تعتبر ظاهرة العنف الأسري ليست وليدة الساعة ، فهي موجودة في مختلف المجتمعات الغربية والعربية ، ففي المجتمعات الغربية تجد لهذه الظاهرة أسبابها ، فنسمع كثيرا بإقدام أب بتعذيب طفله ، ويقدم أخر بقتل أبنائه في لحظة خاطفة لم يعطي نفسه برهة للتفكير ، وأخر والعياذ بالله قد يزني بابنته ، وذلك نتاج ما تعانيه مجتمعاتهم من تخلخل في نسيجها الاجتماعي وتفكك روابطها الاجتماعية ، وتشتت حال الأسرة وضياعها .
أما مجتمعنا والحمد لله ما زال مجتمع مترابطا ومتماسكا ، صحيح أن مفرزات المدنية قد أثرت عليه ، وبعض العادات والظواهر السلبية قد غزته ، فكان نتاج ذلك تثيرها في بعض الأسر ـ مما أنعكس ذلك سلبا على علاقة الآباء مع أبنائهم ، فتولدت ظاهرة العنف الأسري .
فمثلا نجد أب كثيرا ما يشكوا من ضائقة مالية ، يكون هو السبب فيها ، بقيامه بشرب الخمر وإدمانه عليها ، فتجده يسخر كل ما لديه من مادة لشرائها ، ويكاد ينفق الشيء اليسير على أبنائه ، دائما عقله مشرد مثقل ، والعاطفة تكاد لا تجد حيزا لها في قلبه ، فتراه يرجع منزله ولا يعبأ بما يطلبه أبنائه من احتياجات ، فيصب كيل غضبه عليهم ، فتجد يده تبطش هذا ويده الأخرى تبطش تلك ، ويكاد لا يفقه بما يتحدث ، ولا يميز ما هو حلال وما هو حرام . وقد ينجر والعياذ بالله إلى أمور أشد بطشا بأبنائه. وأمثلة أخرى كثيرة في مجتمعنا تكون سببا لظاهرة العنف الأسرى.
وهنالك أباء عقولهم صاحية ، وحواسهم والحمد لله متكاملة ، لكنهم يرون أن استخدام أسلوب العنف مع الأبناء هو الأسلوب الأمثل لمعالجة الأخطاء ، وهذا أسلوب غير صحيح وقد تنعكس أثاره السلبية على شخصية الأبناء وصحتهم . وهذا ما يولد العناد في نفسية الطفل .
أن ظاهرة العنف الأسري تولد أمراض نفسية في شخصية الأبناء ، فتلحق الضرر بعقولهم وأجسامهم ، فالطفل الذي يتعرض إلى المعاملة بعنف وقسوة يكون نفسيته ضعيفة ، شارد البال ، كثير التفكير ، حزين متوحد ، مضطرب نفسيا منعزلا بنفسه عن الآخرين ، كما يعاني بعض الأطفال من ظاهرة التبول ألا إرادي نتيجة ما يلحق بهم من أذى ، كما ينعكس ذلك في تصرفات الطفل فتجده عدوانيا ، وهذا أمرا طبيعيا ـ لمبدأ الفعل ورد الفعل المؤثر في شخصيته.
إذن / يجب علينا جميعا أن نعالج هذه الظاهرة وأن نجد حلولا لها ، وعلى الجهات المختصة دراستها وتثقيف المجتمع بآثارها النفسية والصحية على الأبناء. لمصلحة أبنائنا وحفاظا على أسرنا من التشتت والضياع .
أما مجتمعنا والحمد لله ما زال مجتمع مترابطا ومتماسكا ، صحيح أن مفرزات المدنية قد أثرت عليه ، وبعض العادات والظواهر السلبية قد غزته ، فكان نتاج ذلك تثيرها في بعض الأسر ـ مما أنعكس ذلك سلبا على علاقة الآباء مع أبنائهم ، فتولدت ظاهرة العنف الأسري .
فمثلا نجد أب كثيرا ما يشكوا من ضائقة مالية ، يكون هو السبب فيها ، بقيامه بشرب الخمر وإدمانه عليها ، فتجده يسخر كل ما لديه من مادة لشرائها ، ويكاد ينفق الشيء اليسير على أبنائه ، دائما عقله مشرد مثقل ، والعاطفة تكاد لا تجد حيزا لها في قلبه ، فتراه يرجع منزله ولا يعبأ بما يطلبه أبنائه من احتياجات ، فيصب كيل غضبه عليهم ، فتجد يده تبطش هذا ويده الأخرى تبطش تلك ، ويكاد لا يفقه بما يتحدث ، ولا يميز ما هو حلال وما هو حرام . وقد ينجر والعياذ بالله إلى أمور أشد بطشا بأبنائه. وأمثلة أخرى كثيرة في مجتمعنا تكون سببا لظاهرة العنف الأسرى.
وهنالك أباء عقولهم صاحية ، وحواسهم والحمد لله متكاملة ، لكنهم يرون أن استخدام أسلوب العنف مع الأبناء هو الأسلوب الأمثل لمعالجة الأخطاء ، وهذا أسلوب غير صحيح وقد تنعكس أثاره السلبية على شخصية الأبناء وصحتهم . وهذا ما يولد العناد في نفسية الطفل .
أن ظاهرة العنف الأسري تولد أمراض نفسية في شخصية الأبناء ، فتلحق الضرر بعقولهم وأجسامهم ، فالطفل الذي يتعرض إلى المعاملة بعنف وقسوة يكون نفسيته ضعيفة ، شارد البال ، كثير التفكير ، حزين متوحد ، مضطرب نفسيا منعزلا بنفسه عن الآخرين ، كما يعاني بعض الأطفال من ظاهرة التبول ألا إرادي نتيجة ما يلحق بهم من أذى ، كما ينعكس ذلك في تصرفات الطفل فتجده عدوانيا ، وهذا أمرا طبيعيا ـ لمبدأ الفعل ورد الفعل المؤثر في شخصيته.
إذن / يجب علينا جميعا أن نعالج هذه الظاهرة وأن نجد حلولا لها ، وعلى الجهات المختصة دراستها وتثقيف المجتمع بآثارها النفسية والصحية على الأبناء. لمصلحة أبنائنا وحفاظا على أسرنا من التشتت والضياع .