((( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا )))
قصيدة أعجبتني وأحببت أن تشاركوني فيها،،، في صميم واقعنا العربي،،، ليت شعري أين هم العرب الآن
قصيدة أعجبتني وأحببت أن تشاركوني فيها،،، في صميم واقعنا العربي،،، ليت شعري أين هم العرب الآن
قم للمغني ووفه التصفيرا
قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا
يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِاسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا
يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةًمن ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا
الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا
من حوله تجدِ الشباب تجمهـرواأرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْحتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا
يـا لائمـي صمتا فلستُ مبالغافالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا
أُنظرإلى بعض الشبـابِ فإنـهستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
ماسُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـىمن كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ (يَخْلفْ على امٍ) رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُلا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذاسكن الغناءُ به و صـار أميـرا
أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌإنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـيتبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـاليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي عيشي غــدا مما أراه مريـرا
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـاعَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا
و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا أمراًبشغلِ القومِ ليـس جديـرا
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْأخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاًثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِقد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
