إلى متى تبقى التفرقة العنصرية قائمة بين البشر ؟

    • إلى متى تبقى التفرقة العنصرية قائمة بين البشر ؟

      بسم الله الرحمن الرحيم

      قال تعالى :
      ( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
      إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) .


      أن قوله تعالى أعلاه يدعوا المسلمين إلى إن يتفاضلوا فيما بينهم عند ه بالتقوى لا بالأحساب ، ولكن وللأسف الشديد لا تزال التفرقة في اللون والأحساب قائمة وإلى يومنا هذا ، حيث أن العولمة تطورت وغيرت فينا الكثير وأخذنا منها كل مفيد ولكنها عجزت في تغيير العنصيرية العرقية التي لازمت البشر منذ العصر الجاهلي .

      قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
      ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) رواه مسلم .

      أين نحن مما ورد بكتاب الله سبحانه وتعالى ومن ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة والتي توجهنا وتعلمنا بأنه لا يوجد هنالك فرق بين عربي وعجمي ولا أبيض و أسود إلا بالتقوى ، ولا يخلافني أحد أن قلت بأن هذه التفرقة موجودة لدينا هنا ، فنالك الكثير من الشباب لا يقبل الزواج من فتاة وهي لا نسب لها أو مختلفة البشرة واللون والعكس صحيح .

      ولكن المؤسف والمزري حقاً بأن نشهد ظاهرة ومن نوع مختلف ألا وهي التفرقة بالقبائل وبالمركز الإجتماعي والإقتصادي ، تقول فتاة " أنا بنت حسب ونسب ومن قبلة كذا ... وأهلي لا يقبلوا بزواجي خارج القبلة !! " ، لما هذه التفرقة ؟؟ أمر محير أين الثقافة وأين الفكر النير ؟ فأي قبيلة هذه التي تدعي الحسب والنسب وهي في الواقع قبيلة تجهل شرع الله ؟ .

      ذكر لي أحد أصدقائي بأن أهله رفضوا أن يزوجوه بالفتاة التي يحب كونها من قبيلة غير قبيلتهم الأصيلة والعريقة ومن القبائل التي لها وجاهه وشأن بالبلد !! أمر محير أيضاً ! فما شأن الوجاهه والعراقة هنا طالما أن الطرفان لا تشئبهم شائبة وكلاهما يحبان بعضهما الآخر ؟؟ لما هذا وقد منّ الله تعالى علينا بنعمة الإسلام و نهانا عن التفرقة .

      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
      سُئل رسول صلّى الله عليه وسلّم أيُّ الناس أكرم ؟ قال : ( أكرمهم عند الله أتقاهم )
      قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : ( فأكرم الناس يوسف ، نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله )
      قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : ( فعن معادن العرب تسألونني ؟ ) قالوا : نعم ،
      قال : (فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا) رواه البخاري .

      الأخوة الأعزاء المثقفين والمبدعين في سماء الفكر أترك لكم المساحة لنقراء ما تخطه أقلامكم الراقية في هذا الشأن ..

      مع إحترامي وتقديري للجميع ..

      نميـــــــــــــــر




      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • (( ذكر لي أحد أصدقائي بأن أهله رفضوا أن يزوجوه بالفتاة التي يحب كونها من قبيلة غير قبيلتهم الأصيلة والعريقة ومن القبائل التي لها وجاهه وشأن بالبلد !! أمر محير أيضاً ! فما شأن الوجاهه والعراقة هنا طالما أن الطرفان لا تشئبهم شائبة وكلاهما يحبان بعضهما الآخر ؟؟ لما هذا))

      تدري صارت لي نفس السالفه
      والله يسامح الاهل
      الله كريم ويكون بالعون

      وتسلمووو خيوو ع الموضوع المحزن :(
    • أشكرك أختي الراقية على طيب المشاركة
      والشكر موصول على تقييمك للموضوع
      فلك مني الاحترام والتقدير ..:)

      نمير
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • " كل الناس مخلوقة من نفس الطينة "

      الإسلام لا يلتفت إلى الفوارق في اللون , والجنس , والنسب فالناس كلهم لآدم وآدم خلق من تراب ..
      وإنما يكون التفاضل في الإسلام بين الناس بالإيمان والتقوى .. بفعل ما أمر الله به.. واجتناب ما نهى الله عنه
      ..
      بارك الله فيك أخي ,,
      إقسم لكِم ... سأجعــــــــــل الحيآة تبكي
      من جبروت إبتسـآمتي... وسأضع كِـــــــــرامتي فوق رآسي ..||~ْ وأطير بهـآ في السمـــــــآء...||~ْ وسأضع قلبي تحت قدمي ..ليرحل من يرحل!! لن تهدم الدنيـآ ولن تغلق أبوآب السمـآء!! فأنـآ لاألتفت للورأء..\\.. فالحب والتقدير لا يأتيـآن بالرجاء..~ْ فاإذا كان وجودهم شيئ (((فكرامتي أشياء)))
    • شذى الريحان لك جزيل الشكر على طيب المشاركة بالموضوع
      وكل التقديرعلى ما ورد في تعليقك المميز أختي ..

      نمير
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً

    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


      تحياتي إليك أخي نمير..


      بالنسبة للعنصرية.. فهي مازالت بقدر محدود... لم يلغي الإسلام القبلية.. ولكن قومها.. وألزمها ..

      بشروط الدين والأخلاق..

      إن معادن الرجال كالذهب.. منه الصافي النقي.. ومنه المختلط.. وفيه النحاس.. وغيرها..

      وحتى عند قبائل السمر.. هناك معادن وطبيعة يتوارثها أهل القبيلة.. بينهم ..

      وللأمانة أقول.. أن ما يرثه الرجل من أصلابه.. لا ترثه المرأة.. إلاّ نادراً .. وأن تكون ذات عزة ومكانة وأنفة..

      فالرجال يختلفون في المقاييس هنا عن النساء.. لأن الرجل هو من يحمل صلب أجداده وصفاتهم..

      ويورثها أبناءه.. أما المرأة .. جميعها.. محكومة بالمشاعر والأحاسيس .. المغروسة فيها.. الطيبة لبعلها والترفق بأبناءها..


      وهذه من حكمة الله.. حتى يصبح للمرأة قبيلتان.. قبيلة قبل الزواج.. وقبيلة زوجها.. حيث ترتدي رداءه وعمامته..


      وكان للعرب أيضاً حكمة.. بالنظر إلى خال الأبناء.. ( أقرب ذكر في عائلة الزوجه) حيث أنهما من ذات الأب.. فإذا كان الخال على خلق ودين.. يكون أهلها أهل كرم وفضيلة.. أو هناك نسب من فضل فيهم.. لا تؤاخذ المرأة على نسبها.. فالنسل من الرجل.. وعليه.. يختار الأب لابنته أفضل الرجال ..

      فإذا ما تم برجل له أصل وشأن.. وأمرأة خير منه نسباً وأصلاً.. فهذه نعمة للرجل.. حيث يرث أبناءه صفاته.. وتؤدبهم أمهم بصفاتها.. وهذه نعم الصفقة..

      فإن كانا متساويين.. فهما كالنديين.. فالفضل لا يخرج عن أي منهما.. ويتربى الأبناء على صفة الأهل..

      فإن كان نسب الرجل أقل بكثير من أصل المرأة.. وأقل صفة وموروثاً.. فإنها ستربي.. ولكن سوف تكون العاقبة عليها.. لأنهم لأبيهم.. وستشقى أولاً منه وستشقى أخيراً منهم..

      فإن كان نسب الرجل أحسن بكثير.. وزوجته على غير علم ولا صفة ولا نسب.. فإن صفاتهم ستعيدهم إلى أبيهم.. ولكن سيختلط عليهم.. وسيعاني الأب كثيراً.. ولكن سيبقى في أولاده بعض منه.. وسيعودون إليه.. حيث ما يضيق عليه.. يضيق عليهم..


      في النهاية.. المصاهره.. أمر مهم.. وفعل لا تقتصر نتيجته على اليوم.. ولكن.. إلى مستقبل أحفاد الأحفاد..

      فلماذا لا يدقق الأهل وينتقون.. لا أقول أن لا قسمة ولا نصيب.. الله مصرف الأمور.. ولكن هذه ليست عنصرية .. بقدر ماهو قلق.. ولو أصر الرجل على امرأة.. سوف يستخير الأهل ثم يقبلون..

      ويكون رزقه مع من اختار.. وكذلك.. فإن النسب لا علاقة له بالمرأة.. فهي قد تتعلم وتفهم.. وتصبح امرأة لائقة لتربية أبناءه.. ولكن أصل الرجل.. يجب أن يكون سليماً.. حتى تسعد في كبرها..


      هذا رأيي..


      كل التحية
    • أخي العزيز / دمت متألقا دائما بما تحفنا به من مواضيع قيمة وهادفة / بارك الله فيك
      سيتحقق ذلك عندما " يطبق شرع الله ونسير على نهج كتابه العزيزة وسنة نبيه الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ، كذلك إذا عرف كل منا من القمة إلى إسفل القاعدة ما له وما عليه تجاه الغير، وتتساوى كفتي الميزان في مختلف أحكامنا وهذا لا يتأتي إلا كما أسلفت ، وفي هذه الحالة لا يكون هنالك فرق بين سيد وشيخ وفقير ، يعني كلهم في نظرالبعض سواسيا ، وهذا لا يتحقق إلا بعد أن يرث الله الأرض ومن عليها . لأن كفتي الميزان مستحيل بتتساوى يمكن تساوت زمن عمر بن الخطاب ، لكن في عصرنا هذا ربما تتساوي في بعض الأحيان فقط ، لكن الأغلب أن أحدى الكفتين بترجح عن الثانية . لهذا بقت التفرقة العنصرية ، ولهذا ظهرت في مختلف المجتمعات نظام الطبقات .