
كلنا نقف تأييدا وتأكيداً على الجهود المضنية التي بذلتها وزارة التربية والتعليم ولا تزال في سبيل تجاوز أزمة وباء H1N1 وبذل ما يمكن بذله للحيلولة دون تعرض أي من أبنائنا وإخواننا لمخاطر هذا الوباء وجاءت القرارات تباعاً منها تأجيل بدء العام الدراسي وجهود التوعية والتثقيف
وفي خضم القلق الشعبي من هذا الوباء جاءت الأوامر السامية لمولانا حفظه الله ورعاه تلبيةً وطمأنةً للمواطنين بأن الحكومة تقف على مقربة من هذا القلق وتوجت هذه الأوامر بتشكيل لجنة عليا تتولى بحث آلية التعامل مع الوباء وشمرت السواعد وتضاعفت الجهود ولمسنا حملات التثقيف والتوعية في وسائل الإعلام المختلفة
وجاءت جهود وزارة التربية على رأس هذا الاهتمام كونها ستستقبل ما يزيد عن نصف مليون طالب وطالبة مع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد وتم استحداث الكثير من القرارات التي تنم عن الجدية في التعامل مع تطورات هذا المرض ، وعلى رأس التوصيات الصحية التي انتهجتها الوزارة وبتوجيه من وزارة الصحة هو الحد من الازدحام فتم إلغاء الطوابير الصباحية أو اختصارها وتم تقليص عدد الاستراحات و إيجاد آلية للحيلولة دون التزاحم على المقاصف وكلها جهود نشكر الوزارة عليها
إلا إننا ومع بداية العام الدراسي الجديد لمسنا جانباً مهماً لم تلتفت له الوزارة ولم تجد له الحلول المناسبة وهو الحافلات المدرسية التي كانت ولا زالت مزدحمة فبهذا التقصير وكأننا نقول للجهود سلاماً سلاماً وستذهب هباءً منثورا فكيف أن نهمل هذا الجانب وكيف لنا أن ننادي بأمر داخل المبنى المدرسي لنضيعه في الحافلات المدرسية ، وإن أتينا للحقيقة أن الحافلات لا تلبي الأعداد المتزايدة للطلبة فنجد أن الحافلة ذات الـ 25 مقعد تنقل 40 طالباً أو يزيد وهو خطر محدق حتى وإن كنا لا نتحدث عن الوباء فهو خطر مروري ومخالفة صريحة وواضحة لقانون المرور ..
لذا سنخلص بالقول لمعالي الوزير بأن جهودكم تحتاج للتصحيح في هذا الجانب فالحكومة جادة في مواجهة هذا الوباء فكيف أن نُضيعها في جانب ضيق كأمر توفير المزيد من الحافلات ، وعلينا ألا ننتظر حتى نرى النتائج التي قد تكون مخيبة للآمال في بعض جوانبها وعلينا ألا ننتظر حتى نسمع عن كارثة مرورية تُزهق من خلالها أرواح أطفال أبرياء ..
لا أخفيكم أخوتي حملت أمر الحافلات والتزاحم فيها بمحمل الجد ، وقمت بالتواصل مع عدة جهات سأسردها تباعاً ..
بعض إدارات المدارس في منطقتي ..
قمت بالتواصل مع بعض الإدارات في المنطقة التي أقطن فيها وتحاورت معهم بهذا الشأن وجاءت الردود إيجابية ولكن خلُص الأمر بأن لا حول لهم ولا قوة في هذا الجانب فتوصياتهم ومقترحاتهم لا تنتهي ولكن الأمر مرتبط بالمديرية
مديرية التربية والتعليم لمنطقة الباطنة – شمال
تحولت للتواصل هاتفياً مع مكتب المدير العام بمنطقة الباطنة شمال وقيل لي بأنه في اجتماع وتحولت لمكتب نائب المدير العام الذي حولني المنسق للجهة المعنية وهي لجنة التوعية والتي وكما قال لي بأن المدير العام شخصياً يرأسها ، وتحاورت مع الأخوة هناك وكان حواراً هادفاً وجميلاً ولكن بلغنا لطريق مسدود خلاصته أن لا مخصصات مالية كافية لتسجيل المزيد من الحافلات والأمر معنية به الوزارة وقد رُفعت التوصيات والمقترحات إليها ..
وزارة التربية والتعليم
بعدها تحولت للتواصل مع الوزارة ولكن وللأسف ما لمسته هناك ينم عن أن لا توجه جاد يلوح في الأفق للحل العاجل والسريع لهذه المعضلة التي قد تكون سبباً في فشل كل ما بُذل من جهود فقد وجدت الاستبسال في الدفاع المستميت عن جهود الوزارة في هذا الجانب وكأنني محام أُوكل لي مقاضاة هذه الوزارة وهناك في الجهة المقابلة من يقف دفاعاً .. ولمست الاستغاثة المعتادة بأن يساهم المواطن في بذل الجهود وجاءت خلاصة الحوار كالتالي :
1- الوزارة تبذل جهودا كبيرة وجبارة وستسعى لتوفير المزيد من الحافلات في العام القادم !!
جاء نقاشي كالتالي 2- على ولي الأمر أن يتحمل جزءا من المسؤولية بأن ينقل أبناءه للمدرسة أو يستأجر لهم حافلة خاصة !!
(( الوزارة تبذل جهود كبيرة وجبارة وستسعى لتوفير المزيد من الحافلات في العام القادم !! ))
هنا نلمس التسويف في حل هذا الأمر بشكل عاجل قبل استفحاله ، وجاء سؤالي وهل سننتظر حتى يستشري الأمر لاسيما وأن كل المعطيات تقول بأن ذروة الأزمة لم تأتي بعد ففصل الشتاء الذي قد يحمل لنا أخباراً غير سارة أصبح على الأبواب .. وجاء الجواب بأننا نُعد الخطط وسنعمل على تسجيل حافلات جديدة في العام القادم .. وما أبعد العام القادم .. وما أبعدنا من اتقان تنفيذ توصيات اللجنة المعنية بمتابعة هذا المرض .. !
(( على ولي الأمر أن يتحمل جزءا من المسؤولية بأن ينقل أبناءه للمدرسة أو يستأجر لهم حافلة خاصة !! ))
لا بأس أن نتحمل جزءا من المسؤولية عند وقوع الأزمات والمحن فكلنا مجندون لمواجهتها ومجابهتها وجاء الحوار كالتالي:
- موظف الوزارة : لابد أن يتحمل المواطن جزءا من المسؤولية وبإمكانك أن تقوم بنقل أبنائك للمدرسة بنفسك
- الرد : جميل أن يتحمل المواطن جزءا من المسؤولية ولكني هنا لا أتحدث باسمي ولا عن نفسي بل هي مشكلة مجتمع بأكمله وأتحدث باسم أكثر من نصف مليون طالب وقد أستطيع نقل أبنائي وإخواني ولكن ماذا عن بقية المواطنين فهناك من لا يملك سيارة وهناك من لا يسعفه الوقت لارتباطه بوظيفة ولا مسئول سيقبل أن يأذن لموظفيه بأن يتغيبون عن أعمالهم ساعة أو ساعة ونصف يومياً لنقل أبنائهم ، وماذا عن من يعمل على بعد مئات الكيلومترات ويتغيب عن بيته بالأسابيع ؟
- موظف الوزارة: ممكن أن يقوم ولي الأمر باستئجار حافلة خاصة لنقل أبنائه ..
- الرد : فكرة جيدة لكن علينا أن نتذكر أمرا مهما أن هناك بسطاء لا يستطيعون تحمل تكاليف استئجار الحافلات الخاصة فهناك من لا يتعدى دخله الشهري 180 ريال فكيف لهذا أن يوفر المال لدفع أجور الحافلات؟ وأن سلمنا بالأمر كم سيكون أجور هذه الحافلة ؟ وهل سيقبل صاحبها بأن يحصر نفسه بدخل متذبذب من نقل الطلبة في حين أن حافلته تم شراؤها بالأقساط الشهرية المنتظمة ؟
ختاماً .. رسالة نوجهها لمعالي الوزير
عذراً معالي الوزير إن كانت وزارتكم لا تملك المخصصات المالية الكافية لتشغيل المزيد من الحافلات فعليكم رفع الأمر لمن بيده القرار وألا نكتفي بالتسويف وخلق الأعذار وتحميل المواطن المسؤولية فأبناؤنا أمانة في أعناقكم بل وأن عملكم جله أمانه وتنفيذ الأوامر السامية لمولانا أيضاً أمانة ..
حفظ الله قائدنا وبلادنا وأبناءنا وأخواننا من كل أذى و مكروه ،،
المصدر: السبلة
وفي خضم القلق الشعبي من هذا الوباء جاءت الأوامر السامية لمولانا حفظه الله ورعاه تلبيةً وطمأنةً للمواطنين بأن الحكومة تقف على مقربة من هذا القلق وتوجت هذه الأوامر بتشكيل لجنة عليا تتولى بحث آلية التعامل مع الوباء وشمرت السواعد وتضاعفت الجهود ولمسنا حملات التثقيف والتوعية في وسائل الإعلام المختلفة
وجاءت جهود وزارة التربية على رأس هذا الاهتمام كونها ستستقبل ما يزيد عن نصف مليون طالب وطالبة مع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد وتم استحداث الكثير من القرارات التي تنم عن الجدية في التعامل مع تطورات هذا المرض ، وعلى رأس التوصيات الصحية التي انتهجتها الوزارة وبتوجيه من وزارة الصحة هو الحد من الازدحام فتم إلغاء الطوابير الصباحية أو اختصارها وتم تقليص عدد الاستراحات و إيجاد آلية للحيلولة دون التزاحم على المقاصف وكلها جهود نشكر الوزارة عليها
إلا إننا ومع بداية العام الدراسي الجديد لمسنا جانباً مهماً لم تلتفت له الوزارة ولم تجد له الحلول المناسبة وهو الحافلات المدرسية التي كانت ولا زالت مزدحمة فبهذا التقصير وكأننا نقول للجهود سلاماً سلاماً وستذهب هباءً منثورا فكيف أن نهمل هذا الجانب وكيف لنا أن ننادي بأمر داخل المبنى المدرسي لنضيعه في الحافلات المدرسية ، وإن أتينا للحقيقة أن الحافلات لا تلبي الأعداد المتزايدة للطلبة فنجد أن الحافلة ذات الـ 25 مقعد تنقل 40 طالباً أو يزيد وهو خطر محدق حتى وإن كنا لا نتحدث عن الوباء فهو خطر مروري ومخالفة صريحة وواضحة لقانون المرور ..
لذا سنخلص بالقول لمعالي الوزير بأن جهودكم تحتاج للتصحيح في هذا الجانب فالحكومة جادة في مواجهة هذا الوباء فكيف أن نُضيعها في جانب ضيق كأمر توفير المزيد من الحافلات ، وعلينا ألا ننتظر حتى نرى النتائج التي قد تكون مخيبة للآمال في بعض جوانبها وعلينا ألا ننتظر حتى نسمع عن كارثة مرورية تُزهق من خلالها أرواح أطفال أبرياء ..
لا أخفيكم أخوتي حملت أمر الحافلات والتزاحم فيها بمحمل الجد ، وقمت بالتواصل مع عدة جهات سأسردها تباعاً ..
بعض إدارات المدارس في منطقتي ..
قمت بالتواصل مع بعض الإدارات في المنطقة التي أقطن فيها وتحاورت معهم بهذا الشأن وجاءت الردود إيجابية ولكن خلُص الأمر بأن لا حول لهم ولا قوة في هذا الجانب فتوصياتهم ومقترحاتهم لا تنتهي ولكن الأمر مرتبط بالمديرية
مديرية التربية والتعليم لمنطقة الباطنة – شمال
تحولت للتواصل هاتفياً مع مكتب المدير العام بمنطقة الباطنة شمال وقيل لي بأنه في اجتماع وتحولت لمكتب نائب المدير العام الذي حولني المنسق للجهة المعنية وهي لجنة التوعية والتي وكما قال لي بأن المدير العام شخصياً يرأسها ، وتحاورت مع الأخوة هناك وكان حواراً هادفاً وجميلاً ولكن بلغنا لطريق مسدود خلاصته أن لا مخصصات مالية كافية لتسجيل المزيد من الحافلات والأمر معنية به الوزارة وقد رُفعت التوصيات والمقترحات إليها ..
وزارة التربية والتعليم
بعدها تحولت للتواصل مع الوزارة ولكن وللأسف ما لمسته هناك ينم عن أن لا توجه جاد يلوح في الأفق للحل العاجل والسريع لهذه المعضلة التي قد تكون سبباً في فشل كل ما بُذل من جهود فقد وجدت الاستبسال في الدفاع المستميت عن جهود الوزارة في هذا الجانب وكأنني محام أُوكل لي مقاضاة هذه الوزارة وهناك في الجهة المقابلة من يقف دفاعاً .. ولمست الاستغاثة المعتادة بأن يساهم المواطن في بذل الجهود وجاءت خلاصة الحوار كالتالي :
1- الوزارة تبذل جهودا كبيرة وجبارة وستسعى لتوفير المزيد من الحافلات في العام القادم !!
جاء نقاشي كالتالي 2- على ولي الأمر أن يتحمل جزءا من المسؤولية بأن ينقل أبناءه للمدرسة أو يستأجر لهم حافلة خاصة !!
(( الوزارة تبذل جهود كبيرة وجبارة وستسعى لتوفير المزيد من الحافلات في العام القادم !! ))
هنا نلمس التسويف في حل هذا الأمر بشكل عاجل قبل استفحاله ، وجاء سؤالي وهل سننتظر حتى يستشري الأمر لاسيما وأن كل المعطيات تقول بأن ذروة الأزمة لم تأتي بعد ففصل الشتاء الذي قد يحمل لنا أخباراً غير سارة أصبح على الأبواب .. وجاء الجواب بأننا نُعد الخطط وسنعمل على تسجيل حافلات جديدة في العام القادم .. وما أبعد العام القادم .. وما أبعدنا من اتقان تنفيذ توصيات اللجنة المعنية بمتابعة هذا المرض .. !
(( على ولي الأمر أن يتحمل جزءا من المسؤولية بأن ينقل أبناءه للمدرسة أو يستأجر لهم حافلة خاصة !! ))
لا بأس أن نتحمل جزءا من المسؤولية عند وقوع الأزمات والمحن فكلنا مجندون لمواجهتها ومجابهتها وجاء الحوار كالتالي:
- موظف الوزارة : لابد أن يتحمل المواطن جزءا من المسؤولية وبإمكانك أن تقوم بنقل أبنائك للمدرسة بنفسك
- الرد : جميل أن يتحمل المواطن جزءا من المسؤولية ولكني هنا لا أتحدث باسمي ولا عن نفسي بل هي مشكلة مجتمع بأكمله وأتحدث باسم أكثر من نصف مليون طالب وقد أستطيع نقل أبنائي وإخواني ولكن ماذا عن بقية المواطنين فهناك من لا يملك سيارة وهناك من لا يسعفه الوقت لارتباطه بوظيفة ولا مسئول سيقبل أن يأذن لموظفيه بأن يتغيبون عن أعمالهم ساعة أو ساعة ونصف يومياً لنقل أبنائهم ، وماذا عن من يعمل على بعد مئات الكيلومترات ويتغيب عن بيته بالأسابيع ؟
- موظف الوزارة: ممكن أن يقوم ولي الأمر باستئجار حافلة خاصة لنقل أبنائه ..
- الرد : فكرة جيدة لكن علينا أن نتذكر أمرا مهما أن هناك بسطاء لا يستطيعون تحمل تكاليف استئجار الحافلات الخاصة فهناك من لا يتعدى دخله الشهري 180 ريال فكيف لهذا أن يوفر المال لدفع أجور الحافلات؟ وأن سلمنا بالأمر كم سيكون أجور هذه الحافلة ؟ وهل سيقبل صاحبها بأن يحصر نفسه بدخل متذبذب من نقل الطلبة في حين أن حافلته تم شراؤها بالأقساط الشهرية المنتظمة ؟
ختاماً .. رسالة نوجهها لمعالي الوزير
عذراً معالي الوزير إن كانت وزارتكم لا تملك المخصصات المالية الكافية لتشغيل المزيد من الحافلات فعليكم رفع الأمر لمن بيده القرار وألا نكتفي بالتسويف وخلق الأعذار وتحميل المواطن المسؤولية فأبناؤنا أمانة في أعناقكم بل وأن عملكم جله أمانه وتنفيذ الأوامر السامية لمولانا أيضاً أمانة ..
حفظ الله قائدنا وبلادنا وأبناءنا وأخواننا من كل أذى و مكروه ،،
المصدر: السبلة