عندما تنطفئ الأنوار وتغفو الستائر..
نشعر أننا عشاقا في ضيافة الليل..فنسافر بخيالنا لنرتب موعدا بعيدا عن مدن الواقع الكاشفة لستائرنا..إيمانا منا أن الليل يحترف احتضان العشاق..تحت مساحات الضوء الخافت..وأنت مستلقي عند قدميه تقيم طقوس خيالك..تتجول بين أزقة الذكرى منتقيا زاوية مشرقة فيهاتحتوي تيهك وتضم ألمك وتنسيك الواقع..تحس أنك جزء من كل الكواكب المترفعة عن الأرض..-كما تترفع المشاعر عن التعبير..-تنتمي إلى كل أنواع النجوم..إلى كل أحزاب الغيوم..إلى كل الأمطار المنهمرة..بسبب الحنين..بسبب ارتقاء المشاعر..يصبح همك الوحيد التخلص من وجع العقل..و شرار الواقع وإطفاء فتيله المشتعل ..بذكرى ماطرة ترطب كبريت الشجن..وابتسامة مشرقة ترسم أملا على الشفاه..تُحاول أن تكون عاقلا في لحظة اللاشعور..في لحظة الخيال المتحرر من كل اضطرابات الواقع..من فوضى الأفكار وتخبط الحواس.. من شظى البوح المؤلم الذي يترك وراءه غبارا وضجيجا..تُحاول أن تكون عاقلا في صفوة الخيال..محتميا بالبكاء النقي..تُرتل لأجل قلبك صلوات الاستسقاء..حتى يمطر أملا مضاعفا..
منقول "" تحياتي كبرياء إنسان "" :)