في يوم من الأيام كنت ذاهبا رحلة شبابية مع مجموعة من الشباب ، في ربوع أحدى الولايات العمانية ، التي وهبها الخالق مناظر جميلة ، ومقومات سياحية ، ونسيم هواءها العليل يهب فتحتضنه نخيلها الباسقات ، فتتمايل يمينا ويسارا تكاد تعانق جبالها الراسيات ، وبين أحضان الوادي جلسوا شلة من الشباب ، تجمعوا حلقة دائرية والشيشة تتوسط المكان ، يفوح منها رائحة معسلا ممزوج بدخان ، فيعرج بين ربوع الوادي ، فيعكر جو هوائه العليل ، لا احتراما لمن تجمعوا بقربهم ، ولا رحمة بأطفال وعائلات ، تقربت من أحدهم ورأيته يرتشف رشفة ثم يتبعها رشفات ، وعيناه تذرفان دمعة بعدها دمعات ، تزداد احمرار ، فقلت في نفسي شتان بين هذه العيون ـ وعيون قوم تنطلق منها شرارات ، ما بالك يا أخي تدمر نفسك ، وتحرق رئتك ، ورائحة فمك سيعكر مزاج شريكة حياتك ، حينما يحين موعد اللقاء ، هنا قد لا تنفعها رائحة عطر فرنسي ترشه في جسدك فيلطف الهواء ، ولا حبة علك تمضغها في فمك فتضيف لأسنانك صفاء وبهاء ، أعطي نفسك لحظة للتفكير ، لو جلست بين أطفالك ، ماذا ستكون رائحة فمك ، فكم سموم خلفتها في جسدك تلك الرشفات ، وكم ريال أنفقتها من جيبك كان من الأحرى إنفاقها لأطفالك ، فتسد بها حاجات ومتطلبات ، وكم من مريض عانى بسببها أمراض وعاهات ، وعاش رهين الفراش أشهر بل تعدى ذلك سنوات ، ساعتها لا ينفع ندم ، فقد حان وقت السكرات ، فتغرد روحك إلى باريها فتنفعك إعمالك الصالحات .
أضرار شرب الشيشة للشباب
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اشكرك اخي على طرح موضوعك الذي بات الجميع يحسبه شي عادي ...
وعادي جداً ......!!!
وطبعاً لا عادي في المواقف التي ترى لأول مره ...
ولكن الذي تعود ان يرى مثل هذا الموقف منذ صغره في المنزل من قبل ابيه وأخيه سيقول عـــادي وعادي جداً ..!!
انظر لموضوعي هذا ...
oman0.net/forum/showthread.php…hlight=%DF%C7%D1%DD%E6%D1
والمشكله قد يكون هذا الشاب او الشخص متعلم بل معلم ....
يعني قدوه لطلاب قد يصل عددهم لألاف الطلاب ..!!
او حتى قد تراه ملتحي والشيب في رأسه واب لعشرة اطفال .....
فلا يحترم شيب رأسه ولا اولاده ...!!
تقبل مروري .. -
مشكورة أختي على مرورك الطيب وأشيد بما تطرقت إليه في الموضوع المرافق / لكن كما يقال إن لم تستحي ففعل ما شئت .
-
صح والله ان لم تستحي ففعل ما شئت
بس والله المفروض يستحي من ربه الي خلقة في احسن صوره
وبعدها يستحي من اولاده والله فضيحة الابن يشوف وألدة يدخن
لان راح يتعلمون هذا الشي
مشكور اخي
تقبل تتدخلاتي -
يا راجل الحين ناس ما طالعين من الارض ويشيشو الله يستر بس*&بس ردي راح يكون قاسي وسياسي ودبلوماسي وحساس*&
-
اعوذ من كلمت انا
لا شيشة ولا دخان سيجارة
شو نسوي هذا حال اغلب الرجال ولا اخفى عليكم حتى هناك من النساء من تشيشن والي يريد يشوف المكان يراسلني خاص
مشكوريناعوذو بالله منكم -
لا عادي قول المكان
انا اعرف مكان يشيشن النياء
في شاطي الحب -
-
متابعة ..
-
العديد من الأخطار الصحية يصاب بها من يشربون الشيشة
يشاع بين أفراد المجتمع وخصوصاً الشباب ان «الشيشة» أو الأرقيلة أو المعسل غير مضرة على الصحة أو انه أقل ضرراً من تدخين التبغ وللأسف فإن هذه المعلومة غير صحيحة وليس لها أي استناد علمي.. وخصوصاً إذا علمنا أن نسبة القطران والنيكوتين في الشيشة أكثر بكثير من السجائر العادية.. ولقد أثبت التحاليل ان السجائر يحتوي على مكونات عديدة اساسية ضارة ويأتي في مقدمتها «النيكوتين» والذي له دور كبير في حدوث العديد من الأمراض مثل أمراض القلب وضغط الدم والمركب الثاني هو أول أكسيد الكربون (Co) والذي ينتج عن احتراق ورقة اللف التي يلف بها السيجارة أو الدخانة.. وآخر هذه المركبات هو القطران والذي يلعب دورا كبيرا في حدوث مشاكل في الرئتين حيث يترسب في مسارات الهواء.
كل هذه المركبات «أول أكسيد الكربون، النيكوتين وكذلك القطران» موجودة في الشيشة وبشكل كبير، صحيح ان الشيشة لا يوجد بها الورق الذي ينتج أول اكسيد الكربون إلا انها تحتوي على مصدر أكثر خطورة من أول أكسيد الكربون وهو احتراق الفحم الذي يستخدم في حرق واشعال المعسل.
حيث احتراق الفحم يكون أخطر ويكون أكثر عامل لانتاج وحدوث السرطان.. واحب أن أوضح أن الأبحاث العلمية التغذوية لا تنصح باستهلاك اللحوم المدخنة بشكل كبير لاحتوائه على مواد مسرطنة وهذه للأسف تتواجد في المعسل بشكل كبير.. عموما يجب على من يستعمل المعسل أو الشيشة أن ينظر إلى لون الماء الذي يتغير بشكل كبير ناتج عن القطران الذي يدخل جزء كبير منه في الرئتين ويلعب دورا كبيرا في الاضرار بهما.
عموماً نتفق جميعا بعد هذا العرض العلمي السريع أن «المعسل» أخطر من التدخين وكلاهما خطر وذنب وضرر.
وقد يعتقد بعض الناس وخصوصا صغار السن الشباب ان المعسل يساعد في قتل أوقات الفراغ وليس فيه ضرر.
عموماً هناك خطر كبير على الصحة من استعمال الشيشة حيث انها تنقل من شخص إلى آخر مما تعتبر من أسباب انتقال الأمراض وانتشارها حيث تعتبر أحد أسباب الأمراض الوبائية مثلد الدرن الرئوي والتهاب الكبد وكذلك بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب وتقرح في الفم والتهاب الحلق وقد يحدث جفاف قد يقود إلى سرطان المريء.
اعتقد ان ظاهرة المعسل وللأسف الشديد يلاحظ عليها انها في ازدياد كبير ولكن نحتاج إلى توضيح مخاطرها ومشاكلها الصحية والتي يجب علينا جميعاً محاربتها وخصوصا ان التدخين عموما والشيشة قد تساهم في اضرار للشخص نفسه أو لمن يعيش معه حيث يطلق عليه التدخين السلبي والذي يكون سبباً في اصابة افراد الأسرة التي لا تدخن وخصوصا الأطفال والزوجات حيث انه يزيد من الاضرار الرئوية عند الأطفال ويساهم في تضاعف معدل الأورام السرطانية عند الأطفال. -

استنكر العديد من المحللين السياسيين والمواطنين انتشار تعاطي وتناول الشيشة بين الشباب والجلوس ساعات طويلة في المقاهي دون اي فائدة تعود عليهم، بل إنهم اعتبروها خطوة أولى لإدمان المخدرات والخمور، وأرجعوا اتجاه الشباب إلى هذا المنعطف نتيجة لوجود وقت الفراغ الكبير الذي يعانونه ولا يجدون شيئا مفيدا يستثمرونه، اضافة إلى غياب الرقابة من الأهل وسوء التربية والسلوك والانجذاب وراء شلة السوء ولإظهار رجولتهم وقدرتهم على تحمّل المسؤولية، واعتبار تدخين الشيشة جزءا من الانفتاح والحرية والتقدم ومجاراة الواقع،
وأكد هؤلاء في تصريحاتهم لـ«الرؤية» أنه حدث نوع من الانقلاب في السنوات الأخيرة في المفاهيم والاتجاهات والقناعات في عقول الشباب والسيدات والفتيات، ومحاولة لتقليد الكبار وإثارة الانتباه، فيما ناشدوا وسائل الإعلام والحكومة ونواب مجلس الأمة وجمعيات النفع العام ضرورة إيجاد حلول سريعة ناجعة لانتشال جيل المستقبل من هذه الهوة السحيقة والمتمثلة في الجلوس على المقاهي لساعات طويلة أمام الشيشة.. وتفاصيل أخرى في الملف التالي.
محاربة هذه الظاهرة
في البداية يقول الشيخ صالح الغانم: حرض اكثر العلماء والفقهاء على عدم شرب الشيشة وتداولها بين الشباب والفتيات، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم «لا ضرر ولا ضرار»، علاوة على كون تعاطي وتناول الشيشة ثبت تسببه في الاصابة بالعديد من الامراض بدءا بسرطان الرئة ونهاية بأمراض الجهاز التنفسي كالسل والتهابات الحلق، وغيرها من الأمراض المدمرة للجهاز المناعي في الجسم. ويعود السبب المباشر لجلوس الشباب فترات طويلة على المقهى الى الفراغ الذي يعانونه وعدم وجود اماكن يمضون فيها ساعات النهار والليل في شيء مفيد ينمي ثقافاتهم ومعارفهم ومعلوماتهم العامة واندماجهم في المجتمع، بالإضافة الى اصدقاء السوء الذين يجرونهم الى الهاوية.
وهؤلاء الشباب لا يعرفون قيمتهم وقدرهم عند الله واذا وعوا هذه الميزة لاتجهوا الى اعمال تنفعهم وتساعدهم في التقرب إلى المولى عز وجل واتجهوا الى اعمال صالحة، وعلى اجهزة الاعلام محاربة هذه الظاهرة المتفشية في المجتمع الكويتي وغيره من المجتمعات الاسلامية، لكي يعود هؤلاء الشباب الى رشدهم ويبتعدوا عن مخاطر أخرى يمكن أن ينزلقوا إليها كإدمان المخدرات والخمور الى غيرها من مشكلات بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين وما جاء فيه من نصح وارشاد بالمحافظة على الصحة، لأنها تاج على رؤوس الشباب.
وتابع الغنام قوله: هناك دور يجب أن تلعبه الحكومة ونواب مجلس الامة من خلال تبني هؤلاء الشباب والانتفاع من طاقاتهم وإبداعاتهم في المجالات الاجتماعية والسياسية ونمو الاقتصاد لنبعدهم عن الخطر القادم المتمثل في إدمان الكيف، ولكي لا تضعف قوة المسلمين عن طريق إصابة شباب الأمة في عقولهم وصحتهم ومقدرتهم على إعادة بناء وطنهم بالصورة والشكل السليمين الذي يعيد للأمة الاسلامية رونقها وعزتها وقدرتها على التواصل مع العولمة وتطورات العصر الحديث.
ليست حكراً على الشباب
بدوره يقول دكتور علم الاجتماع محمد العجمي: الشباب يعاني الفراغ وظاهرة الشيشة ليست حكرا على الشباب دون الفتيات وهذه المشكلة تعتبر ظاهرة اجتماعية تسللت إلى مجتمعنا منها عدم شغل وقت الشباب بشكل فعال يعود عليهم بالنفع الى جانب غياب التوعية من قبل وسائل الاعلام وجمعيات النفع العام، وهناك اتجاه لدى البعض يتمثل في ان يترك الشاب أو الرجل الكبير السيجارة ويتجه الى تدخين الشيشة كجزء من الانفتاح والتقدم ومجاراة الواقع.
لقد حدث انقلاب في المفاهيم والاتجاهات والقناعات في عقول معظم السيدات والفتيات. في الماضي كان من العيب رؤية فتاة تدخن السيجارة أو الشيشة، ولكن مع تقلبات العصر الحديث والعولمة ووجود شبكة الإنترنت أصبحت تلك الأمور شيئا عاديا بلا اي تحفظات، وأرى ان عدم استثمار الشباب في اشياء ايجابية ونافعة ادى الى تنامي هذه الظاهرة شيئا فشيئا، بدءا بالمنزل وانتهاء بالمطاعم والفنادق. والشيشة عند الكثيرين جزء لا يتجزأ من إظهار الحضارة والتناغم مع الواقع الاجتماعي، وهؤلاء لا ينظرون إلى مخاطرها على المجتمع مستقبلا، كما ان التجربة مع الوقت تصبح عادة يتعلق بها ولا يستطيع تركها، فيترك الواجبات العائلية والمجتمعية ويذهب للمقهى ويجلس بالساعات لكي ينهي صحته ويصاب بأمراض لا شفاء منها.
فيما يقول رئيس قسم الإعلام بجامعة الكويت د.سمير حسين: لا شك أن الأعمال الدرامية المعروضة على الشباب من خلال القنوات الفضائية المختلفة كان لها دور أساسي في التأثير على الشباب في تناول الشيشة، خاصة أن عددا كبيرا من المسلسلات يركز على هذه التجمعات ويرصد مدى السعادة التي تظهر على وجوههم وتلك هي احد الجوانب السلبية للإعلام.
وأصبحت المقاهي جزءا من حياة الشباب والفتيات تقليدا للشباب في الأفلام والتجربة ليس إلا، لذا نحذر في الدراسات الاكاديمية من هذا التأثير غير النافع والذي ينتهي بضرر كبير في أداء دورهم الاجتماعي والاعلام لاشك اصبح مخترقا لكل حياة الشباب وكبار السن بلا اي خطة تجعلهم يفكرون في مصيرهم من الاستمرار في شرب وتعاطي الشيشة. وعلى مؤلفي الاعمال الدرامية وكتّاب الصحف توخي الحذر في ما يقدمونه من اعمال، لكي لا تؤثر في عقول الشباب والمراهقين، من هنا جلوس الشباب على المقاهي لساعات طويلة جريمة مشتركة تشارك فيها جهات متعددة، والضحية في النهاية أجيال وفتيات المستقبل الذين يفقدون قدرتهم على التحمل.
نوع من الهروب والانسحاب
على جانب آخر، يقول استشاري علم النفس د.حسن الموسوي: هناك عوامل نفسية متعددة جعلت الشباب يتجهون الى الجلوس لساعات طويلة في المقاهي دون ان تتولد في داخلهم رغبة في الذهاب الى منازلهم والاندماج وسط عائلاتهم والبحث عن عمل مفيد يضمن لهم دخلا شهريا ثابتا انتظارا لديوان الخدمة المدنية، بالاضافة إلى عامل الفراغ الذي أصبح ملازما للشباب والفتيات واعتقادا منهم بامكان تعبئته من خلال الشيشة وتقليد الكبار بالجلوس على المقهى، وبهذا السلوك الغريب يعتقدون أنهم امتلكوا الدنيا ووصلوا الى مرحلة متميزة من الرجولة وهم مؤمنون بما توصلت اليه الدراسات الطبية بأن تناول الشيشة أقل ضررا على الصحة من مكيفات أخرى وهو نوع من الهروب والانسحاب من موقف معين تعرضوا له في وسط عائلاتهم أو داخل الجامعة خاصة في فترة المراهقة ويصبون قدراتهم في أعمال سلبية هامشية لعلها تنسيهم مشكلاتهم وهمومهم.
ويتابع د.الموسوي قائلا: يتدخل في ذلك حالة البطالة التي يعانيها الشباب منذ تخرجهم في الجامعة والتي تمنعهم من الزواج وتكوين حياتهم الجديدة وتؤدي الى مجموعة انتكاسات تحاصر حياتهم وتقلب مستقبلهم رأسا على عقب ولا يستطيع اتخاذ قرار نافع داخل أسرته والجلوس على المقهى هو منتهى أمله ليهرب من تساؤلات المحيطين به ومن نظرات والديه وإخوانه، ولا أعتبر أن من يصرّ على الجلوس في المقهى لتناول الشيشة مريض نفسيا بالمعنى لأنه يقوم بهذا الفعل بكل طاقته وإرادته بلا أي ضغوط من أحد، من هنا يجب أن تزداد الندوات الإرشادية المتخصصة لتعليم الشباب والفتيات كيفية ملء وقت الفراغ.
العصبية وضيق الخلق -
هل التدخين حرام...؟؟
تنتشر في بعض المقاهي بمختلف المدن أعداد من الشباب والشابات وهم يدخنون الشيشة ( النرجيلة ) بشكل مؤلم حيث آن تلك العادة تفشت بين صفوف أبنائنا وبناتنا صغار السن وهم لا يعرفون / أو يتغاضون عن أضرارها التي تفوق كثيرا أضرار السيجارة .
وقد كانت الشيشة مقصورة على كبار السن وبشكل محدود جدا ، ثم أصبح استعمالها في المقاهي والمتنزهات والبيوت بين شبان وشابات في أعمار الزهور ، وتفنن صانعوها ، ومنتجو التبغ في تجميل أشكالها وألوانها وزخارفها ، وفي تصنيع التبغ بروائح وطعم مختلف أنواع الفواكه والزهور .. لكي تجذب أكبر عدد من أبنائنا وبناتنا ، قتلا للشباب وأجسامهم وأوقاتهم دونما رأفة أو رحمة أو حساب للتدمير الذي تسببه هذه الآفة الخطيرة .
إن نظرة سريعة إلى الدراسات والإحصائيات التي قامت وتقوم بها هيئات صحية عالمية وإقليمية عن أخطار التدخين عموما – والشيشة بشكل خاص – توضح بشكل لا يقبل النقاش أو الشك أضرار هذا السلاح الفتاك ، نظرا لاحتفاظ مدخن الشيشة بكمية كبيرة من أول أكسيد الكربون السام أثناء عملية الاحتراق مع الفحم ، والذي ينتج عنه الدوران ( الدوخة ) و الصداع والخفقان والغثيان والسعال وغير ذلك لمدخن الشيشة .
إننا نتطلع إلى تعاون كبير من أولياء الأمور والمدارس والجهات المختلفة الحريصة على بناء الشباب وتنشئتهم تنشئة سليمة صحيحة بحيث يركزون اهتمامهم على توجيه الشباب ونصحهم وبيان الأخطار الناجمة عن التدخين وغيره من العادات الضارة والخطيرة . إلا أن ما يجري من انتشار المقاهي بين المساكن وفي مختلف الشوارع الهامة ، ودفعها الشباب إلى تدخين الشيشة والسجائر ، كل ذلك يضاعف من الأخطار المحدقة بالشباب ، فمختلف الأمم والهيئات ما زالت تعاني من صرف بلايين الأموال من شركات تصنيع التبغ لأغراء وإغواء الشباب على التدخين ، بينما تبذل الجمعيات والجهات الصحية والتوعوية الجهود المضنية من خلال الندوات والملصقات والتوعية بواسطة وسائل الإعلام المختلفة لتحذير شبابنا من أخطار التدخين بأنواعه وأشكاله على صحة المدخنين وغير المدخنين وعلى البيئة !
وقد جاء في أحدث التقارير الصادرة مؤخرا في جنيف عن بعض العلماء والمهتمين أن مدخنا يموت كل عشر ثوان في العالم نتيجة التدخين !؟ وأنه خلال الفترة ما بين عام 1950 وعام 2000 قضى التبغ على نحو (60) مليون شخص في الدول النامية فقط !! نصفهم في سن الشباب ! أما غير المدخنين الذين يتضررون جراء تدخين الآخرين ( التدخين السلبي ) فأليكم هذه الإحصائية :
<UL>24% من النساء البالغات اللواتي يتعرضن لدخان أقاربهن في المنزل ،
39% من النساء اللواتي يتعرضن لدخان زملاء العمل ،
50% من النساء اللواتي يتعرضن للدخان في الأماكن العامة ...
كل أولئك معرضات لخطر الإصابة بسرطان الرئة
</UL>أما أطرف ما كتب حول الحرب الدائرة ما بين شركات تصنيع السجائر ، والجهات الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية ، فقد رفعت ولاية فرجينيا الغربية دعاوى ضد شركات التبغ لاستعادة أموال صرفت على الرعاية الصحية للمرضى المدخنين ، وهي ثالث ولاية تقوم بذلك بعد ولايتي فلوريدا ومسيسيبي .
أما من جدة ، فقد أعلن عن فتوى صدرت عن فضيلة المرحوم الشيخ عبدالعزيز بن باز بتحريم التبغ حيث قال : ( أن التبغ بكل أنواعه محرم كالخمر لكونه خبيثا ويشتمل على أضرار كثيرة ولا يجوز بيعه ولا تدخينه ولا التجارة فيه) . وأضاف : ( إن الله سبحانه وتعالى قد أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وحرم عليهم الخبائث ، أما التبغ فليس من الطيبات بل هو من الخبائث ).
وأكد فضيلة المرحوم بن باز رحمه الله ( بأن كل من يدخن أو يتاجر بالتبغ عليه أن يبادر إلى التوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى والندم على ما مضى والعزم على أن لا يعود إلى ذلك). وقد نقلت هذه الفتوى جريدة القبس الكويتية بتاريخ 2/6 /1994 عن وكالة الأنباء الإسلامية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جده .
هذا ، ونرفق هنا نشرة صادرة عن مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق البحر الأبيض المتوسط في القاهرة تتضمن الحكم الشرعي في التدخين ، على لسان بعض العلماء المسلمين أثابهم الله .
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نشد على أيدي كافة العاملين في مجال مكافحة التدخين من جمعيات أهلية ولجان رسمية محلية وإقليمية وعالمية ، مقدرين لهم جهودهم ، في الوقت الذي نأمل فيه من الجهات المختصة إعطاء موضوع السماح بانتشار الشيشة وأماكن تشجيع الشباب على التدخين وإضاعة النفس والوقت والمال فيما يضرهم ، أن يعطوا هذا الموضوع جل اهتمامهم الذي يستحقه حفاظا على أبنائنا وبناتنا من معاول الهدم التي ترفعها وتشجعها شركات تصنيع التبغ بأنواعه سالكة في سبيل ذلك شتى الطرق متجاهلة بجشعها صحة الأفراد والبيئة ، وتصب غايتها فقط في الربح جراء تجارتها بأسلحة دمار الإنسان .