
حلم مشروع يبقي في ذاكرة كل مصري ,وموقف حرج وضع اللاعبين والجهاز الفني أنفسهم فيه ,لم يبق للمنتخب المصري سوي التشبث بخيط الأمل الرفيع في الفوز علي زامبيا في عقر دارها ويا حبذا لو كان بعدد كبير من الأهداف لكي يستمر ضمن حسابات التأهل إلي كأس العالم بجنوب افريقيا 2010.
وقبل الدخول في اي حسابات حول فرص المنتخب ومدي قدرته علي التأهل إلي جنوب افريقيا او حتي التفكير في مباراة الجزائر فان اي نتيجة ستتحقق لا تعني نهاية المطاف بالنسبة للكرة المصرية والسمعة التي حققتها ,ولن ينقص من مصر فشلها في التأهل إلي المونديال بعد أن وقع المنتخب في أخطاء لا مجال للخوض فيها الأن.
وإذا كان يجب علي الجماهير المصرية أن تفعل شيئا الأن للمنتخب فلها أن تدعو له لكي يمر من تلك المرحلة الهامة في مشوار التصفيات.
ويطمح حسن شحاتة في أن يحصل علي نقاط المباراة الثلاث وما زاد هذا الطموح إن فاز المنتخب بعدد وافر من الأهداف يسهل من مهمته أمام منتخب الجزائر الشقيق في ختام جولات التصفيات بالقاهرة.
ويعد العمل علي تصفية الحالة الذهنية للمنتخب المصري هو الركيزة الأساسية التي يستند عليها الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة لكي يعبر من مباراة زامبيا بسلام.
ومن المتوقع أن يلعب شحاتة بخطة متوازنة بين الدفاع والهجوم لاسيما أنه لن يلتفت للاقاويل التي تتردد عن أن منتخب زامبيا لن يلعب بأي روح نتيجة ضمان تأهله إلي بطولة الامم الأفريقية وكذلك فقدانه لكافة الفرص التي تتيح له التأهل لكأس العالم.
وتأمل الجماهير المصرية في أن يفطر عمرو زكي علي شباك زامبيا بعد حالة الصيام التهديفي التي يمر بها نجم الزمالك مع ناديه حيث لم يسجل زكي اي أهداف لفريقه في الدوري المحلي في كل المباريات التي لعبها حتي الأن وإن كانت تتوسم خيرا في محمد ابو تريكة لكي يمده بالكرات داخل منطقة الجزاء خاصة أن زكي يجيد إقتناص الكرات من داخل المنطقة لو عاد إلي حالته الفنية السابقة.
ويغيب عن صفوف المنتخب المصري كل من عماد متعب للإصابة ومحمد زيدان لسلوكياته الغير منضبطة مع المنتخب وهما دون شك ورقتان رابحتان خسرهما المنتخب المصري ولكن لا مجال الأن للبكاء علي اللبن المسكوب.
واذا ما تفحصنا قوة خط الدفاع فإننا نجد المدافع وائل جمعة والذي سيحجز مكانا اساسيا في ظل الحالة الطيبة التي يمر بها مع ناديه الأهلي في الدوري.
وفي المقابل يثير مستوي هاني سعيد الشكوك حول ادائه مع المنتخب في مباراة الغد بعد الحالة السيئة التي يمر بها مع ناديه الزمالك ,وإن كان هاني قادر بخبرته علي أن يمر بالمباراة دون أن تهتز شباك عصام الحضري.
ومن المؤكد أن المنتخب المصري إذا أراد الفوز فإنه علي اللاعبين أن يعلموا أنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم وطالما أن الأمل قائماً فلا مجال للحديث عن الفشل فالمنتخب المصري الأن اصبح كالجواد العربي الطموح الذي يمر بأعنف سباق فإذا أراد الفوز فليجمح بسرعته من أجل الوصول إلي خط السباق .
(منقول)