بلحظه من لحظات الحياة _عندما حان وقت الغروب_وانا جالس على رمــل الشـاطــئ أتأمــل أندمــاج الغروب مــع مــوج البــحـر الهادئ_شد انتباهي طير النورس الذي كان بجانب البحر_فقدكان يقف بهدوء بلاحراك والنسيم يحرك ريش جناحيـة ومــع هـذا لـم يتحرك وكان يتمعن النظر بشي ما لااعلــم مـاهـو_فجــأه تــحـرك بهدوء وبخطوات متثاقلة نحو كومة ممــده على الرمــال يـحــاول تحريكها_وعندماركزت ناظري علمت ان تـلك الكومة جثــه طــائر نورس يصارع الموت_حينماحاولت النهوض والذهاب إلية رأيت نظرات الالم والحزن من عيني الطائر الذي يحاول مساعده تلك الذي ممد وعندأقترابي فرد الطائرجناحية بطريقه غريبه زادت من دهشتي أستسلام الطائرالاخر للموت وذاك الطائر بفردجناحية وبصراخ صــوته الغــريب ليعـلن مــوت مــن حــاول مساعدته ليرتفع موج البحر عاليا وعندماحاولت تحريــكه تـأكدت انه قد فارق الحياه_وقفت صامتا ليس بيدي ماأقدمه لهذا الــطائـر الــذي اجــهل ســبب مــوته وظــل الـطائر الاخر يحوم فوق جثته وابتعدت وهبط بجانبه ليحاول بمنقاره تحريكه _مــاالذي يـــحدث امام عيني ولم خيم الهدوء على المكان _أأرى موج الـبـحر الــذي تغير فجـأه أم ارى تلك الطائر الذي يحاول جاهدا أن يســاعــد من ودعــه وتــركة بنــفـسه ليواجه ماتبقى من حياته_كم هي الحياة قاسية بعض الأحيـان _كم هو الحزن أشد قساوة من غدر الزمان _أصبح يقسو حتى عـــلى الحيوان_صرخاته ترن بأذني كأنه فقد الحـنــان_صــرخات تغتــابنــي وتــجـعـل كـيـانـي يـمـلؤه الكــأبه والعثيـــان_ايها الطــائــــر الحزين طــر وغادر عبر الاوطان_طر فستجد مـن يجاريك وسـط هـذه الاعاصـير بهـــــذا الـــزمان_طــر سـتـجـد مــن يــؤنســك فـي غـربتك عـبـر الاوطــان_وســأنــشـد لك ابيـاتي لعـلها تظل ذكرى عبر الازمان_
كم كنت حرا بيوم من الأيام
جمعتني بك صحبه ومحبه على مر الازمان
تقاسمنا الشقا وظل الوفا جامع الخلان
مهماتغربنا بشقاوتنا وهمسناننسي الاحزان
فجأه تباعدنا بأمرالخالق ربي رفيع الشان
فقدت ضحكتي وصرت بدنيني طير بلاجنحان
بسافرواغادروبحمل وسط قلبي لك محبه الاخوان
لعلي ألقى من يواسي حرقتي من البركان