المهدي المنتظر يظهر على نجاد ويخبره أسرار احتجابه

    • المهدي المنتظر يظهر على نجاد ويخبره أسرار احتجابه

      لم يكن للمهدي المنتظر من الوقت إلا بضع دقائق، حتى يبدأ ظهوره على منتظريه في إيران، والعراق، لولا أن الأمريكيين عاجلوه باحتلال العراق فحرموا أنصاره من رؤيته، فعاد المهدي الى غيابه، وقعد العشاق متحسّرين على مافاتهم من رؤية تم حجبها!



      يمتلك مهديُّ نجاد، في المقام الأول، كل المقدرات على "إنهاء الظلم البشري" كما يمتلك مقدرة على الظهور في الساعة التي يحددها هو لا أي أحد آخر. إلا أن الأمريكيين يبدو أنهم امتلكوا طاقة تفوق مهديّ نجاد فحرموه من ظهوره. كما لو أن المهدي الإيراني شخصية إعلامية كانت تود الظهور على السي. إن. إن مثلا ثم منعتها الإدارة الأمريكية من الظهور على الشاشة.

      إنه مهدي على قياس نجاد وحده. مهدي الثورة لا مهدي الاسلام الذي هو في العرف يجب أن يكون أقوى من احتلال عسكري عابر. إلا أن هذا المهدي المصمّم على الطريقة الفارسية، جبارٌ حيناً وضعيف أحياناً. يتأثر بالحروب ويختفي خوفا أو ضعفا أو هزيمة. ماذا تبقى لإيران نجاد إلا هذا التصريح الذي يقول فيه إن الأمريكيين احتلوا العراق ليمنعوا مجيء المهدي المنتظر! بعدما كان قد حزم حقائبه وأعدها لرحلة طويلة في هذه الأرض "الممتلئة جورا" ليملأها "عدلاً". إلا أن ثمة من جاء وسحب منه بطاقة الطائرة أو بطاقة القطار. وللمفارقة هم الأمريكيون الذين بشرنا بهم نجاد بأنهم أقوى حتى من السلطة الإلهية!

      صمّم الإيرانيون مهدياً خاصا بهم. كما صمموا صواريخهم. المهدي، ذاك يشبه آلهة القرون الوسطى، أو آلهة العرب قبل الإسلام، التي لاتملك نفعاً ولا ضرراً. إن كان نجاد يمتلك وثائق على أن الأمريكيين احتلوا العراق لمنع ظهور المهدي، لعله يلمح لنا بأن مهديّه أسرّ له بذلك!

      في الحقيقة إن إشارة نجاد واضحة في هذا السياق. فمن سيؤمّن لنجاد وثائق من هذا النوع الماورائي؟!

      ولا شك الإشارة واضحة فنجاد يقترب من إعلان تلقّيه لوحي ما. وهذا ليس من قبيل التهويل. ولنكرر مرة أخرى البحث في ثنايا خطابه إذ قال إنه يمتلك وثائق تؤكد أن احتلال الأمريكيين للعراق بسبب منع ظهور المهدي. من أين أحضر هذه الوثائق؟ والإجابة واضحة وفي ثنايا الكلام: الوحي الذي هبط على نجاد ولا يوجد أي مصدر آخر.

      وللتدقيق أكثر، فإن كلامه يعني بأن المهدي كان سيأتي، وأن الإيرانيين جميعا، أو نجاد وحده، كانوا يعلمون بموعد قدومه. كيف علم نجاد بموعد القدوم؟ إنه الوحي طبعاً.

      إلا أن السؤال المرير الذي ينفجر بوجه مصمّمي مهدي على قياسهم: إن كان الأمريكيون يعرفون موعد ظهور المهدي فهل هم أيضا على اتصال بالوحي الإلهي؟ فإن كانوا كذلك فلماذا لا نبايعهم خلفاء على الدين!

      كل الإشارات تدل على أن نجاد مرّ بحالة ذهانية معيّنة تنتمي الى عالم الطب النفسي، ويبدو أنه يقترب من إعلان نفسه متلقيا لوحي. فنجاد هو المخلص الأمين على ذهب الثورة. وهو الوفي للمرشد الذي ورطه بالولاية الثانية. وهو الذي حمل على أكتافه إمرار التسلح النووي وتحمل كل سبة يمينا وشمالا. ولعل القضاء على كتيبتهم المتقدمة في اليمن وعلى الحدود السعودية والمتمثلة بالحوثيين، أثارت نوعا مما يسمى الجرح النرجسي الذي عادة مايولد ادعاءً وتضخماً ورؤية هوسية للأشياء.

      إن كان المهدي الذي ينتظره كل مظلومي العالم - في أي ديانة هناك مخلص سيأتي في صيغة ما - كما هو معلوم، يمكن أن يتوارى بوجود قوة عسكرية مسلحة، فمن أي الخلاص ياربي؟

      نجاد يمر بأزمة عصبية حادة وقك الله العرب شرها .. وماعلى الإيرانيين واليهود والامريكان اصدقاه سوى الدعاء له با الشفاء العاجل ..
    • لاحول ولا قوة الا بالله
      نعمله طاسه الخضه ونولع بخور يمكن الي عليه يطلع
      بس الخوف الي يطلع يهودى
      ززززززززززززززززززززززززززززززززز
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net


    • بينما يجتهد الغرب للتعاطي مع إيران في مفاوضات حول برنامجها النووي، تجتهد إيران في المقابل وبقوة لتسليح الأنظمة والجماعات المختلفة الموالية لها في أكثر من دولة عربية تمتد من العراق إلى اليمن ولبنان، وذلك مثلما تكشفه حوادث مسجلة في سنة 2009 التي هي على أبواب الانقضاء.

      وحول هذا الموضوع كتب ماثيو ليفيت مدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن، مقالا قال فيه: إن مثل هذا السلوك من جانب إيران لدعم "الجماعات الإرهابية والأنظمة المارقة" يسلط الضوء على أوجه القصور الخطيرة في العقوبات الدولية الحالية المفروضة على طهران.

      ويضيف ماثيو، لقد حان الوقت لدعم الحديث الصارم بالعمل، خاصة وأن هناك وسائل فعالة لعرقلة تهريب الأسلحة من قبل إيران على نطاق دولي، خاصة وأن حالات عديدة من عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية لم تؤد إلى دفع أي كيان دولي إلى اتخاذ إجراء كهذا.

      ويقول ماثيو، في كانون الثاني/ يناير 2009 أوقفت البحرية الأميركية سفينة أخرى، "المونتشيغورسك"، في الوقت الذي كانت تمر في البحر الاحمر في طريقها إلى سوريا، وعلى متنها مكونات لقذائف الهاون وآلاف من علب المساحيق، والدواسر "المواد التي يؤدي تفاعلها إلى توليد طاقة"، وأغلفة قذائف لبنادق من عيار 125 مم و130 مم.

      وكانت "المونتشيغورسك" قد أستأجرت من قبل شركة "الخطوط البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية "IRISL"" وهي "شركة خطوط الشحن الإيرانية" التي أدرجتها وزارة الخزانة الأميركية على القائمة السوداء، قبل أربعة أشهر فقط من ذلك، بسبب أنشطتها المتعلقة بالإنتشار النووي، مشيرة إلى أن هذه الشركة، "تسهل نقل البضائع إلى أطراف صنفتها الأمم المتحدة كناشرة لأسلحة الدمار الشامل" وكذلك تقوم "بتزوير وثائق و تستخدم أطرا خادعة لإخفاء ضلوعها في تجارة غير مشروعة".

      ويبيّن ماثيو، هناك عدد من الحوادث المماثلة التي كشفت في السنوات الأخيرة الجهود التي تقوم بها إيران لنقل الأسلحة والعتاد العسكري لحلفائها وعملائها، بحرا وبرا وجوا.

      ويذكّر ماثيو، بأنه خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، كانت هناك ادعاءات بأن إيران أعادت تسليح الحركة الشيعية عبر تركيا. وفي أيار/ مايو 2007، خرج قطار عن مساره في أعقاب هجوم عسكري قام به "حزب العمال الكردستاني" في جنوب شرق تركيا، وقيل حينها إن القطار يحمل صواريخ إيرانية وأسلحة صغيرة لم يصرح عنها، كانت متجهة إلى سوريا، ربما لكي يعاد شحنها إلى حزب الله.

      في حزيران/ يونيو 2009 وصل إنذار إلى الجمارك الإماراتية، بانطلاق سفينة الشحن ANL Australia القادمة من كوريا الشمالية على ما يبدو، في رحلة السبعين ميلا، من ميناء دبي باتجاه إيران، وباحتمال وجود أسلحة على متنها.

      فسارع بعض المفتشين من الإمارات العربية المتحدة إلى مداهمة السفينة واكتشفوا أنها تحتوي على حاوية بحجم شاحنة مليئة بأسلحة خفيفة من صنع كوريا الشمالية. ولكن الاكتشاف الفعلي والأهم كان قابعا في قعر السفينة وهو كناية عن مئات الصناديق القفصية التي تحتوي على عتاد عسكري ومسحوق رمادي لون كريه الرائحة ومواد تفجير لصنع آلاف الصواريخ قصيرة المدى.

      وقد تحدّث عنها مسؤولون ومحللون في الإمارات العربية المتحدة وواشنطن للمرة الأولى عن طبيعة شحنة من الأسلحة تمت مصادرتها في تموز/ يوليو، في سياق مقابلات أُجريت معهم، الأمر الذي رفع المخاوف من الجهود المتزايدة التي تبذلها إيران لتسليح نفسها والميليشيات التابعة لها في الشرق الأوسط. في وقت حذّر المسؤولون الإسرائيليون من احتمال لجوئهم إلى القوة لمنع إيران من تطوير الأسلحة النووية.

      تجدر الإشارة إلى أن سفينة الشحن التي تم اعتراضها في هذا المرفأ كانت من بين بواخر خمس التي تم ضبطها العام 2009 وهي تنقل كميات سرية كبيرة من الأسلحة كانت، على ما يبدو، مُرسلة إلى "حزب الله" اللبناني و"حركة حماس" الفلسطينية أو "قوات القدس"، وهو جناج من الحرس الثوري الإيراني الذي يدعم المتمرّدين في العراق، على حدّ تعبير المسؤولين والمحللين الاستخباراتيين في الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

      وتضمنت السلع المُهرّبة، في ثلاث حالات، مواد مصدرها كوريا الشمالية أو الصين لصناعة صواريخ الغراد من عيار 122 ملم التي يمكن أن يبلغ مداها 25 ميلا والتي سبق أن أطلقتها "حماس" و"حزب الله" على إسرائيل.

      من بين الأسلحة التي تم ضبطها على متن سفينة ANL Australia، 2,030 مفجّر خاص بصواريخ من عيار 122 ملم ومجموعة من المعدات الكهربائية ذات الصلة وكمية كبيرة من دواسر الوقود الصلب، حسبما ورد في تقرير قدّمه مسؤولون في الإمارات العربية المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وقد أُحضرت المواد من كوريا الشمالية وشُحنت نصف المسافة عبر العالم، في حاويات مختومة، مصنّفة على أنها إمدادات لحفر آبار نفط، وقد نجحت في تجاوز سلسلة من سفن الشحن والموانئ.

      في هذا السياق، ذُكر أنه تم العثور على مخابئ مماثلة هذا العام في ميناء في قبرص وعلى متن سفن شحن روسية وألمانية خضعت للتفتيش من قبل فرق من القوات البحرية الأميركية.

      ووفق مسؤول استخباراتي أميركي على اطّلاع بالشحنة التي صودرت في الإمارات، فإنّ عناصر في الاستخبارات الأميركية قد "لعبوا دورا أساسيّا" في تعقّب السفينة ولكنّه رفض الإفصاح عن المزيد من المعلومات.

      إن فورة عمليات التهريب تأتي كتحدٍّ مباشر لمجلس الأمن الذي يعقد جلسةً خاصةً هذا الشهر للنظر في ما ارتكبته إيران من انتهاكات للقرارات الدولية التي تمنع مثل عمليات شحن الأسلحة هذه. ويقول المسؤولون في الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن العقوبات التي تعتمدها الهيئة الدولية ضد إيران يبدو أنها ذات أثر ضئيل، فيما لا يزال القادة الإيرانيون يدافعون عن حقهم في مساعدة مجموعات يصفون عناصرها بأنهم "مقاتلون في سبيل الله"... "إننا نفتخر في الدفاع عن "حماس" و"حزب الله" ونحن لا نحاول إخفاء ذلك الأمر"، على حدّ تعبير علي لاريجاني، رئيس البرلمان في إيران، خلال مؤتمر صحفي كان عقده في أيار/ مايو 2009.

      كان من الصعب تعقّب السبيل الذي اختارته كوريا الشمالية لتسليم المواد الصاروخية التي عثر عليها مسؤولون في الإمارات العربية المتحدة. وبحسب بيانات الشحن، غادرت باخرة من كوريا الشمالية ميناء نامبو في الثلاثين من أيار وعلى متنها عشر حاويات شحن كبيرة. وبعد يومين، نُقلت هذه الحاويات إلى سفينة صينية في ميناء مدينة داليان، شمال الصين.

      ومن هناك، شُحنت الحاويات إلى شانغاي حيث نُقلت في 13 حزيران/ يونيو إلى سفينة شحن ثالثة، هي ANL Australia تحمل راية باهامية وتعود ملكيتها إلى اتحاد فرنسي. ويقول ناطقون باسم مالك سفينة الشحن وقبطانها إنهم استلموا حاويات شحن مختومة، ومصحوبة ببيانات الشحن التي أدرجت المحتويات على أنها معدات خاصة بآبار النفط.

      قرابة منتصف حزيران/ يونيو الماضي، غادرت الشحنة شانغاي على متن سفينة ANL Australia التي سلكت سبيلا ملتويا عبر شرق وجنوب شرق آسيا، وتوقفت في منتصف تموز في إمارة دبي المعروفة بأن لديها أحد أكبر المرافئ في العالم. ثم انطلقت بعدها في الجزء الأخير من رحلتها باتّجاه شهيد رجاي، عند شواطئ مضيق هرمز في إيران.

      وبسبب العقوبات الدولية، أُرغمت إيران وكوريا الشمالية على شراء وبيع أدوات تكنولوجية عسكرية عبر أساليب سرّية. واعتمدت إيران، في وجه خاص، استراتيجية تقضي بعقد صفقات شراء وافرة مع بائعين متعددين، لافتراضها أنه سيتم اكتشاف وتوقيف بعض شحناتها، بحسب ما أفاد دايفد أولبرايت، مفتش نووي سابق لدى الأمم المتحدة ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي "مؤسسة أبحاث في واشنطن".

      وقد تمكنت إيران، من خلال استخدام هذه المخططات واستغلال شبكة من الشركات الصورية، من اكتساب الأساليب والمعدات التكنولوجية الرئيسية لتصنيع صواريخ متطورة ولتطوير برنامج نووي متقدّم.

      وقال أولبرايت في هذا الإطار: "انتشرت هذه الشبكات على غرار الانترنت وكلما توسّعت، كلما أصبح من الصعب تدميرها. إنهم يستخدمون التغطيات للحصول على شتّى أنواع الأساليب التكنولوجية من شركات توريد كبرى، بما في ذلك أوروبا وروسيا والصين والولايات المتحدة".

      كانت دبي مركزا مناسبا لشبكات التوريد غير الشرعية لإيران، طوال سنوات. ولكن يقرّ بعض المسؤولين الأميركيين بأن الإمارات العربية المتحدة قد بدأت منذ سنتين، بتنفيذ إجراءات صارمة ضد عمليات التهريب الإيرانية في مجال التكنولوجيا العسكرية؛ إذ أصدرت الحكومة ضوابط صارمة لمراقبة الصادرات، وحدّت من إصدار تأشيرات العمل إلى الإيرانيين، كما أقفلت عددا من الشركات الصورية المشتبه بها، وفق مسؤولين في الإمارات العربية المتحدة ومسؤولين استخباراتيين غربيّين ومحلّلين مستقلّين.

      هذا وقد واجه المسؤولون الإماراتيون معضلة مماثلة في 22 تموز/ يوليو عندما تم تحذيرهم من احتمال وجود أسلحة مهربة على متن السفينة المتجهة نحو إيران، حسبما ذكر المسؤول. وبعد أن تم تفريغ الحاويات التي تحمل الأسلحة والمواد الصاروخية، أّفرج عن سفينة الشحن ANL Australia لكي تتابع رحلتها، لكن أبقي على الداسر في الإمارات، وقد قدّمت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، إثر ذلك، استجوابا رسميا إلى كوريا الشمالية، بقي دون ردّ.

      في نفس السياق كشف تقرير أميركي عن عمليات تهريب منتظمة كانت تتم من ميناء عصب الارتيري إلى السواحل القريبة من محافظة صعدة في مديرية ميدي ليتم تخزينها هناك ومن ثم يتم نقلها عبر مهربين إلى محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين‏.‏

      وذكر التقرير الصادر عن مركز ستراتفور للاستشارات الأمنية في ولاية تكساس الأميركية أن القوات البحرية الإيرانية الموجودة في البحر الأحمر وخليج عدن والتي تم تعزيزها بالأسطول الرابع منتصف من القوات البحرية الإيرانية تقوم بعملية تأمين عملية تهريب الأسلحة من أحد الموانئ الإريترية في البحر الأحمر إلى السواحل اليمنية للجماعات المسلحة المتمردة على الحكومة اليمنية في محافظة صعدة علي الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية‏.‏

      وقال التقرير ان الطوق الأمني الذي فرضته القوات البحرية السعودية على ميناء ميدي وسواحل اليمن الشمالية قد دفع القوات البحرية الإيرانية إلي إضافة أسطول رابع تمركز بخليج عدن وذلك لتأمين طرق جديدة لتهريب الأسلحة الأسلحة للتمرد الحوثي‏.‏

      ويستنتج ماثيو ليفيت، إن المبادئ التوجيهية الحالية للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي توفر السلطة القانونية لاتخاذ إجراءات ضد تهريب الأسلحة من قبل إيران، ولكن هذه بمفردها ليست كافية. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل 2007 عددا من العقوبات على إيران من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك فرض حظر على نقل العتاد العسكري والأسلحة وتكنولوجيا الصواريخ الإيرانية.

      وبالمثل، حظر القرار 1747، الذي اعتُمد في آذار/ مارس 2007 نقل "أي أسلحة أو مواد ذات صلة" من قبل إيران، وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على عدم تسهيل هذه الجهود. بالإضافة إلى ذلك، يدعو القرار 1803 الذي أُقر في آذار/ مارس 2008، جميع الدول، "وفقا لسلطاتها وتشريعاتها القانونية الوطنية وبما يتسق مع القانون الدولي"، إلى تفتيش حمولات "شركة خطوط الشحن الإيرانية" من وإلى إيران والتي تعبر مطارات وموانئ هذه الدول، شريطة أن تكون هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن الطائرة أو السفينة تنقل بضائع محظورة".

      ويتابع، مع ذلك فإن جعل البلدان على القيام بالعمل على تنفيذ هذه السلطات، كان سطحيا في أحسن الأحوال. وكما تشير هذه الحالات، توجد ثغرات جدية في الأدوات السياسية المتاحة للتعامل مع عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى حلفاء طهران وعملائها. ينبغي على الولايات المتحدة العمل مع حلفائها على مستويات متعددة من أجل إغلاق هذه الثغرات.

      فعلى سبيل المثال، يمكن للاتحاد الأوروبي أن يوسع نطاق سياسته الحالية التي تحظر بيع أو نقل الأسلحة إلى إيران لتشمل حظرا على شراء أو نقل الأسلحة من إيران. وفي الواقع، فإن هذا الاقتراح الأخير هو الوحيد الذي يعالج فعلا موضوع تصدير الأسلحة.

      ينبغي على فرادى البلدان والمنظمات الإقليمية على حد سواء ـ وخاصة في أميركا الجنوبية وجنوب وشرق آسيا ـ اعتماد تشريعات تتعلق بالأسلحة الإيرانية ونقل التكنولوجيا، لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

      ويبيّن المسؤول الاستخباراتي الأميركي، كيف يمكن أن يؤثر تعاطي الحكومة مع القطاع الخاص تأثيرا كبير عن طريق لفت الانتباه إلى خطر التعامل مع "شركة خطوط الشحن الإيرانية"، وفروعها، وغيرها من الكيانات المحظورة.

      وكما أشارت وزارة الخزانة الأميركية عندما أدرجت "شركة خطوط الشحن الإيرانية" على القائمة السوداء، فـ"إن البلدان والشركات، بما في ذلك العملاء والشركاء التجاريين، وشركات التأمين البحري التي تتعامل مع "شركة خطوط الشحن الإيرانية"، قد تساعد خط النقل البحري عن غير قصد على تسهيل أنشطة الانتشار التي تقوم بها إيران".

      ومنذ ذلك الحين، تقوم "أجهزة الجمارك الهولندية" بصورة تلقائية بتسمية البضائع التي يتم شحنها بواسطة "شركة خطوط الشحن الإيرانية" أو "شركة الخطوط الجوية الإيرانية" كمصنفة في أعلى فئة من فئات المخاطر وتقوم بتفتيش بضائعها المحملة. وفي الشهر الماضي، فرضت المملكة المتحدة أيضا عقوبات على "شركة خطوط الشحن الإيرانية"، بقيامها بمنع الشركات البريطانية من التعامل مع خط النقل البحري الإيراني.

      ويستطرد بالقول، نظرا لتاريخ إيران المتعلق بنشاطها التجاري والمالي المخادع، ينبغي أن يكون هناك تدقيق إضافي لأية سفينة كانت قد رست مؤخرا في إحدى الموانىء الإيرانية. يتعين تشجيع البلدان على الطلب من الموانئ و/أو السلطات أن تجمع معلومات مفصلة ودقيقة وكاملة عن جميع البضائع التي يتم شحنها إلى بلدانهم أو عن طريقها "وخاصة من الدول ذات السلطة القضائية المعرضة للخطر مثل إيران"، وإجراء تقييمات مخاطر دقيقة، والمضي قدما مع عمليات التفتيش الفعلية حسب الضرورة. ووفقا للتقارير الصحفية، كانت السفينة "فرانكوب" قد رست في مصر قبل أن تُعترض على بعد حوالي 180 كم من سواحل قبرص.

      ويستنتج الكاتب ماثيو بالقول، تُظهر الأحداث الأخيرة بأنه حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة أوباما إلى التعاطي مع طهران، تواصل جمهورية إيران الإسلامية العمل من أجل تقويض المصالح الغربية ودعم العناصر المناهضة للغرب في جميع أنحاء العالم، كما تبين من جهودها المستمرة لإعادة تزويد حزب الله و"حماس" ومساعدة المتمردين في العراق وأفغانستان.

      ويخلص الى نتيجة مفادها، إن تعطيل قدرة إيران على تسليح حلفائها وعملائها المعادين لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها من شأنه أن يعزز نفوذ واشنطن في مفاوضات محتملة مع طهران، ويؤدي إلى احتواء إيران إذا ما فشلت مثل هذه الجهود الدبلوماسية، ويمنع إيران من المساهمة في انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وما وراءه.
    • العالم الإيراني المختفي يسلم نفسه لواشنطن.. تقرير استخباراتي فرنسي يؤكد أنه كشف أسرار منشأة قم النووية

      أضيف في :14 - 12 - 2



      كشفت تقارير فرنسية استخباراتية أن العالم الإيراني، الذي زعمت طهران أنه اختفى في السعودية، قرر التخلي عن بلاده وكشف معلومات مهمة عن الموقع النووي في قم، موضحة أن العالم شهرام عميري يتواجد حاليا في دولة أوروبية بعد أن مر بعمليات استخباراتية دولية نسقتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه".
      وذكرت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، ان التقرير الفرنسي كشف أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "اتصلت العام الماضي بعميري خلال زيارته لفرانكفورت في إطار عمله البحثي" ، موضحة أن رجل أعمال ألماني قام بدور الوساطة وأنه جرى اتصال نهائي عندما سافر عميري إلى النمسا لمساعدة مندوب ايرنلدا فيي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعد ذلك بوقت قصير توجه العالم الايراني إلى السعودية لأداء مناسك العمرة".
      وذكرت الصحيفة أن العالم الإيراني كشف أسرار البرنامج النووي لبلاده لمفتشي الأسلحة الدوليين الذين زاروا منشأة قم، الشهر الماضي.
      وكان العالم الإيراني شهرام عميري قد اختفى بعد وصوله إلى السعودية لأداء العمرة في مايو تاركا زوجته وأسرته، بحسب مزاعم إيران.
      ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية فرنسية القول إن عميري التقى بالمراقبين النوويين التابعين للأمم المتحدة بمطار فرانكفورت قبيل ساعات من توجههم لتفتيش منشأة تخصيب اليورانيوم.
      وعميري عالم في الذرة وكان يعمل في منشأة قم المحصنة والمبنية تحت الأرض، كما أنه مرتبط بجامعة طهران التي اعتبرها الاتحاد الاوروبي في العام الماضي جزءا من عمليات الانتشار النووي التي يقوم بها نظام الحكم الايراني.
      وأوضحت الصحيفة أن لقاء عميري بمفتشي الوكالة في أكتوبر مثل أمرا مهما لوكالة الطاقة الذرية لأنه أمد المفتشين بمعلومات مهمة باعتباره "شاهد من أهلها" قبل رحلتهم التي وصفتها الصحيفة بأنها شديدة الحساسية.
      وقد أثار اختفاء هذا العالم الذي ما يزال في الثلاثينيات من عمره جدلا عالميا غير مسبوق من الخليج إلى واشنطن بعد أن اتهمت إيران الأسبوع الماضي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بالتخطيط لخطفه، وهو ما نفته السلطات السعودية التي أكدت أنها لا تعلم مكان تواجده، وانها طلبت من المسؤولين الإيرانيين بعض المعلومات عن عميري، لكنهم لم يستجيبوا لطلبها.
      وكان السفير أسامة نقلي، رئيس الدائرة الإعلامية في الخارجية السعودية قال إن السعودية تستقبل مليون معتمر وحاج إيراني سنويا، ومثل بقية الدول فإنهم يخضعون لإشراف بعثات دولتهم، وأن السلطات السعودية بحثت عنه بعد معلومات اختفائه ولم تستدل عليه".
      وأبدى السفير نقلي استغرابه وأسفه لمثل هذه التصريحات والمزاعم الإيرانية، وأضاف "بعد علم السلطات السعودية باختفاء العميري من البعثة الإيرانية، قامت على الفور بتكثيف البحث عنه في كل من المدينة المنورة، وجميع مستشفيات وفنادق ومراكز منطقة مكة المكرمة، وحتى مقر سكنه، ولم يتم الاستدلال عليه. وهو الأمر الذي ولد الكثير من التساؤلات عن ظروف وملابسات اختفائه من مقر البعثة الإيرانية، واتصالاته، تقدمت بها للبعثة الإيرانية ولسفارة جمهورية إيران الإسلامية عبر القنوات الدبلوماسية التي من المفترض أن تنقلها لحكومتها لإفادتنا بالمعلومات المطلوبة، وأيضا من شأنها أن تساعد على استجلاء حقيقة اختفائه، غير أننا للأسف لم نتلق أي رد رسمي من الحكومة الإيرانية حتى تاريخه".
      وبالعودة إلى صحيفة صنداي تليجراف فقد أوضحت أنه "على النقيض من المزاعم الإيرانية فإن موقعا فرنسيا للتحليل الاستخباراتي ذكر أن عميري تخلى عن بلاده بعد عملية استخباراتية دولية نسقتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه".
      المصدر: السياسي الإلكترونية
    • انتقادات حادة لأحمدي نجاد لادعاءاته بقرب ظهور المهدي

      أضيف في :14 - 12 - 2
      شهدت إيران خلال العقود الثلاثة الماضية التي تلت ثورة عام 1979 ظهور أعداد كبيرة من "دعاة ظهور المهدي المنتظر" بين الحين والآخر، إلا أن فترة حكم الرئيس الحالي اتسمت بكثرة ادعاءاته هو بخصوص ظهور المهدي المنتظر أو الاتصال به، وساهم بالتحديد إسفنديار رحيم مشائي، صهر الرئيس ومدير مكتبه، بقوة في نشر مثل هذه المزاعم مراراً، الأمر الذي أثار انتقادات حادة ضد الرئيس في الأوساط السياسية والدينية في إيران، وهذه المرة اتسعت رقعة هذه الانتقادات لتشمل القربين منه والمؤيدن لحكومته أيضاً.

      وبهذا الخصوص تحدّث موقع "جهان" القريب من المحافظين، عن توجيه انتقادات من قبل حبيب الله عسكر أولادي العضو البارز في "حزب المؤتلفة الإسلامي"، من أبرز أحزاب المحافظين، إلى رحيم مشائي بخصوص مزاعمه حول المهدي المنتظر، وذلك في اجتماع عسكر أولادي بالرئيس الإيراني.

      وفي هذا اللقاء أشار عسكر أولادي إلى المقربين من الرئيس الإيراني من بعدك، ينبغي عليكم تحذيرهم بشدة لهذه الأقوال".

      وواصل عسكر أولادي الذي يترأس أكبر ائتلاف للمحافظين باسم "جبهة اتباع خط الإمام الخميني والقائد خامنئي"، واصل نقده لمدير مكتب أحمدي نجاد وصهره قائلاً: "إنه بأي صفة يتحدث في الفقه والشؤون الإسلامية. لماذا يطلق تصريحات مثيرة للجدل وتنشغل أنت بالرد على أسئلة الناس بهذا الشأن".

      يرى المراقبون أن انتقادات حبيب الله عسكر أولادي هي في واقع الأمر موجهة للرئيس الإيراني نفسه الذي كان تحدث أخيراً في خطاب له بمدينة أصفهان عن أسباب وجود القوات الأمريكية في العراق، وعزا ذلك إلى معرفتهم بظهور المهدي المنتظر في العراق، مدعياً وجود وثائق في حوزته تثبت ادعاءه، حيث اتهم واشنطن بالسعي للحيلولة دون ظهور المهدي، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني سيمهد الأرضية للظهور وسيشكل جيش المهدي المنتظر.

      وهذه ليست المرة الاولى التي يواجه فيه الرئيس الإيراني والمقربين منه انتقاداً لتصريحاتهم حول الارتباط بالمهدي المنتظر، حيث سبق وأن تحدث الرئيس الإيراني في لقاء جمعه بالمرجع الديني المعروف آية الله جوادي آملي عن "هالة نور" كانت قد أحاطت به لدى إلقاء كلمة له أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشرت مواقع إيرانية فيديو يظهر الرئيس الإيراني يشرح لهذا المرجع الديني دعم المهدي المنتظر لدى خطابه في المنظمة الدولية.

      كما قال قريب الرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي في وقت سابق: "نظراً لعلائم الظهور من قبيل تكرار اسم (الامام المهدي) في الأوساط والمنابر الدولية، نحن نعتقد بأننا نعيش في عهد ظهور (المهدي المنتظر)".

      هذا وكان عمدة العاصمة الإيرانية الجنرال محمد باقر قاليباف الذي يُعد أحد أهم منافسي أحمدي نجاد في المعسكر المحافظ انتقد الرئيس الإيراني والمقربين منه بشدة قائلاً: "أنا لا أعتبر أحمدي نجاد ثورياً ولا تابعاً لولاية الفقيه ولا مديراً (ناجحاً) ولا صادقاً. السيد احمدي نجاد يحاول بشتى الطرق أن يخدع نفسه والآخرين".

      ورداً على انتقادات قاليباف الذي يُعد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية، اعتبر آية الله مصباح يزدي الأب الروحي للرئيس الإيراني، أن الرئيس الإيراني خليفة الله ومندوبه على الارض حين قال: "عندما يتلقى رئيس الجمهورية الحكم الرئاسي من يد ولي الفقيه، تعد إطاعته بمثابة إطاعة الله".

      [FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]وعلّق الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي بهذا الخصوص على تصريحات أحمدي نجاد حول ظهور المهدي في العراق وموقف الامريكان منه و مزاعم آية الله يزدي بأنه يمثل الله على الارض، فقال لو أدلى أي من الإصلاحيين بكلام أقل من هذا بكثير لوجدنا العناصر الموالية لبعض التيارات تنزل الى الشوارع وهي ترتدي الأكفان. [/FONT]
    • ملالي إيران وطلاب الحوزات يمارسون أبشع الجرائم الاخلاقية

      أضيف في :15 - 12 - 2009



      [FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]كشف الاستاذ صباح الموسوي عن تقارير طبية وأمنية وإجتماعية إيرانية معلومات وأرقام تؤكد أن مدينة قم تشهد اعلى نسبة في جرائم الخيانة الزوجية وأعلى الأرقام في الجرائم الاخلاقية وأعلى نسبة في عمليات انتحار الفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش والاغتصاب من قبل الملالي وطلاب الحوزات. وأشار الموسوي إلى فساد القضاء الذي يشجع على طلاق النساء.. وعن ممارسات جمعية الزهراء التي تستقطب المطلقات لتوفير طلبات الملالي وطلاب الحوزات الراغبين في زواج المتعة. وكشف الموسوي عن تقارير أمنية تؤكد أن واحداً من بين كل ثلاثة أفراد في "قم" يتعاطى المخدرات، وأن الشرطة تعثر يومياً على أجنة تم إسقاطهم ورميهم في أماكن تجمع المخلفات وفي قنوات المجاري. جاء ذلك في دراسة مختصرة نشرها الموسوي مؤخراً عن ممارسات ملالي إيران التي قال صاحب الدراسة أنها كشفت حقيقة تسمية مدينة قم بالمدينة الفاضلة لتغطية ما تحوي وتشهد هذه المدينة يومياً من جرائم وممارسات إجرامية. الملالي وفساد المدن المقدسة في إيران ! ـ صباح الموسوي* في إيران ثمة ما يطلق عليها المدن المقدسة والسبب في التسمية يعود إلى ضم هذه المدن قبور ومزارات شيعية‘ بعضها حقيقية وبعضها الآخر وهمية أنتجتها مخيلة دهاقنة الحركتين الشعوبية والصفوية .هاتين الحركتين اللتين توافقتا على دمج العنصرية بالطائفية، للخروج بتوليفة سياسية يقام على أساسها كيان قومي ( إيران ) متكأ على أثره الكسروي الزردشتي ولكن بغطاء جديد عنوانه التشيع لأهل البيت عليهم السلام . ولدعم هذه النظرية وترسيخها في أذهان المسلمين والمحبين الحقيقيين لآل البيت في إيران فقد شرع الشعوبيون و الصفويون في اللجوء إلى بناء ما أطلقوا عليها " المراقد والمزارات والبقع المتبركة " و التي أشارت آخر إحصائية صادرة عن منظمة " الأوقاف والشؤون الخيرية الإيرانية " أن عددها بلغ ستة الآف بقعة، تم تسجيل ألف وسبعة وخمسون بقعة منها في سجل الآثار الوطنية . ( ومن الملاحظة إن إقليم بلوشستان ذات الأغلبية السنية في شرق إيران المنطقة الوحيدة التي لم يسجل فيها إي قبر أو بقعة مباركة تنسب لآل البيت !) وعلى هذا الأساس أخذت بعض المدن الإيرانية صفة القدسية لضمها جزءا من هذه القبور والبقاع . ومن المفارقة أن هذه المدن التي تصنف على أنها مقدسة ‘ تشهد اليوم ظاهرة فساد اجتماعي وجرائم أخلاقية وجنائية من قبيل القتل‘ السرقة ‘ الاغتصاب والإدمان ’’’’‘بصورة لم يسبق لها مثيل ‘ ومن هذه المدن " مدينة قُمْ " تحديدا.. والتي كانت قد اشتهرت بأدوارها البارزة في الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد طوال القرن الماضي. وهذه المدينة تعد اليوم العاصمة الدينية لإيران ‘ نظرا لوجود مركز الحوزة العلمية و مقر إقامة كبار المرجعيات الشيعة فيها ‘ و لكنها تحولت في ظل "جمهورية الملالي" إلى مدينة فساد بامتياز بعد أن كانت من أشهر المدن المحافظة. فبحسب ما جاء في التقرير الذي أعده احد الأطباء العاملين في المدينة ويدعى الدكتور " سينا " ونشرته العديد من المواقع الإعلامية ‘ فانه و على الرغم من إجراءات الفصل المطبقة بين الرجال والنساء ‘ إلا أن مدينة قم ماتزال تشهد كل يوم تسجيل رقما قياسيا جديدا في معدل جرائم الفساد الأخلاقي . علما ان إجراءات الفصل بين الجنسين تطبق في جميع المؤسسات التعليمية والإدارية و الصحية و مراكز التسوق ووسائل النقل والمطاعم والحدائق وباجات التلفون العمومية وغيرها من المرافق العامة الأخرى . ولكن ما هو ملفت للنظر أن جميع المراكز التي خصصت للنساء بقيت مفتوحة على الملالي من رجال السلطة فهؤلاء مستثنون من تطبيق إجراءات الفصل وهم الوحيدون الذين يحق لهم الاختلاط مع النساء في تلك المرافق والمؤسسات. فالملالي وحدهم الذين يدخلون مراكز التعليم المخصصة للفتيات على الرغم انه لا يحق للرجال في قم التدريس في المراكز التعليمية النسوية . وهكذا بالنسبة للمراكز الصحية والمستشفيات والمنتزهات المخصصة للنساء نجد أن الملالي يتجولون فيها دون أي إحراج وكأنهم محللون على جميع النساء اللواتي يدخلن هذه الأماكن.ورغم كل إجراءات الفصل تبقى مدينة قم تسجل أعلى نسبة في الجرائم والمفاسد الاجتماعية على مستوى إيران كلها . ففي هذه المدينة سجلت أعلى نسبة مأوية للخيانة الزوجية من قبل النساء بالدرجة التي لم تسجلها حتى العاصمة طهران التي تعد أكثر المدن الإيرانية انفتاحا . كما أن أعلى نسبة للانتحار بين الإناث ( عن طريق السم ) في إيران سجلت في مدينة قم وذلك بسبب الكآبة النفسية التي تعاني منها نساء وفتيات المدينة نتيجة الأجواء القمعية والأساليب التمييزية التي تمارسها عليهن سلطة الملالي عبر الإجراءات التي تطبقها ما تسمى بـ " شرطة الأخلاق الحميدة " التي تجوب بدورياتها الشوارع ومراكز التسوق والمطاعم وغيرها من المرافق العامة وتقوم بإيقاف واستجواب المرتادين على تلك الأماكن وكثيرا ما تجري اعتقالات في صفوف الرجال والنساء وتصدر أحكاماً بالجلد في حقهما بدعوى عدم رعايتهما للشؤون الدينية وحرمة المدينة المقدسة . وهذه الإجراءات تساعد في الغالب على خلق انحباس نفسي وكبت حقيقي للنساء والرجال على حدا سواء. وهذا الكبت يتسبب يوميا في وقوع العديد من جرائم الاختطاف والاغتصاب وفي حالات كثيرة يقوم الخطافون بقتل ضحاياهم خشية من انكشاف أمرهم و التعرض إلى المسائلة والعقاب .كما أن بعض النساء والفتيات اللاتي يتعرضن لعمليات الاغتصاب يقومن بالانتحار إما خشية افتضاح أمرهن أو لعدم وجود من يأخذ بحقهن . وفي الواقع أن المرأة في مدينة قم دائمة التعرض للاهانات والتحرش الجنسي وخصوص من قبل طلاب الحوازات الدينية . فهؤلاء ما إن رأوا امرأة أو فتات تسير في الشارع حتى سارعوا إلى مفاتحتها بموضوع الصيغة (زوج المتعة) و لا يتعرضون للمسائلة إذا ما شكتهم امرأة ما والسبب في ذلك أن ما يطلبونه يعد أمرا مشروعا ومصرح به من قبل الحكومة وهو عمل محمود وموصى به من قبل أئمة المذهب بحسب ما هو وارد في كتب العقائدية الشيعية . ولهذا فان على المرأة في قم أن تتحمل الاهانات و التحرشات الجنسية من قبل هؤلاء الملالي وغيرهم من الشباب والرجال وهي إمام خيارين ‘ إما أن تخضع وإما أن تعيش مرارة الكبت النفسي الذي يؤدي بها إلى الانتحار. كما أن اغلب حالات الزواج في المدينة تنتهي بالفشل وذلك لان اغلبها مازال يجري وفق العادات والأعراف التقليدية السائدة في المدينة وهذه الأعراف تتعارض في أحيانا كثيرة مع المستوى الثقافي والاجتماعي للزوجين، الأمر الذي يدفع بالكثير من الرجال في اللجوء إلى ما يسمى بزواج " المتعة " محتذين في ذلك اثر الأخوة القدوة وهم الملالي . وبالمقابل أيضا تقوم أغلب الزوجات و للانتقام من أزواجهن بتكوين علاقات صداقة غير مشروعة مع رجال آخرين.. مما يؤدي إلى فشل الحياة بين الزواجين ومن ثم حدوث الطلاق. وبحسب إحصائية دائرة الأحوال المدنية فان " قم " تحتل المرتبة الثانية في نسبة حالات الطلاق في إيران . ومن الملاحظ أن المحاكم المختصة في قضايا الأحوال الشخصية تدار بواسطة قضاة يشجعون النساء الشابات على الطلاق حيث و بعد الطلاق تحال المطلقة على احد الجمعيات الخيرية بحجة مساعدتها في الحصول على عمل ولكن سرعان ما تقع في فخ احد الملالي لتصبح جارية عنده بحجة زواج المتعة .و تعد جمعية " الزهراء" ومن أشهر تلك الجمعيات التي أصبحت مقراً للمطلقات ومرتعا للملالي وطلاب الحوزات الدينية الراغبين بالمعاشرة غير المشروعة تحت مسمى " زواج المتعة " . وقد يكون الأمر غير قابلا للتصديق إذا ما قلنا أن الأرقام الغير رسمية تؤكد بان مدينة قم سجلت أعلى رقما في نسبة إسقاط الأجنة بطريقة غير قانونية . فمن المستحيل أن يمر يوما دون أن يتم فيه العثور على عدد من الأجنة مرميين بين القمامة أو على حافة مجاري المياه . وبحسب تقارير وزارة الصحة فان أعلى نسبة مراجعين لتلقي العلاج من الإصابات الناجمة عن ضربات بالسكاكين والأدوات الحادة الأخرى سجلت في مستشفى " نكوئي " في مدينة قم . وهذه الإصابات جاءت جراء النزاعات الجماعية والفردية التي تشهدها المدينة يوميا . ويعد شارع " باجك " في مدينة قم من أشهر الشوارع التي تشهد حوادث إجرامية دامية . واستنادا إلى إحصائيات مديرية الشرطة فان ثاني أعلى نسبة للمصابين بمرض الايدز في إيران سجلت في مدينة قم . وهكذا الأمر بالنسبة للمدمنين على مادة " الكراك " المخدرة . فقد أشارت ذات الإحصائية أن واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في قم يتعاطى الأفيون . كما أن مدينة قم تعد من أكثر المدن استعمالا للمشروبات الروحية المصنعة يدويا و التي تستخدم فيها مادة كيماوية ضد تجمد المياه وهي كثيرا ما تتسبب في إصابة متعاطيها بالموت أو فقدان البصر شبيه بما حدث في " عيد النيروز" العام الماضي حيث توفي أربعون شخصا و أصيب أربعمائة آخرين أكثرهم فقد بصره نتيجة تعاطيهم لمشروبات روحية مصنعة يدويا. أما عن الأوضاع المعيشية وأحوال الفقراء في مدينة قم فان التقرير المذكور ينقل صورا مأساوية عن المناطق والمحال الأكثر فقرا في المدينة وهي مناطق ‘ القائم ‘نيروكاه ‘ زند آباد ‘ و جهل اختران وغيرها .مؤكدا أن الفقر والمجاعة في هذه المناطق امر لا يصدق حيث أن الكثير من سكان هذه المناطق لا يستطيعون حماية أنفسهم من برودة الشتاء القارص وحرارة الصيف الشديدة وغذاءهم الوحيد الخبز والماء أو الخبز وماء الحمص وفي أحسن الأحوال عجينة المعكرونة . وفي الكثير من الأحيان يقف هؤلاء الفقراء وهم يشاهدون أبناءهم المرضى يموتون أمام أعينهم لأنهم لا يملكون ألف تومان قيمة الدواء الذي يحتاجونه وان المستشفيات لا تقبل معالجتهم لأنه لا يوجد من يدفع عنهم او لا يملكون بطاقة تأمين صحي . كما أن الكثير من هذه العوائل الفقيرة تدفع بأطفالها للعمل من الليل إلى النهار في معامل الطابوق الواقعة في أطراف المدينة من اجل تأمين لقمة عيش لها وكل هذا يجري فيما الكثير من ملالي المدينة الكبار يعيشون مع أبناءهم حياة الترف والبذخ الأسطورية من خلال هيمنتهم على المشاريع الاقتصادية وامتلاكهم أسهما في اغلب المصانع الكبرى وتقاضيهم ما يسمى بالوجوه الشرعية من أموال الخمس التي تجبى إليهم من مقلديهم والتي تبلغ سنويا مليارات التومانات . وهذا ما ساعدهم على جني ثروات خيالية فأصبحوا يمتلكون اكبر القصور في أرقى مناطق مدينة قم كمناطق ‘ سالارية ‘ بلوار امين وغيرها . هذا إلى جانب امتلاكهم بيوت و فلل فخمة في مناطق نياوران وتجريش في شمال طهران. ويأتي هذه فيما تفرض السلطات الحكومية اشد الإجراءات البوليسية القمعية و أجواء من الاختناق ونشر حذر على الأنباء و المعلومات التي تتحدث عما يجري في مدينة قم خشية من انكشاف حقيقة ما تشهده هذه المدينة من فساد بعد ترويج أكذوبة " المدينة الفاضلة " التي أطلقها الملالي على هذه[/FONT]
      [FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif] المدينة التي تعد عاصمتهم و مركز حوزتهم الدينية. ولكن هل بقي معنا [/FONT]
      [FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]لقدسية لمدينة قم بعد أن وصل بها الفساد إلى ما وصل ؟. ربما في عرف الملالي نعم !. [/FONT]
    • المهدي سوف يظهر بمكه ويكون مطاردا من قبل ناس الله أعلم من يكونون
      بما أنه مطارد أكيد بكون معادي لأيران وأمريكا
      ويكون من أهل السنه لاشيعي وحاشاه أن يكون أيراني
      • القرآن جنتي