تمر على الإنسان مناسبات فرح كثيرة ، يتمنى أن تمر دقائق ساعات أيامها بطيئة ، هنا تكون مشاعر الفرح والسعادة لا يمكن تخيلها ووصفها ، وقد تحتم علينا مشاعرنا وعادتنا في بعض المناسبات التي نعيشها شراء هدية بسيطة تليق بتلك المناسبة . وعندما يتفوق أبنائنا في الدراسة نبادر بمكافأتهم بشراء هدية مناسبة لهم.
في يوم من أيام السنوات الماضية في بلدي حدثت قصة وقائعها مؤسفة ومحزنة لأسرة كتب الله تعالى أن ترزق بمولود بعد فترة طال انتظارها ، بعد أن رزقا قبل سنوات بطفلة ، فحانت ساعة الولادة ـ الأم بداخل غرفة العمليات تصارع آلام الولادة وزفراتها ، والأب قلق وقبله تزداد دقاته فرحا وخوفا وترقب لما هو آتي ، فرحا بالمولود الجديد ، وقلقا لحالة زوجته وما تمر به من أوقات حرجه . رفع يده إلى السماء وحمد خالقه بعد أن سمع صراخ طفله القادم ، ذهب مسرعا إلى زوجته فراءها تحتضن صغيرها وتحن إليه ، فقد بشر بمولود ، أخذه وأذن في أذنيه وقد كان قابضا كفيه ، يقال يولد أبن أدم قابضا كفيه حرصه على هذه الدنيا الفانية ، ويرحل عنها باسط كفيه لأنه لم يأخذ منها غير كفنه إذا رزق إياه ، وأول ما يسمع عند ولادته الأذان ، لكنه يصلى عليه صلاة الميت بدون أذان ،
سمي المولود أحمد حسب ما اتفقا والديه على تسميته . كبر أحمد سنة بعد سنة وبداء مشواره في هذه الحياة وهو الدراسة أنهى الصفوف الأول والثاني والثالث بتفوق ،
كل يوم يحب أن يرى أولاد حارته يلعبون ويشاركهم ألعابهم وضحكاتهم ، إنها الطفولة سنوات لا تنسى من عمر الإنسان ، فنظر إليهم يلهون بدراجاتهم الهوائية ، رجع بيته حزينا مكسور الخاطر لأنه لا يستطيع أن يلعب معهم ، أنتظر ساعة وصول والده من العمل سلم عليه وكان وجه يوحى بأن ورائه مطلب فيسرع بأن يخبر عنه والديه ، فحتما في هذا الموقف يكون الطفل كثير الإلحاح لوالديه لتحقيق ما هو يبتغيه ، وتارة خائف أن لا يحقق له مطلبه فيفضل السكوت، هنا ترجل أحمد وقال لوالديه عند تجمعا على مائدة الطعام بأنه يحب أن يلهوا مع أولاد الجيران بدراجة هوائية ، فكر الأب والأم قليلا وانفطر قلب الأم لذلك المطلب البسيط ، فغرزتها وحنانها يكون لها تأثير كبيرا على قرار الأب ، وما هي إلا لحظات من الزمن قررا شراء دراجة مناسبة لسنه, وهدية مناسبة لأخته فغالبا ما تكون دمية لحب البنت وشغفها بالأمومة قبل وقتها هكذا هي الفطرة تنغرس في قلب البنت منذ صغرها . فعمت الفرحة كافة أرجاء البيت تكريما لنجاحهم في دراستهم . هل فكرنا عند اختيارنا لتلك الهدية .
أيام وأيام وتمضي أشهر الأجازة الصيفية وأحمد ذلك الطفل البريء يلعب ويلهوا بدراجته داخل البيت وخارجه ، أمه تراقبه وتنصحه بعدم اللعب في شوارع الحارة والانتباه خوفا عليه مما لا يحمد عقباه .
في يوم من الأيام الأم مشغولة بإعداد وجبة الغداء ، قرع الجرس بدقات متتالية ، جاءها الخبر المفجع لها مثل الصاعقة بأن أحمد دهسته سيارة وهو يلهوا بدراجته في شوارع الحارة ، لم تتمالك أعصابها تهاوت وسقطت على الأرض تصرخ وتهلل من هول ما أصابها ، انه فلذة قلبها لا تعرف مصيره وماذا أصابه ، أهو بخير أم جثة هامدة ، حمل جثة هامدة وأسرع به إلى المستشفى ادخل قسم الطواريء ، لقد حان وقت إرجاع الأمانة إلى باريها ، فسكرات الموت تلاحقه ، رقد رقدة واحدة وأغمض عيناه ، سقطت زهرة طفولة في لحظة ، فلم ينفعها عناية أم أو كرم أب ، بل كانت إرادة المولى أسرع منهما ، إنطفى نور شمعته التي أنار بها أرجاء المنزل ، اغتيلت براءة الطفولة في غمضة عين ، هنا أدرك الأب خطورة تلك الهدية ، أخذ يفكر برهة في فرحة نجاح ابنه وبشاشة وجهه عندما احتضن تلك الدراجة ، فلم يكن يعرف إنها ربما ستكون أداة لاغتياله ، لقد حانت ساعة الوداع فهل من معتبر . ( قصة من واقع حياتنا لكم تحياتي ).
في يوم من أيام السنوات الماضية في بلدي حدثت قصة وقائعها مؤسفة ومحزنة لأسرة كتب الله تعالى أن ترزق بمولود بعد فترة طال انتظارها ، بعد أن رزقا قبل سنوات بطفلة ، فحانت ساعة الولادة ـ الأم بداخل غرفة العمليات تصارع آلام الولادة وزفراتها ، والأب قلق وقبله تزداد دقاته فرحا وخوفا وترقب لما هو آتي ، فرحا بالمولود الجديد ، وقلقا لحالة زوجته وما تمر به من أوقات حرجه . رفع يده إلى السماء وحمد خالقه بعد أن سمع صراخ طفله القادم ، ذهب مسرعا إلى زوجته فراءها تحتضن صغيرها وتحن إليه ، فقد بشر بمولود ، أخذه وأذن في أذنيه وقد كان قابضا كفيه ، يقال يولد أبن أدم قابضا كفيه حرصه على هذه الدنيا الفانية ، ويرحل عنها باسط كفيه لأنه لم يأخذ منها غير كفنه إذا رزق إياه ، وأول ما يسمع عند ولادته الأذان ، لكنه يصلى عليه صلاة الميت بدون أذان ،
سمي المولود أحمد حسب ما اتفقا والديه على تسميته . كبر أحمد سنة بعد سنة وبداء مشواره في هذه الحياة وهو الدراسة أنهى الصفوف الأول والثاني والثالث بتفوق ،
كل يوم يحب أن يرى أولاد حارته يلعبون ويشاركهم ألعابهم وضحكاتهم ، إنها الطفولة سنوات لا تنسى من عمر الإنسان ، فنظر إليهم يلهون بدراجاتهم الهوائية ، رجع بيته حزينا مكسور الخاطر لأنه لا يستطيع أن يلعب معهم ، أنتظر ساعة وصول والده من العمل سلم عليه وكان وجه يوحى بأن ورائه مطلب فيسرع بأن يخبر عنه والديه ، فحتما في هذا الموقف يكون الطفل كثير الإلحاح لوالديه لتحقيق ما هو يبتغيه ، وتارة خائف أن لا يحقق له مطلبه فيفضل السكوت، هنا ترجل أحمد وقال لوالديه عند تجمعا على مائدة الطعام بأنه يحب أن يلهوا مع أولاد الجيران بدراجة هوائية ، فكر الأب والأم قليلا وانفطر قلب الأم لذلك المطلب البسيط ، فغرزتها وحنانها يكون لها تأثير كبيرا على قرار الأب ، وما هي إلا لحظات من الزمن قررا شراء دراجة مناسبة لسنه, وهدية مناسبة لأخته فغالبا ما تكون دمية لحب البنت وشغفها بالأمومة قبل وقتها هكذا هي الفطرة تنغرس في قلب البنت منذ صغرها . فعمت الفرحة كافة أرجاء البيت تكريما لنجاحهم في دراستهم . هل فكرنا عند اختيارنا لتلك الهدية .
أيام وأيام وتمضي أشهر الأجازة الصيفية وأحمد ذلك الطفل البريء يلعب ويلهوا بدراجته داخل البيت وخارجه ، أمه تراقبه وتنصحه بعدم اللعب في شوارع الحارة والانتباه خوفا عليه مما لا يحمد عقباه .
في يوم من الأيام الأم مشغولة بإعداد وجبة الغداء ، قرع الجرس بدقات متتالية ، جاءها الخبر المفجع لها مثل الصاعقة بأن أحمد دهسته سيارة وهو يلهوا بدراجته في شوارع الحارة ، لم تتمالك أعصابها تهاوت وسقطت على الأرض تصرخ وتهلل من هول ما أصابها ، انه فلذة قلبها لا تعرف مصيره وماذا أصابه ، أهو بخير أم جثة هامدة ، حمل جثة هامدة وأسرع به إلى المستشفى ادخل قسم الطواريء ، لقد حان وقت إرجاع الأمانة إلى باريها ، فسكرات الموت تلاحقه ، رقد رقدة واحدة وأغمض عيناه ، سقطت زهرة طفولة في لحظة ، فلم ينفعها عناية أم أو كرم أب ، بل كانت إرادة المولى أسرع منهما ، إنطفى نور شمعته التي أنار بها أرجاء المنزل ، اغتيلت براءة الطفولة في غمضة عين ، هنا أدرك الأب خطورة تلك الهدية ، أخذ يفكر برهة في فرحة نجاح ابنه وبشاشة وجهه عندما احتضن تلك الدراجة ، فلم يكن يعرف إنها ربما ستكون أداة لاغتياله ، لقد حانت ساعة الوداع فهل من معتبر . ( قصة من واقع حياتنا لكم تحياتي ).