
( 1 )
لا أتورع أن ألوذ بطيفك
كلما هفهفت نسائمك على
ميقاتنا
لأصاب بتخمة الفرح
فيتخثر الغياب شيئا فشيئا
وأبدأ في النمو كي أصل
إلى ديمك المحملة
بالأكسجين
فأتوارى عن عيون الأوجاع
وأنصت فقط لمزمار حبك ونبضك وأتبعه
حتى آخر لحظة توقظني
بين أفيائك
( 2 )
سأتكرع بالأمنيات وأنا في حضرتك
وأولد رجلا ذا قداسة
مفخخة روحه بالنبوءات
ومعروجة أنفاسه إلى سدرة
العشق الأزلية
لينتهي بي المطاف بين بساتين
جنائنك
لأغمس انتشائي في أنهار
غرامك الخرافية
وأتدثر بمواويل أنسك
فترأب فجوة الخوف من تلاشيّ
عن أوطانك
وأرزأ سطوة القلق الجاثم على صدري
( 3 )
أراوغ وسوساتي المحشوة
في أعماقي
أسدل الستار على إغفاءة
دامية
وأصحو على سوسناتك
لأبدأ بالخطوة الأولى نحوك
بلهفة قصوى
فأنت الغاية المنشودة في
آخر صحوي
والمستقبل الناهض بالأمنيات
وأنت الطلسم المشفر بالأحجيات
وأنا العالم
بفك كل تشفير تسور محيطاتك
وليس سواي فارس الأميرة
وآخر رجل يولد مرتين
في عينيك
( 4 )
مشدوه أنا بك
وكل كريَاتي لا تكل عن النداء
صوتك
أغنيات مضمخة بالأحلام
تلعن الوقت الذي حال
بين تشابك أيادينا
ثلاثون نزقا يدعونك بابتسام
وربع قرن يجتث من مخيخي
كل توجس وارتياب
فابتسمي لأبتسم
فليس بعد فرحك إلا الضجر
( 5 )
سأولد ألف مره في
كريّاتك
وسأبقى عالما لا يشوبه النهايات
في خلدك
وستولدين آلآف المرات
في كل لحظة في ضوء عيوني
حتى أخلع عني آخر
لعنات الغياب
( 6 )
مدمن حد اللاوعي بك
هوسٌ يتخطى حد الحقيقة
يستل ما أوتيت من استيعاب
ويجرفني إلى آخر عمق
في التساؤلات
لأقف على حد سؤال جامح
يبتزني كي أبقى صامتا
عن إجابة
بدايتها
أنت
وآخرها أهواك
لأعيد ترتيب نبضي
فأناديك من أعلى سفح
فتجيبني أنفاسك
المتدافعة في رئتيك
فأقذف نفسي إليك
فأقع في ما أشتهيه
( 7 )
أنت القصة التي أرادتها
المشيئة أن لا أبرأ منها أبدا
تذوبين في عروقي بسرعة
أكبر من سرعة المحسوس
لأتخطى معك كل الشوائب
الأرضية المحفوفة بالغيابات
( 8 )
نحن كونان من المشاعر
ما بيننا جسر من نور
يتنقل عليه العابرون كلما
ازداد الحنين إلى أحبائهم
فهم في ترحال لا يتوقف
ونحن لا زلنا نبتسم
(9 )
خرافيٌ حبك لا حدود له
يفتق كل شي في فأهطل
فرحا كي يقيني عضة الأحزان
ويزملني بدفئك اللذيذ
الذي يواري عرى أوجاعي
ثم أفيض نهرا من اللذات
فلا أخشى الغياب
وأجواء الوحدة المقيتة
( 10 )
يوسف * أمير