
      فتب مما جنيت وأنت حيُّ
      وكن منتبهاً من ذا الرقاد
    • قال الله تعالى : {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمْ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً} (الكهف: 58)
      وربك الغفور لذنوب عباده إذا تابوا، ذو الرحمة بهم، لو يعاقب هؤلاء المعرضين عن آياته بما كسبوا من الذنوب والآثام لعجَّل لهم العذاب، ولكنه تعالى حليم لا يعجل بالعقوبة، بل لهم موعد يجازون فيه بأعمالهم، لا مندوحة لهم عنه ولا محيد.
      يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
      فلقد علمت بأن عفوك أعظم
      إن كان لا يرجوك إلا محسن
      فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
      أدعوك رب كما أمرت تضرعاً
      فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
      ما لي إليك وسيلة إلى الرجا
      وجميل عفوك ثم إني مسلم

    • نسأل الله الكريم أن يبعد عنا كل شر ..

      اللهم أنا نعوذ بك من سخطك

      وما [ مسّنا ] ليس إلا نكالا بذنوينا ..

      اللهم عفوك .. اللهم عفوك .. اللهم عفوك
      || و بـَحْرٌ لـآ يَنْتِهِي [SIZE=1]شَج ـَنُه .’ْ}
      ***
      .. [ يَآوَطَنْ .. فُرقَآكـ شَجَنْ ] ~ْ [SIZE=1]|| اللّهُمَّ إنِّي مَغْلُوبٌ فـ إنْتَصِر ||
      [SIZE=1]
    • البحر العميق~ كتب:

      نسأل الله الكريم أن يبعد عنا كل شر ..

      اللهم أنا نعوذ بك من سخطك

      وما [ مسّنا ] ليس إلا نكالا بذنوينا ..

      اللهم عفوك .. اللهم عفوك .. اللهم عفوك

      اللهم آمين..
      مشكور أختي الكريمة على هذا المرور العطر
      حفظك ربي وسدد خطاك