في أيّ مكان
نعبر فيه
يتجول فيه سكوننا
تطرق مسامعنا كلمتان
الواقع .. الرومانسية
بيت القصيد
لعلهما
الذي يحمل في طياته غموض
يستدعي منا الاهتمام
أتراهما متفارقتان المعنى
أم في قيد الانسجام
كثيرون من راودهم
هذا النوع من الاستفهام
منهم من قال
الحب وهم وما ينجلي
الا في الأفلام
ومنهم من قال الرومانسية
فن دونها يلغى الالهام
وآخرون .. آخرون قالوا
الواقع هو حكم الأيام
و أنا من دون عالمي
الجميل لا أنام
عالم القمر
عالم الروح والهيام
أعتقد أني لست الوحيدة
فكثيرون هم مثلي
ولكن
ينوء بوحهم
تحت وطأة الكتمان
ولا يخيّل لكم
أني اطالب القضاء
بالدفاع عن الحب
مع أنه لو حصل ذلك لفعلت
ولكن لا فائدة لذلك
في هذا الزمان
واني لا أكتب مجرد سطور
كما يقولون لي
تلك أوهام
أيعقل أن تكون
الرومانيسة في زمن الختام
واقعنا موجود ولا انكر
ولكن يتغير
بكل الألوان
واني لا اتفلسف الهوى
بل كل ما أوده
دربا يبرق بأنسام الشذى
ولا تقولون لي خيالية
لأني لم أطلب يوما
عشقا يتخطى حدود المدار
قيود البحار
أردت حبا لا يرضخه توقف
يعيش الاستمرار
حب تفوقه المصداقية
لا واقع تسكنه أنانية
في النهاية
الواقع والرومانسية
ليستا بسيّان
فالواقع حقيقة فرضت
والرومانسية سوى ذكرى
تبشرك أنك انسان........