بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاج للنفوس التي لاترعوي عن الغيبة والجهالات المتنوعة (هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ)
هذه وصفة ببلاش مقدمة مجاناً نسأل الله القبول لنا ولكم
1-الصمت
وهو اللسان الفصيح
استر العِيَّ ما استطعت بصمت *** إن في الصمت راحة للصَّمُوتِ
واجعل الصمت إن عييت جوابا *** رُبّ قول جوابه في السكوت
يقول عمر بن الخطاب y( من كثر كلامه كثر لغطه ومن كثر لغطه قل ورعه ومن قل ورعه قل حياؤه ومن قل حياؤه مات قلبه )
رب كلام جوابه السكوت , ورب سكوت أبلغ من كلام
قالوا سكت وقد خـُصِمت فقلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
الصمت عن جاهل أو أحمق شرف *** أيضاً وفيه لصون العرض إصلاحُ
أما ترى الأُسد تـُخشى وهي صامتة *** والكلب يَخشى لعمري وهو نباحُ
2- رياضة النفس ومعاقبتها
إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم والأدب بالتأدب
كان عبد الله بن وهب yيقول : ( نذرت أني كلما اغتبت إنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني – يعني تعبت – فكنت أغتاب وأصوم أغتاب وأصوم .. فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم فمن حب الدراهم تركت الغيبة .
3- مطالعة سير السلف فى حفظ اللسان
ذكر الإمام مالك في الموطأ عن عمر بن الخطاب yأنه دخل على أبي بكرٍ الصديق y وهو يجبذ لسانه أي يجره بشدة، فقال عمر: ( مَـه !! غفر الله لك " فقال أبو بكرٍ y : "إن هذا أوردني الموارد").
وقال عبد الله بن أبي زكريا: ( عالجت الصمت عشرين سنة فلم أقدر منه على ما أريد )، وكان لا يدع يعاتب في مجلسه أحد , ويقول : ( إن ذكرتم الله أعنـّاكم , وإن ذكرتم الناس تركناكم )
4- اشتغل بعيوب نفسك
المرء إن كان عاقلا ورعًا *** أشغله عن عيوب غيره ورع
قال أبو هريرة y: ( يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجل في عينه ).
وقال عون بن عبد الله : ( ما أحسب أحداً تفرغ لعيوب الناس إلا من غفلةٍ غفلها عن نفسه).
وقال بكر بن عبد الله المزني
إذا رأيتم الرجل مولعاً بعيوب الناس ناسياً لعيوبه – أو لعيبه – فاعلموا أنه قد مـُكـِر به ).
وقيل للربيع : ( ألا تذم الناس ؟ قال : والله إني ما أنا عن نفسي براضٍ فأذم الناس ؟ إن الناس خافوا الله على ذنوب الناس , وأمنوه على ذنوبهم)
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى *** ودينك موفور وعرضك صيّن
فلا ينطقن منك اللسان بسوءةٍ *** فكلك سوءاتٍ وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معائباً *** فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن
ليكن شعارك
فإن مررت بنادٍ لا تجيف به *** أهل السفاهة فانزل ذاك نادينا
5- ابتعد عن بيئة الخائضين في الجهالات
المغتاب أو الطعان لو لم يجد آذاناً صاغيةً لما وقع واسترسل،
ولكسدت بضاعته وما نفقت،
اغتاب رجل رجلا ، فقيل للمغتاب: أغزوت الترك؟
قال: لا، قال: أغزوت الروم؟ قال: لا،
قال: سلم منك الروم والترك ولم يسلم منك أخوك!
قال الله:( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )[الأنعام:68]^.
6- تعلم على يد العلماء
من كان شيخه كتابُه كان خطأه أكثر من صوابه
7- تحلّل
قال r: "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيءٍ منه، فليتحلله اليوم قبل ألا يكون درهمٌ أو دينار، إن كان له عملٌ صالح أخذ بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسناتٌ أُخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه ،
قال الله: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [الأنبياء:47
تعلم في الحساب إذا التقينا *** غداً، يومَ القيامة، من الظلومُ
إلى ديان يوم الدين نمضي*** وعند الله تجتمع الخصوم
اللهم اجعلنا ألسنتنا سلما .. لأوليائك حربا على أعدائك
وما من كاتبٍ إلا سيلقى *** غداة الحشر ما كتبت يداه
وما من قائلٍ إلا سيلقى *** غداة الحشر ما نطقت شفاه
من أطلق العنان للسان.. فمصيره الإفلاس.
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أتدرون ما المفلس ؟ " قالوا : المفلس منا من لا درهم له ولا متاع .. فقال :"إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة , ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا , فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته , فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) رواه مسلم
أقلع عن الذنب، وكف عن العيب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
نسأل الله لنا ولكم العافية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاج للنفوس التي لاترعوي عن الغيبة والجهالات المتنوعة (هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ)
هذه وصفة ببلاش مقدمة مجاناً نسأل الله القبول لنا ولكم
1-الصمت
وهو اللسان الفصيح
استر العِيَّ ما استطعت بصمت *** إن في الصمت راحة للصَّمُوتِ
واجعل الصمت إن عييت جوابا *** رُبّ قول جوابه في السكوت
يقول عمر بن الخطاب y( من كثر كلامه كثر لغطه ومن كثر لغطه قل ورعه ومن قل ورعه قل حياؤه ومن قل حياؤه مات قلبه )
رب كلام جوابه السكوت , ورب سكوت أبلغ من كلام
قالوا سكت وقد خـُصِمت فقلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاحُ
الصمت عن جاهل أو أحمق شرف *** أيضاً وفيه لصون العرض إصلاحُ
أما ترى الأُسد تـُخشى وهي صامتة *** والكلب يَخشى لعمري وهو نباحُ
2- رياضة النفس ومعاقبتها
إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم والأدب بالتأدب
كان عبد الله بن وهب yيقول : ( نذرت أني كلما اغتبت إنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني – يعني تعبت – فكنت أغتاب وأصوم أغتاب وأصوم .. فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم فمن حب الدراهم تركت الغيبة .
3- مطالعة سير السلف فى حفظ اللسان
ذكر الإمام مالك في الموطأ عن عمر بن الخطاب yأنه دخل على أبي بكرٍ الصديق y وهو يجبذ لسانه أي يجره بشدة، فقال عمر: ( مَـه !! غفر الله لك " فقال أبو بكرٍ y : "إن هذا أوردني الموارد").
وقال عبد الله بن أبي زكريا: ( عالجت الصمت عشرين سنة فلم أقدر منه على ما أريد )، وكان لا يدع يعاتب في مجلسه أحد , ويقول : ( إن ذكرتم الله أعنـّاكم , وإن ذكرتم الناس تركناكم )
4- اشتغل بعيوب نفسك
المرء إن كان عاقلا ورعًا *** أشغله عن عيوب غيره ورع
قال أبو هريرة y: ( يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجل في عينه ).
وقال عون بن عبد الله : ( ما أحسب أحداً تفرغ لعيوب الناس إلا من غفلةٍ غفلها عن نفسه).
وقال بكر بن عبد الله المزني
إذا رأيتم الرجل مولعاً بعيوب الناس ناسياً لعيوبه – أو لعيبه – فاعلموا أنه قد مـُكـِر به ).وقيل للربيع : ( ألا تذم الناس ؟ قال : والله إني ما أنا عن نفسي براضٍ فأذم الناس ؟ إن الناس خافوا الله على ذنوب الناس , وأمنوه على ذنوبهم)
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى *** ودينك موفور وعرضك صيّن
فلا ينطقن منك اللسان بسوءةٍ *** فكلك سوءاتٍ وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معائباً *** فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن
ليكن شعارك
فإن مررت بنادٍ لا تجيف به *** أهل السفاهة فانزل ذاك نادينا
5- ابتعد عن بيئة الخائضين في الجهالات
المغتاب أو الطعان لو لم يجد آذاناً صاغيةً لما وقع واسترسل،
ولكسدت بضاعته وما نفقت،
اغتاب رجل رجلا ، فقيل للمغتاب: أغزوت الترك؟
قال: لا، قال: أغزوت الروم؟ قال: لا،
قال: سلم منك الروم والترك ولم يسلم منك أخوك!
قال الله:( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )[الأنعام:68]^.
6- تعلم على يد العلماء
من كان شيخه كتابُه كان خطأه أكثر من صوابه
7- تحلّل
قال r: "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيءٍ منه، فليتحلله اليوم قبل ألا يكون درهمٌ أو دينار، إن كان له عملٌ صالح أخذ بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسناتٌ أُخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه ،
قال الله: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [الأنبياء:47
تعلم في الحساب إذا التقينا *** غداً، يومَ القيامة، من الظلومُ
إلى ديان يوم الدين نمضي*** وعند الله تجتمع الخصوم
اللهم اجعلنا ألسنتنا سلما .. لأوليائك حربا على أعدائك
وما من كاتبٍ إلا سيلقى *** غداة الحشر ما كتبت يداه
وما من قائلٍ إلا سيلقى *** غداة الحشر ما نطقت شفاه
من أطلق العنان للسان.. فمصيره الإفلاس.
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أتدرون ما المفلس ؟ " قالوا : المفلس منا من لا درهم له ولا متاع .. فقال :"إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة , ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا , فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته , فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) رواه مسلم
أقلع عن الذنب، وكف عن العيب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
نسأل الله لنا ولكم العافية