وأيضا أختي بنت قابوس
هنالك قاعده يجب عدم مجانبتها ( إغفالها ) وهي تنوع الألعاب وعدم تكرراها
كي يتعود الأطفال من خلالها على التشارك في ألعابهم وتبادلها وهذا ينمى روح التعاون
بينهم ويبعد عنهم سلوك الأنانيه وإحتكار الأشياء

بالنسبه للأبتكار فمن الممكن أن يوجه لمحاكاة تصنيع نماذج لبعض الآلات والمعدات الصغيره
التي تدرس بمناهج التعليم فهذا ينمي النبوغ لديهم في مجال الإستكشاف حول ماهو موجود
حولهم لا سيما ما يندرج ضمن المواد التطبيقيه كالعلوم

ولا بأس بوجود ورشه صغيره بسيطه يتاح للطفل فيها فك الأجهزه القديمه والألعاب وإعادة تركيبها
لا سيما وأن الطفل يكون غالبا مغرما بفك لعبته حتى يفك طلاسم سحرها ويتضح له السر الكامن الذي
يحرك تلك اللعبه وحتى يدرك ماهيتها وأسرار تشغيلها ومكوناتها وأيضا تكون لديه المهاره في
إستخدام أدوات الصيانه والإصلاح كالمفكات والمفاتيح والمطرقه والمسامير ومنشار خشب وحديد
وغيرها وتركيب وفك البراغي وهذا ينمي الجانب المهني والتقني لديه ويخلق لديه أرضيه جيده
للإحتراف مستقبلا وأول بوادر هذا الإحتراف هو إتقان الطفل أو الولد لصيانة وإصلاح دراجته
الهوائية مثلا

ولا بأس أن يحاول إصلاح أقفال الأبواب مثلا ومقابض الأدراج وحنفيات المياه والطاولات والكراسي
حتى وإن زاد التلف فلا بأس فلا بد للعلم من ضريبه فأي مبلغ نخسره مقابل إكتساب مهارة لدى
أطفالنا يعد مكسب كبير نجني فوائده لاحقا

كذلك يوفر له جهاز حاسوب يستخدمه ويسكتشف فيه ويبحث كما يشاء دون تقييد أو رقابه
شديده من باب الخوف على الجهاز ولكن يراقب فقط من باب الخوف عليه هو من أن يشغل
نفسه فيه بما يضره خلقيا وسلوكيا

ولا بأس من توفير إنترت من سن دراسيه مبكره وإنتقاء مواقع معينه كشبكة أو منتدى المدارس
العمانيه فهي ملتقى الطلبه وفيها يتبادلون المعلومات بما يثري تعمقهم وفهمهم للمناهج الدراسيه
وأيضا مقاطع الفيديو الخاصه بالإبتكارات التي تناسب كل مرحله عمريه فهنا نحقق المتعه
والفائدة معا لطالب العلم

كذلك من الجميل جدا أن نحاول توفير ولو مختبر بسيط يحتوي مثلا على مجهر وشرائح
وأدوات زراعه وإستنبات وعدسه مكبره وجهاز لحام وأسلاك ولمبات صغيره وبطاريات
ومخلفات الأجهزة وأدوات الألعاب

والخلاصه تقول دع طفلك يعبث بيديه فسترى وشيكا أن ذلك العبث لا يلبث أن يتحول إلى
إبداع وإنتاج