
منذ أن أنعم الله علينا بالحياة على هذه البسيطة ، سعينا إلى إنارة عقولنا وتغذيتها بالعلم والمعرفة ، وبعد سنوات كفاح في مختلف مراحل الدراسة المختلفة وصولا إلى إكمال الدراسات الجامعية والعليا ، ممن كان لهم الحظ بتحقيق ذلك ، جرينا في هذه البسيطة ونسعى لكي نظفر بوظيفة مناسبة تكون لنا كمورد رزق يدر لنا دخلا نتكيف به لقضاء كافة احتياجاتنا ومأربنا في هذه الحياة .
أذكر عند بداية النهضة المبارك كانت هنالك فرص كثيرة للتوظيف ، وحتى منتصف التسعينيات ما زالت هنالك فرص أيضا ، اليوم وضعنا أختلف ـ هنالك زيادة في مخرجات التعليم الثانوي والجامعي والعليا في هذا الوطن تبحث عن فرصة عمل لها ، يقابلها ندرة في الوظائف الشاغرة في بعض مؤسساته التي يعلن عنها في مختلف الجرائد اليومية .
لكن تبقى فرصة المنافسة شديدة بين المتقدمين ، والفيتامين موجود شريطة أن يكون ظهرك مستند بجبل لا تهزه ريح ، وحتى لا نطول عليكم ونغيب عن فحوى الموضوع نضرب لكم مثال على التنافس وأثر القبول على نفسية الطرفين المتنافسين .
فنفرض أن هنالك فرصة وظيفة شاغرة في إحدى مؤسسات الوطن تكاد نادرة أن تتكرر ، تقدمت لها أنت وصديقك ، تصل درجة الصداقة فيما بينكما مقام الأخ ، وأنت تعرف أن لديه ظهر يسانده بالحصول على الوظيفة ، لكن الروتين والنظام يحتم التنافس على تلك الوظيفة ، فتوفق هو لشغلها بناء لتفوقه أو لأي أمور أخرى شفعت له ، واستبعدت أنت لسبب أو لأخر .
فهل للغيرة والحساسية هنا دور ؟ بأن تترك أثارا سلبية لعلاقتكما أم تبارك له وتوثق صداقتك به فتتمنى له الخير.