من قصص الحيوان

    • من قصص الحيوان

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      من قصص الحيوان

      مما لا يخفى على من لديه اقل حس نقدي " إن القصة هي الفن الجماهيري "
      و ذلك لأن كل القراء يميلون إلى قراءة القصة , مهما كانت أعمارهم لما فيها من متعة و تشويق .
      و القرآن الكريم فيه قصص حقيقة متنوعة بلغت قمة البلاغة , و هي تهدف إلى

      تحقيق أهداف إيمانية , و تربوية , و عرفا نية .

      و للحيوان في هذه القصص حظ وافر . و من هذه الحيوانات : الكلب , والبقرة , والفيل , والحية ,

      والنملة , والنحل , و الغراب , والهدهد الذي كان بينه و بين سليمان عليه السلام حوار طويل كما نري في الآيات الآتية .

      وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَالْكَاذِبِينَ(27) النمل من ( 20 – 27 )

      و لدينا في الأدب العربي قصص للحيوان , و كثير منها يهدف إلى تحقيق

      أهداف تربوية , سلوكية , كما أن الكثير منها يحمل إسقاطات اما على

      الواقع المعاش أو في مجالات أخرى . و فيما يلي قصة اترك للقارئ

      استخلاص ما تعكسه من إيحاءات , و إسقاطات في وقتنا الحاضر :

      يحكي أن أحد الصيادين في الغابة إذا خرج للصيد حبس كلبه في بيته ,

      و لكن الكلب كان يضيق بذلك فيصعد إلى سطح البيت و ينبح كما شاء .

      و كانت متعته الكبرى إذا رأى أسدا سائرا أمام البيت شتمه بأقذع

      الشتائم , و الأسد لا يستطيع أن يصل إليه ،
      فباب البيت مغلق , و الكلب يقف على السطح , أي في أعلى مكان من البيت .
      وتكررت شتائم الكلب للسبع كل يوم , فنظر إليه الأسد باحتقار
      وقال له : اسمع أيها الكلب , و الله أنت ما شتمتني ,

      و لكن شتمني المكان الذي تقف فيه . والشاعر يقول:

      السبع سبع ولو كلت براثنه............ والكلب كلب ولو طوقته ذهبا

      ترى هل يتعلم بعضهم من قصص الحيوان؟؟؟؟ اشك في ذلك!!!!!!!