ما هو تصوركم لو أن جميع الأثرياء في مجتمعنا العماني قاموا بدفع ما أوجبه الشرع الحكيم زكاة لأموالهم .

    • ما هو تصوركم لو أن جميع الأثرياء في مجتمعنا العماني قاموا بدفع ما أوجبه الشرع الحكيم زكاة لأموالهم .

      [B]تعد الزكاة ركن أساسي من أركان الإسلام ، فقد شرعها الله تعالى لتكون طهارة لنفس الإنسان ، والمجتمع الذي يبادر فيه أثرياؤه والقادرين بدفع زكاتهم تسوده المحبة والألفة بين أفراده غني كان أو فقير ، ويزداد التقارب والمحبة بينهم ، ويحس الفقير بأن الغني يقف بجانبه عندما يقدم على دفع زكاة ماله ، فيكون ذلك المجتمع مجتمعا متماسكا متحابا متكاتفا تسوده الوحدة بين مختلف فئاته.

      وفي مجتمعنا العماني هنالك جهة مختصة شرعت بفتح حسابات مختلفة للزكاة لم يرغب من القادرين على دفع زكاة أموالهم بمختلف أنواعها ، وتقوم بصرفها لمستحقيها سنويا ، لكن هم بعض الأثرياءهوتجميع المال وضمان مستقبل عائلته فقط ، ويكاد لو تكرم ودفع زكاة ماله تكون بمقدار بسيط ليس كما قررها الشرع الحكيم ، والإنسان بطبيعته وصفه الخالق بأنه ( محب للمال ) وهمه الوحيد زيادته وليس نقصه ، في المقابل بادر بعض الأثرياء في مجتمعنا بدفع زكاة أموالهم ، وساهموا بمشاريع خيرية في هذا البلد كان أثرها واضح على أنفس مستحقيها .
      إذن :ـ
      ما هو تصوركم لو أن جميع أثرياء البلد والقادرين على دفع الزكاة قاموا بدفع زكاة أموالهم وفقا لما قرره الشرع الحكيم بدون نقص أو تذمر كيف سيكون حال المجتمع .
      ماذا لو فرضت الدولة الزكاة إجباريا مثلما تفرض الضرائب على شركات الأثرياء كيف سيكون حال المجتمع .
      لماذا يعتبر المال ( مقدس ) عند بعض الأثرياء إذا صحت الكلمة ـ بينما لا تحدثه نفسه القيام بواجب زكاة ماله . أم أن همه الوحيد زيادة ماله وضمان مستقبل أسرته فقط .
      ألا توجد أسر في مجتمعنا بحاجة إلى مسكن مناسب تتوفر به كافة المرافق ، بدلا أن تقضي حياتها تحت سقف كرفانه متهالكة عفا عليها الزمن ، أو تحت منزل آيلا للسقوط لا تتوفر فيه المرافق الأساسية .
      [/B]