من حقك أن تعاتبني..ولكن لاتخسرني

    • من حقك أن تعاتبني..ولكن لاتخسرني

      صباح الورد الفواح. :)

      مرحبا بكم مرة أخرى في موضوع جديد.



      هناك مقولة تقول: على قدر المحبة يكون العتاب..


      وبطبيعة الحال فإننا حينما نتعامل مع أحبابنا والمقربين لدينا فإنه تبدر منا بعض الأغلاط ومن دون قصد، وهذا الشيء وارد عند الجميع، فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط..
      وعندئذ ينفتح باب العتاب بين المحبين.


      إلا أن الحاصل عند بعض المقربين لدينا أنهم يتعمقون في العتاب وبعد ذلك يصبح هجوما غير محبب، تستثقله النفس، مما يترك في القلب شيئا عليهم..

      وأسوق لكم بعض أمثلة العتاب القاسي..

      مثلا شخص ينتظر ضيف معين، ويتأخر هذا الضيف بعض الوقت، وما إن يصل حتى يمطره بوابل من العتاب على تأخيره، وتصبح الجلسة كلها عتاب، حتى وهو يقدم له الطعام تجده عابساً وبعد انتهاء الطعام يظل الجو متوتراً، وصاحبنا يعد الدقائق لكي يستأذن ويخرج بسرعة ويرتاح من هذا العتاب، وقد تاب إلى الله بأنه لن يزور هذا الصديق مرة أخرى.

      مثال آخر العتاب بين الزوجين، قد يعاتب الزوج زوجته بشكل قوي على نسيانها لأمر ما، ويصبح فصيحا في لغة العتاب، ولايذر مصطلحاً عتابياً إلا قاله، وفي النهاية يقول لولا حبي لك لما عاتبتك، وفي النهاية يبقى في قلب الزوجة شعور بالنفور من هذا الزوج ولسان حالها يقول: لو كان الحب هو سبب العتاب، فلا بارك الله في الحب...

      مثال أخير بين الأب وابنه، قد يخطئ الابن لقلة خبرته في الحياة، والواجب على الأب في هذه الحالة أن ينصح ابنه ويرشده إلى خطأه بطريقة يكسبه من خلالها.. إلا أن الكثير من الآباء مع الأسف يقسون على أبنائهم في العتاب ومن دون رحمة، مما ينزع الثقة من أبنائهم في انفسهم، ويكون هناك حاجز بين الأب وابنه، ويصبح الابن يتحاشى والده كثيرا، لكي لايتذكر موقف العتاب الذي مر به...



      من الأمثلة أعلاه لو سألنا الصديق والزوج والأب لماذا كل هذا؟ سيقولون نعاتب لأننا نحب:rolleyes:..


      الآن يا أخواني هلا فعلا الحب يعطينا تصريحا بأن نقول كل مانريد حينما نعاتب الآخرين؟؟

      وقد يقول قائل التهاون في العتاب يجعلهم يكررون خطأهم، فاجعل عتابك قويا من أول مرة ولن يحدث الخطأ مرة أخرى أبدا... مارأيكم؟؟


      وماذا لو مررت بنفس هذا الموقف؟ وكان العتاب الموجه لك قوياً وثقيلاً،
      هل سيخسرك الشخص الذي عاتبك؟؟ أم لن يكون في قلبك شيئا عليه؟

      عذرا على الإطالة.. أتمنى منكم المشاركة ولو بفكرة بسيطة أو تعليق سريع..:)


      وشكرا|a
    • تشكر أخي الكريم على طرح موضوع نتبصر من خلاله ثقافة العتاب بين المحبين

      فعتاب المحبين ليس إلا ود محبة ورفق ولين في القول وحكمة وكياسة وسياسه تقرب
      وتقوي الأواصر لا تفرق ولا تخلق ضيقا أو ضجرا أو كدرا للمقصود
      أما إذا تعدى الحدود وتجاوز المفروض ورافقه خشن الكلام وزاد الجرح وعمق الألم بدلا
      من أن يداويه وأسرف في القول وقدح في الذمم ووجه التهم وأهمل الأعذار محتملة الحصول
      فهنا يكون الكلام قد خرج عن مضمون العتاب وتعداه إلى لغة الحساب والجزاء لأمر لا يستحق
      أكثر من النصح والوعظ والتوجيه
      العتاب ليس تجريما ولا تحطيما ولا تكسير مجاديف ولا قتل ثقة وإنما هو لغة سلسلة مهضومه
      تداعب العقل وتأخذ بمجامع القلوب حتى لا تلامس جانب القناعة والقبول لدى المخاطب بها
      العتاب إقناع ودافع لمسار الصواب والحق تطوع به من شأت كلدنة طريه بسحر البيان
      وشجن لحن الكلام فلا قسوة ولا تحقير ولا سخريه

      نسأل الله لنا جميعا دوم المحبة والإجتماع على الصلاح
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ