اطفال متلازمة داون بين الرعاية والاهمال

    • اطفال متلازمة داون بين الرعاية والاهمال

      متلازمة داون هو مرض صبغوي ينتج عن خلل في الكروموسومات حيث توجد نسخة اضافية من
      كورموسوم 21 او جزء منه مما يسبب تغيرا في المورثات. ويكون المولود المصاب به قريب الشبه بالمغول
      ولذلك يسمى بالطفل المنغولي.


      يعاني اطفال متلازمة داون من التخلف الفكري وصعوبة النطق وفهم اللغة. ولكن لا يعني هذا انهم غير قادرين
      على الفهم والاستيعاب والعطاء للمجتمع
      فمعظم انواع التخلف الفكري لدى هؤلاء الاطفال هو من النوع البسيط وقلة منهم منهم يعاونون من تخلف شديد
      لقد فتحت مؤخرا جمعيات ومؤسسات تعليمية تخصصية من أجل تطوير قدراتهم الفكرية والحركية واللغوية
      الا أن المجتمع مازال يجهل كيفية التعامل معهم وما زال لا يعطي لهم الاهتمام الكافي
      ولا يؤهلون دراسيا من اجل الاستفادة منهم ككودار بشرية


      شاهدت في قناة الجزيرة الوثائقية برنامج عن فتاة فرنسية تعاني من هذا المرض تقول أنها تجيد العزف على
      البيانو وتعد الطعام لوالديها وتعمل منسقة في احدى الشركات ووظيفتها تصحيح الرسائل فقط
      كيف استطاعت هذه الفتاة الوصول الى هذه المرحلة من الاعتماد على نفسها والقدرة على العمل؟


      يقول والداها أنهم اعتنوا بها حق الاعتناء وعاملوها كشخص واعي يدرك ووجدت اهتماما ملحوظا
      من قبل الدولة فقد نالت تعليم وافر ووظفوها في شركة كمنسقة الا انهم لم يلقوا عليها اعباء كبيرة
      فقد اعطوها ما يتوافق وقدراتها الفكرية فاجادت وظيفتها بجدارة


      للأسف نحن في مجتماعاتنا ننظر إليهم أنهم افراد لا يمكن الاستفادة منهم ككوادر بشرية
      التركيز كله على الاسوياء بينما تهمل هذه الفئة رغم قدرتهم على العطاء
      إليكم هذه الأمثلة :
      تقول زميلة لي ان من عائلتهم طفل مصاب بهذا المرض
      لم يعطى اهتماما أبدا من قبل والديه لدرجة أنهم لا يشترون له الجديد من الثياب بحجة أنه لا يعي
      تراه رث الثياب في هامش اهتمامات والديه فمن قال أنه لا يفهم؟
      كيف يستطيع هذا الطفل التعلم وتحسين قدراته اللغوية والفكرية وأهله يهملون جانب مهم أيضا وهو حالته النفسية؟
      هؤلاء بشر يشعرون كما نشعر ويدركون ما حولهم رغم بطأ فهمهم


      وهناك شاب يدعى محمد في المنطقة التي أعيش بها أراه دوما في الاسواق يصول ويجول بلا يهدف ويتسول
      من الآخرين وقد يقول البعض أنه لا يفهم لذلك هو مهمل
      ولكنه ليس كذلك فقد ذهبت الى المصرف يوما ووجدت الموظفين في البنك يطلبون منه ارسال الاوراق من والى
      بعضهم البعض اي كمراسل امام ناظريهم ثم يعطونه مبلغ من المال بسيط
      ادرك الموظفون ان بامكانه العطاء ولكن للأسف هذا ليس يوميا وإنما بعض الأوقات النادرة واحيانا اراه يجلس في
      المصرف يكتفي بالنظر الى الآخرين



      تقول زميلة لي ايضا أن أخاها منغوليا التحق بمدرسة اطفال متلازمة داون ووصل الى بداية المرحلة الاعدادية
      واراد أهله ان يكمل دراسته معهم الى الثانوية فردت ادارة المدرسة بعدم تمكنها من اكمال دراسته لأن المدرسة
      غير مؤهلة للمرحلة الثانوية


      هذا يعني انه لا مجال لهؤلاء الاطفال المضي قدما في تعليمهم


      هناك بوادر خير وتقدم في السنوات الاخيرة فقد تم افتتاح مدارس خاصة تخصصية وعمل توعيات للمجتمع
      عن هذا المرض وكيفية التعامل معهم واقامة حفلات تشجيعية لهؤلاء الاطفال
      ولكن مازالت جهودنا مقصورة ومحدودة
      تحتاج الى تقويم وتعديل


      ودمتم سالمين
      {لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } {رب إني لما انزلت إلي من خير فقير} { رب انزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين } { رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين }
    • قضية ملفتة للنظر وفئة من البشر تستحق إلتفاتة كريمه من الفئات الأخرى أختي رقيه
      وقد ألممت بجوانب القضية وشملت بالسرد كافة المسببات لجعلها قضية سلبيه ومشكله

      وأود أن أضيف هنا التالي كمشاركه بالموضوع :
      للأسف هؤلاء البشر هم ضحية لنظرة مجتمعنا الظالمه والساذجه
      هذا المجتمع المعلق في فضاء أجوف في كثير من قضاياه
      فلا نحن نبصر الأمور من منظور ديني فطري سليم ولا من وعي فكري مستورد

      هؤلاء الناس الذي يعانون ضعفا في بعض القدرات نحن نصنفهم في فئة المشلولين عقليا
      رغم أنهم لو وجدو البيئة الخصبة لنموهم الذهني الفكري بشكل طبيعي مع البقيه لكانو
      في موقع المعرفه لا النكره التي نحكم بها عليهم من البدايه

      وبما أن هذه الفئة الضعيفه نسبيا من البشر بحاجة إلى رعاية خاصه فهنا يبرز الدور
      بدرجة أكبر لمؤسسات المجتمع المدني بصفتها الدافع والمحفز للمؤسسات الرسميه
      لتقيدم ما يلزم وهنا تبرز الحاجات إلى الدعم الأهلي والحكومي لتلك المؤسسات حتى
      تمتلك المقومات اللازمه لتؤدي أدوارها بكفاءه
      وأول ما يجب القيام هو الجانب التوعوي الأسري لتقبل مبدأ أن هؤلاء الأطفال من
      الممكن أن ينشأو أسوياء إلى حد كبير إذا ما كانت نظرتنا لهم واسعه وذات آفاق رحبه .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • نعم كما ذكرت كخطوة أولى يجب نشر التوعية اللازمة لأسر هؤلاء الاطفال خاصة
      وللمجتمع عامة
      اشكرك على مشاركتك اخي الكريم
      {لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } {رب إني لما انزلت إلي من خير فقير} { رب انزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين } { رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين }
    • اختي العزيزة
      موضوعك غاية في الاهمية و ينادي الضمير الانساني ليهتم بهذه الفئة
      من المجتمع... احزن جدا عندما ارى طفلا بمتلازمة داون يجر و ينفى
      كما تنفى الحيوانات...

      منذ فترة قريبة سمعت خبر وفاة طفل و ذلك بسبب اهمال امه وكرهها له
      لانه معاق!!! تجمد الدم في عروقي لقسوة القلب في هذه الام...

      انادي و اناشد الجهات المعنية ان تبحث عن هذه الفئة وتخصص لهم اهتماما
      كبيرا من كل النواحي و بخاصة الصحية و التعليمية و غيرها.........

      اشكرك اختي على هذا الطرح القيم ....
      تحياتي
    • أختي الشمس الساطعة نداء نسمعه ونردده ندائات لهذه الجهات المعنية بهذه القضية هناك
      جمعية رعاية الأطفال المعاقين و نناشد بتوسيع نطاق عمل هذه الجمعية و خلق مؤسسات
      أخرى تهتم بالطفل المعاق...المشكلة الحقيقية والتي يعانيها المعاق بمتلازمة داون الأسرة
      والمجتمع...وكذالك دور مؤسسات المجتمع المدني التوعوي و التثقيفي و في فك العقدة
      القديمة والمقيدة لحقوق وحريات وإمكانيات المعاق في ذهنيةمن يحطون به ومن يتعاملون
      معه ..... العناية بالمعاق إنما تبدء من الطفولة حيث مرحلة التكوين الشخصي و العقلي
      الأسرة تؤدي دور الأساس في بناء و تكوين شخصية الطفل المعاق...فهذا الدور مسؤال
      عن حياة إنسان معاق...يمكن أن يحقق له حياة سعيدة حياة لا تختلف عن حياة الأصحاء
      و يمكن أن تجعل منه مخلوق لا يمتلك من الكينونة البشرية سوى الهيئة و الجسم ... في
      نظري يجب أن و كما أسلفتي بردك السابق يجب أن يكون هناك بحث عن هذه الحالات
      و كذالك متابعة من بعد تقيدها ..... فمنذ الولادة أو في مرحلة مبكرة من الطفولة يمكن
      إكتشاف المصابين بهذه الإعاقة الخلقية ... كما من الممكن للمعنين بمؤسسات رعاية
      المعاقين .... التوجه لأسرة هذا الطفل المعاق و تقديم دعوة لندوات و محضارات من
      أجل توجيه هذه الأسر لكيفية التعامل مع هذا الطفل المعاق و في كيفية تنمية قدراته و
      مهارته السلوكية و في توجيهها نحو إلحاقه بالمؤسسة التعلمية المناسبة .... موضوع
      جدير بلإهتمام و النقاش ... شكرا لك على هذا الطرح أختي رقية و الشكر موصول
      لأخت الشمس الساطعة ... في أمان الله.

    • الشمس الساطعة كتب:

      اختي العزيزة
      موضوعك غاية في الاهمية و ينادي الضمير الانساني ليهتم بهذه الفئة
      من المجتمع... احزن جدا عندما ارى طفلا بمتلازمة داون يجر و ينفى
      كما تنفى الحيوانات...

      منذ فترة قريبة سمعت خبر وفاة طفل و ذلك بسبب اهمال امه وكرهها له
      لانه معاق!!! تجمد الدم في عروقي لقسوة القلب في هذه الام...

      انادي و اناشد الجهات المعنية ان تبحث عن هذه الفئة وتخصص لهم اهتماما
      كبيرا من كل النواحي و بخاصة الصحية و التعليمية و غيرها.........

      اشكرك اختي على هذا الطرح القيم ....
      تحياتي


      سامح الله هذه الام
      كيف يطاوع قلب الام على الاقدام بعمل كهذا؟
      نسأل الجهات المعنية ان تجد حلولا سريعة
      يعطيك العافية على مشاركتك الطيبة الشمس الساطعة

      {لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } {رب إني لما انزلت إلي من خير فقير} { رب انزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين } { رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين }
    • ناقوس الخطر كتب:


      أختي الشمس الساطعة نداء نسمعه ونردده ندائات لهذه الجهات المعنية بهذه القضية هناك
      جمعية رعاية الأطفال المعاقين و نناشد بتوسيع نطاق عمل هذه الجمعية و خلق مؤسسات
      أخرى تهتم بالطفل المعاق...المشكلة الحقيقية والتي يعانيها المعاق بمتلازمة داون الأسرة
      والمجتمع...وكذالك دور مؤسسات المجتمع المدني التوعوي و التثقيفي و في فك العقدة
      القديمة والمقيدة لحقوق وحريات وإمكانيات المعاق في ذهنيةمن يحطون به ومن يتعاملون
      معه ..... العناية بالمعاق إنما تبدء من الطفولة حيث مرحلة التكوين الشخصي و العقلي
      الأسرة تؤدي دور الأساس في بناء و تكوين شخصية الطفل المعاق...فهذا الدور مسؤال
      عن حياة إنسان معاق...يمكن أن يحقق له حياة سعيدة حياة لا تختلف عن حياة الأصحاء
      و يمكن أن تجعل منه مخلوق لا يمتلك من الكينونة البشرية سوى الهيئة و الجسم ... في
      نظري يجب أن و كما أسلفتي بردك السابق يجب أن يكون هناك بحث عن هذه الحالات
      و كذالك متابعة من بعد تقيدها ..... فمنذ الولادة أو في مرحلة مبكرة من الطفولة يمكن
      إكتشاف المصابين بهذه الإعاقة الخلقية ... كما من الممكن للمعنين بمؤسسات رعاية
      المعاقين .... التوجه لأسرة هذا الطفل المعاق و تقديم دعوة لندوات و محضارات من
      أجل توجيه هذه الأسر لكيفية التعامل مع هذا الطفل المعاق و في كيفية تنمية قدراته و
      مهارته السلوكية و في توجيهها نحو إلحاقه بالمؤسسة التعلمية المناسبة .... موضوع
      جدير بلإهتمام و النقاش ... شكرا لك على هذا الطرح أختي رقية و الشكر موصول
      لأخت الشمس الساطعة ... في أمان الله.




      وهذه ما نتمنى ان نلتمسه من المؤسسات المعنية
      يعطيك العافية ناقوس الخطر
      {لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } {رب إني لما انزلت إلي من خير فقير} { رب انزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين } { رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين }