الزحمة في شوارعنا ورتين العمل ضغوطات نفسية نواجهها في حياتنا .

    • الزحمة في شوارعنا ورتين العمل ضغوطات نفسية نواجهها في حياتنا .

      يقال أن العمل عبادة ، فسعينا في هذه البسيطة للبحث عن وظيفة ، تضمن لنا مورد زرق يعيننا على التكييف مع ظروف الحياة وكثرة المتطلبات ، نذهب في الصباح الباكر إلى أعمالنا فيقطع البعض منا عدة كيلومترات ، والبعض منا بحكم ظروفه يقطع مئات الكيلومترات ، نسلك طرقا وسط زحام آلاف السيارات ، شوارع مكتظة بطوابير طويلة حتى نصل إلى تلك المؤسسات ، المرتصة مع بعضها في مكان واحد وكأن عاصمتك يا وطني لا بها مساحات ولا مخططات . والزحمة قابلة للزيادة في ذلك المكان فهنالك تشيد مباني حكومية جديدة ومنشآت ، نسابق الزمن حتى لا يتوقف نظام البصمات ، نباشر أعمالنا فتواجهنا ضغوطات نفسية واضطرابات ، وقبلها خلفت الزحمة في أجسادنا آلام مفاصل وتشنجات ، لكن كل شيء يهون طالما نهاية الشهر ( فقط ) الحال مستور والجيب يحتضن مئات الريالات .

      نفكر في طريق العودة فتحسب أنفسنا للزحمة ليس حسابا واحد ـ بل آلف حسابات ، نحاول أن نجد مخرجا لنا فنسلك الطريق البحري فتواجهنا هنالك أإشارة مرور واحدة ؟ لا ـ بل عدة إشارات ، تحتضن خلفها وأمامها مئات السيارات ، سألت نفسي هل ضاقت بنا الدنيا ! فردت لا . لكن الجماعة تقاسموا الأراضي ولم يخططوا لمستقبل الوطن أية دراسات ، فكيف لشوارعنا أن تجد متنفسا لها وتجثم على جوانبها مئات الفلل والعمارات .

      أخير وصلت منزلي فاستقبلتني طفلتي فقبلت يدي ـ فقالت خيرا يا أبي مالك تقضي في الشارع دقائق وساعات ، فقلت أحمدي ربك بأنني رجعت إليك فلا سيارتي صدمت ولا في جسمي أية إصابات . هذا هو حال أنفسنا أرهقتها زحمة الشوارع ، وأكملت عليها أعباء العمل فولدت فيها ضغوطات ، هكذا هي الدنيا لم تكن أبدا دار راحة بالا ، بل هي دار مشقة وإقامة عبادات ، فأحرص على إقامتها تنال رضا خالق الأرض والسموات .
    • هــــو الحال هكذا ..
      أخرج من المنزل إلـــــى العمل ودعـــاء أمي يلاحقني حتى عتبة الباب بأن يحفظنــــي ربي

      اصبحت الزحمه جزء من يومياتنا يوضع له الف حساب عند الحديث عن الوقت