» مناسبة

    • |aبعد راحة المعدة في نهار شهر رمضان
      فرحة العيد.. لا تكون على حساب الجهاز الهضمي


      مع الفرحة التي نستقبل بها أول أيام عيد الفطر فإنه من الواجب ألا يغيب عنا أن الجهاز الهضمي اعتاد على الراحة الإجبارية طيلة النهار لمدة شهر كامل، ولذلك يجب ألا نرهقه بالأطعمة الدسمة حتى لا نسبب له إرباكا في أداء وظائفه.
      ويؤكد اختصاصيو التغذية أن هناك الكثير من الدراسات التي أثبتت نتائجها العلاقة الوطيدة بين نمط الحياة والتغذية والرياضة، وبين الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة، التي تعد العادات الغذائية من العوامل المهمة للإصابة بها. ويشيرون إلى أن السلوك الغذائي السليم هو أحد أهم روافد البناء الصحي المحكم، والغذاء الصحي طريق آمن للصحة السليمة، كما أن التغذية غير الصحية من مسببات الإصابة بالأمراض، وفي مقدمتها ارتفاع ضغط الدم وظهور داء السكري والسمنة وزيادة الدهون في الدم والكثير من الأمراض المزمنة الأخرى.
      كما يشيرون إلى أن هناك أمراضاً لها أولوية في الرعاية الغذائية، حيث جاء داء السكري في المرتبة الأولى وتلاه ارتفاع ضغط الدم ثم أمراض القلب، وأن الخمول البدني الذي تصل نسبة انتشاره بين سكان العالم إلى نحو 60%، له دور مشترك مع العادات الغذائية في حدوث معظم الأمراض المزمنة. وفي الكثير من الدول العربية التي شهدت في العقود الثلاثة الماضية تغيرات حياتية كبيرة، ينتشر فيها الخمول البدني بشكل واسع لدى جميع فئات المجتمع. ومن إيجابيات ممارسة النشاط البدني بانتظام، مع تحسين الحالة الغذائية، الوقاية من بعض الأمراض المزمنة والمشكلات الصحية، وأيضاً زيادة الطاقة المصروفة من الجسم، وبالتالي المساهمة الفعالة في الوقاية من السمنة والتخلص منها
      ويؤكد خبراء التغذية أن التغيير في النمط الغذائي الذي ظهر في العقود القليلة الماضية كان بلا شك عامل أساسي في زيادة خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث نجد أن معظم أنواع الغذاء يحتوي على مقادير عالية من السكريات والدهون الحيوانية، ولذلك أصبح الناس أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض. وأن زيادة تناول الأملاح بصورة كبيرة يزيد من نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطورة الإصابة بالجلطة وأمراض القلب ومنها متلازمة الشريان التاجي. ويقولون إن كثرة الاعتماد على الوجبات الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية والمحتوية على كميات عالية من الدهون والسكريات البسيطة، قد أدت إلى انتشار المشكلات والأعراض الصحية المرتبطة بنمط الحياة المعاصرة.
      ويدللون على ذلك بحلوى العيد التي يتم تحضيرها باستعمال كميات كبيرة من السمن والسكر، مما يشكل عبئاً وخطراً حقيقياً على مرضى السكري وتصلب الشرايين والقلب، خصوصاً إذا ما أفرطوا في تناول الحلوى التي تحتوي على دهون مشبعة بكميات كبيرة. ويتناول البعض هذه الحلوى إلى جانب الوجبة الرئيسة، متناسين القيمة العالية للسعرات الحرارية لها، مما يساعد على استمرار الزيادة في الوزن المكتسبة في شهر رمضان.

      منقول للفايده