لبيا تغرق مركب صيد مصري بالمياة الدوليه

الدكتور شديد · 13 ديسمبر 2009، 8:32

السلطات الليبية تحتجز‏13‏ صيادا مصريا في قاعدة بحرية
إغراق مركب الصيد في المياه الدولية خلال عودتهم من مالطا

ألقت السلطات الليبية القبض علي‏13‏ صيادا مصريا دخلوا المياه الإقليمية للجماهيرية علي متن مركب صيد حتي ميناء مصراتة‏.‏

والصيادون المصريون من أبناء قريتي الجزيرة الخضراء وبرج مغيزل بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ‏.‏

وفي الوقت الذي صرح فيه السفير محمد إبراهيم النقلي سفير مصر في ليبيا بأن السلطات الليبية أبلغت السفارة أن البحرية الليبية حاولت إيقاف المركب الذي يقل الصيادين المصريين الثلاثة عشر‏,‏ إلا أن الصيادين لم يستجيبوا للنداءات المتكررة التي ظلت تحاول إيقاف المركب‏,‏ ثم شحط المركب في إحدي الجزر وتم إلقاء القبض عليهم‏.‏ إلا أن حمودة فهمي شيخ الصيادين بقرية برج مغيزل بمركز مطوبس قال‏:‏ إنه تلقي العديد من الاتصالات التليفونية من الصيادين تؤكد قيام السلطات الليبية باحتجاز‏13‏ صيادا مصريا بعد إغراق مركب الصيد التي كانوا يعملون عليها‏,‏ وقال‏:‏ إن ذلك تم خلال عودتهم من رحلة صيد أمام الشواطئ المالطية استمرت‏12‏ يوما‏,‏ وكانت المركب محملة بكميات كبيرة من الأسماك وسرعتها بسيطة بعض الشيء‏.‏

وأضاف أحمد عبده نصار رئيس جمعية الصيادين بمطوبس أن عملية المطاردة للمركب المصري تمت داخل المياه الدولية علي مقربة من الحدود الليبية استمرت لمدة‏12‏ ساعة كاملة في مياه البحر المتوسط‏,‏ حيث تعمد اللنش الليبي التابع لقوات حرس الحدود الليبية الاصطدام بمركب الصيد المصرية وإغراقها في مياه البحر المتوسط‏,‏ حيث قام الصيادون بالقفز وسط المياه قبل غرق المراكب وتم انتشالهم بعد عدة ساعات برغم برودة المياه الشديدة بعد أن أشرفوا علي الغرق‏,‏ وتم القبض عليهم واحتجازهم بواسطة الزوارق الليبية ونقلهم إلي أحد السجون وذلك منذ‏3‏ أيام ولا نعرف عنهم أي شيء حتي الآن‏.‏

وقد حصلت الأهرام علي أسماء الصيادين المحتجزين بواسطة السلطات الليبية بعد إغراق مركبهم وهم‏:‏ حسني رمضان مصطفي البهلوان‏(37‏ سنة‏)‏ ريس المركب‏,‏ وعلاء محمد يوسف مرعي‏,‏ وشقيقه أحمد محمد يوسف مرعي‏,‏ وشعبان أحمد مصطفي البهلوان‏,‏ ومحمد رجب مصطفي البهلوان‏,‏ ومحمد مصطفي البهلوان‏,‏ وإبراهيم مصطفي يوسف‏,‏ وعطية حمادة رزق شعبان‏,‏ وحمدي عبدالمنعم عثمان غنيم‏,‏ ومحمد يوسف مرعي‏,‏ وأحمد محمد مصطفي حمدين‏,‏ ووحيد راضي إبراهيم‏,‏ ومحمد محمد نعمت الله‏.‏

الدكتور شديد · 21 ديسمبر 2009، 2:23

التفاصيل الكاملة لاحتجاز‏13‏ صيادا مصريا في ليبيا
‏'‏أهوال‏'‏ الصيد خارج المياه الإقليمية

تحقيق‏:‏سيد صالح

خارج المياه الإقليمية‏..‏ كل شيء متوقع‏..‏ وجميع الاحتمالات واردة فلا أحد من الصيادين يدري‏,‏ أو يتوقع ماسيحدث‏..‏

ربما يكون المصير المحتوم هو القتل برصاص قوات خفرالسواحل‏,‏ وربما المحاكمة‏,‏ أو السجن‏,‏ وربما السقوط في قبضة القراصنة‏,‏ أو العودة بسلام إلي أرض الوطن‏..‏

في كل الأحوال تنطوي الرحلة علي قدر كبير من المجازفة‏,‏ والمغامرة غير المحسوبة‏!‏

في النهاية يظل الصيد الشرعي آمنا‏..‏ والصيد المخالف محفوفا بالمخاطر‏!‏

ويبدو أن عمليات الصيد خارج المياه الإقليمية لن تتوقف‏,‏ فلا أحد من الصيادين يتعظ‏,‏ ولاأحد منهم استفاد من الحوادث السابقة التي تعرض فيها زملاؤهم الصيادون لعمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية‏..‏

والتاريخ يعيد نفسه كما يقولون في حادثة مركب برج مغيزل‏,‏ واسمها الحاج رمضان المتوكل علي الله لكن المركب لم تسقط هذه المرة في أيدي القراصنة‏,‏ وإنما سقطت في قبضة سلطات السواحل الليبية‏.‏

‏34 ‏ ساعة من المطاردة في البحر‏:‏
الذي حدث‏,‏ أن المركب خرجت من برج مغيزل‏,‏ مركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ في رحلة صيد في يوم‏11/29‏ الماضي‏,‏ وكان علي متنها‏13‏ شخصا وهم رئيس المركب‏,‏ ومساعده‏,‏ وميكانيكي‏,‏ و‏10‏ صيادين‏..‏ هكذا قال لي المغاوري محمد عبده البهلوان سكرتير جمعية الصيادين في برج مغيزل‏..‏ ويضيف‏,‏ عندما تجاوز الصيادون‏,‏ المياه الإقليمية المصرية‏,‏ ودخلوا المياه الليبية طاردهم أحد اللنشات الحربية التابعة لقوات البحرية الليبية‏,‏ واستمرت المطاردة لمدة‏34‏ ساعة‏,‏ وأمطروهم بوابل من الطلقات النارية‏,‏ فحاولوا الهرب‏,‏ وعندما نفدت ذخيرتهم‏,‏ استدعوا ثلاثة لنشات حربية أخري لإحضار ذخيرة‏,‏ لضبط المركب والصيادين‏,‏ وأثناء عملية المطاردة اصطدمت المركب بصخرة فتوقفت عن الإبحار‏,‏ فهجمت قوة من الجنود الليبيين عليهم‏,‏ وبعد القبض عليهم‏,‏ اقتادتهم إلي معسكر البحرية للتحقيق‏,‏ ومنه إلي سجن مصراته الليبي‏.‏

ومايدعو للعجب‏,‏ أن الصيادين يخاطرون بأرواحهم وحياتهم وهم يعملون أنهم قد لا يعودون إلي أسرهم وذويهم‏,‏ فأي ربح وأي مال يمكن أن يدفع الإنسان إلي ذلك‏,‏ ثم كيف يوقع الصيادون علي إقرارات بعدم تجاوز المياه الإقليمية المصرية‏,‏ ومع ذلك يخالفون اللوائح والقوانين‏.‏

الاتصالات الهاتفية علي فترات متقطعة
وهذه الأيام تمر علي أهالي الصيادين في برج مغيزل‏,‏ وكأنها سنوات‏,‏ فقبل أسبوع‏,‏ اتصل شعبان‏22‏ عاما وهو أحد الصيادين المحتجزين في ليبيا بوالده أحمد مصطفي البهلوان‏,‏ قال‏:‏ إزيك يابابا‏,‏ وراح في البكاء‏.‏

يسأله الأب‏:‏ ايه اللي حصل؟
يقول شعبان لوالده‏:‏ المركب غرقت‏,‏ وإحنا في السجن‏,‏ وموباياتنا أخذوها‏,‏ ومش هانعرف نكلمكم باستمرار‏,‏ هنا فيه واحد ليبي يعطينا الموبايل وسوف نتصل منه‏.‏

ـ ويسأله الأب‏:‏ هاترجعوا امتي؟
يقول شعبان مش عارفين‏,‏ لسه بيحققوا معانا‏.‏

يحكي الأب تفاصيل المكالمة القصيرة‏..‏ طلبت منه صورة لابنه‏,‏ صمت للحظات وقد توقفت الدموع في عينيه‏.‏

ثم قال‏:‏ مش هاين علي أديهالك‏,‏ وبادرني قائلا‏:‏ محمد رجب مصطفي وابن شقيقي هناك مع ابني في السجن الليبي‏,‏ ووالده توفي من أيام‏,‏ محضرش جنازته‏!!‏

السفارة تتجاهلنا
أما المحتجز الثاني فهو محمد مصطفي البهلوان‏(17‏ عاما‏)‏ يقول والده‏:‏ محمد كلمني من رقم تليفون ليبي وهو يبكي‏,‏ قلت له أخباركم ايه‏:‏ قال إحنا كويسين‏,‏ لكن لم يحضر أحد من السفارةالمصرية إلينا‏..‏ وفي انفعال شديد يصرخ الأب‏:‏ هاتوا لي ابني‏!‏

الاحتجاز في سجن مصراته
في برج مغيزل أيضا‏,‏ التقيت حسن رمضان مصطفي حمودي وهو ابن صاحب المركب يقول‏:‏ شقيقي حسني هو رئيس المركب‏,‏ وقد سافر بالمركب منذ يوم‏29‏ نوفمبر الماضي‏,‏ وفي العادة تنقطع الاتصالات التليفونية بيننا وبينه بعد‏4‏ ساعات من خروجه من بوغاز رشيد‏,‏ وإذا المركب قريبة من الشاطيء يمكن الاتصال لوجود شبكة‏,‏ المهم انقطعت الاتصالات تماما‏.‏ وبعد‏10‏ أيام من الابحار اتصلت علي رقم تليفونه المحمول‏,‏ رد عسكري ليبي‏,‏ لكن منذ‏5‏ أيام اتصل شقيقي وزملاؤه‏,‏ وقالوا إحنا لسه محتجزين في سجن مصراته‏.‏

قلت‏:‏ كيف ستتابعون أحوالهم في السجن؟
ـ يجيب‏:‏ هناك مجموعة من الصيادين من بلدنا‏(‏ برج مغيزل‏)‏ يعملون عقود‏,‏ وبطريقة شرعية علي مراكب ليبية لصيد الأسماك لمدة‏4‏ شهور ثم يعودون‏,‏ وهؤلاء يزورونهم في السجن‏,‏ ويبلغوننا بالتفاصيل‏.‏

مصير أولادنا في علم الغيب
يقاطعني الحاج أحمد كنون رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين في برج مغيزل‏.‏

ويتساءل‏:‏ ايه اللي رماك علي المر؟‏..‏ اللي أمر منه‏,‏ ثم يكمل‏:‏ الصيادون ناس بسطاء لاحول لهم ولاقوة‏,‏ يخرجون للصيد في المنطقة من السلوم وحتي العريش‏,‏ ولأن السمك قليل‏,‏ يخرجون إلي البحر الأبيض المتوسط‏,‏ وهناك تحدث المفاجآت‏,‏ فقد غرقت مركب الحاج رمضان المتوكل علي الله والخسائر‏1.5‏ مليون جنيه‏,‏ ومصير أولادنا المحتجزين في علم الغيب‏!!‏

الديون تحاصر أصحاب المراكب
ومشكلة الصيد‏,‏ أن الهيئة العامة للثروة السمكية في واد‏,‏ والاتحاد النوعي الذي يرعي الجمعيات الخاصة بالصيد في واد آخر‏,‏ والصيادون في المنتصف بين هذا وذاك‏,‏ لا أحد يسمعهم‏,‏ ولا أحد يرعي شئونهم‏,‏ هناك حالة من الفوضي‏,‏ أقفاص سمكية تحتل النيل‏,‏ وناس تهتم بالزريعة‏,‏ وتسطو عليها‏..‏ حتي أصحاب المراكب استدانوا‏,‏ وباعوا ذهب زوجاتهم لسداد الديون التي تراكمت عليهم بسبب تكاليف رحلات الصيد‏,‏ والعائد لايكفي‏..‏ أنا شخصيا بعت مركبي‏,‏ وعوضي علي الله‏!!‏

تجهيزات مراكب الصيد
وبشكل عام فإن مثل هذه النوعية من المراكب ـ كما يقول إبراهيم السامبو شيخ الصيادين في برج مغيزل ـ مجهزة للابحار‏,‏ والصيد لمسافات طويلة خارج المياه الإقليمية‏,‏ وتتجاوز قيمتها مابين‏800‏ ألف جنيه‏,‏ ومليون ونصف المليون جنيه‏,‏ حيث يتم تجهيزها برادار‏,‏ وجهاز‏GPRS,‏ واستكنديل‏(‏ جهاز قياس عمق المياه‏),‏ فضلا عن جهاز كشف الأسماك الذي يوفر لمراكب الصيد معلومات عن وجود كميات من الأسماك في عمق البحر من عدمه‏,‏إلي جانب ثلاجات كبيرة لحفظ الأسماك خلال مدة الرحلة‏,‏ ويتم تصنيع مثل هذه الأنواع من المركب في مدينة رشيد أو في قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس‏,‏ وتحصل علي التراخيص اللازمة للصيد من الهيئة العامة للثروة السمكية‏,‏ وترخيص الملاحة من النقل النهري‏,‏ ويتم التأكد من إتباعها لجميع مواصفات‏,‏ واشتراطات السلامة وتبقي خسائر اصحاب المراكب حسيمة إذا تعرضت لحادث أو تعرضت للغرق‏.‏

اتفاقيات الصيد‏..‏ طوق نجاة
سألته‏..‏ والحل‏:‏ ـ
رئيس جمعية الصيادين لابد من تقنين أوضاع الصيادين حتي لايضطروا للصيد خارج المياه الإقليمية‏,‏ ومن الضروري أن تقوم الهيئة العامة للثروة السمكية بتوقيع اتفاقيات للصيد مع الدول المجاورة لنا‏,‏ لكي يتم الصيد بشكل شرعي‏,‏ ودون ان يعرض الصيادون أنفسهم للمخاطر

أليست هناك وثائق للتأمين علي المراكب وطاقمها؟
ـ التأمين علي المراكب والصيادين إجباري‏,‏ وإذا تعرض الصياد لخطر يتم صرف التعويض له أو لأسرته‏,‏ لكن عند الإصابة أو الوفاة خارج المياه الإقليمية فلا يوجد تعويض من أي نوع‏.‏

وأسأله‏:‏ ما الذي يدفع الصيادين للمخاطرة بحياتهم في الصيد خارج المياه الإقليمية؟
ـ يقول‏:‏ لقمة العيش‏,‏ والبحث عن الرزق‏,‏ فكمية الأسماك في المياه المصرية قليلة بسبب صيد الزريعة‏,‏ وتلوث المياه‏,‏ والأقفاص السمكية المنتشرة هنا وهناك‏..‏ رئيس مركز رشيد اللواء فتح الله الجندي صدرها إلينا‏,‏ بعد أن طرها من شاطئه‏,‏ ونحن لم نفعل بعد‏!‏

في ظروف كهذه يضطر الصيادون للخروج إلي الصيد في مياه البحر الأبيض المتوسط لاسيما أن حصيلة الصيد في مصر لاتكفي للوفاء بمستلزمات تجهيز المركب لمهمات الصيد‏,‏ ويسألني‏:‏ هل تعرف قيمة تكاليف هذه الرحلة؟ قلت‏:‏ لا‏..‏ قال‏:‏ الرحلة تتكلف مايقدر بنحو‏100‏ ألف جنيه‏,‏ سوف اعددها لك بالتفصيل‏:40‏ ألف جنيه وقود‏,‏ و‏5‏ آلاف جنيه زيوت للمحرك‏,‏ و‏5‏ آلاف وقود احتياطي‏,‏ و‏5‏ آلاف جنيه ثلج لحفظ الأسماك بعد صيدها‏,‏ و‏5‏ آلاف جنيه تموين غذائي للطاقم وللصيادين‏,‏ و‏2000‏ جنيه أجر الصيادين يوميا خلال الرحلة التي تستغرق‏20‏ يوما‏.‏

حتي الانتهاء من كتابة السطور‏,‏ لايزال الصيادون محتجزين في سجن مصراته الليبي‏..‏ ونغلق ملف القضية حتي إشعار آخر‏.‏
00000000000000000000

الدكتور شديد · 21 ديسمبر 2009، 2:24

في انتظار المحاكمة
‏13‏ صيادا مصريا أمام القضاء الليبي بتهمة الصيد المخالف

تحقيق‏:‏علاء عبد الله
ناشدت أسر الصيادين المصريين المحتجزين في ليبيا والبالغ عددهم‏13‏ صيادا مصريا من أبناء قريتي برج مغيزل والجزيرة الخضراء التابعتين لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي التدخل العاجل لإطلاق سراحهم خاصة بعد تردد أنباء عن بدء محاكمتهم أمس السبت أمام محكمة طرابلس في ليبيا بتهمة الصيد المخالف في المياه الإقليمية الليبية ودخول المياه الأقليمية بدون إذن بالمخالفة للقانون الدولي والإتفاقيات الاقليمية وذلك بعد أن إستمر إحتجازهم أكثر من‏10‏ أيام كاملة بعد القبض عليهم عقب إغراق مركب الصيد التي كانوا يعملون عليها خلال رحلة عودتهم من الصيد في مياه البحر المتوسط أمام شواطيء ملطا والتي استمرت لمدة‏12‏ يوما حيث تم إغراق مركبهم بطريقة متعمدة والقبض عليهم عن طريق قوات خفر السواحل الليبية بحجة دخول المركز والصيد في المياه الأقليمية الليبية وذلك بعد مطاردة إستمرت لمدة‏12‏ ساعة كاملة مع المركب التي كانت محملة بكميات كبيرة من الأسماك‏,‏

حيث طالبت أسر الصيادين وهم حسني رمضان البهلوان‏37‏ سنة رئيس المركب وعلاء محمد يوسف مدني وشقيقه أحمد محمد يوسف وشعبان أحمد مصطفي وابراهيم مصطفي يوسف ومحمد مصطفي البهلوان وعية حمادة رزق شعبان وحمدي عبد المنعم عثمان غنيم ومحمد يوسف مرعي وأحمد محمد مصطفي ووحيد راضي ابراهيم ومحمد محمد نعمت الله ومحمد رجب مصطفي بضرورة إلغاء هذه المحاكمة غير العادلة التي لا يتوافر فيها حرية الدفاع عن الصيادين الأبرياء وتقديم إلتماس الي الرئيس الليبي للعمل علي إطلاق سراح هؤلاء الصيادين أسوة بما فعله الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عندما أمر بإطلاق سراح أكثر من‏46‏ صيادا مصريا تم القبض عليهم خلال عملهم بالصيد في المياه الإقليمية التونسية وذلك منذ أقل من شهرين ووجه الرئيس مبارك الشكر له علي هذه المبادرة الكريمة بإطلاق سراح الصيادين المصريين‏.‏

مع وعد بعدم قيام هؤلاء الصيادين بالصيد في هذه المنطقة مرة أخري خاصة أن هؤلاء الصيادين يعولون أسرهم ومنهم الأطفال وكبار السن والمرضي وهم في حاجة شديدة الي عودتهم سالمين الي بلادهم خاصة أنهم لم يكن لهم أي ذنب فيما حدث حيث تسببت سوء الأحوال الجوية وشدة الرياح في دخول مركبهم الي المياه الإقليمية

لليبية وكانوا في طريقهم الي الشواطيء المصرية ولم يكونوا في حالة صيد‏.‏

وهذا ما تعلمه بالفعل قوات خفر السواحل الليبية حيث كانت الشباك داخل مخازن المركب ولم تكن في مياه البحر المتوسط خلال المطاردة بين القوات الليبية ومركب الصيد كما أنهم لم تكن بحوزتهم أي أشياء مخالفة أو ممنوعة ولم يخالفوا القانون‏.‏

حيث طالب حسن رمضان مصطفي حمودة‏40‏ سنة صاحب المركب الغريق الحاج رمضان المتوكل علي الله بضرورة قيام السلطات الليبية بصرف التعويضات الخاصة بقيمة المركب التي تم إغراقها في مياه البحر المتوسط بصفة متعمدة وتعريض حياة الصيادين العاملين عليها للخطر بالمخالفة لجميع الأعراف والقوانين البحرية والدولية خاصة أننا عرب وأشقاء ولسنا أعداء وكان من الممكن إحتجاز المركب والتحقيق مع طاقمها والصيادين بدون إغراق المركب

كما حدث من السلطات البحرية التونسية عندما قامت بإحتجاز مركبين في ميناء صفاقس التونسي وتم إطلاق سراحهم بعد ذلك وعودتهما الي مصر وكان علي متنهما‏46‏ صيادا مصريا منهم أكثر من‏25‏ صيادا من أبناء مركز مطوبس ولم يتعرض أحد منهم للخطر‏,‏ كما حدث مع هذه المركب وهؤلاء الصيادين‏.‏

وطالب بضرورة تدخل وزير الخارجية المصرية لمعرفة مصير هؤلاء الصيادين وكيفية معاملتهم داخل السجون الليبية والعمل علي إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن مع ضرورة قيام السفير المصري بزيارتهم وحضور هذه المحاكمة الليبية للتأكد من حسن معاملتهم وهل هم بصحة جيدة من عدمه وهل يوجد مصابون بينهم من عدمه وخاصة في ظل إنقطاع جميع الإتصالات الهاتفية مع هؤلاء الصيادين منذ القبض عليهم وإغراق مركبهم منذ‏10‏ أيام كاملة‏,‏ حيث لا يعرف أحد من أسرهم مصيرهم حتي الان‏,‏

كما طالبت أسر الصيادين المحتجزين بضرورة قيام الخارجية باستدعاء السفير الليبي في القاهرة الي الوزارة وتقديم احتجاج شديد اللهجة له علي إغراق هذه المركب وإحتجاز الصيادين المصريين وتعريض حياتهم للخطر الشديد وسوء معاملتهم خلال الأحتجاز وتقديمهم للمحاكمة‏.‏ وأكد أحمد عبده نصار رئيس جمعية الصيادين بمنطقة مطوبس وحمودة فهمي شيخ الصيادين بقرية برج مغيزل أنه يوجد عدد كبير من أبناء مركز مطوبس يعملون في مهنة الصيد علي المراكب الليبية وهناك علاقات قوية بينهم وبين السلطات الليبية

وأصحاب هذه المراكب وأنهم أكدوا لهم أنه سيتم اعتقال هؤلاء الصيادون وعدم إطلاق سراحهم بحجة الصيد في المياه الإقليمية الليبية بالمخالفة للقانون البحري والإتفاقيات الدولية في هذا الشأن وهو ما لم يحدث مطلقا حيث كانت هذه المركب والصيادين المحتجزون علي بعد‏12‏ ميلا بحريا من الشواطيء الليبية ولم يكونوا في حالة صيد وكانت المركب محملة بكميات كبيرة من الأسماك ولم تدخل الي المياه الأقليمية الليبية إلا خلال المطاردة مع قوات خفر السواحل الليبية فقط وهل جزاء المراكب المخالفة أن يتم إغراقها في المياه وتعريض حياة الصيادين لخطر الموت المحقق؟ وطالبت أسر الصيادين بضرورة تدخل القيادة السياسية المصرية وجميع المسئولين لضمان إطلاق سراح هؤلاء الصيادين المصريين وعودتهم سالمين الي بلادهم في أقرب وقت مع حل المشاكل التي تواجه الصيادين لضمان حرية عملية الصيد في هذه المناطق في مياه البحر‏.‏

وأكد أولياء أمور الصيادين وأسرهم وأطفالهم وزوجاتهم أنهم في انتظار عودتهم ويأملون في تدخل الرئيس مبارك لوقف هذه المحاكمة غير العادلة وإطلاق سراح الصيادين المصريين المحتجزين في ليبيا بدون وجه حق بعد إغراق مركبهم عن طريق قوات خفر السواحل الليبية وفي حالة رفض القيادة الليبية إطلاق سراحهم يتم تكليف السفير المصري بمتابعة إجراءات المحاكمة التي بدأت أمس الأول وتوكيل عدد من المحامين المصريين والليبيين للدفاع عنهم وضمان عودتهم وإطلاق سراحهم مع ضرورة المعاملة بالمثل بعد ذلك مع أي مخالفة ليبية لأي مسئول أو مواطن عادي خاصة أن عددا من الصيادين من أبناء المنطقة قد توجه البعض منهم لزيارة هؤلاء الصيادين المحتجزين وتقديم الطعام والشراب اللازم لهم داخل الحجز إلا أن السلطات الليبية لم تسمح لهم بذلك وتم رفض زيارتهم وحبسهم حبسا مطلقا لحين انتهاء إجراءات المحاكمة حيث لا يعلم عنهم أحد أي شيء ولم يقم أي مسئول من السفارة المصرية بزيارتهم حتي الآن داخل حجزهم أو حضور محاكمتهم أمام المحاكم الليبية والمطالبة باتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن عودتهم سالمين الي أرض الوطن بعد أن استمر غيابهم عن قريتهم أكثر من‏22‏ يوما‏,

‏ ويأمل الجميع من أبناء المحافظة في تدخل الرئيس مبارك لإطلاق سراح هؤلاء الصيادين من الفقراء والمعدمين وخاصة بعد تقاعس وزارة الخارجية‏.‏

الدكتور شديد · 25 ديسمبر 2009، 10:39

‏11 صيادا مصريا أمام محكمة ليبية غدا

طرابلس ـ من سعيد الغريب‏:‏
تنظر محكمة مصراته غدا قضية‏11‏ صيادا مصريا‏,‏ ألقت السلطات الليبية القبض عليهم علي متن سفينة الصيد الحاج رمضان‏,‏ يوم‏10‏ ديسمبر الحالي‏,‏ لوجودهم داخل المياه الإقليمية الليبية‏.‏ وقد زار السفير المصري في طرابس محمد النقلي الصيادين المصريين في سجن مصراته‏,‏ وهم جميعا بصحة جيدة‏,‏ ولم تقع بينهم أي إصابات‏,‏ كما زار أمين العدل وتحدث معه بشأنهم‏.‏
00000000

مشاركة