نشر تقرير رسمي صادر عن وزارة الخارجية الامريكية امس الجمعة ان سفارة الولايات المتحدة في العراق والتي تعتبر المجمع الدبلوماسي الاكبر والاغلى في جميع انحاء العالم تعاني من شقوق قد ظهرت في اقسام وردهات السفارة الأمريكية الكائنة في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد وأوعز التقرير اسباب التشقق في المبنى الذي كلف بناؤه 700 مليون دولار إلى ما اسماها بــ ((عيوب بناء كبيرة )) واشار التقرير الى وجوب المطالبة باسترداد 132مليون دولار من اصل 470 تم تسديدها الى الشركة الكويتة الاولى للتجارة العامة والمقاولات و هي المتعهد الرئيسي للمشروع التي فازت بخمسة عقود في ورشة البناء وافاد التقرير ان شقوقا باتت تظهر في اقسام وردهات السفارة التي افتتحت في كانون الثاني/يناير من هذا العام لعيوب في اعمال السباكة كما ينتقد قصور نظام معالجة الصرف الصحي و جرى سابقا انتقاد التاخير المتكرر . الا ان التقرير الذي نشر الجمعة وهو الأول من نوعه الذي يصف بدقة عيوب البناء في السفارة لم يشر الى مقدار الضرر الذي تعرضت له السفارة الامريكية نتيجة القصف المستمر له من قبل الفصائل المسلحة العراقية وخصوصا ًان التقرير ينشر بعد فترة ليست بالطويلة من قصف كتائب حزب الله العراق للسفارة الامريكية يذكر ان الكتائب المدرجة على قائمة الارهاب من قبل الولايات المتحدة لها عدة عمليات نوعية في استهداف مقرات الاحتلال وقواعده سواء كانت العسكرية منها او السياسية وهذا السبب منطقي بدرجة عالية للشقوق التي ظهرت مؤخراً في السفارة فليس من المقبول عقلاً ان مبنى بهذه الاهمية والسعة والتكلفة يبخل عليه بلجنة متابعة للإشراف على العمل و معايير دقة البناء كما انه ليس من السهولة ان تغامر الشركة الكويتية (فيرست كويتي تريدنغ اند كونتراكتينغ) بسمعتها ومستقبلها في هذا البلد والعراق مقبل (كما ترد الانباء) عن حركة عمرانية واسعة فالسبب الرئيسي لهذه الشقوق هو ما تقوم به كتائب حزب الله والمقاومة العراقية في قصف واستهداف السفارة الامريكية بانواع مختلفة من الصواريخ وما التأخير الذي ذكر في تقرير سابق الا نتيجة استهداف السفارة من قبل الفصائل المسلحة
عن موقع الانصار الاسلامي