لم تكن الكهرباء تعم معظم ولايات السلطنة عند بداية النهضة المباركة ، فكنا نشد أذاننا إلى سماع برامج الإذاعة عن طريق المذياع وما يسمى عامة (الراديو) . الذي يعمل بالبطارية الجافة ونظل نقلب في ذلك المذياع حتى تثبت موجة التردد ونظل نستمتع بتلك البرامج وقت الراحة ، لكننا كنا نعطي الدراسة حقها . وبعد سنوات دخلت الكهرباء قرى فيحاء عمان ودخل جهاز التلفاز منزلنا ذلك المخلوق الغريب الذي يأتينا بالأخبار والمسلسلات وبعض الرسوم المتحركة اليسيرة والتي لم تكن منتشرة كثيرا في ذلك الوقت .
اليوم اختلف الوضع ـ أطفالنا لم يكتفوا بجهاز التلفاز القديم وما أفضلها من صناعة تعمر لعشرات السنين ، وفضلوا الجلوس أمام الشاشة المصطحة الكبيرة يقال أنها أفضل من جهاز التلفاز القديم من نواحي عدة صحية وفنية ، فهم الأطفال عامة هو مشاهدة ( الرسوم المتحركة ) في عصرنا الحاضر.
أصبح أطفالنا يقضوا وقت راحتهم لمشاهدة تلك الرسوم المصدرة إلينا من دول الغرب واليسير ما يتم إنتاجه في الدول العربية والإسلامية . ففي يوم من الأيام زرت أحد الأصدقاء وحدثني عن حالة طفله الذي يقضي جل وقته لمشاهدة الرسوم المتحركة ما يسمى ( توم وجيري ) وقال لي بأن طفله الذي لا يتعدى التاسعة من عمره تأثر كثيرا بمشاهدة ما يقع للقط من ظلم ويكون الفار هو سيد الموقف المسيطر على القط أصبح كثير الشغب مع أخوته ويرغب بأن يكون هو المسيطر عليهم ومحاسبتهم ـ هنا أضنها رسخت فكرة القط الشرير والفار البريء .
وأخر يقول أن نظر أبنه( بصره) تأثر من كثرة مشاهدة تلك الرسوم وأصبحت النظارة الطبية تلازمه منذ صغره.
وآخر يقول بأنه لا يحصل على وقت لمشاهدة التلفاز لسيطرة أولاده على جهاز التلفاز لمشاهدة الرسوم المتحركة .
إذن /
لماذا تركنا الأمور بيد أطفالنا فأصبح وقت الراحة لهم أن لم يكن أغلبه لمشاهدة تلك الرسوم .
ألا تحمل تلك الرسوم في مختلف مشاهدها بعض اللاقطات الغير مستحبة كونها أنتجت في دول أجنبية تختلف عادتهم وأطباعهم عن عادات وتقاليد بلدنا .
أليس من الأحرى لنا تثقيف أطفالنا بالكتاب أو بقرص حاسوب يحوى مادة علمية أو ثقافية تنمي عقولهم وتصقل مواهبهم ، أو إيجاد بدلا أخرى عن ضياع وقتهم أمام شاشة التلفاز لمشاهدة تلك الرسوم .
ألم تؤثر تلك الرسوم على صحة أطفالنا وأطباعهم وحالتهم النفسية لما تحتويه تلك الرسوم من مشاهد عنف وقتال .
أليس كثرة مشاهدة أطفالنا لتلك الرسوم ساهمت في ضياع أوقات مذاكرتهم مما أنعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي .
هل ساهمت بعض القنوات الفضائية الخاصة بالأطفال بوجود متنفس أخر لأطفالنا بعيد عن الرسوم المتحركة . أم أن متابعة تلك الرسوم أصبح همهم الوحيد.
لكم تحياتي
اليوم اختلف الوضع ـ أطفالنا لم يكتفوا بجهاز التلفاز القديم وما أفضلها من صناعة تعمر لعشرات السنين ، وفضلوا الجلوس أمام الشاشة المصطحة الكبيرة يقال أنها أفضل من جهاز التلفاز القديم من نواحي عدة صحية وفنية ، فهم الأطفال عامة هو مشاهدة ( الرسوم المتحركة ) في عصرنا الحاضر.
أصبح أطفالنا يقضوا وقت راحتهم لمشاهدة تلك الرسوم المصدرة إلينا من دول الغرب واليسير ما يتم إنتاجه في الدول العربية والإسلامية . ففي يوم من الأيام زرت أحد الأصدقاء وحدثني عن حالة طفله الذي يقضي جل وقته لمشاهدة الرسوم المتحركة ما يسمى ( توم وجيري ) وقال لي بأن طفله الذي لا يتعدى التاسعة من عمره تأثر كثيرا بمشاهدة ما يقع للقط من ظلم ويكون الفار هو سيد الموقف المسيطر على القط أصبح كثير الشغب مع أخوته ويرغب بأن يكون هو المسيطر عليهم ومحاسبتهم ـ هنا أضنها رسخت فكرة القط الشرير والفار البريء .
وأخر يقول أن نظر أبنه( بصره) تأثر من كثرة مشاهدة تلك الرسوم وأصبحت النظارة الطبية تلازمه منذ صغره.
وآخر يقول بأنه لا يحصل على وقت لمشاهدة التلفاز لسيطرة أولاده على جهاز التلفاز لمشاهدة الرسوم المتحركة .
إذن /
لماذا تركنا الأمور بيد أطفالنا فأصبح وقت الراحة لهم أن لم يكن أغلبه لمشاهدة تلك الرسوم .
ألا تحمل تلك الرسوم في مختلف مشاهدها بعض اللاقطات الغير مستحبة كونها أنتجت في دول أجنبية تختلف عادتهم وأطباعهم عن عادات وتقاليد بلدنا .
أليس من الأحرى لنا تثقيف أطفالنا بالكتاب أو بقرص حاسوب يحوى مادة علمية أو ثقافية تنمي عقولهم وتصقل مواهبهم ، أو إيجاد بدلا أخرى عن ضياع وقتهم أمام شاشة التلفاز لمشاهدة تلك الرسوم .
ألم تؤثر تلك الرسوم على صحة أطفالنا وأطباعهم وحالتهم النفسية لما تحتويه تلك الرسوم من مشاهد عنف وقتال .
أليس كثرة مشاهدة أطفالنا لتلك الرسوم ساهمت في ضياع أوقات مذاكرتهم مما أنعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي .
هل ساهمت بعض القنوات الفضائية الخاصة بالأطفال بوجود متنفس أخر لأطفالنا بعيد عن الرسوم المتحركة . أم أن متابعة تلك الرسوم أصبح همهم الوحيد.
لكم تحياتي