بسم الله الرحمن الرحيم..~
في حياة كل أمة أيام تعتز بها، وتحتفل وتحيي ذكراها كل عام، لأن هذه الأيام ارتبطت بحوادث عظيمة، وتحققت فيها منجزات كبيرة.. تظل هذه الأيام خالدة تتوارث الأجيال الاحتفاء بها والوقوف عندها طويلا لاستخلاص العظات والعبر واتخاذها حافزا لمواصلة المسيرة على طريق الآباء والأجداد الذين أعطوا عطاء سخيا وكافحوا وناضلوا وبنوا وشيدوا، ومن حقهم علينا أن نذكرهم بالخير، وأن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة إن كانوا قد سبقونا إلى الدار الآخرة، وبالتوفيق والنجاح إن كانوا لايزالون يعيشون بيننا.
وحفلت حياة المملكة العربية السعودية بأيام غراء سجلها التاريخ بمداد من نور، وما اليوم الوطني الذي يصادف الأول من الميزان من كل عام إلا أحد هذه الأيام لكنها أعظمها على الإطلاق ففي هذا اليوم قبل 79 عاما استطاع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد الجزيرة العربية على اتساعها فجمع الكلمة ووحّد الشمل ولمّ الشعث، وأعلن قيام المملكة العربية السعودية دولة عربية فتية تشق طريقها بحكمة على طريق البناء والإعمار.
استطاع الملك عبدالعزيز أن يحقق أعظم إنجاز في التاريخ العربي الحديث، أعظم إنجاز بكل المعايير، فمن حيث نظرت إليه فهو عظيم لا يختلف في ذلك اثنان.. ولقد أثمر هذا الإنجاز دولة عربية إسلامية لها ثقلها ووزنها على كافة المستويات العربية والدولية يحسب حسابها ويعتدّ برأيها.
اليوم الوطني ليس يوما عاديا بل هو نقطة تحول في التاريخ العربي الحديث ففي هذا اليوم حقق الملك عبدالعزيز أول وحدة عربية حقيقية توافرت لها أسباب الديمومة والبقاء لتبقى راسخة شامخة قوية معطاءة.. وجاء بعد الملك المؤسس ابناؤه الميمامين الذين تخرجوا في مدرسته وتتلمذوا على يديه، فساروا على نهجه وترسموا خطاه، ونهضوا بالمملكة نهضة واسعة شملت كافة المجالات.. كل مجال في المملكة بلغ الأوج ووصل الذروة.. التقدم الذي حققته المملكة يفوق الوصف وتعجز عن التعبير عنه كل المفردات.. نهضت المملكة نهضة تعليمية عملاقة فانتشرت المدارس والجامعات لتغطي كل بقعة في أرجاء المملكة الواسعة، واحتلت الجامعات السعودية مكانة مرموقة على المستوى العالمي وشارك أساتذتها بأبحاثهم العلمية التي غدت معلما عالميا بارزا يعتمد عليه ويعتدّ به.
وفي مجال الصحة بنيت المستشفيات وفق أحدث المعايير العالمية على اختلاف تخصصاتها وأصبح هناك أطباء سعوديون ذوو شهرة عالمية، وما فصل التوائم وما حققه الأطباء السعوديون في هذا المجال من نجاح باهر إلا غيض من فيض.
والمواصلات تقدمت تقدما عظيما فشقت الطرق وعبدت وبنيت المطارات والسكك الحديدية والموانئ البحرية وزودت بأحدث التجهيزات والإمكانات.
أما الصناعة فقد بنيت مدن صناعية عملاقة في مختلف المناطق وشيدت مصانع على مستوى عالمي لتنتج صناعات ذات جودة عالية لتسد السوق المحلي وتصدر إلى مختلف أرجاء العالم. والزراعة نهضت نهضة كبيرة فاستصلحت الأراضي وزرعت محاصيل الحبوب والخضراوات والفواكه بكميات وافرة.. وفي النطاق العمراني بلغت المملكة عنان السماء، ففي غضون سنوات قليلة قفزت المملكة قفزة معمارية هائلة تخطت بها دولا سبقتها بعشرات السنين.. التقدم العمراني مذهل حقا واتسعت المدن اتساعا كبيرا أقرب إلى المعجزة منه إلى الواقع.
وقد بلغ التقدم ذروته بعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين ليستوعبا الأعداد الهائلة للحجاج والمعتمرين الذين يؤمون المملكة على مدار العام وينسحب هذا التقدم على كل المشاعر المقدسة لتوفر لقاصديها كل أسباب الراحة والطمأنينة. كل هذا التقدم وراءه عزيمة قوية وإرادة صلبة وإيمان لا يتزعزع بأن هذه البلاد التي كرمها الله بأن جعلها مهوى أفئدة المسلمين في كل مكان وقبلتهم التي يتوجهون إليها في صلاتهم.
ونحمد الله أن حبا الله هذه البلاد قيادة حكيمة واعية مخلصة مؤمنة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة وحق للشعب السعودي وللعرب والمسلمين أن يفخروا بهذه القيادة الحكيمة التي جندت نفسها لخدمة البلاد والعباد.
وسلمت يا خادم الحرمين الشريفين وأنت تقود هذه الأمة إلى بر الأمان وأنت تبني وتعلي البناء ليظل شامخا على مرور الأيام والأعوام.. وسلمت وأنت تمد يد العون لكل محتاج على مستوى العالم بأسره فتجاوز كرمك وجودك الحدود لينعم به كل الناس.. ودمت ملكا هماما ودامت المملكة آمنة مطمئنة عزيزة أبية شامخة..
أحبتي في السعودية، يا إخوتي ويا زملائي ويا طلابي، ويا جيراني وكل معارفي.. هذا فلسطيني يعيش بينكم قرابة نصف قرن يكن لكم أسمى معاني الحب والوفاء.. أقولها بلا مراء إنني أعشق هذا البلد المعطاء لا يوازيه إلا عشقي لفلسطين مهد الأنبياء.. هذا العشق الذي أصله خالق الأرض والسماء في ليلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لتظل علاقتنا أبدية علاقة أخوة أشقاء في السراء والضراء والشدة والرخاء، علاقة معطاء جذورها في الأرض وفروعها في السماء تؤتي أكلها بإذن ربها كل حين مودة وصفاء.
حفظ الله مملكتنا شامخة سماء، رمزا للعزة والإباء، وحفظ الله مليكنا الهمام وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، واسلمي مملكتنا الغالية واحة أمن وسلام ودار سعادة ووئام. وكل عام وأنتم بخير.
وحفلت حياة المملكة العربية السعودية بأيام غراء سجلها التاريخ بمداد من نور، وما اليوم الوطني الذي يصادف الأول من الميزان من كل عام إلا أحد هذه الأيام لكنها أعظمها على الإطلاق ففي هذا اليوم قبل 79 عاما استطاع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد الجزيرة العربية على اتساعها فجمع الكلمة ووحّد الشمل ولمّ الشعث، وأعلن قيام المملكة العربية السعودية دولة عربية فتية تشق طريقها بحكمة على طريق البناء والإعمار.
استطاع الملك عبدالعزيز أن يحقق أعظم إنجاز في التاريخ العربي الحديث، أعظم إنجاز بكل المعايير، فمن حيث نظرت إليه فهو عظيم لا يختلف في ذلك اثنان.. ولقد أثمر هذا الإنجاز دولة عربية إسلامية لها ثقلها ووزنها على كافة المستويات العربية والدولية يحسب حسابها ويعتدّ برأيها.
اليوم الوطني ليس يوما عاديا بل هو نقطة تحول في التاريخ العربي الحديث ففي هذا اليوم حقق الملك عبدالعزيز أول وحدة عربية حقيقية توافرت لها أسباب الديمومة والبقاء لتبقى راسخة شامخة قوية معطاءة.. وجاء بعد الملك المؤسس ابناؤه الميمامين الذين تخرجوا في مدرسته وتتلمذوا على يديه، فساروا على نهجه وترسموا خطاه، ونهضوا بالمملكة نهضة واسعة شملت كافة المجالات.. كل مجال في المملكة بلغ الأوج ووصل الذروة.. التقدم الذي حققته المملكة يفوق الوصف وتعجز عن التعبير عنه كل المفردات.. نهضت المملكة نهضة تعليمية عملاقة فانتشرت المدارس والجامعات لتغطي كل بقعة في أرجاء المملكة الواسعة، واحتلت الجامعات السعودية مكانة مرموقة على المستوى العالمي وشارك أساتذتها بأبحاثهم العلمية التي غدت معلما عالميا بارزا يعتمد عليه ويعتدّ به.
وفي مجال الصحة بنيت المستشفيات وفق أحدث المعايير العالمية على اختلاف تخصصاتها وأصبح هناك أطباء سعوديون ذوو شهرة عالمية، وما فصل التوائم وما حققه الأطباء السعوديون في هذا المجال من نجاح باهر إلا غيض من فيض.
والمواصلات تقدمت تقدما عظيما فشقت الطرق وعبدت وبنيت المطارات والسكك الحديدية والموانئ البحرية وزودت بأحدث التجهيزات والإمكانات.
أما الصناعة فقد بنيت مدن صناعية عملاقة في مختلف المناطق وشيدت مصانع على مستوى عالمي لتنتج صناعات ذات جودة عالية لتسد السوق المحلي وتصدر إلى مختلف أرجاء العالم. والزراعة نهضت نهضة كبيرة فاستصلحت الأراضي وزرعت محاصيل الحبوب والخضراوات والفواكه بكميات وافرة.. وفي النطاق العمراني بلغت المملكة عنان السماء، ففي غضون سنوات قليلة قفزت المملكة قفزة معمارية هائلة تخطت بها دولا سبقتها بعشرات السنين.. التقدم العمراني مذهل حقا واتسعت المدن اتساعا كبيرا أقرب إلى المعجزة منه إلى الواقع.
وقد بلغ التقدم ذروته بعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين ليستوعبا الأعداد الهائلة للحجاج والمعتمرين الذين يؤمون المملكة على مدار العام وينسحب هذا التقدم على كل المشاعر المقدسة لتوفر لقاصديها كل أسباب الراحة والطمأنينة. كل هذا التقدم وراءه عزيمة قوية وإرادة صلبة وإيمان لا يتزعزع بأن هذه البلاد التي كرمها الله بأن جعلها مهوى أفئدة المسلمين في كل مكان وقبلتهم التي يتوجهون إليها في صلاتهم.
ونحمد الله أن حبا الله هذه البلاد قيادة حكيمة واعية مخلصة مؤمنة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة وحق للشعب السعودي وللعرب والمسلمين أن يفخروا بهذه القيادة الحكيمة التي جندت نفسها لخدمة البلاد والعباد.
وسلمت يا خادم الحرمين الشريفين وأنت تقود هذه الأمة إلى بر الأمان وأنت تبني وتعلي البناء ليظل شامخا على مرور الأيام والأعوام.. وسلمت وأنت تمد يد العون لكل محتاج على مستوى العالم بأسره فتجاوز كرمك وجودك الحدود لينعم به كل الناس.. ودمت ملكا هماما ودامت المملكة آمنة مطمئنة عزيزة أبية شامخة..
أحبتي في السعودية، يا إخوتي ويا زملائي ويا طلابي، ويا جيراني وكل معارفي.. هذا فلسطيني يعيش بينكم قرابة نصف قرن يكن لكم أسمى معاني الحب والوفاء.. أقولها بلا مراء إنني أعشق هذا البلد المعطاء لا يوازيه إلا عشقي لفلسطين مهد الأنبياء.. هذا العشق الذي أصله خالق الأرض والسماء في ليلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لتظل علاقتنا أبدية علاقة أخوة أشقاء في السراء والضراء والشدة والرخاء، علاقة معطاء جذورها في الأرض وفروعها في السماء تؤتي أكلها بإذن ربها كل حين مودة وصفاء.
حفظ الله مملكتنا شامخة سماء، رمزا للعزة والإباء، وحفظ الله مليكنا الهمام وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، واسلمي مملكتنا الغالية واحة أمن وسلام ودار سعادة ووئام. وكل عام وأنتم بخير.
$$e* كاتب فلسطيني$$e