معلقون إسرائيليون: أوباما "يلقن" نتانياهو درساً في الأصول ويخفف من "عجرفته"
الاربعاء, 11 نوفمبر 2009
دار الحياة – أسعد تلحمي
كتب معلق إسرائيلي بارز إن الرئيس الأميركي باراك اوباما لقّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو درساً في أصول التعامل بين رؤساء الدول بعد أن لم ترُق له "العجرفة" التي ميزت تقويمات نتاياهو للقاءيه السابقين الرئيس الأميركي والتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية المنسوبة لنتانياهو وأوساطه بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية نجح في ليّ ذراع الرئيس الأميركي أو تلك التي تتحدث عن ان نتانياهو لا يقيم شأناً للفتور الذي يبديه تجاهه الرئيس الأميركي معتمداً على "اللوبي اليهودي" في الولايات المتحدة ومؤيدي إسرائيلي في مجلسي النواب والشيوخ.
وكتب شمعون شيفر في "يديعوت أحرونوت" ان نتانياهو غادر البيت الأبيض و"التوتر باد على وجهه فيما شفتاه مزمومتان... والأهم، لم يكن متعجرفاً". وأضاف أن الرئيس الأميركي أوضح لضيفه أنه إذا كان معنياً حقاً بإنشاء علاقات ثقة بينهما يتوجب عليه الكف عن أسلوب التبجح بعد كل زيارة للولايات المتحدة التي ترافَق بعناوين "جئت واحتلّيْت وانتصرت" وانه يجدر به أن يحافظ على السرية المطلوبة في لقاءات من هذا القبيل.
وأضاف شيفر أنه يفترض أن اوباما "اقترح" على نتانياهو الكف عن "تهديده" من خلال التسريب لآذان إسرائيلية وأميركية بأن الولايات المتحدة ليست البيت الأبيض فقط وأن "لإسرائيل رافعات ضغط أخرى في الولايات المتحدة قادرة على لي ذراع من يجلس في البيت الأبيض". وزاد أن مستشاري اوباما ذكّروه بتهديد نتانياهو، إبان ولايته الأولى رئيساً للحكومة قبل عشر سنوات وخلافه مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، بأنه قادر على "إشعال واشنطن" وحشد تأييد أنصار إسرائيل في الكونغرس وأوساط أخرى تدعمها بلا تردد ضد الرئيس الأميركي.
من جهته، قلل المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الإسرائيلية نير حيفتس من وطأة الخلافات بين نتانياهو واوباما وقال إن التفاصيل المتعلقة باستقبال نتانياهو أو بالتقاط صور أو بالسيارة التي أقلته إلى البيت الأبيض "هامشية"، وأن "الصورة الأهم هي حقيقة أن الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية اجتمعا لساعة ونصف الساعة. أما قرارهما أن يبقى مضمون اللقاء سرياً فخير دليل على توافق في الرأي والتنسيق بينهما". وأضاف للإذاعة العامة أنه "تم خلال الاجتماع بحث معمق في عدد من القضايا بينها سبل دفع عملية السلام، والتهديد الايراني وتوثيق العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وزاد أنه "رغم المواقف المتباينة من بعض القضايا بين إسرائيل من جهة والولايات المتحدة وفرنسا من أخرى، فإن العلاقات مع هاتين الدولتين وثيقة".
في غضون ذلك نقلت الإذاعة العسكرية عن صحيفة "وول ستريت جورنال" إعراب مصدر كبير في الإدارة الأميركية عن خيبة أمل الأخيرة من الخطاب الذي ألقاه نتانياهو في مؤتمر المنظمات اليهودية الفيدرالية في واشنطن. وقال المصدر: "اعتقدنا أن نتانياهو سيكشف شيئاً جديداً في اتجاه دفع عملية السلام إلى الأمام، لكنه أبقى ذلك في جيبه". وتابع ان الإدارة الأميركية أملت في سماع نتانياهو يخوض في تفاصيل برنامجه للجم البناء في المستوطنات وأن يعبر في شكل صارم عن تأييده حل الدولتين للشعبين، "لكنه لم يفعل وخيّب أملنا". .
من جهتها، قالت أوساط نتانياهو للإذاعة إن لقاء نتانياهو – اوباما تناول في معظمه مسائل أمنية شملت صفقات أسلحة سرية بين الدولتين.
الاربعاء, 11 نوفمبر 2009
دار الحياة – أسعد تلحمي
كتب معلق إسرائيلي بارز إن الرئيس الأميركي باراك اوباما لقّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو درساً في أصول التعامل بين رؤساء الدول بعد أن لم ترُق له "العجرفة" التي ميزت تقويمات نتاياهو للقاءيه السابقين الرئيس الأميركي والتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية المنسوبة لنتانياهو وأوساطه بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية نجح في ليّ ذراع الرئيس الأميركي أو تلك التي تتحدث عن ان نتانياهو لا يقيم شأناً للفتور الذي يبديه تجاهه الرئيس الأميركي معتمداً على "اللوبي اليهودي" في الولايات المتحدة ومؤيدي إسرائيلي في مجلسي النواب والشيوخ.
وكتب شمعون شيفر في "يديعوت أحرونوت" ان نتانياهو غادر البيت الأبيض و"التوتر باد على وجهه فيما شفتاه مزمومتان... والأهم، لم يكن متعجرفاً". وأضاف أن الرئيس الأميركي أوضح لضيفه أنه إذا كان معنياً حقاً بإنشاء علاقات ثقة بينهما يتوجب عليه الكف عن أسلوب التبجح بعد كل زيارة للولايات المتحدة التي ترافَق بعناوين "جئت واحتلّيْت وانتصرت" وانه يجدر به أن يحافظ على السرية المطلوبة في لقاءات من هذا القبيل.
وأضاف شيفر أنه يفترض أن اوباما "اقترح" على نتانياهو الكف عن "تهديده" من خلال التسريب لآذان إسرائيلية وأميركية بأن الولايات المتحدة ليست البيت الأبيض فقط وأن "لإسرائيل رافعات ضغط أخرى في الولايات المتحدة قادرة على لي ذراع من يجلس في البيت الأبيض". وزاد أن مستشاري اوباما ذكّروه بتهديد نتانياهو، إبان ولايته الأولى رئيساً للحكومة قبل عشر سنوات وخلافه مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، بأنه قادر على "إشعال واشنطن" وحشد تأييد أنصار إسرائيل في الكونغرس وأوساط أخرى تدعمها بلا تردد ضد الرئيس الأميركي.
من جهته، قلل المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الإسرائيلية نير حيفتس من وطأة الخلافات بين نتانياهو واوباما وقال إن التفاصيل المتعلقة باستقبال نتانياهو أو بالتقاط صور أو بالسيارة التي أقلته إلى البيت الأبيض "هامشية"، وأن "الصورة الأهم هي حقيقة أن الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية اجتمعا لساعة ونصف الساعة. أما قرارهما أن يبقى مضمون اللقاء سرياً فخير دليل على توافق في الرأي والتنسيق بينهما". وأضاف للإذاعة العامة أنه "تم خلال الاجتماع بحث معمق في عدد من القضايا بينها سبل دفع عملية السلام، والتهديد الايراني وتوثيق العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وزاد أنه "رغم المواقف المتباينة من بعض القضايا بين إسرائيل من جهة والولايات المتحدة وفرنسا من أخرى، فإن العلاقات مع هاتين الدولتين وثيقة".
في غضون ذلك نقلت الإذاعة العسكرية عن صحيفة "وول ستريت جورنال" إعراب مصدر كبير في الإدارة الأميركية عن خيبة أمل الأخيرة من الخطاب الذي ألقاه نتانياهو في مؤتمر المنظمات اليهودية الفيدرالية في واشنطن. وقال المصدر: "اعتقدنا أن نتانياهو سيكشف شيئاً جديداً في اتجاه دفع عملية السلام إلى الأمام، لكنه أبقى ذلك في جيبه". وتابع ان الإدارة الأميركية أملت في سماع نتانياهو يخوض في تفاصيل برنامجه للجم البناء في المستوطنات وأن يعبر في شكل صارم عن تأييده حل الدولتين للشعبين، "لكنه لم يفعل وخيّب أملنا". .
من جهتها، قالت أوساط نتانياهو للإذاعة إن لقاء نتانياهو – اوباما تناول في معظمه مسائل أمنية شملت صفقات أسلحة سرية بين الدولتين.